الصفحات

الأحد، 18 مايو 2014

جهاد المال

وجهات نظر
}إن الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله والذين آووا ونصروا أولئك بعضهم أولياء بعض{
هذا بيان وجهه فضيلة العلامة الشيخ عبدالملك السعدي بضرورة جهاد المال دعماً لإخواننا المجاهدين في مدن العراق الصابرة الثائرة في الفلوجة والرمادي وديالى وغيرها من الأماكن التي يحصل عليها الاعتداء الطائفي.

جهاد المال

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله، والصلاة والسلام على سيدنا محمد، وعلى آله وأصحابه ومن اتبع هداه.أمَّا بعد
فبناءً على الأوضاع الراهنة في المناطق المعتدى عليها في العراق أودُّ أن أُبيِّنَ للمسلمين المخلصين ما يأتي:
إنَّ المُدافعين اليوم في ساحات الدفاع في الفلوجة والرمادي وديالى وغيرها من الأماكن التي يحصل عليها الاعتداء الطائفي قد فَرَّغوا أنفسهم للدفاع عن النفس والمال والعِرض والأرض، فجزاهم الله خيرا عن النساء والأطفال والشيوخ والعجزة ، وذلك ابتغاءً لوجه الله تعالى.
وقد تسبَّبَ عن العداون الأثيم والقصف المستمر وإلقاء البراميل المُتفَجِّرة على العوائل الأمنة والأبرياء وإرهابهم وإفزاعهم تسبب في اضطرار العوائل والأُسر إلى مُغادرة منازلهم إلى موضع آمن، فتركوا ديارهم وأثاثهم ولوازم حياتهم من غذاء ونقود وخرجوا عزَّلا عن أموالهم وعن أعمالهم ورواتبهم ودخلهم، مِمَّا أدَّى إلى احتياجهم لمدِّ يد المساعدة إليهم ودعمهم ماديا ومعنويا.
فقد أصبحوا مشمولين بصنفين من أصناف الزكاة التي حدَّدها الله في كتابه العزيز مصرفا للزكاة بقوله: (إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ ۖ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) التوبة: 60.
1.   العوائل المُشرَّدة مشمولة بقوله (وابن السبيل)، أي المنقطع عن ماله الذي لايسعه الحصول عليه، إضافةً إلى أنَّ بعضهم من الفقراء أو المساكين ولا مال له فتُدفع لهم الزكاة لسدِّ احتياجاتهم الضرورية.
2.   المُدافعون مشمولون بقوله (وفي سبيل الله).
لذلك أدعو الغيارى من المسلمين عراقيين وغيرهم إلى إمداد الفريقين من أموال زكواتهم وغيرها لغذائهم ودوائهم وسلاحهم وعتادهم.
فإنَّ الجهاد بالمال قدَّمه الله على الجهاد بالنفس في عدد من الآيات القرآنية ، وقدَّمه– صلى الله عليه وسلم- في أحاديثه الشريفة.
فأغدِقوا عليهم الطعام والشراب ومستلزمات الدفاع بشكل مستمر ودوري شهري، ليُضاعِفَ الله لكم الثواب، فإنَّ درهما قد يسبق ألف درهم.
ولتفويت الفرصة على من يأخذها بالإكراه فلا يُثاب دافعها.
والله يهدي السبيل وحسبنا الله ونعم الوكيل ،،،

أ.د. عبدالملك عبدالرحمن السعدي
16/
رجب/1435هـ

15/5/2014
م


ملاحظة
المصدر هنا

هناك 7 تعليقات:

  1. دعوة مهمة جدااااا لهذا الظرف الراهن.... لكن هل تطلق صفه الجهاد وانت تحارب على ارضك وابناء جلدتك مهما كانت طوائفهم ؟؟؟؟؟؟

    ردحذف
  2. رد المعتدين جهاد. لا علاقة له بطائفة أو دين أو عرق

    ردحذف
  3. من قال انهم ابناء جلدتنا ...!!!

    ردحذف
  4. براميل الموت تحصد ارواح بريئه بحجة داعش وابناء جلدتنا مثل متقولين لامار يصيحون حيل

    ردحذف
  5. براميل الموت تحصد أبناء جلدتنا

    ردحذف
  6. مجرد كونهم عراقيين بالجنسية (المشكوك بها أصلاً) لا يرتب لهم حقاً علينا.

    ردحذف
  7. وهذا بعضٌ من فعل (أبناء جلدتنا)
    https://www.facebook.com/photo.php?v=277061929142064&set=vb.242148782633379&type=2&theater

    ردحذف

التعليق حق مضمون للجميع بشرط:
1. أن يكون في مضمون المقال، وليس بشأن مقال آخر.
2. أن لا يتعرض للأشخاص والمعتقدات الدينية، وأن لا يستخدم عبارات بذيئة.
مع التقدير