موقعنا الجديد، مع التقدير

موقعنا الجديد، مع التقدير
نأسف لإزعاجكم، انتقلنا إلى هنا رجاءً، يرجى الضغط على الصورة للانتقال إلى موقعنا الجديد

السبت، 16 نوفمبر 2013

انكفأ المالكي وبان معدنه الرديء 1

وجهات نظر
ضياء حسن        
الملاحظة الاهم  التي خرجت بها مبكرا من متابعة نتائج زيارة المالكي الى واشنطن بدءا من خطوة رئيس الوزراء الاولى وهو يحضر لها باطلاق تصريحات نقيضة لسلوكه  العملي المنبه عليه من قبل اصحاب العملية السيالسية في (البيت الابيض) بضرورة ان يعطى الكرد وكتلة العراقية حصة مماثلة في (عصيدة) العملية ا لسياسية التي شرع لها  جوزيف بايدن الديمقراطي قانونا  ليتولى من بعده بوش الصغير شن الحرب العدوانية على  العراق وشعبه استنادا لها, وجاء من بعده بايدن بصحبة اوباما باسم الجمهوريين لاستكمال المخطط الذي يديم  تدمير العراق واختارت  ادارتهما المالكي شريكا امينا حريصا على مواصلة المنهج ذاته في مرحلة ثالثة, لا لادامة مخطط تد مير البلاد وتعميم الموت على اهله فحسب, بل يضيف الى من ابداعاته المشتقة من درس علمه اياه وزبانيته , اسياده الحاقدون على العراق خاصة والعرب عامة وعنوانه (كيف تقود حربا طائفية قذرة ؟).

