عبد الكاظم العبودي
عامر الخزاعي الوكيل الاقدم السابق لوزارة الصحة ومعه عادل محسن كانا يقودان عصابات بيع جثث الضحايا والمفقودين وارتهانها والمتاجرة باعضائهم، وابتزاز عذابات اهلهم من اجل الحصول على اثمان تسليم الجثامين مقابل رشوات باهضة الثمن بالعملة الصعبة .
اهم مساعدي الخزاعي كان عادل محسن المجرم الذي تم تعيينه بوظيفة مفتش عام في وزارة بول بريمر 2003 حين صارت الصحة حصة من حصص وزارات حزب الدعوة.
عندما تم فصله من قبل د.علاء العلوان وزير الصحة الاسبق في عهد وزارة اياد علاوي 2004 قامت قيامة جماعة الدعوة وغيرهم من احزاب الطائفة من اجله، فشنوا حملة بالتشهير الواسع باستهداف الدكتور علاء العلوان، والعمل على انهاء عمله بكل السبل الممكنة وبسرعة ، خاصة ان وزارة الصحة باتت هدفا استراتيجيا في حسابات وخطط العملاء بقصد السيطرة عليها والتحكم باحصائيات الموت والاطلاع على سير معدلات القتل اليومي ومتابعة الاصابات والتعرف على حقائق محصلات التفجيرات الدامية والعنف، والتعرف على حقائق خارطة العنف وتوزيعه في عموم البلاد، خاصة بعد تهيئة الاوضاع لاشعال الحرب الاهلية الطائفية وتصاعد ضحايا الصدامات الدموية الطائفية المبرمجة من قبل السلطة وبتواطؤ مع الامريكيين.
وعندنا استلم ابراهيم اشيقر الجعفري 2005 رئاسة الوزارة قرر بإعادة المجرم عادل محسن بوظيفة مفتش عام لوزارة الصحة ، بعدها قام نوري المالكي بترفيعه وجعله مفتش عام لجميع الوزارات العراقية،وهذه سابقة في تاريخ الحكومات العراقية، اضافة الى عمله في وزارة الصحة 2006..
استمرت فضائحه واضحت قضية رأي عام لمتابعة مجرم اسنشرس في الفساد وعرضت قضيته على البرلمان الذي صوّت على فصله قبل 3 سنوات، لكن نوري المالكي رفض ذلك القرار البرلماني الذي كان يطالب بمحاكمته كمختلس ومجرم ومدير لفساد واسع النطاق، لكن المالكي تمسك به ، كون ان عادل محسن كان شريكه في تنفيذ الكثير من الجرائم اضافة الى انه محسوب ضمن قيادات حزب الدعوة الحاكم.
من ممارسات عادل محسن، اللا انسانية، رغم انه يدعي حمله لشهادة دكتور في الطب، انه عمل على تدمير البنية الهيكلية الطبية في العراق، من مؤسسات وعرقلة بناء المستشفيات والسهر المباشر على متابعة اغتيال الاطباء وتصفيتهم او ابعادهم وتهجيرهم. وفي عهدته الوظيفية تم إختفاء 10 مستشفيات كبيرة من خلال التوقيع على مقاولات وهميه، ذهبت امواله الى عصابات حزب الدعوة ومتنفذيه في العملية السياسية والمقاولات ، إضافة الى صفقات توريد الاجهزة الطبية المشبوهه ، في الوقت الذي خلت فيه المستشفيات العراقية حتى الى الاسرة العادية لرقاد المرضى.
وصلت به حالات النصب والاحتيال، انه وضع سيدة ونصابة مثله على الاشراف والتحكم في العقود عينها كمديرة العقود في الوزارة وعبرها يجري التحكم في كل ما يرد او يصدر عن الوزارة من صفقات مالية كبيرة .
تم إكتشاف ان تلك اللصة والنصابة المسؤولة عن تنفيذ العقود وإتمام الصفقات وانها كانت ذراعه الايمن المزروع في ديوان وزارة الصحة، كانت زوجته فعلا، ويربطها به عقد زواج، واختلط الاشاعات حولهما ما بين انها كانت زوجة او خليلة او شريكة فساد ، وافتضحت اسرار خيوط علاقتها به للرأي العام العراقي، خصوصا بعد الحملة الاعلامية والبرلمانية التي شنها النائب صباح الساعدي ، كما عرفت تفاصيل اخرى عن فضائحهما في اروقة الوزارة بان السيدة المصون كانت زوجة عادل محسن وشريكته الأولى في الصفقات الاجرامية المشبوهة باسم صحة العراقيين وآلامهم ومعاناتهم ، بما فيها من آثام استيراد الادوية الفاسدة والمخدرات والسموم. ولم يخجل المدعو عادل محسن حين حين انكر زواجه منها علنا خلال احدى الحصص التلفزيزونية، فأوقعها امام الرأي العام بتهمة الزنا والعشرة غير الشرعية، وتخلى عادل محسن وحماته في دولة القانون عن شرعية عقد نكاحها معه، محاولة منهم لتبرئة صفحته من العقود المخلة بمواصفات الطب وتوفير الدواء واحترام الحقوق الانسانية في الصحة والعلاج .
وعندما فضحته هيئة النزاهة وبعدها حكمته وادانته المحكمة، واصدرت امرا بإلقاء القبض عليه ... قام نوري المالكي بتهريبه الى الخارج ثم إحالته على التقاعد، ومحاولة غلق الموضوع الاجرامي لرجال الدعوة ووضعه طي النسيان.
صارت قصة عادل محسن مادة لأغاني المربع في الجلسات الرمضانية ، يتداولها شعراء المجالس الرمضانية بالسخرية والشماتة بالمالكي والخزاعي وحزب الدعوة. ومن الشعر الظريف الذي يتداوله الناس ومنه المنشور على صفحات التواصل الاجتماعي ننقل هذا المقطع الساخر والشامت لا بعادل حسين وحده ولا شريكيه في الجريمة كل من عامر الخزاعي ونوري المالكي وحدهما؛ بل في النظام الطائفي المقيت الحاكم في المضبعة الخضراء، وبكل العصابات الطائفية التي عاثت بالبلاد ومنها التي اتخذت ولا زالت تتخذ من وزارة الصحة ومديرية الطب العدلي ومستشفياتها ومكاتبها ومخازنها وبأموالها وتسخير معداتها وسيارات النل و الاسعاف ملاذات سرية وحزبية خاصة وفيها تتمركز مقرات ووسائط للمليشيات وعناصر الجريمة المنظمة لتنفيذ مخططات العنف الدموي ضد شعب العراق واحراره.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق