موقعنا الجديد، مع التقدير

موقعنا الجديد، مع التقدير
نأسف لإزعاجكم، انتقلنا إلى هنا رجاءً، يرجى الضغط على الصورة للانتقال إلى موقعنا الجديد

الاثنين، 1 يوليو 2013

رُبّ شيخ لك لم تلده أمّك!

قد نختلف جميعاً، مع بعض العبارات الواردة في هذا المقال، ولكننا، كلنا، نستنكرالطريقة التي قتل بها المتشيع المصري حسن شحاته، فالقتل ليس أمراً هيناً ،انه أصعب الأشياء بل هو جريمة تركس فاعلها في نار جهنم، إذا كان بلا سبب، وللقصاص طرقه المعروفة، إذ لايجوز ان يأخذ ولي الدم ثأره بيده بلا حكم من القضاء، وإلا كانت فوضى إذن، فضلاً عن كون التمثيل منهي عنه شرعاً وعرفاً، وبالتأكيد فإن ماجرى جزء من الفوضى العارمة التي تعبث بمصر وتعيث بها فساداً.

نعم هناك الكثير ممايمكن رفضه في هذه المقالة، أفكاراً وكلمات وأوصافاً، ومع ذلك اسمحوا لي ان أنشرها في وجهات نظر، فربما يرفض نشرها كثيرون نزولاً عند رغبة بعضهم او تهديداتهم، اسمحوا لي أن أنشرها، لأنني مقتنع حقيقة أن لاعلاقة للعراقيين بمقتل شحاته هذا، لا من قريب ولا من بعيد.
والعجيب ان هؤلاء المتظاهرين استقبلوا رئيس وزراء مصر هشام قنديل بالأمس، وبذلوا له كل ماطلب تلبية لإشارة صدرت من الولي السفيه، فيما اليوم ينقلبون على حكم الاخوان المسلمين بمصر، وكأنهم هم الذين قتلوا شحاته هذا!

رُبَّ شيخٍ لك لم تلده أمّك

وجهات نظر
أبو الحق
.. فترى هذا الشيخ يتخذ إسم "التيجاني الثاني" أو ربما "حسن شحاطه الأول" (والشحاطة هي النعال بلفظة أهل مدينتي مع الإعتذار من كل شحاطة عن هذا الربط اللغوي والمضموني والمعنوي).

اليوم وعقب مقتل حسن شحاته، إكتشف كل هؤلاء المكتوية قلوبهم من العراقيين المتعاطفين مع شحته أنّ لهم قريباً مفقوداً يستحق النصرة والتعاطف والرثاء فإذا بهم يخرجون كالجواميس الهائجة للشوارع يتصيدون المصريين (ونالوا من أحدهم في منطقة الوشاش المشبعة بالروافض وبؤرة القتل الأولية تلك)، خرجوا يسبون عمر وأبي بكر وعائشة كما تعوي الكلاب على المسافرين وتتصور أنها قد نالت منهم بعوائها، مات كلب في أرض الكنانة وإذا بسياسيي المزبلة الخضراء من الروافض بالذات يطالبون بقطع حليب الكيكوز العراقي وفانيلات القطن العراقي المعروفة عالمياً والخضروات والفاكهة والحم الضاني العراقي عن مصر وإيقاف تجهيز الكهرباء لمدن مصر التي هي بمسيس الحاجة لخيرات العراق هذه في عهد الحكم الرافضي الأول منذ 14 قرناً .
تلبستهم مشاعر التعاطف مع (الإكس فاكتر) شحته هذا، كمن يتبلغ بعد عمر طويل قضاه أنّ هناك قريباً له بعيداً في الدار البيضاء أو البرازيل قد مات وترك له إرثاً فاحشاً، فهو اليوم يبكي على القريب مجهول الإسم والعنوان والسيرة أشد البكاء لا أصْدقه ! ترى هؤلاء يتعاطفون معه رغماً عن إساءاته لأكثرية المسلمين من الذين يقدسون الصحابة وأمهات المؤمنين ويجلّونهم ويجلّونهن ببعض ما يفعله مناظريهم من الأقلية الشيعية بحق عناوين الأئمة وفاطمة الزهراء وأبي لؤلؤة المجوسي!

