وجهات
نظر
عبدالوهاب القصاب
هل بدأ العد العكسي لداعش؟
منذ تجاوزت
قوات "الدولة الإسلامية" الحدود الإدارية لإقليم كردستان العراق، حتى
هبَّ الأميركيون، ومعهم الغرب قاطبة، ينادون بالويل والثبور وعظائم الأمور،
فكأَنَّ ما قامت به "داعش" قبل إعلانها الخلافة، وبعدها، لم يكن شيئاً
مذكوراً أمام اجتيازها تلك الحدود للإقليم ذي الحكم الذاتي.
واقع
الأمور يبيّن أن ما قامت به داعش، قبل اجتيازها خط الحدود الإدارية، لم يكن
مختلفاً، فالمنهج هو نفسه، والأهداف نفسها. إذن، ما الذي استجدَّ، حتى نجد هذه
الصحوة الكبرى في الدوائر الأميركية والغربية؟
وشهدوا
تسرب داعش إلى بادية الأنبار، بفعلٍ تآمريٍّ من حكومة نوري المالكي، ومن ثم تسربوا
إلى الأنبار نفسها، ولم يعنِّف الغرب، ولا الأميركيون شريكهم المالكي، على سوء
عمله ودعمه الإرهاب. بل سكتوا، فترة طويلة، على الظلم البيّن الذي يرونه، بأم
أعينهم، وهو ينزل في ست محافظاتٍ منتفضة على رؤوس مواطنين مدنيين صامدين مسالمين،
لا يطالبون إلا بحقوقٍ أقرّها لهم دستور، كتب برعاية الوالي الأميركي في العراق
وأجهزته.
موقف
ميداني مرتبك
الموقف على
الأرض في العراق مرتبك، فلم يتم رسم الحد الفاصل بين مسلّحي "الدولة
الإسلامية" ومسلّحي العشائر والمجالس العسكرية، بشكل واضح، بعد أن خطفت داعش
الأضواء، والدور، بشكل كامل، من مقاتلي العشائر، ومن مقاتلي المجالس العسكرية،
وبدت وكأنها وحدها اللاعب على الأرض، بعد أن أوحت بأنها إما حيّدت الآخرين، أو
صادرت أسلحتهم، أو أجبرتهم على مبايعتها.
بدا ذلك
واضحاً من عدم وجود رد فعل جدّي على تجاوزات "الدولة " على وسطية
العقيدة السنية في العراق، فألزموا النساء بحجابٍ ثقيلٍ غير متعارف عليه، وألزموهن
بيوتهن، ومنعوهن من العمل، وفرضوا عاداتٍ غير ملزمة دينياً، كالخفض والختان
للإناث، وهو أمر غير معروف في العراق، ولا معمول به لدى الجمهور. ثم تجاوزوا على
الهوية الوطنية الجامعة للعراقيين، بتقسيمهم مسلمين (سنة) وذميين وكفار. كل هذا،
ولم نلمس ردود فعل جدية من مقاتلي العشائر والمجالس العسكرية، لإيقافهم عند حدّهم،
إلا في حدودٍ ضيقة، كما حصل في قضاء الكرمة في محافظة الأنبار، عندما رفض مجاهدو
جيش المجاهدين مبايعة الدولة وخليفتها. وجيش المجاهدين من أبناء العشائر في
المنطقة، ومن أكثر المقاتلين ضراوةً، في مجابهته المشروع الطائفي الذي استهدفهم،
والذي يرعاه نوري المالكي.
وتتطلب
الحقيقة القول إن بيانات تبرؤ من هذه الممارسات وانتقاد لها صدرت عن هيئة علماء
المسلمين في العراق، ومن قيادة حزب البعث، ومن المجالس العسكرية
تفيد
المعطيات الواردة من الميدان بأن تغيراتٍ في الموقف العسكري بدت ظاهرةً للعيان،
منذ تدخل سلاح الجو الأميركي لعكس اتجاه الحركات، عندما تهددت كل من كركوك ودهوك
وأربيل من مسلّحي الدولة الإسلامية، عندما لم تصمد قوات البشمركة الكردية التي كان
يعوّل عليها كثيراً في التصدّي لأي تهديدٍ يواجهه الإقليم، بحيث أنه لولا النجدات
التي استقدمت من سورية، والمؤلفة من مقاتلي حزب العمال الكردستاني، لما تمكّنت هذه
القوات من الوقوف أمام زحف مسلّحي الدولة الإسلامية، ولكانوا قد دخلوا دهوك،
وكركوك، وحتى أربيل، هذا إن لم يكونوا هم من قرّروا التوقف عن التقدم.
