موقعنا الجديد، مع التقدير

موقعنا الجديد، مع التقدير
نأسف لإزعاجكم، انتقلنا إلى هنا رجاءً، يرجى الضغط على الصورة للانتقال إلى موقعنا الجديد

الأربعاء، 31 أغسطس 2011

خذ الشور من راس الثور!

استمتع عندما أجد، أحياناً، مثلا ينطبق على قصة واقعية..
وإذا كنتم ترغبون بالاستمتاع في معرفة انطباق هذا المثل المذكور في العنوان اعلاه على قصة من قصص الواقع، توجهوا الى هنا.

سر الشهيلي!


يُقال والله أعلم، ان لكل شيء ثمن، كما يقال، والله أعلم، ان وراء (الشهيلي) أسراراً، لا يعرفها الا الراسخون في بالوعة الفساد..


تعالوا نتعرف على أسرار الشهيلي، هنا
ولاحظوا ان الشهيلي، لا يتورع عن الكشف عن جانب من تلك الأسرار، هنا مثلا، ولكنه ينسبها لأشخاص آخرين.

ملاحظة: شكراً لوكالة يابووه للانباء، التي نبَّهتني الى سر الشهيلي، مع ملاحظة أنني هنا لا اتهم أحداً، لكنني أنبه فقط، وقد يكون الأمر كله مجرد (إشاعة)، والله أعلم!


الثلاثاء، 30 أغسطس 2011

محتاجين شوية فساد!



هذه مقالة وصلتني عبر البريد الألكتروني، من أحد الاصدقاء، يتحدث فيها كاتبها، عن جوانب من الفساد المستشري في العراق حالياً، برعاية المحتل الأمريكي، وعمامات السوء...


محتاجين شوية فساد!

د عماد عبدالكريم- كندا    
يونس عبد علي، مهاجم نادي الشرطة السابق، يقول إن رئيس اللجنة الأولمبية العراقية رعد حمودي فاسد حتى النخاع و يجب أن يرحل
الشرطة والأمن العراقي فاسدين ومثليين كما وجدت دراسة نشرت مؤخرا في بغداد
الجيش العراقي فاسد جداً والكل يعرف ذلك
وزارة التعليم العالي العراقية فاسدة وقيادتها تساهم في إغتيال الأساتذة
وزارة الكهرباء وكل وزرائها ومنتسبيها فاسدين حتى العظم وكل المؤشرات تشير لذلك
رئيس الوزراء العراقي يقول أن المصرف التجاري العراقي فاسد جداً وأن مديره، إبن أخت أحمد الجلبي، إنهزم إلى لبنان
مفوضية الإنتخابات فاسدة جداً كما تقول حنان الفتلاوي ونواب دولة القانون
النائبة حنان الفتلاوي فاسدة جداً كما تقول مفوضية الإنتخابات
الوقف السني فاسد كما يقول أحد النواب السنة
الوقف الشيعي فاسد كما يقول أحد النواب الشيعة
و(كل) رجال الدين العراقيين فاسدين حتى آخر قطرة دم في أجسامهم
طبعاً وزارة الخارجية وسفرائها وسفاراتها شديدة الفساد والكل يتكلم عن ذلك
وزارة الهجرة والمهجرين فاسدة و الأموال تسرق بالملايين من مخيمات الإيواء
كل طائرة تهبط في مطار بيرسون في تورنتو تحمل عدداً من اللاجئين العراقيين، معظمهم من الشيعة (90% في الأقل) ومنهم عدد قليل من السنة والمسيحيين الكل يقول أنه حصل على اللجوء في كندا بسبب الإضطهاد والفساد في العراق
هيوستن تكساس أصبحت عراقية أكثر من علاوي الحلة! واللاجئين العراقيين من كل الأنواع: قيادات بعثية سابقة، أولاد قياديين في حزب الدعوة، مجموعة الحزب الإسلامي، كرد طالبانيين وبرزانيين، سنة وشيعة وصابئة ومسيحيين جميعهم هربوا من الفساد في العراق
أدري مو كافي عاد؟ ما خلصتوا فساد؟
 تالي شلون إذا واحد إحتاج شوية فساد وين يروح؟
هذا هو العراق!
هل بقي فيه هناك شئ غير فاسد؟
أفيدونا يرحمكم الله!

الاثنين، 29 أغسطس 2011

من القلب إلى أحبَّتي..