لم يغضب أيّ منهم لتجاوزات ياسر الخبيث ولا أهدروا دمه فهم موافقون موافقون موافقون مع سبق الإصرار والترصد، ولو أنّ شخصاً ما وقف بساحة التحرير أو بساحة مظفر وصاح بأعلى صوته (عمر أطول من علي) أو (الله على أيام الدولة العباسية) لتولته السكاكين بالتقطيع كلحم الخروف، وهذا الشحاته الذي لا يساوي عند مجمل أهل السنة محض (تفلة) نزل تقطيعاً بشرف زوجة الرسول وخيرة صحبه  في مقابل ما أحكي عنه فكيف يزن هؤلاء الأمور؟

السبب هو أنهم كلهم يخفون بصدورهم ما لا ينطقونه بألسنتهم. من سكت عن إدانة ياسر الخبيث في قدحه بعرض الرسول فهو موافق له في ذلك الجرم، وهو حزين اليوم متألم على مقتل حسن شحاته، لا مجال للنقاش بهذه. وأنت كيف تعرف صحة موقف اللطامين على شحاتة هؤلاء من عدم صحته؟
إنه إختبار بسيط أسرع من إختبار تحليل البول. إتهمنا أحدهم ليلة أمس على نافذة الدردشة بأننا قتلة لا نتورع عن القتل فنظمت له إختباراً يعتمد سرعة الإجابة قبل أن أقرّ بحقيقة ما إتهمنا به إن نجح بالإختبار، فوافق، وانهالت عقبها الأسئلة عليه بأسرع مما كان يمكنه الوقت المتاح بينها أن يلجأ لخدمات محرك بحث كَوووكَل لتوفير الإجابة:

ما هو إسمه الثلاثي؟
متى ولد؟
أين يسكن؟
ما هي أهم مقولاته؟
ما هو أهم كتبه وإصداراته؟
هل هو شيعي بالفطرة والوراثة أم بالإكتساب؟
وعندها فالسؤال الفرعي هو: متى تشيع وكيف ولماذا وأين؟
كم مرة زار إيران؟
ما كانت ردة فعله على تناوش ياسر الخنيث الخبيث للسيدة أم المؤمنين؟
فشل بها كلها ولم ينجح بالرد على أيّ من هذه الأسئلة فسقط إتهامه وفق الإتفاق وسقط هو في بئر الإفتراء والإدعاء عن غير علم، وكذا هو تقييمي لكل من يدافع عن شحته. 
يشترك التيجاني والشحاطي بكونهما ممّن إكترى نظام الملالي وحوزات قم وطهران ضمائرهما فتقبل كل منهما أن يكون خائناً لبلده الذي ولد فيه وأن يصبح هو نفسه لسان الطعن بمذهب شعبه وكل مذهب مخالف لمذهب إيران العهر، والطعن بالعرب كلهم إكراماً لعيون الكسروية الجديدة.. جعل نفسه ممن قالت فيهم الآية الكريمة "وجعلناهم أئمةً يدعون إلى النار ويوم القيامة لا يُنصرون"، لا بل وأتبعها الله تعالى بآية تؤكد أنه قد أتبعهم في هذه الدنيا لعنةَ وأنهم من المقبوحين.
أقرف التيجاني أنظارنا بكتبه تلك (ثم اهتديت) أو(ثم اغتسلت) أو (تعشيت ثم تمشيت) أو (ثم استلمت عمولتي) أو (ثم لبست لباسي)! وكم صفق له ولكتبه عتاة المهووسين من الشيعة في العراق أيام القادسية الثانية بينما هو مجرد (بيس نفر) لا يعدل عند الله جناح بعوضة فهو خارج عن الإسلام داخل بالصفوية المجوسية المتسترة بالتشيع. أين هو الآن؟ ما عنوان حاله يا ترى؟ ربما يكون آخر كتاب له هو ( ثم انتبهت وتراجعت)! وكذلك هو حال حسن شحاته أو شحته، عميل إيراني جديد: العميل هوند (كلب بالألمانية) أو العميل صفر صفر خمسة، يرفع للصفوية لواءً في بلد يحترم صحابة الرسول ويجلّهم فلا مكان هناك لعميل فارسي وإن كان من مواليد القاهرة أو الصعيد، وإن كان يملك تعداد 1957 حتى!

وجال ببالي سيناريو مفترض يدور ببضعة أيام ربما قبل أن تبث الأخبار واقعة تصفية الشيخ الذي تبين انه كان ينظم عمليات زنا تحت تغطية ممارسة طقوس المتعة في قرية لا تتحمل هكذا إستفزاز فكانت نهايته المحتومة في عهره هذا.
في هذا السيناريو يتجول مراسل إحدى القنوات الإخبارية بين الشوارع والأسواق العراقية في بغداد. يتقدم المراسل الإعلامي من أناس متنوعي الهيئة وبمختلف السحنات التي يصعب عليك تصوّر أنّه تعالى قد خلقها هكذا إلا لغرض محدد بات معروفاً اليوم لكل عراقي خسر بلده لهؤلاء. أدناه نماذج من أجوبة الجماهير المناضلة على السؤال التالي:

