موقعنا الجديد، مع التقدير

موقعنا الجديد، مع التقدير
نأسف لإزعاجكم، انتقلنا إلى هنا رجاءً، يرجى الضغط على الصورة للانتقال إلى موقعنا الجديد

الخميس، 30 يونيو 2011

منظمات المجتمع المدني-خدام المصالح الأمريكية

نلفت عناية السادة القراء الى البحث القيِّم الذي أعدَّته الكاتبة العراقية السيدة عشتار العراقية، عن هذا الموضوع المهم، في مدونتها الرائدة غار عشتار، وعبر حلقات ست حتى الآن.

نكتة ايرانية فجة

كثيرة هي المضحكات المبكيات في عالم اليوم، وهذه واحدة منها، ترويها لنا الكاتبة العراقية، ذكرى محمد نادر.

نكتة إيرانية فجة


  ذكرى محمد نادر
 
    كمزحة سيئة, لم تثر شهيتنا للضحك, عقدت أيران مؤتمرها في طهران تحت شعار براق " العالم بدون أرهاب"!
     وكمزحة أكثر سماجة, جاء خطاب نجادي بالمؤتمرين, في توصيف الارهاب بما يلي :الارهاب ,هو ظاهرة سببها التراجع الاخلاقي, ورغبة التسلط على الاخرين, والخروج عن القيم الانسانية, وأن الارهابين, هم من يريدون التسلط وأستغلال البشرية, لاضعاف الشعوب, لتسيير مصالحهم النفعية !
       قول جميل,
       وعلينا أن نصفق للرجل فقد نطق حقا في توصيفه , ولكنه تجاهل أن يقر بأن دولته, هي راعية  للارهاب وتصديره مهنتها, وأنها السبب المباشر لتراجع الحياة المدنية, في الدول المحاددة لها, منذ تولي حكومة ولي الفقيه, سدة الحكم بعد ثورة أقصي عنها  الشركاء, لتستلبها شخصيات دينية, لتحكم بما أتفق معارضيها بوصفه " بفاشية دينية ", وأعتمادها مبدأ تصدير الرعب,  بحفر خنادق الفرقة المذهبية فيما حولها, وأشعال الفتن ودس أنفها الكبير بشؤون دول الجوار كالعراق والبحرين.
     والعراقيون هم أكثر دراية من غيرهم بالدور الايراني البشع الذي تمارسه, من خلال وكلائها في المناصب الرسمية, أو من خلال عصاباتها الجوالة وبثياب رسمية ,تقتل حسب قوائم معدة بأتقان مدروس ,  كالقوائم التي بموجبها أعدمت عصابات كواتم الصوت الجوالة, 182 طياراً عراقيا, وبمساعدة القوات الامنية, أختطفت 2800 ضابطا عراقيا, ما زال مصيرهم مجهولا, ونقلتهم سرا الى طهران, للانتقام منهم, لدورهم في الحرب التي جرعت فيها كأس سم الهزيمة. وحسب وزارة حقوق الانسان العراقية, فأن هناك 14 الف عراقي سجلوا مفقودين, منذ عام 2006 وحتى الان, أغلبهم من ضباط الجيش الوطني السابق والبعثيين, بينما ذكر  مركز أستطلاع الرأي" اوبنيون ريسريتش" في لندن " أن مليون شخص قد قتل منذ آذار 2003, وحتى 2007" وهو التاريخ الذي كانت فيه أفواج فيلق القدس الايراني تنشط بحملة تصفيات أنتقامية !
     وليس إرهابها قتلا فقط,
