وجهات نظر
صبحي حديدي
لا يُدهَش المرء، بل قد يُتاح له الضحك إلى حدّ القهقهة
العالية، إزاء تطوّر يفيد بأنّ توني بلير، رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، هو
المنجذب الأحدث إلى إغواءات نظرية صموئيل هنتنغتون حول صدام الحضارات والأديان،
الآن وقد شبعت احتضاراً، ودُحرت مراراً وتكراراً على أرض الواقع، معظم أطروحات تلك
النظرية. كأنّ بلير يدخل إلى أسواق التنظير القديمة، هذه وسواها، على هيئة زائر
منذهل مأخوذ بما يكتشف من عجائب، أو كأنّ تمثيل اكتشاف الجديد هو التكتيك الأصلح
لاستغفال العقول، واستدراج التمويل، قبلئذ وبعدئذ!