" شنو رأيك بالشيخ حسن شحاته؟":
·       حسن شنو؟ منو هذا ال..؟ يوزع حصة تموينية؟ ضحكتني بشحاته هاي
·       والله آني حسمت أمري وراح أنتخب حسين مو غيره! عود إنته انتخب حسن!
·       لا والله، بس أعرف الشيخ محشي ضروري تستخدم بيه لحم قيمة وكرفس وإلا بعدين تصير متفونه!
·       الشحاته متلوبه للسير على التريق المُبلّت! عمي خليني ألعب توبه أحسن لي!
·       أستاذ أنا علماني، لا شغل لي بالشيوخ هؤلاء وأنا أصلاً لا سني ولا شيعي (هذا المثقف من بينهم!)
·       تقصد شحاطه لو شحاته؟ (المراسل مع نفسه: صدك والله! خلف الله عليك عمّي نبهتني، هوّه شنو معنى شحاته؟ إلهه علاقه بالشحاذة والتسوّل؟)
·       آني ما أتفرج على أرب آيدل ولا ستار أكاديمي، للعلم يعني!
·       خلي يولي شيخ حسن! ليش إتصالح ويّه معاوية عدو الله؟
·       الله يرحمه: صدك لو كَالوا.. إن لله جنوداً من عسل!
·       نعله على دينه ومذهبه، آني حاير بالكهرباء والحر لو بهالقندرة إبن القندرة؟
·       هذا وين الجمبر مالته؟ شيبيع؟ أكيد ملابس نسائية وجواريب!
·       ولا صغرن، آني أعرف بس حسن واحد لا حسن إلا هو، حسن نصر الله شيخ المجاهدين وقائد الغرّ المكبسلين.
·       حسن شحاته؟ خوش ... ، هاهاهاها، يمكن سامع بهيج إسم بس بالحلم!
·       عمّي دشوفلنه فد سؤال يربّح فد سفرة حتى لو لطويريج، هاي كروة تعبانه، منو أبو فليحه هذا؟.
·       أكو ترك؟ بيهه تقديم وتأخير؟ حسن تنكه أحسن!
·       (منطلقاً بالغناء): يا حاسَن يا خَوَل الكَنينه يا حاسَن يا .... وهنا يقفز المراسل بحركة أكروباتية ليقطع التعليق مستدركاً للموقف وهو يشير للمصور بحركة مبهمة ويعلق بصوت ملؤه الإحراج: عمّي مو خَوَل مو خَوَلْ (منحرف باللهجة المصرية)، خولي.. خولي: تره أكو فرق إمكَد السماوات بين الاثنين.
هذا أقرب شيء للتعليقات التي كنت ستسمعها من الشارع الشيعي والسني في بغداد فهذه هي لغة الحرفيين والباعة والمارة... 
وفجأةً، وعلى حين غرّة، ينتشر خبر مقتل الشيخ محشي هذا فإذا بالكل ذوي مشاعر حميمة وأصحاب صلة رحم إصطناعي بالشيخ والدموع سيّالة لذكر خبر مصرعه. وفجأةً كذلك أصبحت هناك صفحات على فيسبووك وبقية مواقع السعار الإجتماعي: صفحة إسمها (كلنا الشيخ حسن شحاته) والأخرى (كلنا الشيخ الشهيد حسن شحاته) وصفحات وصفحات لها إبتداء ولن يكون لها إنتهاء فهذه هي طريقة الروافض بتصنيع الأساطير: ضخ كثير وتوابل أكثر وبكاء ولطم وهستيريا، وأبوكم الله يرحمه.
ما فرق عنوان الصفحة الأولى أعلاه عن عنوان الثانية؟ هل هو شهيد أم غير شهيد؟ أكيد أن الثانية هي إستدراك لزلة مَن أسّس الصفحة الأولى فنسي أن يمنحه الشهادة (وكأنّما هذه من إختصاص البشر وليس الله تعالى!!)، رحم الله من ألّف طرفة طلاب الطب الذين حاروا بشخص يمشي منفلج الساقين أمامهم وهم يضربون الأخماس بالأسداس لتشخيص حالته ومن ثم تبين أنه (زلّ) ، نفس حالة مؤسس الصفحة الأولى عندما زلّ فلم يورد لقب الشهيد، ذاك الآخر زلّ بتقييم الموقف!

