موقعنا الجديد، مع التقدير

موقعنا الجديد، مع التقدير
نأسف لإزعاجكم، انتقلنا إلى هنا رجاءً، يرجى الضغط على الصورة للانتقال إلى موقعنا الجديد

الأحد، 21 يوليو 2013

استذكار لخطى الخير العميم واستحضار للتضحيات دفاعا عنها

وجهات نظر
ضياء حسن
لم أشعر برغبة للدعوة الى التذكير بتاريخ حزب البعث العربي الاشتراكي النضالي والفكري بقدرما اجدها ضرورة تدعوني اليوم وغيري من (الشياب) امثالي ان نعرف بحركة النضال البعثي وبمبادئ الحزب الذي يرفض الاستكانة للظلم الا وانقض عليه اكتساحا ودحرا, ولا وقف صامتا ازاء حالات فساد وافساد اينما اكتشفها الا وتصدى لها وعالجها دون ان تمنعه من فعل ذلك ظروف وطنية صعبة او محن مرت وتمر بالشعب او الامة ولا قبل الحزب ان يلجا الى انصاف الحلول في جميع مبادراته  للعناية بقضاياهم المستقبلية او في وضع معالجات وحلول  لما يواجه المواطنين من قضايا تتصل بشؤونهم الحياتية اليومية لتكون مستجيبة لجميع احتياجاتهم الانسانية , موفورة الحرية والكرامة.