بمناسبة حلول عيد الفطر السعيد يسرني أن أتقدم إلى كافة قرائي الكرام بأصدق التهاني وأخلص الأماني متمنياً لهم ولعوائلهم الكريمة، دوام الصحة والسلامة والتوفيق والهناء.
متمنياً على الله تعالى أن يعود هذا العيد على شعبنا العربي، وقد تحرر من الاحتلال المجرم وعملائه الأراذل، وأن تعود أمتنا لتتبوأ مكانتها اللائقة بين الانسانية، إن شاء الله..
وأتقدم الى قرة عين الأمة وعنوان مجدها، مقاوموها الأفذاذ في العراق وفلسطين، وفي كل أرض مغتصبة، بخالص الدعاء بأن يسدد الله رميهم ويثبَّت أقدامهم وينصرهم على أعدائهم، إنه سميع مجيب..

وقود!


لأن الوقود مهم جداً، ولا يمكن للحياة أن تسير بدونه، فقد جرت معركة حامية الوطيس بشأنه يوم أمس.. 
نعم والله العظيم، هكذا تقول الأخبار، التي تؤكد ان حماية دولكة الرئيس استولوا على محطة وقود تابعة لضخامة الفطيس، فما كان من ضخامته الا ان انتفخت أوداجه، وارتفعت معدلات (الغيرة) عنده، الى أقصاها، مع انه غيرة سز، أي عديم الغيرة، وأرسل على الفور قوة من عصابات البيشمركة لاستردادها بالقوة، لأن ما أخذ بالقوة، لا يُسترد الا بالقوة!


ولم تشفع العلاقات الحميمة والأخوية بين ضخامة الفطيس ودولكة الرئيس، كما تعبر عنه الصورة المنشورة في أعلاه، في تجنب المعركة حول ملكية محطة الوقود، لأن القضية قضية شرف وحق مسلوب يجب أن يُسترد!
عفية ( أو عفارم) على غيرة البيشمركة، الذين سارعوا لاسترداد محطة وقود، فيما يتركون شمال العراق عرضة لقصف إيراني تركي  دون أن تهتز لهم شعرة!

ترميم!

نحيطمكم علماً انه ترميم دور سكنية بقيمة اجمالية تبلغ 30 مليار دينار عراقي، اي ما يعادل 25 مليون دولار أمريكي فقط لاغير، يضاف اليها مبلغاً بسيطاً جداً بالدولار الأمريكي مقداره 35 مليون و593 الف و 659 دولاراً، فقط لاغير!

علماً ان المبالغ الوارد ذكرها في أعلاه، تم صرفها خلال السنوات 2006 - 2009 فقط، أما السنوات السابقة واللاحقة فلا تتوفر معلومات بشأنها حالياً.
وأسأل اذا كان الترميم يتطلب صرف مثل هذه المبالغ، فكم تطلب انشاء المباني الجديدة في المزبلة الخضراء؟ وكم تكلف تأثيث هذه الدور التي سطا عليها هؤلاء اللصوص القادمين من مواخير اوروبا ومباغي طهران وحارات السيدة زينب الدمشقية، واستولوا عليها، مشردين مئات العوائل التي لاعلاقة لها بالنظام الوطني، وكل (ذنبها) أنها كانت تسكن في أحياء التشريع وكرادة مريم والقادسية والحارثية وشارع الزيتون ببغداد.
لمزيد من التفاصيل يرجى مطالعة الوثيقة في أدناه، مع ملاحظة ان الارقام المذكورة في الوثيقة هي بالاف الدنانير ويجب إضافة 3 أصفار لكل منها .









ملاحظة: تم نشر الموضوع والوثيقة في وكالة انباء شط العرب، هنا.

الأحد، 28 أغسطس 2011

من وقّع قرار ذبح أهالي حلبجة، ومن المنفذ، ومن الضحية؟

يواصل الاستاذ رافد العزاوي، في هذه المقالة، إبراز جوانب مشرقة من مسيرة الجيش العراقي الباسل الأصيل، مفنداً ادعاءات الكاذبين والابواق الرخيصة الناعقة بكيل الاتهامات لذلك الجيش العظيم ذي المآثر الخالدة، وداحضاً، عبر شهادة موَّثقة من قائد عسكري عراقي، اتهام الجيش العراقي بتنفيذ مجزرة حلبجة بحق أبناء شعبنا هناك.



حقائق تفصيلية في مذبحة حلبجة
مَن الذي وقّعَ قرار الذبح ومَن المُنفذ ومن الضحية؟

رافد العزاوي
في البداية أتوجه الى كل الأخوة القُراء بأجمل التهاني والتبريكات بمناسبة قرب حلول عيد الفطر السعيد جعله ُالله العلي العظيم مليئاً بالفرح والسرور على كل الأمة العربية والإسلامية وأعادهُ عليها بالنصر المؤزّر على أعدائها المُحيطين بها من كل جانب!
إخواني، في يوم (22/8/2011)، نشرتُ مقالتي (العراق والشهر الثامن!) تناولتُ فيها أحداث مجزرة حلبجة؛ ونتيجة لهذا المقال، فقد تدفقت الى بريدي الألكتروني عدة رسائل تُثني وتشجع على إحقاق الحق وإظهار الحقيقة كما هي مُجردة خالية من أي تزويق أو بدون أهداف مُبطّنة؛
لكن أهم ما وردَني من رسائل هي رسالتين:-
الأولى سأنشرها اليوم في هذا المقال الذي يُكمّل ويغطي قصة (مجزرة حلبجة)،  وفيها سردٌ تأريخي، شيق، مثير، مليء بالعز والفخر والشجاعة والمروءة وكل الخصال العربية الاصيلة، علما إنها رسالة مُفصّلة ودقيقة.
أما الرسالة الثانية فسأنشرها بعد هذا المقال وبعد عيد الفطر السعيد، وهي تتناول أحداث ما بعدَ المجزرة وكيفَ تعامل معها الجانب العراقي.
إخواني القُرّاء المحترمين، اليكم الرسالة الاولى والتي كتبها لي أحد قادة الجيش العراقي الأبطال وقد وقعَّ الرسالة بأسم (الفريق عبد الله المؤمن) علماً بأن هذا ليس أسمهُ الحقيقي بل هو كُنية لهُ، وهو يستحقّها بكل حرفٍ فيها، أقرأوها بعناية وبعمق ومن ثم سأقوم بالتعليق على الرسالة وما فيها من معلومات:-

بسم الله الرحمن الرحيم
حقائق تاريخية
1. في عام 1982 بعد معارك شرق البصرة، صدرَ قرار من مجلس قيادة الثورة بإعفاء الاكراد من أداء الخدمة العسكرية بالجيش العراقي، وتمَّ تسريح مَن كان بالخدمة فعلاً بالوقت الذي كانت وحدات الجيش تُعاني مِن نقص شديد من الجنود من موجودها الفعلي بسبب الضغط المُستمر للحرب.
2. صدرَ قرار اخر أيضاً من مجلس قيادة الثورة بتشكيل افواج الدفاع الوطني من الاكراد وفق الضوابط التالية:
·  ان تُشَكّل هذهِ الافواج من قبل شيوخ العشائر الكردية (اغوات) كُلٌّ ضمن منطقته الجغرافية.
·       ان لايكون الزي العسكري لباساً لهم وإنما يلبسون ملابسهم التقليدية!
·       ان يكون رؤساء العشائر الكردية هُم آمرو هذهِ الافواج.
·       ان يُنسّب ضابط اداري من الجيش العراقي مع كل فوج.
·       تتكفل الدولة بتجهيز هذهِ الافواج بالاسلحة ودفع رواتب مُنتسبيها.
·  ان تُعهَد الى هذهِ الافواج مُهمة الدفاع عن المناطق التي يتواجدون فيها في كافة المدن الكردية.
·  تُشكّل قيادتين عسكريتيين الاولى في الفيلق الاول والثانية في الفيلق الخامس، ويجري ربط افواج الدفاع الوطني بها من الناحية الادارية والحركات العسكرية وسُمّيت هذه القيادات (جحفل الدفاع الوطني الاول) و(جحفل الدفاع الوطني الخامس).
3. كانت مُهمة الفيلق الاول الدفاع عن الحدود العراقية مع ايران من منطقة دربندخان جنوباً الى منطقة دوكان داخل شمالا ( قاطع السليمانية ) + (قاطع قلعة دزة).
4. كانت مُهمة الفيلق الخامس الدفاع عن الحدود العراقية مع ايران من منطقة (قلعة دزة) خارج الى منطقة (سيده كان) - المثلث العراقي الايراني التركي داخل، بالاضافة الى الحدود العراقية التركية.
العمليات العسكرية في المنطقة الشمالية خلال الحرب العراقية الايرانية:-
1. تمكّن العدو الايراني في قاطع الفيلق الخامس من احتلال عوارض تعبوية اشهرها (جبل كردمند)، ودارت معارك كر وفر تكبد الطرفين فيها خسائر كبيرة، بمساعدة البيشمركة من الحزب الديمقراطي الكردستاني (جماعة مسعود) حيثُ كان الحزب المذكور يُقدّم الدعم للجيش المجوسي عبارة عن معلومات عن حجم ونوعية واماكن تواجد قطعات الجيش العراقي وفي بعض الاحيان يشاركون الجيش المجوسي في هجماته على الجيش العراقي، أي خيانة من الدرجة الأولى.
[ويحضرني إسم أحد الشُهداء المشهورين في ذلك الوقت والذي أُستشهدَ على قمة جبل كردمند وهو (المقدم قوات خاصة صدام لازم اللامي) والذي تم تكريمهُ في ذلك الوقت من الرئيس صدام حسين رحمه الله برتبة فريق وبوسام الرافدين من الدرجة الأولى ومن النوع العسكري].
2. كانت طبيعة المنطقة الجغرافية وبُعد القصبات عن خط الحدود وبسالة وحدات الجيش العراقي في الدفاع عن ارضها حالت دون احتلال العدو المجوسي هدف استراتيجي في هذا القاطع.
3. تمكّن العدو المجوسي في قاطع الفيلق الاول قاطع السليمانية من احتلال عوارض تعبوية ومدن صغيرة لقربها من خط الحدود العراقية الايرانية مثل (بنجوين- باسنه- موت) بمساعدة ودعم من البيشمركة من حزب الاتحاد الوطني الكردستاني (جماعة جلال طلي باني)، الا ان هذهِ المُدن كانت ارضاً حراماً بالاضافة الى ان سُكان هذهِ المدن تم إخلائهم الى مناطق خلفية.
4. اغلب هذه المعارك دارت ما بين اواخر سنة 82 وكل سنة 1983، عندما كانت المعارك في قواطع الوسط والجنوب ساخنة.
5.   وفي شهر شباط 1986 إحتلَ العدو المجوسي مدينة الفاو ثغر البصرة الشمّاء.
6. بعد معارك شرق البصرة في كانون ثاني 1987 في قاطع الفرقة 11 والتي سُمّيت بمعركة نهر جاسم (الحصاد الاكبر)، صدرَ توجيه من الرئيس صدام حسين رحمه الله مضمونهُ إن كل فرقة تُخرج لواء مشاة من قاطعها الدفاعي لغرض التدريب استعداداً لتحرير مدينة الفاو وبقية الاراضي العراقية التي احتلها الجيش المجوسي في قاطع الفيلق الثالث شرق البصرة، وبعد سنة كاملة من التدريب المتواصل ليلاً ونهاراً، اصبحت القطعات على اتم استعداد بإنتظار ساعة الصفر لتنفيذ الواجب المقدس لتحرير الاراضي العراقية المحتلة من دنس الجيش المجوسي.




جنود عراقيون في معسكر تدريبي استعداداً لتحرير الفاو

7. في اواخر شهر شباط سنة 1988، صدرت الاوامر بحركة عدد من الألوية من قاطع البصرة الى قاطع الفيلق الاول في السليمانية، وقد أصابَ اغلب الضباط الآمرين وبمختلف المستويات، نوع من التذمر لكون قطعاتنا اكملت تدريبها لتنفيذ مهماتها في قاطع الفيلق الثالث في البصرة، فلماذا يتم إرسال تلك الألوية الى القاطع الشمالي؟!
8. هنا يجب أن أذكّر القراء إن هذه الألوية كانت موجودة في المنطقة الجنوبية والتي المناخ فيها نوعا ما معتدل ولطيف، وفجأة وبدون أي سابق إنذار تحرّكت هذه القطعات الى المنطقة الشمالية ونحو جبال باردة جداً بسبب ارتفاعها وكما يعرفها كل العراقيين.
9. على أية حال، توجّهت الألوية الى المنطقة الشمالية، وبدأت العمليات العسكرية بتاريخ 27 شباط 1988 للسيطرة على العوارض الطبيعية ذات الطبيعة المُعقّدة ومَسكها لتأمين الدفاع عن مدينة السليمانية، وهذه العوارض عبارة عن جبال (امتداد لسلسلة جبل ازمر باتجاه بيرة مكرون – عوارض حوض مالومة وعوارض حوض جوقماغ – وهي العوارض التي تؤدي الى بحيرة دوكان).





صورة فضائية لموقع بحيرة دوكان

10.         ليلة 13/14 اذار 1988 بدأ العدو المجوسي بهجوم بمحورين:
المحور الاول: باتجاه عارضة كوران الحدودية قاطع حلبجة، واستطاعَ العدو المجوسي من احتلالها بسبب الدعم الذي قدمتهُ (بيشمركة جلال طالباني)، ولكون القطعات المدافعة عنها قطعات مُشاة ضعيفة نسبياً.
المحور الثاني: باتجاه قطعات الجيش العراقي المُدافعة في حوض موت (عارضة كوجر)، واستطاع العدو احتلال موطئ قدم بموضع احد الافواج المدافعة عن هذه العارضة المُعقدة طبيعيا بقِسمها الاعلى، اي قمة كوجر.
11.   ليلة 16/17 اذار، صدرت الاوامر للقطعات المذكورة في النقطة (9) اعلاه  بالتقدم ليلا (!!!!) لانجاز مهماتها خلافاً للسياقات العسكرية المعروفة في المناطق الجبلية [حيثُ تؤكد هذه السياقات على عدم تحرك الجيش ليلا في أي حال من الاحوال اضافة الى أن تقارير الاستخبارات العسكرية تؤكد زرع الطرق والنياسم بالالغام، وكانت الظروف الجوية سيئة للغاية وبالتالي فأن قوات الجيش كانت بلا إسناد جوي من القوة الجوية أو حتى مِن طيران الجيش؛ مما اصابَ القطعات انهاك شديد لانها في حالة تقدم مستمر من تاريخ 27 شباط الى ظهر يوم 17 اذار، أي 20 يوما متواصلة بدون راحة وبظرف جوي سيء! وبوجود أخطار كبيرة لايُمكن تصوّرها!! حيثُ تم تطهير هذه العوارض من مفارز البيشمركة التابعين الى (سليل الخيانة جلال طالباني)، والتي كانت تعتبر قواعد امينة للجيش المجوسي عند قيامه بالهجوم على الاراضي العراقية.




مفرزة من عصابات البيشمركة

12.   صباح يوم 17 اذار، كانت المفاجئة الكبرى لكل القادة وآمري الألوية!! حيثُ أيقن كل آمري الألوية ان القيادة العليا كانت على حق عندما كانت تطلب استمرار العمليات العسكرية ليل نهار بسبب ما وجدناه في منطقة حوض (مالومة وجوقماغ)، حيثُ وجدنا [اكداس هائلة من العتاد والسلاح والذخيرة الثقيلة بمختلف الانواع مع اكداس من الارزاق (طعام وما الى ذلك) مع معدات هندسية ثقيلة] !!! وتبيّنَ لنا إن هذهِ الأكداس تعود لجيش العدو المجوسي وقد نقلها لهم بيشمركة جلال طالباني! وخزّنتها في هذه الأماكن من اجل هدف خطير جداً هذا الهدف هو إحتلال مدينة السُليمانية!! لقد أكّدت تقارير الاستخبارات العسكرية نية العدو المجوسي القيام بهجوم في قاطع الفيلق الاول تمهيدا لاحتلال مدينة السليمانية.
13.   أدَّت عملية تقدّم الجيش العراقي وتطهير تلك المناطق الوعرة الى إفشال نوايا العدو المجوسي باحتلال هدف ستراتيجي كبير ومهم جداً ويعتبر أهم من مدينة الفاو. 
ماذا كانت نوايا العدو المشترك المجوسي وبيشمركة جلال طالباني بالتحديد؟
·  هذهِ المنطقة الخلفية القريبة من مدينة السليمانية كانت خالية من القطعات العسكرية الضخمة، كما أن وعورتها تُؤمّن طُرق مَخفية للعدو محروسة ومؤمنة من قبل بيشمركة جلال طالباني، وهذا يعني وصول قوات الجيش المجوسي الى السليمانية باقل الخسائر و بوقت قياسي لايستغرق اكثر من 12 ساعة.
·  هذهِ المنطقة الخلفية تقطع خط مواصلات كافة قطعات الجيش العراقي التي كانت تُدافع عن قصبة جوارتة وحوض موت وعارضة كوجر، وبمعنى آخر لو تقدمت القوات المجوسية في هذه المنطقة ستعني كارثة تحل على الجيش العراقي بحيث تؤدي الى سقوط اكثرمن 15 الف جندي بالأسر بالاضافة الى احتلال السليمانية التي تعتبر مدينة مهمة.
·  نتيجة لفشل العدو المجوسي بالتقدم نحو السليمانية، فقد لجأ يوم 16 اذار1988 الى ضرب مدينة حلبجة بالأسلحة الكيمياوية لاحراج القيادة العراقية وتشويه صورتها امام الرأي العام الدولي بالتعاون مع (العميل الخائن جلال طالباني) و (العميل الخائن كوسرت رسول).





رجل العصابات العميل جلال طالباني



رجل العصابات العميل كوسرت رسول


ختاماً إن معركة استغرقت عشرون يوماً اشتركَ فيها اكثر من 20 الف جندي ذهبَ ضحيتها المئات من جنودنا البواسل اسكنهم الله في عليين جناته، كانت دفاعا عن مدينة السليمانية الحبيبة ضد غزو الفرس المجوس واعوانهم الذين اثبتوا بعد 2003 ولاءهم لاسيادهم وتنكروا لجهود الجيش العراقي الباسل في الدفاع عن مدينتهم السليمانية.
الاخ رافد
هذه خلفية الاحداث اُقدّمها شهادة للتاريخ دفاعا عن الجيش العراقي الباسل الذي تجاوزت خدمتي فيهِ اكثر من45 سنة، وان سجلات هذه الاحدث قد حُرقت سنة 91 ، نتيجة لإحداث صفحة الغدر والخيانة وبصورة مُتعمّدة، ولم يبق من زملائنا الا القليل الذين ربما لايُجيدون التعامل مع الكومبيوتر والانترنت من أجل يتواصلوا ويكشفوا لأبناء الشعب العراقي وللعالم هذه الحقائق.
اتمنى من يطّلع على هذه المقالة ان يُضيف مايعرفهُ الى هذه الصفحة الناصعة من تاريخ الجيش العراق الباسل التي كانت سبباً غير مباشر بغزو العراق .
الامر متروك لكم بالتصرف
     الفريق
عبد الله المؤمن
 25 اب 2011
الى هنا إنتهت رسالة السيد الفريق حفظه الله من كل سوء، والان جاء دوري!!
سأبدأ أولا بالامتيازات التي كان الأكراد يحظون بها في زمن النظام الوطني السابق:
1. فيما يتعلق بقرار مجلس قيادة الثورة بإعفاء الأكراد من أداء الخدمة العسكرية في صفوف الجيش العراقي، كل العراقيين يتذكرون هذا الشيء تماماً، وأنا شخصياً أعتبرهُ نوعا من (الدلال) من قيادة العراق الى أكراد العراق، والا فمِنَ المفروض أن كل المواطنين مُتساوون في الحقوق والواجبات! وقد تناقشتُ مع أحد إخواني الضباط من الذين كان لهم إرتباط من نوع ما مع هذه الافواج وقد أدلى الرجل بدلوه في هذا الموضوع فقال مايلي: [وددت أن أوضّح إن القيادة قد وقعت بخطأ تاريخى في قرار إعفاء الاكراد من خدمة العلم عام 1982، وهو السبب الاول الذي جعلهم يبتعدون عن الوطنية ويتبعون ويدافعون عن القومية الكردية فقط، والتي أدت بدورها الى المُطالبة بوطن مستقل عن العراق]، وقد يكون هناك حق مع هذا الرأي، لان العراق متعدد القوميات، فهل يجوز أن يُدافع العرب عن المناطق الكردية والاكراد لا يُدافعون عن المناطق العربية؟ واذا كان صدرَ قرار بإعفاء الأكراد من الخدمة العسكرية الا يجب إصدار قرار بإعفاء التركمان والأرمن من أداء نفس الخدمة؟ على إعتبار أنهم من قوميات مختلفة عن القومية العربية؟
2.  لو تلاحظون موضوع تشكيل أفواج الدفاع الوطني، وكيفَ أن القيادة طلبت من منتسبي هذه الأفواج أن لا يرتدوا الزي العسكري للجيش العراقي وإنما يلبسون ملابسهم الكردية التقليدية!! في حين إن الدولة السورية قامت بمنح الاكراد السوريين الجنسية السورية قبل شهرين أو ثلاثة فقط من تاريخ هذا اليوم! ونتيجة للمظاهرات، بمعنى آخر منحتهم (رشوة) حتى لا يتظاهروا! كما أنني أذكّر أنه لم يُسمح للاكراد بأن يتحدثوا بلغتهم لا في سوريا أو تركيا أو ايران! ولم يكن لهم في أي دولة حكم ذاتي! ومن حقنا أن نُذكّر بهذا الأمر كل ناكر جميل!!
3. إننا كلنا نعرف إن اغلب الأكراد لم يكونوا مُنخرطين في هذهِ الافواج وإنما كان من يُريد أن يلتحق بالفوج يذهب ويلتحق، ومَن كانَ لا يريد أن يذهب فهو يستطيع أن (يُنسّق) مع آمر فوجه (الكردي) ويذهب الى بيتهِ ليعمل بالتجارة وما الى ذلك، أي إنهم كانوا منتعشين إقتصادياً بخلاف إخوانهم العرب!!