 وفي سيناريو آخر يعقب قتل إبن أبي شحاطة ذاك يتقدم المراسل التلفزيوني من نفس الأشخاص الذين يرفعون اللافتات ومن ورائهم مرقد الكاظم كما في إحدى الصور المنشورة بالصفحتين أعلاه، ويطلب إجابات من الشباب عن سؤال يدور حول ما يعرفونه بخصوص من يرفعون اللافتة لأجله فلا يتلقى إلا صفنات أبي صابر الحساوي! الشباب الذين (جعصوا) وجوههم في الصورة تلك وتلبّسوا ثوب الحداد على الشيخ كما لو كان مسؤولهم الحزبي أو مدرّبهم في الزورخانه (!!؟؟)، كما لو كان العراق لا يشهد مقتل مئات العراقيين باليوم على أيدي أقارب هؤلاء ومرشحيهم الإنتخابيين وكل (قوي أمين) من أقاربهم في السلطة وفي أجهزة الإرهاب التي يسمونها أجهزة أمن، قويّ أمين لكنه ليس إلا كلب عقور سمين! كما لو لم يكن لدينا من أرامل وثكالى ما هو بحجم خارطة العراق، لم يبق لنا إلا إبن .. البعيد هذا، أرضاً وقرابةً، المنتوف المحفوف الذي يبدو كأيّ سمسار أعراض مزمن يقف على باب ملهى رخيص أكثر منه شيخاً من المشايخ.
أدناه عناوين مؤلفات مقترحة من صلب إختصاص ونهج الشهيد الفقيد السعيد حسن شحاته:
·       إستمتع ولا تبالٍ إن التمتع من شيم الرجال
·       إن طال عليك السفر فتمتع والعن أبي بكر وعمر
·       تمتع و تمتع ثم تمتع حتى يحسدك الناس
·       الدنيه ربيع والتشيع بديع قفّلي على كل المواضيع !

تذكرك غبائيات القوم هذه وهم يتظاهرون في الديوانية وشوارع بغداد وكل بقعة غارقة بالأقذار في ظل حكومتهم الرشيدة وكنتيجة لتغطيسهم لأصابعهم القذرة في الصبغة البنفسجية تلك، تذكرك بمشهد ذلك الأحمق الذي سئل لماذا يبحث تحت بقعة النور من مصباح العمود عن مفتاح سيارته الذي فقده هناك بعيداً خارج الرصيف ولا يبحث حيث أضاع مفتاحه، فيجيب بكل بلادة "لأنه هناك لا يوجد ضوء، وهنا يوجد"! وهؤلاء الظلاميين كذلك: لا نور تتحسس له أبصارهم أو بصائرهم هنا في العراق رغم أن الجريمة الكبرى تقع هنا وتتكرر كل ساعة من كل يوم، لذا تراهم يتعقبون حادثةً حصلت على بعد آلاف الكيلومترات وينصبون لها خيم العزاء ويذرفون عليها دموع التماسيح، نفس الدموع التي يذرفونها منذ قرون على ذكرى من خذلوه وأسلموه للسيوف بأنفسهم: فعلها أجداد أجدادهم وهم مستعدون لتكرار ذلك اليوم وكذا سيفعل أحفاد أحفادهم: ذريّة بعضها من بعض لكن ليس كتلك الذرية التي اصطفاها وحكى عنها كتاب الله الكريم في سورة آل عمران.

 إصحوا وتنبهوا يا مهووسي الشيعة في العراق، بلدكم يحترق منذ 10 سنين عقب حروب وحصار قاتل وأنتم اليوم لا تفعلون أكثر من أن تقتتلون فيما بينكم بقدر ما تقتلون من إخوانكم السنة (أو إن شئتم فهم غرماؤكم وليس إخوانكم كي نكون واقعيين).
لا يحق لكم أن تكترثوا بحسن شحاته ولا بغيره لأن ما لديكم في العراق لا يسمح لكم بحق الإكتراث بأي أحد إلا إذا كنتم بصدد ركوب العناد والإصرار على الغباء المعروف عنكم! نفس الشيء يقال عن مرقد زينب تلك فهي لا علاقة لها بزينب أخت الحسين وأنا أقتبس عن إمام لكم كان إسمه الخوئي أكد أنّ قبر زينب في البقيع وليس في الشام، ولا حق لكم بمساندة بشار المجرم بأي حق ولا بأي شكل من الأشكال فهو علوي نصيري وأنتم شيعة، إن كنتم لا تفقهون ما هو الفرق بينكم وبينه فعليكم بعرض أنفسكم على طبيب بيطري!
كذلك لا يحق لكم مساندة نظام الحكم في دمشق لأنكم ستناقضون أنفسكم بها، وشنو صخمان وجوهكم إنتو؟ 
بلاغ فهل أنتم بصدد الفهم أم لا؟

ملاحظة من الناشر:
يمكن الاطلاع على مزيد من ردود الأفعال العجيبة هنا و هنا.

ليست هناك تعليقات:

تنويه من المحرر

تنويه من المحرر
وجهات نظر موقع شخصي تماماً لا يمثل أي جهة أو حزب أو منظمة، ولا ينتمي إلا للعراق وأمته العربية والإسلامية، وهو محمي بالقانون وبميثاق الشرف الصحفي ولايسمح بإعادة النشر إلا بشرط ذكر المصدر.. الكتاب يتحملون مسؤولية مقالاتهم، والناشر غير مسؤول عنها..