لكن، يبقى
أن الذي أدخل على عناصر اللعبة القتالية تغيراً ملموساً هو دخول سلاح الجو
الأميركي مدعماً بمعلومات رصينة، زوّدته بها العناصر الأرضية من محللين أميركيين
موجودين في أربيل، وفي السفارة الأميركية في بغداد، ذلك أنها أعطت مؤشراتٍ دقيقة
عن شكل انفتاح قوات المسلّحين، وأماكن وجودهم، وطرق مواصلاتهم، وأنماط إمدادهم،
وقواعدهم الأمينة، وهي أمورٌ ساعدت على الحد من هجوم قوات المسلّحين، وتراجعهم في
بعض المناطق.
هزيمة
ممكنة
معلوم أن
قوات المسلّحين غير مهيأة، ولا مدربة على الدفاع المستكن، ولا على القتال بصفحات
المعركة التقليدية. لذلك، ستكون هزيمتها على هذه الأسس ممكنة، لكن السؤال هو: إلى أي مدى؟
تفيدنا
تجارب حروب الأنصار (وهو تعبير يطلق على الحروب غير النظامية) بأن عملية كسر قوات
الأنصار وإنهائها شبه مستحيلة. صحيحٌ أنها تُصاب بنكبات وخسائر، لكن رد فعلها في
هذه الحالة أن تتشرذم وتتكور على نفسها، لتظهر في مكان تختارها هي لتوقع بالخصم
ضربة مؤثرة.
دعونا
نتذكّر معارك "الفيتكونغ" في فيتنام، ومعارك طالبان المستمرة في
أفغانستان، ومعارك الحوثيين في اليمن بعد ثماني جولات من القتال العنيف مع القوات
الحكومية، ووجود القاعدة في الجبال الحدودية الباكستانية الأفغانية، ووجود القاعدة
في جنوب اليمن، وأنصار القاعدة في صحاري مالي، والجنوب الجزائري، والقاعدة التي
عندما تفكّكت على يد العشائر نفسها الثائرة حالياً، ما لبثت أن ظهرت على المسرح
تحت عنوان (الدولة الإسلامية في العراق)، ثم (الدولة الإسلامية في العراق والشام)،
وصولاً إلى (الخلافة)، ولمَ نذهب بعيداً، فقد تلقت قوات البشمركة الكردية ضرباتٍ
قاتلة، أنهت التمرد بعد اتفاقية عام 1975 بين العراق وإيران، والتي أنهت دور إيران
حاضنةً وسنداً للتمرد، وبعد عملية (محمد رسول الله) التي أنهت التمرد عملياً في
أنحاء منطقة الحكم الذاتي، كما كانت تدّعي، وذلك بعد اندحار إيران عسكرياً في
الحرب العراقية الإيرانية 1980-1988.
في يقيننا
أن القوات البرية التي يعتبر وجودها حاسماً لكسر ظهر التمردات لا زالت بعيدةً
بتدريبها، وتعليمات القتال التي تتبعها، عن أن تكون جاهزة وكاملة الاستعداد لقتال
المسلّحين على الأرض. فهذه القوات لا زالت تعيش أيام انكسارها أمام المسلّحين، وإن
ما يقدمه سلاح الجو الأميركي هو جهد ميداني محدود، يساعدها على القتال براحة أكثر،
لكنه لا يحسم لها النصر.
ومن ناحية
أخرى، عملية التجهيز والتسليح، القائمة حالياً، تحتاج إلى أمدٍ ليس قصيراً لتتحول
لبناء قوات مهنية، ذات حرفية قتال مجرّبة. تتساوى، في هذه الحالة، كل من قوات
البشمركة وقوات (الجيش) العراقي الذي يحتاج عملية إعادة تنظيم واسعة، تعتمد إعادة
بناء هيكليته، لكي يتحول إلى قوة قتال ذات مغزى، وهذا لن يتم، طالما أن هذا الجيش
لا يزال يعتمد في قتاله على نعرة طائفية ماضوية، ذات نزعة انتقامية من الآخر.