وفي شرعة البعث واخلاقياته رفض القبول بالسهل من المعالجات ان لم تكن وسيلة الوصول اليها بسمو الغاية التي التي ينشد الامساك بها, فالغاية في عرفه مهما سمت لا تبرر وسيلة الوصول اليها الا اذا كانت بسموها نبلا , وعطاء .                                 
فحرص الحزب كان تربويا يجسده في ادامة الحرص على بناء شخصية المناضل البعثي على اساس صدق الوعد للشعب والوفاء بالعهد للوطن والجراة في التعبير عن الراي واحترام الراي الاخر والتضحية السخية في الدفاع عن قضايا الشعب والامة .
والذي حرضني على الدعوة لاستذكار تاريخ النضال البعثي بمناسبة حلول الذكرى الخامسة والاربعين لانطلاق ثورة المنجزات البعثية التي انطلقت في السابع عشر من تموز عام 1968 فلاسباب عدة منها :-
اولا- معالجة قصورنا نحن كتاب الحزب ليس في العراق حسب بل في جميع  الاقطار العربية في اعطاء تاريخ النضال البعثي حقه من الاهتمام والقاء  الضوء على واحدة من صور الابداع النضالي الانساني الجسور الذي خاضه الحزب في مناهضة عهود الاحتلال والقهر والاستبداد الي مرت بالاقطار العربية وخصوصا الحكم السعيدي الذي اسهم البعث بمقارعته حثيثا وبالتنسيق مع القوى الوطنية المتواجدةعلى الساحة العراقية والمؤتلفة ضمن جبهة الاتحاد الوطني تمهيدا لقيام ثورة الشعب وولادة النظام الجمهوري, والتخلص من الهيمنة الاستعمارية ومن حلف بغداد العسكري الاميركي في الرابع عشر من تموزعام  1958  .
وعدت الثورة في جميع المقاييس الثورية ضربة نجلاء وجهت الى خاصرة الاستعماريين فاسقطت حساباتهم لاستكمال اطباقهم على الوطن العربي عبر اجتياح منطقة الشرق الاوسط  لتعزز من زخم انطلاقة ثورة 23 يوليو – تموز- 1952 العربية التحررية بقيادة الزعيم العربي الخالد جمال عبدالناصر رحمه الله الذي جسد ارادة شعب مصر والامة العربية في التحرر والخلاص من النفود والوجود البريطاني العسكري المحتل  وقد توج انجار الئورة  بانجاز نوعي كبير قضى بتاميم قناة السويس واعادتها الى حضن الوطن الام – مصر العربية-  قلبا وقالبا  .
وما تحقق في ظل ثورة 17 تموز1968 القومية التقدمية التي قادها البعث من منجزات كبيرة شكلت نقلة نوعية في مسارات حركة النضال الوطني  والقومي لتحقيق هدف نهوض الشعب العراقي والامة العربية وصولا الى استكمال تحقيق اهداف الحرية والوحدة والاشتراكية والانفتاح على جميع مجالات التطور الانساني في العالم،ساندا حركة التحرر العربي بما عمقت مسارات كانت احلاما تمناها الشعب , ومن تلك المنجزات من وابرزها : 
 ا _ اعلان بيان 11 اذار1968 الانساني التارخي الكبير الذي اقر الحقوق القومية والسياسية والثقافية لاهلنا الكرد ضمن اقليم يتمتع بالحكم الذاتي وقد اسس بقانون تتولى ادارته حكومة تنفيذ ية وبرلمان ينتخبه ابناء الاقليم انتخابا مباشر ويتولى السلطة التشريعية في الاقليم اضافة الى تمتعهم بامتيازات يتمتع به المواطنون العراقيون من حقوق في اماكن تواجدهم في المحافظات العراقية الاخرى .
وسمي هذا الانجاز بسيد الانجازات الوطنية وخير هدية قدمها الحزب لاهلنا الكرد ولعموم اهلنا العراقيين لانه ادخل الفرحة الى قلوبهم جميعا ولانه اوقف الاحتراب بين ابناء الوطن الواحد وفرش بينهم ندى الاستقرار والامن الذي تمنوا ان يهل عليهم منذ زمن ليس قليلا  . 
والحق يقال ان صاحب الدور الاول في انجاز هذا الامل يعود الى الرفيق الشهيد الراحل صدام حسين يرحمه الله الذي تعهد للقيادة بانجازه وحقق ذلك فعلا, ولم يكلفه سوى المبادرة الى زيارة الملا مصطفى البارزاني رحمه الله في مقر اقامته في كلالة وما امتلكه من قدرة على الاقناع وصدق النية , فيما طرحه من افكار ووعود خلال الحوار الذي دار بينهما وكان معمقا وشفافا وبعيدا عن التعقيد فاسفر عن اقرار الافكار التي تضمنها البيان والذي كان قد كتبه  الراحل الشهيد نفسه واقره اجتماع للقياده تراسه الاب القائد الراحل احمد حسن البكر الذي تولى قراءته يرحمه الله على الجماهير في تجمع جماهيري حاشد جمع ابناء  شعبنا العراقي بعربه وكرده وباقي الاقليات العراقية المتلاحمة الذين تظاهروا معربين عن اعتزازهم لصدور بيان الانجاز الوطني التاريخي الفريد والذي جاء مرصنا لوحدة الوطن شعبا وارضا ومصيرا .         
 ب_ تاميم الثروة النفطية العراقية المنهوبة من الشركات النفطية العالمية  الاحتكارية وهو قرار وطني جريء اسس لتعزيز السيادة الوطنية في استعادة العراق لثرواته النفطية الهائلة التي حرم منها العراقيون ردحا من الزمن بسبب هيمنة الشركات الاحتكارية  . 
ج_ تشكيل الجبهة الوطنية والقومية التقدمية التي ضمت ممثلين لحزب البعث والحزب الشيوعي العراقي والحزب الوطني الكردستانية وعددا من الشخصيات الوطنية والقومية المستقلة بهدف تعزيز الوحدة الوطنية وتوسيع مشاركة تلك القوى في ادارة السلطة الوطنية وتحقيق الاستقرار وبالتالي المضي في عمليات بناء العراق موحدا متطورا كامل السيادة  متفاعلا مع قوى التحرر العربي والعالمي
ثانيا- توسيع اطر الكتابة عن الثورة  استدراكا للجهد المتواضع الذي بذلناه ونحن نتناول الحديث عن ثورة الحزب وتاريخه النضالي ووقفة مناضليه في التصدي للعدوانيين ومقاومته الجسورة لقواتها لعسكرية مما اضطرها لان ترفع عصاها وترحل بتعاظم الضربات التي صارت تتلقاها على الارض العراقية.
