مثنى الطبقجلي
كاذبُ.... من يدعي ان لدينا شرطة وجهاز امني واستخبارات لأن واقعة اليوم التي تأتي متزامنة مع غزوة بدر، وشتان بينهما، اسقطت ضحاياها من شعب العراق، وسال الدم العراقي في شوارع العاصمة بغداد وتناثرت اجساد الضحايا على الجدران ترسم دراما الموت الذي ظل لصيقا بنا لايفارقنا. منذ عام 2003 . فأين الحكومة وأين ميثاق الشرف يا ساسة..؟
قبَّحكم الله.. وقبَّح افعالكم .. وأخذ أجلكم .
اليوم الاثنين، بغداد التي كانت تغفو على اناشيد الصيام وصلوات الفجر والتروايح .. وهي تستعد لاحتفالات ليلة القدر، فوجئت بانفجارات 15 سيارة مفخخة اختيرت لها، بدقة، اهداف طائفية بحتة مستهدفة اشعال نار الفتنة وللتغطية عن العجز الحكومي في مواجهة الارهاب الذي ضرب كل الابواب، ولم يستثن منها حتى المعاقل والسجون وباستيلات العراق، فمن ياترى القادر على فعلها ومن هو المنفذ لها وسط هذه الحشود الامنية والسيطرات الاصلية والوهمية؟
كل التقارير الواردة من بغداد التي تصاعد فيها دخان الانفجارات وعويل سيارات الاسعاف ، تتحدث عن عشرات الضحايا وخسائر مادية جسيمة .. جاءت جراء التعرض الواسع والمتقن التوقيت لمراكز الشرطة فيه وهو ما اخل بهيبة الدولة التي لازالت غارقة للاذقان في مشاكلها المستعصية.. بغداد السلطة اصيبت اليوم بدوار وهي تحاول ان تسترجع بعض صوابها بعد مهاجمة سجني الحوت وابو غريب المنيعين ما اسفر عن اخراج اكثر من 1000 من امراء القاعدة..
سائل يسأل هل كانت تفجيرات اليوم هي محاولة من القوى السياسية لإحداث حشد طائفي لإسكات الخصوم ولجم الافواه ولفت الانظار الى ما هو اعظم؟ ام انها مدبرة من اجهزة مخترقة داخل المؤسسة الامنية نفسها تملك كل الوسائل لتغيير حركة الرياح بما نشهد اليوم من عصف انفجاراتها التي طالت العاصمة؟
سائل يسأل هل كانت تفجيرات اليوم هي محاولة من القوى السياسية لإحداث حشد طائفي لإسكات الخصوم ولجم الافواه ولفت الانظار الى ما هو اعظم؟ ام انها مدبرة من اجهزة مخترقة داخل المؤسسة الامنية نفسها تملك كل الوسائل لتغيير حركة الرياح بما نشهد اليوم من عصف انفجاراتها التي طالت العاصمة؟
اخرين يقولون ان ما حدث هو نتاج السياسة الاستعلائية الحكومية وعدم اعترافها بانها غمطت حقوق مكون بل كل المكونات، لأن ما يشهده الجنوب هذه الايام من انتفاضة عارمة تؤكد ان مشاعر عدم الرضى عن سياسة نوري المالكي قد تعاضمت وصارت تيارا جارفا شمل العراق بأسره قد ينسف كل اماله في العودة ثالثة لرئاسة الوزارة او العودة نهائيا للسلطة ..
وحديث الاعتقالات الاحترازية وعلى الشبهات لازال يؤرق المواطنين، لأن اي معتقل عشوائي في سياسة الكرف (!) يتطلب الامر معه في القليل ستة اشهر من التحقيقات حتى تثبت براءته او انه يبقى منسيا وهو وضع مأساوي مخالف للدستور ... هذا طبعا ان خرج ونفذ بجلده!
الاعتقالات التي جرت في كربلاء وشملت قياديين في التيار الصدري من العاملين في الاجهزة الامنية لها علاقة بما بات يوصف بانه اتهام صريح من القائد العام للقوات المسلحة لعناصر في التيار الصدري والمجلس الاعلى، انها قد تكون وراء ما حدث في سجني الحوت وابي غريب .. فهل نحن على ابواب تصفيات بينية وفك عرى التحالفات؟ ام اننا على وشك اعلان الاحكام العرفية؟ والعمل بقانون الطوارئ وربما وقف العمل بالدستور؟
كل الخيارات اليوم اصبحت مفتوحة امام رئيس الوزراء بيان اول او بيان رقم 13 فهو اليوم لما يزل لم يخرج بعد من الاجتماع الامني الموسع الذي دعا له لمعالجة تداعيات سجني الحوت وابي غريب، حتى تفجر خرق كبير يعادل انفجار شمسي في بغداد التي تطحنها صراعات لا حل لها ..
أما اهل بغداد بكل مكوناتهم فهم ابرياء منها ومما وقع ويدفعون ضريبة الدم منذ عشر سنوات .. هم مغفلون يسقطون في فخاخ الامن المنتظر وصحوة ضمير الحكومة وانتباهة مخابراتها، التي ثبت انها لم تستبق اي حدث كبير بمثل الحجم الذي طال بغداد بأسرها شمالاوجنوبا وشرقا وغربا ومسَّ لهيب ناره محافظات الجوار ..
متى نرتاح يا ياحكومة ..؟ ومتى تفرج؟ ومتى يخرج المواطن ويأمن اهله انه سيعود لهم؟
بالله عليكم متى؟ فقد نفذ صبرنا.. فلماذا لا ترحلوا وتتركون الحكم للشعب وخذوا ما شئتم من الخزينة.. ومعها تلك الايدي (الامينة)؟!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق