في الحلقة الرابعة من سلسلة مقالات العميد الركن أحمد العباسي، الضابط في ميرية الاستخبارات العسكرية العامة في العهد الوطني، نتعرف على افتراءات جديدة حفلت بها كتب المرتد وفيق السامرائي، بعد ان كنا في وجهات نظر نشرنا ثلاث حلقات عن ذات الموضوع هنا و هنا وهنا.
قراءة في كتابي وفيق عبجل السامرائي حطام البوابة الشرقية والطريق إلى الجحيم (4)
شهادة لتاريخ العراق وجيشه
العميد الركن احمد العباسي
احد ضباط مديرية الاستخبارات العسكرية العامة
هكذا كان وفيق يحاول الإيقاع بكل من يراه أفضل منه وطنيه وشجاعة وسمعه ، من ضباط وقادة, لعقدة قديمه تلازمه, حتى إن اللواء محمود شكر شاهين الضابط اللامع صاحب السريرة الطيبة المعروف بوطنيته وإقدامه وبسالته في قيادة وحدات الجيش خلال المعارك الضارية في سني الحرب الأولى, لم يسلم من شره فحاول إن يوصله إلى الإعدام ولكن مشيئة الله وأسبابه كانت أقوى منه هذه المرة . من اجل هذه العقدة (عقدة القيادة) أصبح وفيق بهذا الشكل الانتهازي الوصولي حيث إنه لم يتسلم موقعا قياديا منذ إن تخرج من الكلية العسكرية وبقى في الظل ولم يستطع إن يكون الشخص الأول في كل المواقع التي شغلها فطغت عليه عقدة النقص هذه التي كانت تسمى بين ضباط شعبة إيران والقوات المسلحة بمتلازمة وفيق ... أي عدم القدرة على الوصول إلى موقع قيادي والحاجة النفسية المعقدة التي تريد منه إن يكون في الموقع الأول هي التي جعلته بهذه الحال , لهذا تروه في كتابه يوحي للقراء بأنه رقم واحد منذ إن كان ملازما في الجيش يحاجج هذا ويتشاجر مع ذاك ويسافر إلى طهران (حلما) وهو طالب في كلية الأركان ويتحاجج مع معاون رئيس أركان الجيش تارة ويؤنب مسؤوله الحزبي تارة أخرى بقصص لم تحدث مطلقا ولكن عقدته هي التي تحرك في داخله هذا الشعور والقصص وأطباء النفس اعلم مني بهذه المتلازمة .
المرة الوحيدة التي كان فيها على المحك عند وصوله إلى الموقع الأول في الاستخبارات العسكرية، لم يتمكن من الصمود أكثر من (35) يوما فقط كمدير للاستخبارات وكالة, فعادت العقدة تطفو على السطح عند كتابته للكتب الملفقة.
1- من الصفحة 117 إلى الصفحة 124 وتحت عنوان (عملية الراصد) يتحدث وفيق فيقول في الصفحة 118و 119 (( فور انتهاء الحرب حضر إلى القصر الجمهوري كل من اللواء فاضل البراك التكريتي مدير المخابرات والفريق الركن صابر الدوري ومسعود رجوي رئيس منظمة مجاهدي خلق (المعارضة الإيرانية) للتباحث في إمكانية قيام المنظمة باندفاع عميق وسريع من منفذ خانقين نحو مدينة طهران الإيرانية والاستيلاء على الحكم بإسناد محدود من القوات المسلحة العراقية, وجرى نقاش مطول بحضور صدام شخصيا حول أبعاد العملية والنتائج المتوقع منها , لم يكن اللواء فاضل البراك متحمسا لتنفيذ العملية لأسباب مختلفة فيما يتعلق بعدم القناعة بتحقيق نتائج حاسمة وتجنبا لأية احتمالات ولو كانت حقيقة واستئناف الحرب العراقية الإيرانية التي مازلنا في الأسبوع الأول لانتهائها , أما الحقيقة الأخرى التي بقت سرا ولم تظهر أبعادها لحين إعدامه في العام 1993 فلم يكن يتمنى تحقيق نصر على يد صدام , فمسعود رجوي قال لصدام ليطمئن بأنه يرى منظمته ستدخل همدان (حوالي 250 كم) عن الحدود خلال ساعات , أما الفريق صابر الدوري فذهب بعيدا في مغالاته عندما قال ((سيدي منذ أمس وأنا أرى منظرا يلازمني عن دخول المجاهدين طهران والاستيلاء على الحكم . وقد فتن صدام بهذا القول وأعطى الموافقة على تنفيذ العملية التي سميت ( عملية الراصد ) ونسى صابر إن التاريخ لا يرحم ومصير العراق لم يكن لعبة أطفال في خرائب الدور القديمة ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وفي الصفحة 121 يقول (( ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ انتقلت منظمة مجاهدي خلق إلى مقر العمليات في منصورية الجبل وانتقل كل من اللواء فاضل البراك والفريق صابر واللواء الركن وفيق السامرائي والسيد إحسان محمد جاسم الديري المدير العام في جهاز المخابرات مسؤول شعبة (تركيا وإيران) لمتابعه الموقف ))
وفي الصفحة 122 و 123 يتحدث وفيق عن تنفيذ العملية ((وفور صدور الأمر باشرت قوات خفيفة من مجاهدي خلق باجتياز الحدود ــــــــــــــــ ــــــــــــــــ قامت طائرات مقاتله من طراز ميغ 23 وميراج F1 باستطلاعات مسلحة لحماية قوة العمل من التدخل الإيراني ـــــــــــــــــــــــــــــــ حقق الاندفاع قوة صدمة عنيفة مباغته وأماكن الوصول إلى مدينة اسلام اباد ــــــــــــــــــــــــــــــ توفرت لدى القيادة الإيرانية معلومات وافيه عن محور وأهداف العملية وحجم القوة المنفذة ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ فاتخذت ردود فعل سريعة من خلال تحريك وحدات من الحرس الثوري ــ ــــــــــــواشتبكت هذه الوحدات مع طلائع المنظمة وتمكنت من صدها وإيقاف تقدمها ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ واستطاعت قطع خطوط مواصلات القوة من عدة نقاط لتباشر بعملية تدمير حيث فقد بحدود ألف مقاتل ومقاتله بين قتيل وجريح وأسير فيما وردت معلومات إلى إن عدد المفقودين إجمالا بلغ الألفين .
التعليق .يبدو إن وفيق قد تدرب جيدا في المخابرات المركزية الأميركية وفي المخابرات البريطانية عن كيفية خلط الأوراق وتشويه الحقائق خدمة لأسياده .فالقصة الحقيقة التي بنى عليها تلفيقاته تقول: اجتمع مسعود رجوي مع الرئيس صدام حسين بحضور الفريق الركن صابر الدوري مدير الاستخبارات العسكرية العامة و فاضل صلفيج العزاوي مدير المخابرات وكالة في ذلك الوقت وليس فاضل البراك، وهذا معروف لدى قيادات الدولة العليا حيث إن البراك في هذه الفترة كان مديرا للدائرة السياسية في رئاسة الجمهورية إلا أن وفيق ذكر اسم البراك لتكتمل معالم قصته الملفقة بالعزف على وتر ارتباطات البراك وقضيته , المهم كان هذا الاجتماع بعد إعلان وقف إطلاق النار بثلاثة عشر يوما ( أعلن وقف إطلاق النار 8-8-1988 على إن يجري تطبيقه اعتبارا من صباح يوم 20-8) حصل الاجتماع بناء على طلب مسعود رجوي وذلك لاستئذان الرئيس بتنفيذ عملية تعرضيه للاستيلاء على الحكم في طهران وقد تعهد مسعود بالوصول إلى طهران خلال (72) ساعة وان كافة متطلبات الفعالية جاهزة للشروع بالعمل .