محمد
الرديني
حين كنا نبكي ونحن
اطفال كانت امهاتنا تسكتنا بثلاثة وعود: تشتري لنا حلوى او شعر بنات ، او كف
يخرسنا موقتا، او بمناداة الشرطي لياخذنا الى مكان ما.
وتتكرر هذه
المواجهة كلما حنت علينا امهاتنا وتأخذنا معها للسوق.
ولكن يبدو ان ذلك
اصبح من ورقات الماضي المهترىة وحل مكانها نموذج جديد عمره الان لا يزيد على 10
سنوات.
ويبدو ان بعض المسوولين انذاك شعروا بشيء من الغيرة فقلصوا عددها الى 40 ثم الى 38 ثم الى 30.
واستقر الوضع بعد ذلك لمدة 4 سنوات بعد ان تم إقناع من لم يحصل على حقيبة وزارية باعطاءه قطعة حلوى او عصا شعر بنات!
وحسبنا ان ناسنا الذين على ظهر المسوولية سيستفيدوا من هذه التجربة في تشكيلة الحكومة الحالية، ولكن الذي اتضح انهم غرقوا بالجهل اكثر واصبحت التشكيلة الوزارية "خريط بخريط".
احدهم يتصل به احد اصحابه ليلا ليقدم له التهاني بمناسبة تعيينه وزيرا وصاحبنا لا يعرف من الامر شيئا!
اخر يبيع وزارته
بكذا مليون الى رفيقه في نفس الكتلة شرط ان يكون الامر سرا!
مجموعة من فطاحل
السياسة يجتمعون في بيت احدهم ويجرون القرعة على الاشخاص الذين سيحملون الحقيبة
الوزارية، وتعقب كل سحبة موجة من الضحك الهستيري!
هل من المعقول ان
يتم تعيين 3 نواب لريس الجمهورية؟
واذا كان ريس
الجمهورية لا شغل له ولا عمل قماذا سيفعل النواب الثلاثة؟!
أليس محيرا ان
يقبل هولاء النواب بهذه الوظيفة "التنبلخانه"؟!
الا يستحوا ان
يجدوا ان عملهم الاساسي هو قراءة الصحف وحل الكلمات المتقاطعة؟!
واذا حاججتهم
سيقولون لك:
انها 4 سنوات نأخذ
بها المقسوم ونعود الى بلادنا الاصلية و"لامن شاف ولا من درى".
مو صحيح شباب؟!
مو صحيح شباب؟!
ملاحظة:
نشر المقال هنا.
هناك تعليق واحد:
هي الحكومة كلها حكومة تنبلخانة وقتل وتفجيرات... شاطرين من يطلعون خارج العراق يلتزمون بالنظام ويتعجبون على النظافة و و و ... وحسبنا الله ونعم الوكيل
إرسال تعليق