الأرعن!

وجهات نظر
مصطفى كامل

السفير، أي سفير لا يمثل نفسه بل يمثِّل دولته، وتحديداً رأس الدولة، لذا تجد كلمات وأفعال السفراء، السفراء، تُوزن بالذهب، فهناك من يرصد كل فعلٍ وكل كلمة، لأنها فعلاً تعني الكثير..

ولو كنت مسؤولاً عن هذا الأرعن لأمرت بعزله فوراً وإيداعه السجن بلا محاكمة، فالتهمة موثَّقة وتتناقلها وسائل الإعلام، وهي مسيئة، بل مُهينة حقاً..

فهل يقبل سمو الأمير سعود الفيصل بتصرف سفيره الجديد عبدالرحمن بن غرمان الشهري الأرعن هذا؟

وهل يقبل خادم الحرم الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بهذا الهوان؟

السعودية قطر عربي شقيق كبير ذو مكانة، لا نرتضي لمثل هذا الوضيع أن يمثله، ولا نرتضي للمملكة هذه الصورة..
اضربوا على يديه أيها المعنيون، وإلا ستجدون منه مواقف مهينة للجميع..

هذا، أيها السادة، تصرفٌ أرعنٌ مرفوض بكل المقاييس والأعراف الدبلوماسية، لا علاقة له بفارق السن ولا بفارق المنصب، ولا يقوم به سفيرٌ لإحدى جمهوريات الموز ولا مسؤولٌ في إحدى الدول النكرة، فكيف يتصرف به سفير خادم الحرمين الشريفين في طهران؟

أيها المعنيون في المملكة العربية السعودية إضربوا على يد هذا الوضيع الأرعن واسحبوه من طهران فوراً، قبل فوات الأوان فسيورطكم في تصرفات لا تليق بكم ولا تخدم الأمة..
وصدق من قال:

لكلِّ داءٍ دواءٌ يُستطبُّ به
إلا الحماقةَ، أعيتْ من يُداويها..

وهذا ليس أحمقاً فحسب، بل وضيعٌ أرعن، والله المستعان.

ملاحظة:

حدث هذا التصرف اليوم والمصدر هنا و هنا.