ولا يتوقع
من جيشٍ يعتمد المليشيات في قتاله، وعلى النزعة الانتقامية، في استهداف المجتمع
الآخر الذي ينظر إليه كعدو أن ينجح في مهمته. ليس أدلّ على ذلك من محاولاتٍ، زادت
على الثلاثين محاولة، لإعادة احتلال تكريت، وفشلت جميعها، بسبب أن النزعة
الانتقامية التي سادت، وأَلَّبت الأهالي، وليس المسلّحين فقط ضدهم.
نجد الشيء نفسه في القتال الذي أطرافه
البشمركة و"بي بي كي" والحرس الثوري الإيراني في أطراف ديالى الشمالية
الشرقية، عند جلولاء والسعدية، فبعد أكثر من 10 أيام من القتال في تلك المنطقة، لم
تحسم السيطرة، على الرغم من ترويج تبثه الدوائر كافة بأنه تمت السيطرة على جلولاء
والسعدية، تعود المصادر نفسها في اليوم الثاني، لتشير إلى قتالاتٍ محتدمةٍ في
المكان نفسه.
وما يجري في جنوب بغداد وشمالها
مشابه، فالقوات الحكومية ماهرة فقط في إلقاء البراميل الحارقة على رؤوس الناس،
وقادتها المدنيون والعسكريون ماهرون في اختلاس أكثر ما يمكن من أرزاق ورواتب وعتاد
منتسبيهم، والمليشيات تعيث في الأرض فساداً، تقتل على الهوية، وعلى الاسم، بحيث
أضحى الحكم والسيطرة فعلاً بيد المليشيات إلى حدٍّ نرى فيه رئيسي الجمهورية
والبرلمان يستقبلان متهماً صدرت بحقه أكثر من مذكرة إلقاء قبض، وهو زعيم العصائب،
قيس الخزعلي، ويكيلان له المدائح والمودة.
أميركا والحاجة إلى تحالف
دولي
لقد أشار الرئيس الأميركي، باراك
أوباما، أنه ليس ممكناً توقع انهيار داعش في المستقبل القريب، وأنه وهيئة أركانه ما
زالا بصدد إعداد الخطط للتعامل مع تهديد داعش على المدى البعيد، وأن نجاح الجهد
العسكري الأميركي في العراق يتطلب حكومة عراقية ذات طيف واسع، يرضى عنها الجميع،
وتحقق تطلعات السنة والكرد والشيعة، وهو أمر نرى أن المالكي وزمرته لا زالا يضعان
العصي في دولاب تشكيل الحكومة. كل هذ الأمور تعطي داعش فاعليةً تحتاجها، لكي ترسخ
من وجودها في الوسط الذي توجد فيه، لتحوله إلى حاضنةٍ، لم تنجح، حتى الآن، في
بنائها.
من جانب آخر، نرى أوباما يدعو إلى
تحالف دولي واسع لقتال داعش، وهنا، علينا النظر إلى الكلفة المادية التي تتحملها
الولايات المتحدة واقتصادها الذي، بالكاد، تعافى من الكارثة التي ألحقها به غزو
بوش العراق، فالعمليات الحالية، على محدوديتها، تكلف الخزانة الأميركية على ما
أعلنه البنتاغون ما يقارب السبعة ملايين ونصف المليون دولار، فهل نحن بإزاء
تريليونات أخرى من الدولارات، سيلحقها القتال في العراق بالاقتصاد الأميركي،
إذا ما توسع القتال وفق التخطيط الاستراتيجي الذي يعده البنتاغون على وفق ما أعلنه
أوباما في خطابه أخيراً.
ومن المفيد، هنا، أن نشير إلى الضوابط
التي ذكرها أوباما، في خطابه المذكور، وفي مقدمتها نجاح حيدر العبادي في تشكيل
حكومة جامعة، ملبية لتطلعات السنة والشيعة والكرد. من الخطاب المذكور نستشف ما يلي:
1.
ستستمر الولايات المتحدة في إسناد قوات البشمركة
الكردية، لشعورها بتهديد مصالحها في كردستان، لو أتيح لداعش النجاح. وهنا، سيكون
من العدل التساؤل عن هذه المصالح ومدياتها، وهل هي شاملة للعراق ككل، أم للإقليم
الكردي فقط.
2.
لا إسناد لقوات الجيش العراقي من دون نجاح
العبادي بتشكيل حكومة جامعة.
3.
