وجهات نظر
ضياء حسن
مخطئ من
يظن ان المالكي سلم بالامر الواقع وهانت عليه (كرامته)
وهو يضطر مرغما على سحب ترشيح نفسه لمنصب رئيس مجلس الوزراء لفترة ثالثة، بعد ان
ثبت له بان جميع شلة الاجرام والاسياد في واشنطن وطهران لم يعودوا راغبين بمنحه
مثل هذه الفرصة، لان تهمة الافساد وارتكاب جرائم قتل بحق العراقيين موجهة اليه،
وليس لغيره بحكم مسؤوليته كقائد عام للقوات المسلحة ينفرد باعطاء الاوامر باطلاق النار
على المواطنين المدنيين العزل يوميا في الليل والنهار، كما وصفته المنظمات العالمية
المعنية بالدفاع عن حقوق الانسان التي اعترفت في اخر تقاريرها بارتكاب القوات الامنية
التابعة للمالكي مباشرة جرائم ترقى لمستوى شن حروب ابادة ضد الانسانية بشهادة
منظمة الدفاع عن حقوق الانسان التابعة للامم المتحدة.
وطبيعي
ان جوقة القتلة هذه تصم اذانها عن الاصغاء لقولة الحق وهي تنادي بصوت عال ان فاقد الشيئ
لا يعطيه، فالشجاعة تمثل شرف المقاتلين،اذا سقط، تلاشت شجاعته!!
ولا
تفوتنا هنا الاشارة الى كبير من جيء به وهو كبير الكذابين ليدلي بشهادته ايضا الذي
ارتقى سلم المسؤولية العسكرية والمخابراتية، هكذا (بشبخة) حسده عليها من
سبقه في قدم الرتبة والجدارة!!. ونقصد به الفريق قاسم المو سوي الذي رقي الى
رتبة فريق لانه الاقرب في الكذب الى المالكي حتى عينه متحدثاً باسمه كقائد عام فانبري
لكيل المديح للمالكي، من دون مناسبة، فقط للتغطية على تهربه عن حضور جلسة
مجلس النواب التي قصد منها التمويه على تبرع القادة العسكر بتسليم متطوعي جيشهم الى
داعش كما اعترفوا امام مجلس النواب، والتي كشف في افادته امام مجلس النواب، ولا
ندري هل بوعي منه ام هي زلة لسان، عندما اقر بأن احد اسباب شن الهجوم المتكرر
على تكريت يعود الى الرغبة بكشف ما يتصورها مقابر جماعية التي يحتمل ان تكون اسفرت
عن مقتل اعداد كبيرة من المتطوعين الذين فرط بهم قادتهم غدرا ووجد المالكي من
المناسب ان تلصق التهمة ببعض من اهلنا في تكريت ليشملهم ببركات قصفه الجوي وبراميله
المتفجرة كما فعلها مع اهلنا في الانبار، وشمل قصفه الجديد الاحياء السكنية في الموصل
ليطال اطفالاً ونساءً وعاجزين من ابناء هذه المدينة العربية بقصف طائراته ومروحياته
دون كلل اوملل، وهذا ديدن المالكي، ذابح العراقيين بمهنية عالية.
وبهذه
المناسبة وقبل ان نختتم كلامنا نود ان نشير الى شمولية مهنيته التي سجلت سجايا اخرى
يتصف بها المالكي فهو كذاب اول ركن عرف في العراق وانشد له العراقيون لحنا
بكلمات لا تنسى تبدأ بكلمة وتنتهي بذاتها وهي تقول باختصار ’’كذاب نوري
المالكي كذاب’’.
ولعل
اخر كذبة اطلقت امام جلسة مجلس النواب الخميس الفائت واطلقها وزير الدفاع وكالة وجاءت
لتبرير غياب المالكي عن جلسة الاستماع الى شهادات الامنيين المتأخرة عن دورهم فيما
لحق بعناصر جيشهم وصفت (بالمجزرة المروعة) وشملت المتطوعين دون قادتهم ولم
يرد في شهادات من تحدثوا وهم ثلاثة فقط التقوا عند ملاحظة واحدة اكدت ان العناصر التي
خرجت من معسكر سبايكر تلقت توجيها بمغادرته بعد ان طمأنهم ضابط برتبة عقيد بأن الطريق
الدولي المحاذية للمعسكر امنة ولا خطر عليهم ان سلكوها حتى بغداد! ، وهذا التوجبه العسكري
وحده الذي ادى الى تغييب 1700 متطوع من ابناء العراق في جب لا قاع له لتبحث العوائل
المنكوبة فيه عن ابنائها، مما اضطرها لمراجعة امنيي جيش المالكي منذ ِشهر واكثر
ولم تتلق اجابة عن مصير هؤلاء الابناء، هل غدر بهم؟ ومن الذي غدر بهم؟ ومتى؟ وكيف؟
واين؟!!
واياكم
ايها العراقيون الانصات للمالكي وهو غائب عن جلسة مجلس النواب لكي لا يحرج امام
تلك العوائل في حين اعطى لنفسه حق الحديث عنها وتولى وصفها وكأنه كان شاهدها الوحيد،
وقد امر قواته اكثر من مرة لمهاجمة تكريت وفشلت جميع الهجمات، واخرها الهجوم الذي
شن ليل الُاثنين – الثلاثاء الماضي، وقد فشل في الدخول الى المدينة بحسب
ما اعلنه المتحدث باسمه وهو يتحدث لعوائل المغيبين مؤكدا ان محاولة دخول المدينة
يستهدف معرفة مصير من اختفوا.
اختفى
هؤلاء ولا تعرف وزارتهم ولا وزيرهم الهمام ما حل بهم مماعد فضيحة كبرى لوزارة الدفاع
على حد وصف رئيس المجلس الاعلى عمار الحكيم في وقت ادعى فيه المالكي في
كلمته الاربعينية الاسبوعية التي انشغل بتسجيلها بحجة انه كان مشغولا بمتابعة امر
مهم ويبدو انه كان يتابع هجوم قواته بعد مشاركة الجنرال الايراني قاسم سليماني لهزال
من يحيطون بالمالكي في اثبات قدرتهم في مواجهة الطرف الاخر، فقد واجهه الفشل وراح
يغطي عليه بحركة لئيمة تفتقر للرجولة فيذهب الى قصف احياء تكريت المكتظة بالمواطنين
المدنيين بهدف اثارة الفتنة بين العراقيين، وهذا هدف واضح حرص عليه المالكي طوال
فترة توليه المسؤولية كرئيس وزراء للبلاد التي نكبت بوجوده ووجود امثاله من القتلة
والمفسدين..
ولن
اقول اكثر فانتبهوا يا اهنا العراقيين من فتنة تستهدف توحدكم المسنود بصبركم الجميل
الذي يرعاه الباري عز وجل فتمسكوا بصبركم وثبات توحدكم، والله مع الصابرين
.
هناك تعليق واحد:
عسى ربي يخزيهم
إرسال تعليق