وجهات نظر
محمد الرديني
عذرا ايها البصريون الشرفاء، فالذي حدث امس في مدينتكم تقشعر له الابدان وسيسجل التاريخ لطخة عار كبيرة في جبين هؤلاء الحثالات الذين قتلوا موظفا ازاح علما رفع بمناسبة شهر محرم من مبنى شركته التجارية في الحقل النفطي شمال البصرة.
كل الذي اراده هذا الموظف ان يبعد شركته عن الصراعات المخجلة ويجنبها الفتن التي تشتعل بلا مبرر.
فيديو قتل الموظف بعد ضربه بالمساحي والفؤوس والذي عرض على الفيسبوك رآه الآف الناس في كل بقاع الارض ولكن الذي فرح به فقط هم جماعة المنطقة الخضراء فقد حققوا حلمهم.
لا ندري كيف يمكن لهذه الحثالات ان تلوط اقدامهم في مياه المجاري الفائضة ولا يجرؤون على الاحتجاج الا على موظف لا يعرف شيئا من طقوس هؤلاء القوم الافريقية.
اقسم ان اكثر الذين ظهروا في هذا الفيديو هم عاطلون عن العمل ومستعدون لارتكاب انواع الجرائم وترويج المخدرات وبيع العرق المغشوش لأنهم ببساطة خسيسون.
عذرا لشرفاء البصرة فلديكم عار يجب ان تمسحوه والا ستكونوا شركاء معهم في هذه المجزرة.
هل هناك اكثر قسوة من كلمة حثالة الحثالات تطلق على هؤلاء الناس الذين مايزالون يعيشون عصر افريقيا ماقبل التاريخ.
انتم ايها الحثالات لستم شيعة، فالشيعة اشرف من ان يقدم واحد منهم على هذه الفعلة. كما انتم لستم سنة فانهم يأبون ان يقتلوا رجلا اعزل، كذلك لستم مندائيون ولا مسيحيون ولا كرد ولا تركمان بل انتم مجموعة سفلة رماهم الزمن الاغبر في هذه المدينة ومدن اخرى في غفلة من شرفائها.
ويل لكم لو تعرفون ماذا سيحدث بعد هذه الواقعة.
سيحتج كل العالم لأنكم قتلتم فردا اعزل ولكنكم لاتحتجون ضد كواتم الصوت مع المفخخات التي تحصد العشرات منكم كل يوم.
كان الاجدر بالشرفاء ان يستعينوا بالقانون او بدولة "القانون" ولكنكم وضعتم انفسكم فوقه كما هؤلاء اداروا مؤخرتهم له.
سترون كيف سيستقبل من في المنطقة الخضراء رجالا جاءوا ليوبخوهم لأنهم لايملكون السيطرة وليس لهم باع طولى على بعض ناسهم.
أي بشر انتم؟ انكم لستم بشر بل مجموعة حيوانات اطلقها حارس حديقة الحيوان لتأكل ماتراه امامها.
المضحك المبكي فيكم وعليكم انكم تضربون رجلا ومياه المجاري تغطي نصف سيقانكم. هل تدركون ماذا يعني ذلك؟ لايمكن ان تجدوا الجواب لأن ارجلكم ساقطة في الوحل وعقولكم استبدلت بمياه المراحيض العامة.
مرحى لكل الذين خططوا ونجحوا في مخططهم من اجل خلق شعب بليد لايفكر الا بالطبر وتلطيخ جسده بالطين بينما هم يحتفلون يوميا بما جنوه من ارباح وبعضهم يستعد للعودة الى بلاد المهجر بعد ان حقق المطلوب.
فيا لخستكم ايها الامعات.
هل هذا مايريده بعض اصحاب العمائم؟.
يشترط في مشاهدة هذا الرابط ان يكون المشاهد +18
فاصل طيني حزين:
كتب احد القراء على موقع الفيسبوك هذه الكلمات التي انشرها الان بدون اسمه لأني لا اعرفه شخصيا ولا احب ان اورطه فيما لايريده، فقط اردت ان انقل عينة مما يعانيه الشرفاء في بلد اللصوص.
كتب: أخيرا توقف المطر , وانحسر الطوفان , تاركا خلفة مساحات شاسعة من الطين الاسود وأخرى ملونة من مياه واشياء تلفظها المجاري ,
الأهم : أن خيمة العزاء الحسيني القريبة جدا من مسكني وضجيج مكبرات الصوت التي اخرستها مياه المطر المنهمرة قد عادت الى العمل ,وانبعث لهاث الرادود ليستجدي دموع القلة الحاضرة ويشعل فتنة اساسها عمر وضلع الزهراء.
الحي الذي اعيش فيه يمتزج به خليط عجيب من الطوائف ..فالسنة والشيعة والصابئة وعوائل مسيحية انقطع بها الطريق الى الهجرة فلم تهاجر بعد ,يشكلون شعب عراقي صغير ..في الماضي كان الكل واحد، وكان الحي نموذج لأمة راقية تتعدد بها الاعراق ,مع ذلك يصر الرادود على ان يكسر ضلع الزهرة كل يوم وطيلة شهر محرم ,وكل يوم اسمع نفس الرنين المؤذي.
ومع ان بيتي تحول الى بحيرة وطافت اواني المطبخ والقدور ,الا انني تمنيت ان يبقى الطوفان ويبقى البلل والرطوبه ويبقى الطين ومياه المجاري على حالهم وكل يوم ,حتى لا أسمع فحيح الشياطين الذي يشرخ الشعب ويصيب قلب الامة بمقتل وبمثل هؤلاء الذين يتكسبون من سفح الدموع ،تسفح الدماء ويموت التسامح وتؤجج العصبيات.