ويقتضينا الواجب في هذه المرحلة ان نوسع من اطر الكتابة لنعزز التضامن والتوحد بين اهلنا المنتفضين وصولا الى تصعيد وتائر فعلنا الصحفي والاعلامي الى مستوى القدرة على مواجهة ذلكم الكم الهائل من الكتابات المضللة ضمن حملة واسعة ودائمة تشنها دوائر مخابراتية متقاطعة النزوح ولكنها متوحدة في معاداة توجهات البعث الانسانية ومواقفه الشجاعة في نصرة اهلنا العراقيين والدفاع عن حقوقهم  وهي من الاولويات التي حرص الحزب ومناضلوه على التمسك بها على الدوام مما اكسبه التفافا جماهيريا لافتا للنظر حتى غدا ايراد اسم البعث بين التجمعات الجماهيرية مبعثا لقلق السلطة الامنية في العراق وغيرها من السلطات العربية والاجنبية.
والسبب في هذاالاستكلاب الاعلامي المخابراتي يعود الى شعور هؤلاء بان البعث حقق وبفخرانجازات نوعية ثرة على طريق تحرير القرار السياسي في العراق واستكماله بتحرير القرار الاقتصادي بتأميم الثروات النفطية وادارة عملية انتاجه وبحساب مستقبلي يستوعب زيادة انتاجه وتصديره بعد توفير امكانيات الترويج لتسويقه في الاسواق العالمية.                             
وتم ذلك في اثر نجاح البعث مسنودا بوقفة شعبنا الصابر المتقد  اقتدارا واصراراعلى ازحة جميع اللعب والضغوط التي مارستها الشركات الاحتكارية العالمية مدعومة بدول الظلم العالمي لافشال هذا الانجاز الانساني العراقي الكبير الذي ترجم بعد حين الى خير عميم شمل الانسان العراقي في عموم الارض العراقية المعطاء.                                                                                    
واذا كان هناك من انجاز مهم وستراتيجي تحقق بحكمة وكبر مبادئ البعث وامانة قيادته على التمسك بهذه المبادئ ونقلها الى برامج عمل ناهض بالعراق من حالة تخلف موروثة الى  مرحلة جديدة بنتها الثورة استناد الى عقول عراقية اختيرت من بين ونساء ورجال اهلنا العراقيين .
فلم تستوردهم الثورة لان العراق يعج بالكفاءات ولم تكن تحتاج الا لمن يشير اليها ويمنحها الثقه لتنطلق الى حقول العمل والعلم لتبني وتعلم وتزرع وتؤسس لصناعات وطنية يحتاجها العراق وتوزع على اوسع مناطق البلاد مع مراعاة  التجانس بين اختصاصات المصانع واختصاصات المكان التي تقام  عليه وان يتولى العمل فيها العمال من ابناء المنطقة المحيطة بالمصانع او القريبة منها.
والتفت اهتمام حكومة الثورة الى العناية بالمشاريع الزراعية الرائدة ليديرها مهندسون من ابناء الفلاحين الذين يعملون انفسهم فيها خصوصا بعد ان ادخال المكننة الى مفاصل العمليات الزراعية شاملة سفوح الجبال وامتداداتها الى سهولها المحيطة بشواطئ دجلة والفرات وشط العرب والغراف وغيرها من الروافد والبحيرات بمافيها السدود ومشاريع الارواء يتقدمها مشروع النهر الثالث بين دجلة والفرات لامتصاص الملوحة وابعاد الملوحة عن المشريع الزراعية.
وقد وفر النظام الوطني  جميع مستلزمات النجاح في بناء مختلف مشاريع الدولة الجديدة من مشاريع شق الطرق الرابطة لجميع المحافظات وفي مقدمتها توسيع قاعدة التعليم لتشمل تطويرجميع القطاعات التعليمية بدءا من رياض الاطفال والتمهيدي  صعودا الى التعليم الجامعي والدرسات العليا وشمل التعليم قطاعا كبيرا من العمال والفلاحين لم تتح لهم الفرصة للتعليم بسبب الامية التي حاصرتهم الامية الموروثة من عهود سابقة ونجحت الخطة حتى تم محو الامية بشكل نهائي باعتراف اليونسكو التي اثنت على هذا النجاح وعدته مكسبا نوعيا حريا بالاشادة كتجربة رائدة يقتدى بها من قبل الدول التي تمر بظروف مماثلة.
والمطلوب ان نقف مطولا عند هذه التجربة ونتمعن في دلالاتها الانسانية التي نقلت  العراقيين من حال الضياع الذي كانوا عليه الى اخر يشع املا وامنا واستقرارا ,.
وبهذا حققت ثورة الحزب ما وعدت به الجماهير من احداث تغيير في الحياة العراقية بعد ان استردت الثروات النفطية الوطنية المنهوبة وسخرتها لدعم خطط التنمية الموضوعة لتحقيق النهوض العراقي الشامل لجميع المجالات السياسية والاقتصادية والصحية والاجتماعية والعلمية والاعلامية والثقافية والعسكرية والامنية كما حققها المناضلون البعثيون في ظل قيام ثورة 17 تموز 1968 المجيدة.
فتحية لثورة الخير العراقي في عيد ميلادها المجيد الخامس والاربعين ومجدا لجميع شهدائها الذين عمدوا مسيرتها بالانجازات الانسانية الواعدة بنثر ندى الطيب بين اهلنا العراقيين وفي مقدمتهم الاب القائد الراحل احمد حسن البكر وشهيد الحج الاكبر الرئيس القائد صدام حسين يرحمهم الله ويسكنهم فسيح جناته .
وتحية اعتزاز ومحبة للرفيق القائد عزت ابراهيم حفظه الله وحباه برعايته، الامين على العهد وهو يتحدى المخطر والصعاب ليقود ثبات خطى البعث ليرفع بيارق نصر شعبنا على ساريات شامخات فوق ارض الانبياء والرسالات الخالدات .  
ورسالة تقدير لجميع اهلنا العراقيين المنتفضين وتحايا اسناد لوقفتهم الصابرة المليئة  بصور العزم  والصمود والتحدى والتضحية والله ناصرهم على الظالمين.


ليست هناك تعليقات:

تنويه من المحرر

تنويه من المحرر
وجهات نظر موقع شخصي تماماً لا يمثل أي جهة أو حزب أو منظمة، ولا ينتمي إلا للعراق وأمته العربية والإسلامية، وهو محمي بالقانون وبميثاق الشرف الصحفي ولايسمح بإعادة النشر إلا بشرط ذكر المصدر.. الكتاب يتحملون مسؤولية مقالاتهم، والناشر غير مسؤول عنها..