وجهات نظر
غادة شريف
طالما السيسى قالنا ننزل يبقى هننزل.. بصراحة هو مش محتاج يدعو أو يأمر.. يكفيه أن يغمز بعينه بس.. أو حتى يبربش.. سيجدنا جميعاً نلبى النداء.. هذا رجل يعشقه المصريون!.. ولو عايز يقفِل الأربع زوجات، إحنا تحت الطلب.. ولو عايزنا ملك اليمين، ما نغلاش عليه والله!.. أهو هنا بقى نطبق الشريعة،
مش تجيبلى راجل جاهل بذقن معفرة طولها مترين وتقولى نطبق الشريعة!!.. وأؤكد لك أنه لو ترشح السيسى رئيساً سينتخبه حتى من ترشحوا للرئاسة سابقاً (باستثناء طبعاً عبدالمنعم أبوالفتوح الوجه المتنكر لجماعة الإخوان).. هذا رجل يتكرر معه ما حدث مع عبدالناصر عام 56 عندما دعا المصريين أن يهبوا لقتال العدوان الثلاثى، فاندفع الناس يطلبون السلاح من الداخلية.. والمفارقة أنه بعد زوال العدوان تم إعادة جميع الأسلحة بالكامل من غير ما حد يخنصر أى سلاح على جنب!.. نستطيع الآن أن نقول إن عبدالناصر يبعث من جديد فى شخص الفريق السيسى الذى يتمتع بذكاء يجعله يتجنب الوقوع فى أخطاء المجلس العسكرى السابق.. هذا رجل نعشقه ونعشق متحدثه العسكرى القيمة السيما ويخرب بيت أى حد يزعلهم!..
أما بعد، لو ستتساءل بقى اشمعنى يوم الأربعاء الماضى تحديداً وجه السيسى هذا النداء لتفويضه لمواجهة الإرهاب.. طبعاً أنت ترى الإرهاب الذى يحاول أن يعيشنا فيه بلطجية الإخوان، وآل إيه بيصلوا التراويح من هنا ويشيلوا السلاح من هنا ويمشوا يذبحوا فينا!..للحد الذى وصل إلى تفجير محطة بنزين تقع وسط منطقة سكنية بالمنصورة!!..
لكن كل ما يحدث من قتل وتعذيب كوم وما شاهدته بنفسى فى حلقة د. هالة سرحان فى الليلة السابقة على خطاب السيسى كوم تانى خالص وكان ضيفها عبدالجليل الشرنوبى القيادى المنشق عن الإخوان المسلمين.. وأدعوك عزيزى القارئ أن تدخل على اليوتيوب وتشاهد حلقة د. هالة سرحان ليوم الثلاثاء الماضى من برنامجها الرمضانى «رجعت ليالى زمان».. رغم أن الشرنوبى أصبح يستضاف كثيراً فى البرامج إلا أنه فى ضيافة هالة سرحان كان مختلفاً، لأن هالة سرحان رغم أستاذيتها التى جعلتها أوبرا وينفرى الشرق إلا أنها مازالت تحتفظ بروح التلميذة المجتهدة فى إعداد حلقاتها، لذلك فهى «تذاكر» ضيفها ولا تعتمد على تلقين المعد فى السماعة ولا تعتمد على أن تترك الضيف يسترسل وخلاص، وبالتالى فهى تستطيع أن تستخرج من الضيف ما لم يقله فى برامج وحوارات أخرى، فدائماً تفاجئك بالجديد.. وهذا ما حدث مع عبدالجليل الشرنوبى الذى فاجأنا بأن ما يحدث فى إشارة رابعة والنهضة ليس اعتصاماً بقدر ما هو نواة لإعلان «جمهورية الإخوان» المستقلة برئاسة خايب الرجا «مرسى» !.. وأضاف أنه بعد استبيان الإخوان لاستحالة عودة مرسى أصبحت النية تتجه لتقسيم مصر على غرار غزة ورام الله!.. كما كشف الشرنوبى أن اجتماع مجلس الشورى المنحل فى رابعة منذ أيام لم يكن إلا لوضع تلك الدولة الإخوانية المرتقبة تحت تأييد اتحاد البرلمانات الإسلامية، شفت الوقعة السودة يا حمادة؟.. بينما أنت قعدت تضحك عندما سمعت بخبر ذلك الاجتماع، وسخرت من عدم تصديقهم لزوال النعمة، أتاريهم يا حمادة بيخططوا على تقيل!!.. وأتارى التنظيم الدولى عندما اجتمع فى تركيا كان يدرس كيفية مواجهة الجيش المصرى بإنشاء الجيش المصرى الحر على غرار الجيش السورى الحر، كما ربط الشرنوبى بين هذا وبين القبض على سورى، وفى حوزته أزياء الجيش المصرى.. عندما تشاهد تلك الحلقة ستتوقف أمام رفض الشرنوبى للشعارات التى تلح وتزن بأن الإخوان فصيل مننا، وأن وجودهم ضرورى للحياة السياسية وكل هذا الكلام الفارغ، وستندهش من إصراره على أن الإخوان المسلمين ليسوا مصريين، وأن مصر ليست وطنهم، خاصة أن تنظيمهم الدولى يتشكل من عناصر غير مصرية أن مصر بالنسبة لهم مجرد ورقة ضمن جدول أعمال!..لذلك لسه الثورة لم تكتمل.. وطالما السيسى عمل لنا استدعا وادانا ميسد كول فأكيد كلنا هنسحب الكوتشى من تحت السرير وهنلمعها وهننزل لنعطى الإخوان وصحفييهم الدرس للمرة الثانية لأن الحمار بيحب التكرار!
ملاحظة:
نشر المقال هنا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق