الصفحات

السبت، 12 يناير 2013

عرب وين طنبورة وين!

نايم ياشليف الصوف
للذي لايعرف قصة هذا المثل الوارد في العنوان، نقول: إنه يُضرب لمن يكون في وادٍ بينما الآخرون في وادٍ آخر، مختلف تماماً.. 
وقصتنا مع المعني بهذا الكلام، تشبه قصة عرب مع طنبورة، بالضبط..




فبينما يتظاهر مئات ألوف العراقيين الشرفاء ضد الظلم والتمييز الطائفي والتسلط والعمالة للأجنبي، وبعد مناورات مفضوحة  الأغراض ولاقيمة حقيقية لها، دعا مقتدى الصدر، صاحب المجازر الشهيرة برعاية المحتلين ومباركة وإسناد العملاء، أتباعه إلى الخروج بتظاهرات يوم الجمعة المقبل، لا نصرة للمظلومين من أبناء العراق، الذين تعجُّ بهم سجون نوري النتن ومعتقلاته الرهيبة، التي ساهم هو في جرائمها، ولا دفاعاً عن حرائر العراق اللواتي انتهكت أعراضهنَّ، وهُنَّ الشريفات العفيفات، ولادفاعاً عن شعب العراق الواحد الذي يتعرَّض لجريمة إبادة منظَّمة وممنهجة.
لم يدعُ مقتدى الصدر أتباعه للخروج دفاعاً عن أي من هؤلاء، وانما دفاعاً عن ضحايا مدينة كويتا الباكستانية، الذين سقطوا جراء تفجير مساء الخميس الفائت، 10 يناير/ كانون ثاني 2013، ليفصح لنا عن مدى اهتمامه الكبير بالعراق شعباً وأرضاً ومقدسات..!
لا اعتراض عندي على الدفاع عن المظلومين في كويتا أو موزمبيق أو نيكاراغوا، فالانسان يتألم لسقوط ضحايا أبرياء في أي مكان من العالم، ولكن أليس من الأجدر بمقتدى الصدر أن يلتفت إلى العراقيين الذين يعانون أشد المعاناة، ويقف مع محنتهم، لا لكونه عراقياً أو عربياً أو مسلماً، كما يزعم، ولكن تماشياً مع المثل القائل: من جاور القوم 40 يوماً صار منهم، أو المثل القائل: الأقربون أولى بالمعروف، أم ان مقتدى يصرّ على أن ينسجم مع المثل القائل: إن ذيل الكلب لن ينعدل، حتى لو وضع في قصبة لمدة 40 عاماً!
لاغرابة في هذا أبداً، فنحن نعرف جيداً ان عرباً في واد وطنبورةً في وادٍ آخر، بعيد تماماً، لسبب بسيط ولكن جوهري، وهو أن الموقف الشريف لايليق بمجرم جزار، وبتيار حاقد على كل ماهو عربي ومسلم!
ويمكرون ويمكر الله، والله خير الماكرين...

هناك 16 تعليقًا:

  1. دعاء المختار12 يناير 2013 في 10:02 م

    هو خبرة في التفتيت وتغير المسارات ... او تم توجيهه وهذا غاليا ما يحدث.. باظهار جزء من مريديه لايصال رسالة معينة للمالكي مثلا دون طعنه والوقوف مع رجال كلمة الحق في الانبار وغيرها...
    والله اعلم

    ردحذف
  2. د.كاظم عبد الحسين عباس12 يناير 2013 في 10:02 م

    اي فعلا..عرب وين ..مقتدى وين

    ردحذف
  3. أبوفرات العاني12 يناير 2013 في 10:03 م

    واني اهوى النوم في غير حينه ....لعل لقاء بالساحات يكون

    ردحذف
  4. بلوه هاي طنبوره .. كلها جانت من حزبها ...حتى بعض جماعة ربعنا بلكت هسه يصحون ... اما غير ذلك فالله المستعان

    ردحذف
  5. أصيل العيثاوي12 يناير 2013 في 10:06 م

    مهما تخفي طنبوره من خفايا لا بد لها ان ينفضح امرها ويشاع ...

    ردحذف
  6. طنبرها الله
    هههه
    بس مال نهب وسلب واجرام

    ردحذف
  7. لو طنبورة يبقى نايم أحسن

    ردحذف
  8. حياك الله رفيقي

    ردحذف
  9. عساها نومة اهل الكهف

    ردحذف
  10. نومة لا تصحو منها ان شاء الله
    منها لجهنم وبئس المصير ان شاء الله

    ردحذف
  11. فقد العويل مقتدى اتزانه وبدا يهلوس
    فاذا طرق على راسه مرة اخرى لا يبقى طنبورة ابدا
    هو ومن هم على شاكلته
    انكشفت الاوراق بفضل الوعي والجهاد ومسيرة الشهداء
    فاين تذهبون يا عملاء ؟
    ولكم تحياتي

    ردحذف
  12. حصان طروادة الذي تحاول أيران أدخاله بين الصفوف و لم تفطن أنه من فصيلة أخرى

    ردحذف
  13. نبيل أبو جعفر13 يناير 2013 في 6:00 م

    تقولون : "أليس من الأجدر بمقتدى الصدر أن يلتفت إلى العراقيين الذين يعانون أشد المعاناة، وأن .. وأن ..إلخ" ، كما أن تعليقات معظم الأخوة الكرام جاءت في نفس السياق . ومع ذلك ، أذهب باتجاه مخالف وأقول : ليس جديرا بهذا الكائن المسخ ، الطائفي المعقّد ، ذنب أذناب الملالي ، أن نطالبه بما يُطالَب به الإنسان العربي السويّ . إننا عندما نقول عن أحدهم أليس أجدر به أن يفعل كذا أو كذا فإن هذا يعني أنه كان يُؤمل به ، أو أن فيه شيء من الرجاء ولو بالحد الأدنى . لكن ذنب الأذناب هذا الصغير المهزوز ، مجنون عصره ، لا يستحق أكثر من القول : أليس أجدر بنا أن نزدريه وهو في قاع صندوق القمامة الأميركية ـ الإيرانية.
    القمامة التي ليس هناك "أجدر" منها بالحرق.

    ردحذف
  14. ربما اراد هذا الغلام بهذه الصورة ان يقول أنه يتفوق على سيدنا الفاروق عمر بن الخطاب الذي قيل فيه "عدلت فأمنت فنمت" عندما وجده رسول كسرى نائما لوحده في البرية.
    الا خسأ هذا الشعوبي الحاقد الممتلئ جسمه من قوت الفقراء والضعفاء من الشعب العراقي.

    ردحذف

التعليق حق مضمون للجميع بشرط:
1. أن يكون في مضمون المقال، وليس بشأن مقال آخر.
2. أن لا يتعرض للأشخاص والمعتقدات الدينية، وأن لا يستخدم عبارات بذيئة.
مع التقدير