كانت إجابة الرئيس لمسعود بأنه لا يمكن إن يوافق على مقترحه لأسباب عديدة منها إن العراق وافق على وقف أطلاق النار وان تنفيذ العملية سيعتبر خرقا للاتفاق وسوف ينظر المجتمع الدولي للعراق بأنه لا يلتزم بالأعراف والاتفاقيات الدولية , كما إن لدينا 60,000 الف أسير تنتظر عوائلهم عودتهم فماذا نقول للعراقيين الذين تعبوا من طول الحرب؟ وبالرغم من محاولات مسعود إقناع الرئيس على الموافقة إلا إن الرئيس رفض المقترح رفضا قاطعا وبحزم .استأذن الفريق صابر الدوري الرئيس بالحديث , وأوضح للسيد رجوي بان لدى الاستخبارات معلومات مؤكده إن الإيرانيين أصبح لديهم علم بما تخطط له المنظمة وقد قاموا بتجميع بعض وحدات الفرقة 81 وحرس خميني وبعض القطعات الأخرى ونقلها بصورة سريعة في محور اسلام أباد/ طهران ومضيق باي طاق تم مسكه بإحدى الوحدات المسؤولة عن الأمن الداخلي في طهران , وقال للرئيس إن الاستخبارات متأكدة إن العملية ستمنى بالفشل في حالة تنفيذها وسنخسر المنظمة , نحن لا نريد إن تتكرر عملية الضياء الأبيض عندما خسرت المنظمة 80% من مقاتليها ,وانتهى الاجتماع برفض الرئيس لطلب السيد مسعود رجوي وليس كما يدعي وفيق بان الرئيس وافق على العملية ونفذت ومنيت بالفشل أما ما نسبه وفيق للفريق صابر من أقوال في اجتماع مسعود مع الرئيس فإنها عارية عن الصحة تماما ومن بنات أفكاره الملفقة ونفسه المريضة , فكيف علم وفيق بما دار في الاجتماع الذي لم يحضره سوى عدة مسؤولين؟
إن حقد وفيق الدفين على الوطنيين في العراق لشعوره بعقده تلازمه طيلة حياته بالإضافة إلى عمالته للأجنبي وخيانته للوطن تدفعه لتلفيق هذه القصص بناءا على أملاءات أسياده.
أما وصفه لمدينة الدور (بأنها خرائب) فانا استغرب حقا من وصفه هذا، فهو يعرف تماما بان هذه التي يسميها خرائب هي التي لها الفضل عليه بقبوله في الكلية العسكرية بعد إن رفض انتسابه لها فتوسط والده (عبجل السامرائي) لدى الحاج خليل الحاج عبد الله الدوري كما ذكر هو (صفحة 22) أي إن الدور هي التي انتشلته من الضياع والحال الذي كان فيه ولها الفضل في دخوله المؤسسة العسكرية، وهي ذات المدينة التي كان وفيق يتردد عليها كي يحظى بمقابلة السيد عزة الدوري للتملق عنده وكسب رضاه ,ومن المعيب على من يدعي انه ضابط وطني إن يصف أية مدينة وقرية في العراق بهذا الوصف.
أنجبت سامراء على مر تاريخها رجالا يفخر بهم , إلا أن وفيق لصق عاراً وخزياً بمدينتنا بهروبه من الخدمة وعمالته للأجنبي, فقد أساء لنا جميعا ويكفي إن عائلته تبرأت منه حينها وقطعت الغصن الخبيث وأعلنت ذلك في الصحف العراقية، لقد عبر أهلنا في سامراء عن براءتهم من وفيق عندما سيروا صباح احد الأيام بعد الاحتلال عددا من الحمير في شوارع المدينة وقد كتب عليها (العميل وفيق عبجل) ولم يكتبوا السامرائي لان اسم سامراء أنقى من إن يدنس بأسماء العملاء الذين باعوا وطنهم, , كما إن شباب سامراء أمطروا بيت وفيق بالقاذفات والرشاشات ولم يتمكن أفراد حمايته الأكراد من تخليصه ليطلب النجدة من سيده قائد القوات الأمريكية هناك الذي دخل سامراء بحمايته وحماية البيشمركه الذي وصفهم هو يوما ب (أدلاء الخيانة) ليهرب بطائرة سمتية، ولم يدخل سامراء بعدها .فأهالي سامراء المدينة التي دخلت التاريخ بمقاومتها الاحتلال والتي لقنت المعتدين الأمريكان درسا لن ينسوه لا يعترفون بعميل صغير اسمه وفيق فقد سئل هتلر من هم أحقر الناس الذين قابلتهم في حياتك فقال (الذين ساعدوني على احتلال بلدانهم ).