4. وفي ما يتعلق بالنقطة أعلاه، فإني، أيضاً، قد سألت الضابط الذي كان لهُ إرتباط من نوع ما مع هذه الافواج فقال ما يلي: [أما تشكيل أفواج الدفاع الوطني الكردية فكانت الطامة الكبرى ....  فالافواج المشكلة من قبل شيوخ أو أغوات العشائر الكردية عبارة عن أسماء يقدمها  (الاغا) إلى قائد الحدود لإصدار أمر التعيين وصرف الرواتب وبدل الارزاق وتسليم الاغا الاسلحة و الاثاث والكهربائيات ومواد التحكيم لفتح مقرات له ولعشيرته، وكان كل (لص) عفواً كل (أغا) يقدم أسماء ما بين 4000 و5000 متطوع ويستلم هو رواتبهم من أقرب مصرف حكومي لقريته !! ثم يرسل قوائم الرواتب إلى قسم التدقيق في قيادة الحدود بعد توقيعها بالأبهام من قبل المتطوعين .... المُضحك المبكي في القوائم يكمُن في بصمة الابهام المُتشابهة لكل مائة او اكثر من التواقيع! والأتعس منها كان القادة في الحدود او الداخلية او الرئاسة يعلمون أن تعداد نفوس القرية الفلانية الكردية هو أقل من الف شخص من الرجال والنساء والاطفال في حين قوائم متطوعيهم تفوق الــ5000 مقاتل! مع الأسف كنا نعلم ونؤكد لقادتنا بأن هؤلاء الاغوات (يلعبون على الحبلين) وعلاقتهم بالمتمردين قوية ولم تكن هنالك مواقف قتالية فيما بينهم بالرغم من وجود بعض منهم يعيشون وينطلقون من قرى الاغوات لزرع الالغام ونصب الكمائن للمفارز العسكرية للجيش العراقي! وقد ثبت توقعنا أعلاه في صفحة الغدر والخيانة عام 1991 عندما قُتل جميع القادة والضباط في جحفل الدفاع الوطني الاول والثاني من قبل الاغوات وأتباعهم وإعلان إنتمائهم للبرزاني واستلامهم المناصب العليا في حكومة كردستان الاولى ولحد الآن]، ولعمري فقد صدقَ الرجل! وأنني أطلب من السادة الضباط من الذين كانوا على قرب من هذا الموضوع بأن يدلو كل منهم بدلوهِ لكي نقول الحقيقة التي تم السكوت عنها 15 سنة ولا أدري لماذا ولمصلحة مَن؟!
5. من الملاحظ على تسلسل سير العمليات العسكرية هو إنها حصلت قبل تحرير مدينة الفاو بوابة النصر العظيم في 17/4/1988، وهذا يُدلل على أن محفل الشر المجوسي في طهران كان يريد الاستمرار بعملية إحتلال المدن العراقية، المدينة تلو الاخرى، لكي يأخذ المكاسب الواحدة تلو الاخرى ويستمر في مشروعه في تصدير ثورة الفساد والفسق والفجور الى المنطقة العربية، أو لكي يضغط على وضع العراق التفاوضي فيما لو أضطروا الى الإستجابة لإيقاف الحرب.
أنني أعرف تماماً إن هذا الموضوع حساس للإخوة الأكراد كثيراً، وهناك كثير منهم تصوّروا إنني بهذه المقالات أُدافع عن النظام الوطني السابق [وهو شرف لي]، فأقول لهم: كلا إنني لا أدافع عن نظام كان أول مَن اعطى للاكراد حقوقهم وإحترامهم ودللهم بصورة سيئة [مثلما يُبالغ أب بتدليل أبن الصغير الى حد الإفساد]، دلال أدى الى رفع عصا التمرد بوجه الدولة التي حمتهم.
 ولكنني سأسأل أخوتي الأكراد: هل أنتم بداخل أعماقكم مقتنعين بتورط الجيش العراقي بهذه المذبحة الخسيسة التي ذهبَ ضحيتها النساء والأطفال والشيوخ بدون أي ذنب أرتكبوهُ؟
أنني اليوم، وبعد الرسالة المؤلمة من سيادة الفريق (عبد الله المؤمن)، تأكدتُ من موضوع كان يُعتبر بالنسبة لي غريب جداً: وهو إصرار العميل (جلال طلي باني) رئيس جمهورية العراق (الديمقراطي التعددي المُفدرل!) على عدم التوقيع على أي قرار إعدام عِندَ تسلمهِ لمنصب (رئيس الجمهورية)، والان أصبحتُ أدركُ السر!
