وجهات نظر
يحيى العراقي
مع تطور أوضاع الثورة التحررية المسلحة في العراق وسوريا
وخروج مناطق واسعة عن سيطرة السلطات الإجرامية العميلة التابعة للإمبرياليات
العالمية وللصفوية الإيرانية، على وجه الخصوص، ومع تركيز السلطات الطائفية الفاشية
المجرمة على إستخدام سلاح الجو سواء لدعم عمليات ميليشياتها المنهارة في الجبهات
أو لشن غارات إنتقامية تحاول عبرها النيل من المدنيين الأبرياء المسالمين في
المناطق المحررة تنفيساً عن حقدها الدفين وللتغطية على عجزها وفشلها في مواجهة
الثوار في سوح القتال، فقد أضحى من الضروري أن تتطور أساليب تعبئة الموارد والقوات
وسبل إدارة العمليات وتكتيكات القتال وبالأخص في مجال الدفاع الجوي للإنتقال من
صيغة حرب العصابات والكر والفر إلى صيغ جديدة تتجاوز الإقتصار على أساليب الدفاع
الجوي الميداني المحدودة المبعثرة والمعبأة ضمن المجموعات القتالية الثورية في
الجبهات فقط والعمل جدياً على إنشاء قيادة مركزية وتشكيلات متخصصة للدفاع الجوي تكون
رداً سوقياً فعالاً على تطاولات الأعداء الإجرامية في هذا الميدان.