وبدا ذكاء المالكي محدودا عندما تصور انه:
 1- صار الحصان الناشط الوحيد المراهن عليه اميركيا وهذا الرهان  يعطيه حق التصرف  بالشان  العراقي بمعزل عن استشارة الشركاء المتحاصصين الذين ضجوا صراخا لتجاوزه لهم , في اتخاذه القرارات المهمة في الشانين الامني والسياسي!!
2- اندفاعه في اقامة علاقات مفتوحة مع ايران دون استشارة لاحد من الشركاء او المسؤولين الاميركيين , لدرجة السماح بوصول الامدادات التسليحية الايرانية الى دمشق عبر الاجواء العراقية او من خلال الميليشيات الطائفية التي ترسل مجهزة بالاسلحة والاعتدة عبر البر بحجة حماية مقام السيدة زينب في دمشق , في حين يصطف موجود العناصر الميليشاوية العراقية واسلحتهم الى جانب القوات اللبنانية لدعم نظام الاسد استنادا لقرار ايراني وكان واشنطن تعرف بما يجري على حدودنا بدقة ولكنها لا تحرك ساكنا, ليس اهمالا انما يمكن وصفها بحالة حذر رقيب .
3- فهمه الخاطئ لتصريح اوعزت واشنطن الى سفيرها في بغداد ستيفن بيكروفت الادلاء به وتقصدت اسماعه للمالكي وعصبته علنيا من خلال الاعلام ويؤكد على مسألتين الاولى تتصل بموعد تسليم طائرات الاف 16 قائلا (ان واشنطن لن تسلم هذه ا لطائرات قبل شهر ايلول من العام المقبل مضيفا بان التسليم سيتم بعد اكما ل تصنيع هذه الطائرات وتدريب طيارين عراقيين علي استخدامها وصيانتها) وهذا هو رد واشنطن على طلب المالكي بعدم التسريع بتسليم هذه الطائرات للجانب العراقي .
اما الشق الثاني فيتعلق بايضاح قضية حساسة بشان مواصفات رئيس الوزراء الذي سيحل محل رئيس الوزراء الحالي  قائلا (  من ا لصعب على رئيس الوزراء العراقي المقبل مهما كان انتما ؤه ا لسياسي عدم التعامل مع الادارة الاميركية) ويضيف السفير (ان "الولايات المتحدة ستكون لها طريقة تعامل خاصة مع العراق اذا ما رفض رئيس الوزراء العراقي ا لمقبل التعامل معها)، مؤكدا والكلام ما يزال للسفير ان (من الصعب على رئيس وزراء لدولة مهمة مثل ا لعراق عدم  التعامل مع الولايات المتحدة الامريكية) .
وفا ت على المالكي بان الكلام موجه لبديله الذي يطالب بان على من يرشح نفسه بديلا  له ان  يعي المواصفات المطلوبة برئيس الوزراء العراقي المقبل فلا فكاك فيه بين اي رئيس عراقي للوزراء والادارة الاميركية القائمة على العرف الذي لا طلاق فيه بين اي رئيس للوزراء وبين خدمة مصالح الولايات المتحدة , ولا يقصد السفير بتصريحه هذا انه يعبر عن وجهة نظرالرئيس اوباما حصرا, بل عن وجهة نظر الادارة الاميركية بجناحيها الديمقراطي والجمهوري ولا يعني تحريم الطلاق بين تلك الادارة والمالكي الحا لم بفترة حكم ثا لثة وهو على ذمة ارتباطين الاول اميركي ستراتيجي معلن ا لتوقيع عليه ولكن دون ان تنشر تفاصيله على  الشعب العراقي المغيبة ارادته . والثاني ايراني يطلع على كل شيئ مصيري يهندس الشان العراقي حاضرا ومستقبلا, بدليل ان المالكي والمرجعيات وافقوا عليه واقروه بعد  اطلاع النظام الايراني على النص المقترح والاخذ بالتعديلات التي ادخلها عليه بصفته الاب  الروحي  الايراني للمالكي  الذي نال رضا الطرفين وهو يوقع بمعرفة ايرانية اتفاقية   الاطار ا لستراتيجي بين العراق ا لممهور عليها من قبل بطلي قتل العراقيين وتدمير بلادهم والسماح للاحتكارات العا لمية با لهيمنة على ثرواتهم الوطنية بوش الصغير والمالكي الًاصغر.
فقد خيل له _ اقصد ملا مالكي_ انه ما يزا ل النموذج المطلوب الذي تعتمده واشنطن على حساب الاخرين الذين اصطفوا الى جانبها في حين ظن انهم صاروا مهمشين بعلم واشنطن ظنا بان ما يقدمه من خدمات يغطي على منهجه الكاذ ب وا لمبالغ بانه الاقوى والاقدرعلى مطاردة الارهاب في حين انه وقواته الامنية كانوا يسخرون قدراتهم  العسكرية , عناصر وتدريبا  واسلحة , خدمة لاهداف طائفية وفقا لما تريد وتامر به واشنطن وتوافق عليه طهران .