لأنه قبل أن يتسلم هذا المنصب، الذي وضعهُ فيهِ أسيادهِ من أمريكان وفرس مجوس، كان قد وقعَّ، في عام 1988 على قرار بإعدام خمسة الاف إنسان من نفس جلدتهِ، مدنيين أكراد أغلبهم من النساء والاطفال وخلال فترة زمنية لا تتجاوز الساعتين! لذا فقد اكتفى بإعدام هؤلاء الخمسة الاف بجرة قلم واحدة! فمنَ من الطُغاة على مر التاريخ إستطاع أن يعدم كل هذا العدد وفي أقل من ساعتين؟!
نعم فجلال طلي باني مجرم حرب، وكل من ساندهُ أكثر منهُ إجراماً، فهؤلاء الأكراد المدنيين الخمسة الاف كل ذنبهم إنهم كانوا ضحية لأحلام شخص مجنون سلطة ومال ونفوذ.
والان يجب أن نسأل: من الضحية لهذهِ المجزرة الدنيئة؟
إنهما ضحيتين: الاولى هم الخمسة الاف بريء الذين ذهبوا ضحية لأحلام جلال طلي باني
والضحية الثانية هو الجيش العراقي، فتحت شعار (إحقاق الحق) تتم مُحاكمة الضباط القادة في الجيش العراقي الباسل في محاكمة أقل ما توصف إنها مهزلة قذرة واطئة الغرض منها محاكمة أشرف جيش عربي في كل التاريخ، يُحاكم هذا الجيش بسبب مواقفه الشريفة على مدى 90 عام؛ وهي رسالة تحذير الى كل قادة وضباط الجيوش العربية في أن دورهم سيحل اذا ما فكروا بالإقدام على نفس ما عمل الجيش العراقي الباسل.
فهذه المحاكمات لم تكن من أجل إحقاق الحق ونصر المظلوم بل كانت لسببين لا أكثر:
الاول: تنفيذ أمر الكاهن الأكبر للمحفل المجوسي في طهران الشر خامنئي، والذي أصدر قراره بقتل كل الضباط العراقيين الذين إشتركوا بالحرب العراقية الإيرانية وعلى دفعات.
والثاني: الإنتقام من الجيش العراقي وتشويه سمعته إرضاءً للصهيونية كيانها الذي ذاق من الجيش العراقي الأمرَّين على مدى عقود.
أنني أعرف أن هذا المقال سيثير ردة فعل قوية فهو يفضح العملاء من أتباع الحزبين المُتسلطين على رقاب الاكراد وعلى رقاب الشعب العراقي، ولكن الحقيقة دائما مُــرّة، ومن الافضل مواجهتها، وأنني أدعو كل الأخوان ممن لديهم أسرار ومعلومات عن كل الأمور التي حدثت في زمن النظام الوطني السابق الى أن يكتبوا ويسجلوا ما موجود في ذاكرتهم، ولو على الورق، فهذه المعلومات ليست ملكاً لهم، بل هي ملكاً للشعب العراقي ويجب أن يطلع عليها لكي يفهم ماذا حصل ولماذا وكيف؟!
وأنني هنا أؤكد على شيء مهم جداً:
لا أستطيع أن أقول إن النظام الوطني السابق لم يرتكب أخطاء، لأننا بشر ولسنا ملائكة، ومن طبيعة البشر إرتكاب الأخطاء،
ولكنني بكل تأكيد أتذكر إن النظام الوطني السابق لم يُفرط يوما بحق من حقوق العراق،
النظام الوطني السابق أعادَ الكهرباء الى العراق بعد 3 أشهر فقط من تدمير المحطات الكهربائية وبدون أن يصرف ملياراً واحداً من الدولارات
النظام الوطني السابق لم يحوي فاسدين مثلما يحوي اليوم النظام المتهرئ الجديد
في زمن النظام الوطني السابق لم نكن نسمع للمخدرات وإنتشارها صوت ولا نشم رائحة
في زمن النظام الوطني السابق لم تكن الدعارة وبيع النساء تحدث مثلما يحدث اليوم وبشهادة منظمات دولية
ولا أستطيع أن أعدد أكثر لأنني سأحتاج الى مجلدات لكتابة ما يحدث اليوم في العراق من عجائب!
يقول الإمام علي كرّم الله وجهه ((لا تستوحشوا طريق الحق لقلة سالكيه))
رافد العزاوي
28/8/2011




تنويه من المحرر

تنويه من المحرر
وجهات نظر موقع شخصي تماماً لا يمثل أي جهة أو حزب أو منظمة، ولا ينتمي إلا للعراق وأمته العربية والإسلامية، وهو محمي بالقانون وبميثاق الشرف الصحفي ولايسمح بإعادة النشر إلا بشرط ذكر المصدر.. الكتاب يتحملون مسؤولية مقالاتهم، والناشر غير مسؤول عنها..