2- في الصفحات 221-222-223 يقول وفيق ((في يوم 10 اذار سافرنا إلى البحرين أنا والفريق صابر الدوري في زيارة عمل التقينا كل من وزير الدفاع ورئيس أركان الجيش ومدير الاستخبارات العسكرية لدولة البحرين ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ وبعد إن عدنا من البحرين ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ استدعيت من قبل سكرتير الرئيس في القصر الجمهوري وحين وصولي حسب الموعد المقرر أدخلت إلى مكتب الرئيس , وبعد إن سألني عن حالة الاستخبارات قال ((قرأت تقريرك حول زيارة البحرين ,وقد ربط السكرتير أوليات زيارتكم السابقة إلى الخليج ومنها زيارة الإمارات الأخيرة إلا أنكم لم تتمكنوا من إجراء تنسيق مع الكويتيين)) ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ وبدا منزعجا من شيء ما ذلك اليوم قائلا ((دول الخليج لم تف بالتزاماتها المالية تجاهناـــــــــــــــــــــــــــــــــــ أنهم يتآمرون مع الأمريكان على ثورتكم ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ علينا إن نبني ونقوي أجهزة الأمن والمخابرات بان يكون باعكم طويلا في الخارج فإذا اضطررنا إلى الرد العسكري فقواتنا تزداد قوة وإذا اكتفينا بزعزعتهم عن طريق أجهزة المخابرات فهذا يتطلب كفاءة عالية ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ كما إن عموم الخليجيين لا يحبون الكويتيين وعلينا إن نؤجج ذلك, واختتم حديثة بالقول ( إن الدول لا تتكون في التقوقع وإذا اضطررنا للرد الواسع على الخليج فلن يمنعنا احد من الوقوف على مضيق هرمز )) انتهى الحديث ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ليقول لي (( إن ما سمعته لك فقط )
التعليق . للاستخبارات العسكرية علاقات تعاون استخباري وتبادل معلومات مع العديد من الدول العربية والأجنبية وهناك زيارات متبادلة لمدراء الاستخبارات العسكرية , وعندما يقوم مدير الاستخبارات بزيارة إلى إحدى الدول يصطحب معه عدد من المتخصصين, وفي زيارة مدير الاستخبارات العسكرية الفريق صابر الدوري إلى دولة البحرين اصطحب معه عدد من الضباط احدهم متخصص بالساحة الخليجية وآخر بإيران إضافة إلى احد الضباط العاملين في مكتب المدير العام ومرافقه الشخصي , وكان اللواء الركن سنان عبد الجبار أبو كلل المعاون الأول لمدير الاستخبارات واللواء (حينها) وفيق عبجل معاون المدير لشؤون إيران والشمال وكاتب السطور من بين الضباط المرافقين لمدير الاستخبارات العسكرية العامة في هذه الزيارة، إلا إن وفيق يقول (سافرنا إلى البحرين أنا والفريق صابر) وان من يتلقى هذه العبارة منه يوحى إليه بأن وفيق هو رئيس الوفد ويصحبه المدير العام ! أو أنهما بنفس الدرجة والأهمية؟ هذا هو وفيق دائما يقدم نفسه في كل شيء. وهذه أحدى شطحاته التي اعتاد عليها، بالإضافة إلى انه إن صح ما ادعاه وفيق بأنه قابل الرئيس صدام حسين بعد عودة مدير الاستخبارات العسكرية والوفد المرافق له من البحرين , وان الرئيس قال له (قرأت تقريرك حول زيارة البحرين ), فان وفيق رفع تقرير سري إلى الرئاسة كعادته حول فعاليات الوفد خلال زيارته والتي تعتقد أنها تصرفات سلبية , لان في هكذا زيارات أو كل عمل يتعلق بدائرة ما أو وزارة يقوم الرئيس الأعلى للدائرة أو الوزارة برفع تقرير إلى المرجع الأعلى عن طريق ديوان الرئاسة يبلغه فيه بتفاصيل الزيارة والغاية المتحققة منها وليس معاونه , هذه هي سياقات العمل المعروفة في جميع بلدان العالم. إلا إذا كان هذا التقرير كما قلنا هو تقرير سري يطعن برئيس وأعضاء الوفد ويخبر عما تحصل من التجسس عليهم وعلى أحاديثهم الخاصة ,وإذا ما صح ادعاء وفيق بأن الرئيس صدام حسين أشار إليه بان لدى العراق نية للقيام بعمل عسكري والوصول إلى مضيق هرمز، فوفيق على علم بنوايا احتلال الكويت منذ آذار 1990 اي قبل قادة الجيش الذين ذكرهم سعد البزاز في كتابه (الجنرالات آخر من يعلم) حيث قال بان جميع القادة المكلفين بالعمل علموا بنوايا القيادة السياسية في تموز 1990 ،ووفيق هنا وبلسانه يعلم بنوايا احتلال الكويت منذ آذار 1990 وليس كما يقول في كتابه ومقالاته المدفوعة الثمن والتي يستجدي فيها عطف الكويتيين عليه بالقول بأنه لا علم له باحتلال الكويت ولم يكن يؤيده .
فقد كتب وفيق في جريده القبس الكويتية مقالا بعنوان (يوم الغزو, ثاني اخطر قرارين) وجاء فيه ((((((ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ قبل عشرين عاما كنت في مكتبي المختص بشؤون أخرى لا صله لها بالدول العربية , وفجأة دخل المكتب ضابط كبير مناديا : سيدي افتح الراديو .فقلت ماذا حدث ؟ قال دخل الجيش الكويت ! والله اشهد انه لم يكن لدي علم بذلك فاختصاصي كان هو ذاته الذي يشغل العالم اليوم وكل ما كان متاحا من المعرفة لا يتعدى التصعيد السياسي المعلن , وحشد قوات من الحرس لإغراض تدريبية أو مناورة ضغط . وفي تلك اللحظات تركت مكتبي خشية المراقبة وأردت إن أنفس عن نفسي حالة احتقان ذلك القرار فالتحق بي ضابطان كبيران فقلت إنها بداية النهاية وسيكون الرد اخطر كثيرا مما يراه السياسيون , فوقع الذي وقع , واشهد الله إننا حاولنا ضمن حدود الممكن دفع القيادة السياسية بشكل أو بآخر وبين فترة وأخرى إلى الانسحاب ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الخ )))))) فأي قولي وفيق هو الصحيح، ما ذكره في كتابه بان الرئيس اخبره في آذار 1990 بنيته القيام بعمل عسكري وقال له ( ما سمعته لك فقط ) أم ما يستجدي به الكويتيين من انه لا علم له بقرار الاحتلال ؟؟!!!
اترك التقدير للقراء والمتابعين.
أما ما ادعاه بأنه حاول ثني القيادة بين فتره وأخرى عن الكويت والانسحاب منها فستقرأون في هذه السلسلة ما فعله وفيق ببعض الضباط أثناء قضية الكويت وكيف أرسل التقارير السرية عن مديره (سابقا) ومعاونه (لاحقا) اللواء سنان أبو كلل في القصة الحقيقية وبالربط مع ما اعترف به في كتابيه المزيفين .