     وأنما سرقة موارد ونفط, وأعتداء على أرزاق الناس البسطاء, صيادين وفلاحين, فكل سكان الاهوار الفقراء بكلماتهم المتوجعة يشيرون ناحية الشرق وهم يراقبون أراضيهم تشقق جفافا, وموت محاصيلهم الزراعية, ونفوق حيواناتهم التي يعتاشون علىها, بسبب شحة المياه, فقد قطعت إيران, كل رافد مائي ينحدر نحو الاراضي العراقية, وتسببت بأبادة حقيقية للاحياء المائية, فهجر الاهوار سكانها نحو المدن بحثا عن لقمة عيش, ولم يتوقف الامر بجنوب العراق عند هذا  الحد, بل أنها أغرقت أراضيه بمياه البزل الثقيلة, الناتجة عن مفاعل خرم شهر, أو معامل السكر, ما تسبب بتلويث مسطحاته المائية, فوصلت الملوحة فيها الى أكثر من ضعفها بالمياه البحرية.
     ولتكتمل فصول الملهاة ,
     كان جلال طالباني, الوحيد الذي مثل دولة عربية في المؤتمر, في وقت كانت المدافع الايرانية تدك قرى الشمال, وحسب الدور الذي فصل مسبقا له القى كلمتة, ممهدا لجريمة رسمية معلنة ترتكب بأسم العراق,  بتسليم سكان معسكر أشرف من رفاق الثورة الايرانية القدامى الذين شاركوا بتضحياتهم, ضد حكم الشاه, فأنقلبت عليهم عمامة الولي وسحبت البساط تحتهم, وشردتهم, ما دفع أعضاء منظمة " مجاهدي خلق" لطلب اللجوء السياسي بالعراق, منذ عام 1986, ليتمتعوا بحق الحماية المكفولة لهم بالعهود والمواثيق الدولية, وحتى " الخميني " نفسه كان متنعما بهذه الحماية , فعمدت حكومة الخضراء بمهاجمة غير مبررة لسكان أشرف العزل وأوقعت خسائر بشرية فادحة بهم بعمليات قتل ممنهجة !
     وأعلن طالباني في خطابه, بأن العراق سيغلق ملف سكان أشرف" 3500 عنصر" بنهاية العام الحالي, وسيسلمهم للحكومة الايرانية, التي سبق لها أن أعدمت حسب بيانات المنظمة, 120 الف من عناصرها!
      فهل أن المؤتمر المهزلة قد أعد لغسل وجه ملالي أيران القذر, أم أنه لتمرير جريمة مذبحة بحق معارضين شاء حظهم أن يدفعوا حياتهم ثمنا لمطالبتهم بالحرية حيث أن نشاط المعارضة خارج أيران أصبح ضاغطا, وأن الحركة الخضراء, بالداخل كشفت عن الممارسات القمعية التي تعاملت بها السلطة ضد المعترضين على تسلم نجادي لفترة رئاسية أخرى.
      الساسة العراقيون" عدا حزب الدعوة" صرحوا لوكالات الانباء بأراء نقد تسخر من محاولات إيران لمسح دم الضحايا عن  سكاكينها المستعدة لذبح العراقيين,  منتقدين طالباني لاشتراكه,  في وقت كان حريا به أن يسأل لماذا تقصف الان قرى شمال وطنه,  كما ان الاعلام الرسمي لم يعد قاردا على أخفاء, تلال المتفجرات والمخدرات المهربة نحو العراق من الدولة الجارة, ناهيك عن سياستها الاحتلالية لبئر الفكة , وقنابلها الطائفية العابرة للحدود لتفجير صراعات مقصودة.
  فكم يبدو مثيرا للسخرية :
أن يرتدي الذئب, ثياب الحمل ..
ونجد من يصدقه!