أي عمليات تتم خارج إقليم كردستان هدفها الدفاع
عن المصالح الأميركية في العراق، وأمن المواطنين الأميركيين.
4.
أهمية الحركة والانفتاح على الدول العربية
(السنية)، لإدخالها في الحرب على داعش، وكذلك ما أسماها المعارضة المعتدلة السورية.
5.
بين أن الأسد ليس شريكاً في هذه الحرب، لأنه من
شجع داعش، ومن استهدف مواطنيه بالبراميل المتفجرة، ولا نعلم لم أغفل استهدافهم
بالكيمياوي، وهو يتحدث في الذكرى السنوية لهذا الاستهداف.
المشروع
الإيراني
في الأفق،
تطورات سلبية ستطال الوضع الإيراني الداخلي، فبعد بيعة "أنصار الإسلام"
خليفة داعش، انضمت عملياً الحركات الإسلامية السلفية الكردية إلى جهود المسلّحين،
وهذا ما لمسناه من مظاهرةٍ قامت بها لرفع راياتها على مدن إيرانية كردية مهمة في
كردستان الإيرانية وأذربيجان الغربية، كبانه وسقز وسنندج وأورومية (رضائية) في رسالةٍ
واضحةٍ للإعلان عن الوجود.
كانت هذه
المظاهرة ضربة صاعقة للنظام الإيراني، تنبئه بوجود فرصة مؤكدة، لتكرار ما جرى في
المحافظات الست السنية، العراقية، في مناطقه السنية التي تحيط بالبلد إحاطة السوار
بالمعصم. فإذا ما علمنا أن في طهران نفسها يعيش نحو مليون إيراني سني، لتبين لنا
خطورة المشهد الذي تعاني منه إيران.
من هذه
الزاوية، ينبغي لنا النظر إلى تبديل قاسم سليماني رجلها القوي في العراق، بل
الحاكم الفعلي الذي كان يستدعي القيادات العراقية، من رئيس الجمهورية نزولاً،
ليصدر لهم توجيهاته وأوامره، وكان الجميع يحتكمون إليه في خلافاتهم، ويتبركّون
بنصائحه، ويبلغوه نتائج اتصالاتهم بالجهات الإقليمية والدولية.
مهما قيل
عن قوة الوجود الإيراني، وضربه عميقاً في أعماق الدولة والمجتمع في العراق، فقد
تعرض هذا الوجود والمشروع الذي يمثله إلى ضربةٍ كبيرةٍ، أصابته بالشلل في هذا الوقت
على الأقل، وسيأتي دخول داعش إلى داخل إيران، ليزيد هذا المشروع شللاً وتراجعاً.
كل هذه
الأمور تجعل المشهد شديد الضبابية والتعقيد.
نعم، تلقت
داعش ضربةً قويةً من سلاح الجو الأميركي، وسنشهد انسحاباتٍ من هنا وهناك، نظراً
لما أسلفنا من أن مسلّحي هذه الحركات لا يجيدون الدفاع النظامي، كصفحة من صفحات
القتال، لكنها، كشبيهتها طالبان، لا زالت عصية على الهزيمة.
يتطلَّب
هزيمة المخططات المشبوهة إجماعٌ وطنيٌ عام، يشعر المواطن فيه بأنه نال حقوقه، وهو
مستعد لأداء واجب الوطن.
فهل حقق العراقيون هذا الإجماع؟
إلى
حد الآن، كلا.
ملاحظة:
نشر المقال
هنا.
هناك 5 تعليقات:
لو تاملنا الموضوع هو حرب عالميه على اهل السنة الحق ولاغير ذلك اما المجاهدون فكانوا في بداية الاحتلال عددهم لايتجاوز الالفين وليس لديهم الا السلاح الخفبف وكان حلف الشر المكون من مئتي الف جندي بسلاحهم وعدتهم وعديدهم واقمارهم ما استطاعوا من كسر شوكة المجاهدين لابل المجاهدين هم من ارغم هذا الحلف للخروج مدحورا من العراق فهل الان بعد ان انقلبت المعادله واصبح المجاهدون بعشرات الالاف مع احدث السلاح وامتلاك ارض مساحتها اكبر من بريطانيا سيستطيع حلف الشر ان يهزمهم !!
العد العكسي هو التاثر بالاعلام المهيمن والذي يريد ان يفرض ارادته على العالم والا ماذا معنى ان امريكا تحشد العالم كله على نظام صدام حسين رحمه الله واليوم ترجع وتحشد العالم كله مرة اخرى على داعش او دولة العراق الاسلاميه فمتى كان تحشيد امريكا لصالح الانسانيه او لصالح الشعب العراقي ... وقد عبر عن ذلك بريمر في لقاء بالجزيره بعد سؤاله عن ماهو هدفكم السياسي بالعراق قال بالحرف الواحد يكفي السنه حكموا هذا البلد 1000 عام فنحن جئنا لنغير هذا النظام اذا لماذا اختاروا الشيعه المرتبطه بأيران الامريكان لان الاداة الحقيقيه لضرب صميم العروبه هو هؤلاء
يتسائل السيد الكاتب: فهل حقق العراقيون هذا الإجماع؟ .. الأسئلةالتي تفرض نفسها هنا:
هل يتوقع السيد الكاتب المحترم أن العراقيين يمكن أن يحققوا إجماعاً وطنياً حقيقياً مثمراً في ظل هيمنة إيران وأتباعها ومشروعها على الأمور في العراق وفي المنطقة؟.
أي نوع من الإجماع العراقي يمكن أن يرتجى مع بقاء هذه الهيمنة الإيرانية الجهنمية؟.
نعم داعش كيان وحركة عليها ما عليها مأخذ وجرائم ولكن الجرائم والجحيم في العراق لم يبدأ منها بل هو انتهى اليها فلماذا القفز على كل الأخطار والجرائم التي سبقت ورافقت وجود داعش ولازلنا نواجهها كل يوم.
من سيمليء فراغ القوة الذي سيحدث بضعف واختفاء داعش؟ هل هي القوى الطائفية العميلة لإيران أم قوى أخرى غير موجودة على ارض الواقع؟.
ألا يجدر بنا كعراقيين وكعرب أصلاء رافضيين للهمينة الإيرانية ولكل هيمنة أجنبية أن ننبه العالم الى اننا لانشكو فقط من مشكلة اسمها داعش كما الأخرين بل أن مشكلتنا الأولى والأهم والأخطر هي العدوان والهيمنة الايرانية الإجرامية المفضوحة والمعروفة؟ وأيضاً العدوان الصهيوني على أهلنا في فلسطين والذي تمتد اثاره بشكل أو بأخر الينا باعتبارنا عرب ومسلمين وخندق خلفي وعمق لأهلنا في فلسطين ثم بعد هذا وذاك تأتي مشكلة داعش في الاهمية والترتيب بالنسبة لنا. مالم نستغل هذه الفرصة وانتباه العالم بالازمة في بلدنا لنثير اهتمامه بالاجرام الايراني وننتزع منه موقفا واضحا ضد هذا الاجرام فاننا نكون قد ضيعنا فرصة تاريخية هباءا وذلك بلاشك سيكون خيانة وغباء مجتمعين معا والعياذ بالله
اقليم كردستان بقيادته الحالية ظهير قوي للكيان الصهيوني وقاعدة امينه للغرب فهو يستاهل هذه الهبة منهم
قبل اقتراب داعش من حدود اقليم كردستان , كانت هناك تعليمات للبيشمركة للانسحاب الى حدود المحافظات الكردية الثلاث , وسألني احد الاخوة في حينها ما هو تفسير هذا الانسحاب ؟ فكان جوابي له انها خطة تنذر بالشؤم والتامر وهذا الذي حصل جزء من مسرحية كبيرة , والخطة كانت استدراج منظم حيث انسحبت البيشمركة من سنجار بدون قتال وسمجت للمسلحين بالدخول وقامت بكل الجرائم (( البيشمركة ) من اغتصاب لليزيدات كما يشير الفيلم المنشور وتصريح احد اقطاب اليزيدين انور سفيان كما اعتقد, ليؤكد بان امريكا واقليم كردستان قد اشتركوا معا في ادخال داعش في هذا النفق الذي كان طعما كما اعتقد بلعته داعش بامتياز لتجلب امريكا طيرانها بحجة الدفاع عن الاقليات ,,, اما ابادة اهل السنة فهذا في نظر امريكا والامم الملحدة واجب مقدس سواء قامت به امريكا او ايران اومليشيات المالكي او أي جهة اخرى ... والمنطق على السنة ان يكونوا اقلية لكي تتذكرهم الامم الملحدة !!!.. يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين .
إرسال تعليق