.وذهب ابو اسراء الى عقد تواطؤ اخرس مع ايران امن  بتمرير صفقات السلاح عبر اراضي العراق وا جوائه الى نظام الاسد في وقت يظهر فيه المالكي وكا نه حمامة سلام مطلوبة لوقف طبول الحرب بين قوات الاسد وقوات ا لمعارضة ا لسورية في ا لوقت الذي تستقبل فيه بغداد ومدن عراقية اخرى جثا مين شباب عراقيين زجت بهم ا لميليشيات  العراقية  الى جا نب  القوات الحكومية السورية ا لذي يشارك فيها فيلق القدس الايراني وقد سقط  منه مؤخرا قتيلا هو احد ابرز قا دة ا لحرس الايراني (العميد محمد جمالي قائد الحرس في مدينة كرمان سابقا) في احدى المعارك ضد المعارضة السورية وليس لحماية مقام السيدة زينب (ع) ابنة امير المؤمنين على بن ابي طالب كرم الله وجهه , ومقا مها مقدس ومحمي من جميع اهلنا السوريين ولا يحتاج الى ذهاب متطوعين من ميليشيات عراقية واخرى من حزب نصر الله اللبناني بايعاز من قم وتدخلا سافرا في القتال لصالح قوات بشار وضد معارضيه. فلمصلحة من يزج المالكي بشباب العراق باتون حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل سوى تمكين طهران من استعراض العضلات باختراق حدود سورية بقوات واسلحة تمر عبر الاراضي العراقية وبصلافة تثير استهجان العراقيين على الرغم من تظاهر المالكي في ذات التوقيت بانه يسعي لوقف هذه الحرب وهو ادعاء لا ينطلي على الاميركيين  لان ما يجري على الارض العراقية واجوائها مكشوف امامهم بحكم ما تفرضه واشنطن على المنطقة  من رقابة مشددة دون ان تحرك ساكنا على سياسات المالكي وفيها تهميش لعملائها الاخرين ولكون تصرفات رئيس الوزراء وحزبه – الدعوة- المنفرد بالسلطة بدات تعري في ذات الوقت حقيقة عمليتهم ا لسيا سية التي يريدونها خا دمة لمصاالح واشنطن في العراق اولا وليكون ثانيا قاعدة انطلاق للهيمنة على الوطن العربي وصولا الى هدف تغيير معالم بناء الشرق الاوسط .
وهو مخطط يقتضي بحسب تصميم بايدن – الديمقراطي - تقسيم  العراق ومن قبله نادت به كونداليزا رايس- الجمهورية -  وفي ذلك خدمة لمصالح نظام الملالي الايرا ني ايضا ا لذي  استخدم كذيل للعدوانية الاميركية في غزو العراق وفي تدميره واغتيال اهله والسيطرة على ثرواته النفطية ونهب ماله العام عكس ما روجت له الادارة الاميركية من ان النعيم العراقي قادم, بحلول العملية السياسية التي يبشر بها الاميركيون وعملاؤهم في العراق؟!
وهذه هي طبيعة الدور المناط  بالمالكي , وليس اكثر وهو في هذا يلتقي مع هدف بوش في تدمير بلاد الرافدين وتصفية جيشها وعلمائها ومثقفيها وصحفيها وعموم ابنائها ولم يستثن احدا لا الاطفال ولا النساء ولا المعاقين من تصويب وفتك صواريخ الابادة الاميركية التي وجهت الى العراق والعراقيين , مرفقة بنيران القاعدة وعملياتها الاجرامية التي فتح المحتلون  حدود العراق امامها لتنشط في عموم البلاد مسهمة منذ عشر سنوات وحتى الان بذبح العراقيين كما رسمت لها ذلك عمليا عدوانية الولايات المتحدة الاميركية وهو عين ما كلفت به المالكي, فالعدوانية التدميرية التي شنت وما تزال تشن على العراق والعراقيين منبعها اميركي واحد .   
 وهنا تلتقي جرائم القاعدة مع الجرم الاميركي الساكت عليها والذي فتح ابواب العراق امامها مع اعطاء النظام الايراني دورا كبيرا للتدخل في الشان العراقي بتجاوز مكشوف على علاقات الجيرة ومبادئ الاسلام الانسانية السمحاء وكل ذلك يصب في خدمة اهداف الصهيونية التوسعية التي تحظى باسناد من حامل الملف ا لعراقي باعترا ف  شخصي ورد عبر تصريح انتخابي قال فيه بايدن  ما يلي (انا صهيوني وافتخر بذلك .. ولا يشترط ان اكون يهوديا حتى اكون صهيونيا)!!
   من هنا نكتشف ان اصرار المالكي  بتركيز مطالبه على جانب واحد ذي وجوه عدة وهو طلب مساعدة اوباما بتاييد من بايدن على دعمه امنيا بالسلاح المتطور-  مدفوع الثمن طبعا من عائدات النفط التي يفترض ان تصرف على اعادة بناء ما دمره العدوان الاميركي بعيدا عن تبديدها على تغيير طبيعة تدريب قوات الجيش بجعلها قوة امن صالحة لاداء مهمات شرطوية طائفية تبقي حدود البلد سائبة امام الارهابيين وقوات فيلق القدس الايراني وكذلك قوات الدمج التي ترتبط بالقائد العام وهو نفسه المالكي خدمة لهدف ادامة حكمه التعسفي الذي يقوده حفاظا على النظام الذي اكتظت سجونه بالعراقيين الابرياء , نساءا  ورجالا كبارا من مختلف الاعمار , وخصوصا من اعمار الشباب من الفتيان والفتيان وجميعهم تعرضوا لانواع التعذيب ومنهم من استشهد تحت التعذيب ومنهم  من استشهد بصدور الحكم عليه بموجب المادة 4 ارهاب بعد ان انهار امام المحققين لهول ما خضعوا له من اسليب تحقيق مبتكرة ولئيمة لم يحتملها المعتقلون فوقعوا على اعترافات امليت عليهم بالاكراه.                                                     
علما بان رئيس هيئة الاركان الاميركي كان سبق وصول المالكي الى العاصمة  الاميركية بفترة واعلن بانه والبنتاغون يستشعرون حاجة العراق الى المزيد من السلاح الاميركي لدعم القوات الامنية العراقية وزيادة ما اسماها (قدرات)هذه القوات بتدريب مضاف يسبق تسليم هذا السلاح وهو المطلوب ويحتاجه الامنيون.                                
وهذا ما اشرت اليه في مقال سابق ويعني ان بايدن بادر بالايعاز لرئيس هيئة الاركان والبنتاغون للاستجابة للطلب في اثر مهاتفته للماكي قبل اكثر من شهر من اجتماع المسؤولين بالمالكي في واشنطن الذي انعقد يوم  الخميس الحادي والثلاثين من تشرين الاول !! في اليوم السابق للقائه بالرئيس اوباما .
 ويكون مناسبا ان نطلع على تفاصيل المطالب التي حملتها حقيبة المالكي الى اجتماع واشنطن وقد تلخصت بالتالي:-                                                              
 ا ولا على مستوى التسليح :-
 1-  تزويد ا لعراق بطائرات مسيرة بلا  طيار والتسريع بارسالها لحاجة المالكي العاجلة لها.   
  2 - التسريع بارسال طائرات اف 16 المحسنة وهي على وجبتين وعددها 37 طائرة مقاتلة وكانه يستعد لشن حرب تحتاج لمقاتلات مطورة في حين يعاني الشعب من عوز عام لمتطلبات الحياة الضرورية كالغذاء والدواء والمياه الصحية والسكن والعناية الطبية وتامين المتشفيات والمراكز الصحية وتوفير مستلزمات التعليم وفي مقدمتها بناء المدارس الجيدة في عموم المحافظات بديلا عن مدارس التنك والصرايف لتلم الاطفال العراقيين بدلا من الانتشار في الشوارع بحثا عن عمل لا يتلائم مع المواصفات الانسانية التي يحتاجها الطفل العراقي لينمو صحة ويكبر عقلا بعيدا عن اجواء الجهل والمزابل  .
 3- طائرات مروحية اميركية هجومية– اباتشي- كالتي استخدمت في حرب بوش على العراق .      
ثانيا– في الجانبين الامني والسياسي:-                     
 -1- تفعيل تطبيق اتفاقية الاطار الستراتيجي التي وقعها المالكي مع بوش قبل رحيله.                                      
2- تنشيط  التعاون في مجال برنامج تبادل المعلومات والمتابعة والتنسيق الامنيين بخصوص التحركات الاقليمية للجماعات الارهابية .
 3- تزويد العراق بغطاء صاروخي للدفاع عن الاجواء العراقية .
4-  التباحث مع اوباما فيما يرى المالكي بان مبادرته السياسية في الشان السوري تستحق ان تكون مركز البحث الدبلوماسي ضمن رحلة مؤتمر جنيف ويرغب المالكي من خلال التشاور مع واشنطن ان يكون تطور العلاقات بين واشنطن وطهران موضوع اهتمام في محادثاته مع اوباما .
يتبع في وقفة تالية.. بماذا عاد المالكي بعد لقاء الاعمام وما الذي اسمعه النافذون في الكونغرس؟!! 


ليست هناك تعليقات:

تنويه من المحرر

تنويه من المحرر
وجهات نظر موقع شخصي تماماً لا يمثل أي جهة أو حزب أو منظمة، ولا ينتمي إلا للعراق وأمته العربية والإسلامية، وهو محمي بالقانون وبميثاق الشرف الصحفي ولايسمح بإعادة النشر إلا بشرط ذكر المصدر.. الكتاب يتحملون مسؤولية مقالاتهم، والناشر غير مسؤول عنها..