النجيفي، ورطة أم توريط؟

الصراخ مرتفع والضجيج يصم الآذان، والكل يدلي بصوته في قضية تصريحات أسامة النجيفي، المسمى رئيساً لمجلس النواب العراقي.




تقول الأخبار ان الرجل صرَّح بأن الاحباط الذي يعانيه سنة العراق قد يدفعهم الى التفكير بانشاء اقليم لهم.
هنا تحديداً، قامت القيامة وانبرى الكثيرون، من مختلف الاتجاهات، ليكيلوا التهم للرجل، الذي لا أعرفه، ولا أظن ان قدراً سيجمعني به ذات يوم.
بدءاً، لابد من التأكيد على قضية أساسية، ان السيد النجيفي جزء من المشروع السياسي الاحتلالي، وأياً كانت الدوافع التي جعلته ينخرط في ما يسمى العملية السياسية الرائجة في العراق المحتل، فهو قد ارتكب إثما كبيراً وخطيئة بحق نفسه وبحق الوطن.
ولا أريد ان أضيف الى الضجيج مزيدا، ولكنني أريد أن أعرض حقائق ووقائع، لابد من عرضها وتوضيحها، حتى لا تضيع الحقائق في وسط الضجيج المفتعل.
لابد أن نسأل، من هم الذين أثاروا الضجة حول تصريحات النجيفي؟
المتصدّون لتصريح النجيفي ثلاثة انواع:
الأول: وطنيون، وجدوا في هذا التصريح تهديداً لوحدة العراق.
الثاني: طائفيون، وجدوا في هذا التصريح فرصة للنيل من سنة العراق الذين ينتمي إليهم الرجل، لذا راحوا يكيلون لهم أبشع التهم ويصفونهم بأقذع العبارات.
الثالث: أصحاب غرض سياسي، وجدوا في هذا التصريح فرصة للنيل من القائمة العراقية التي يمثلها النجيفي، في إطار تصفية الحسابات وصراع الثيران.
وأجدني أقول ان كل الأطراف على خطأ.
لماذا؟
لأن الوطنيين، وهم كثر والحمد لله، يعرفون ان هذه التصريحات صادرة، كما قلنا، عن رجل ارتضى بالمشروع السياسي الاحتلالي طريقاً له، وبالتالي فهو مرفوض جملة وتفصيلاً، فلماذا إذن الانشغال بتصريحات طرف مرفوض أساساً.
وللذين يصرون على انتمائهم المذهبي الى سنة العراق من الوطنيين، القول سهل وميسَّر لهم، وهو ان الأمر لا يعنيهم، لأن المشروع الوطني المقاوم في العراق، لا ينتمي الى مذهب ولا الى طائفة ولا الى عرق، وانما هو ينتمي الى العراق الواحد، حتى وإن كانت أغلب عمليات المقاومة الباسلة تحدث في مناطق ذات انتماء معين، ويقوم بها أبناء تلك المناطق لاعتبارات كثيرة، ليس أوان الحديث عنها الآن.
أما أصحاب الطرف الطائفي، فنقول لهم، انكم كنتم البادئون بالدعوة لتقسيم العراق، وقد سعيتم الى تثبيت ذلك في دستوركم المسخ، ورسَّختم الفكرة عبر الدعوة الى فيدرالية الوسط والجنوب، الذي يعرف الجميع انها فيدرالية طائفية، فلماذا تعترضون اليوم على تصريح (شريك لكم) ارتضى الدستور نفسه وأقسم على العمل بموجبه، وهو يعمل في إطاره.
ثم لماذا رفض السياسيين الأكراد للفكرة؟ ألم تكونوا اول من دعا اليها، ومارسها فعلاً على الارض؟
أما أصحاب الغرض، فنقول لهم: ان دوافعكم مفضوحة، لأنكم تنطلقون من عقدكم السياسية وليس من مواقف مبدئية، إذ انكم جميعاً مشتركون بخطيئة الدستور الفيدرالي المقسِّم للعراق الواحد.
ولأن القضية محتدمة ومرتبطة بالصراع السياسي ومحاولات التسقيط والمعارك الرخيصة والضرب تحت الحزام، لم يفت أحد الناعقين من أن يصرِّح اننا نريد (الترشيق) وكأن هذه الكلمة باتت الحل السحري لمشاكل العراق.
من المهم ان نؤكد ان الرجل لم يطالب بانفصال السنة، وانما تحدث عن تهميشهم ومشاعر الإحباط التي تنتابهم.
وهذا صحيح وأكثر من صحيح، فالسنة والشيعة، والعرب والأكراد والتركمان، يعرفون جيداً ان من يتحكم بشؤون العراق، ليسوا أبناءه، وانما هم حفنة من حملة جنسيته، الذين لا يشعرون بالانتماء اليه، ولا يعنيهم أمره، ولا أمرهم، وان كل الذي يعنيهم، امتلاء حساباتهم البنكية بأرصدة السحت الحرام، وليذهب العراق والعراقيون، سلَّمهم الله، بعد ذلك الى الجحيم.
نعم السنة مهمشون ويشعرون بالإحباط، والشيعة مهمَّشون ويشعرون بالإحباط، والأكراد والتركمان كذلك، لأن المتصدّرين اليوم هم خليط من اللصوص والمزورين وقطاع الطرق، والمتسكعين في حواري طهران ومنطقة السيدة زينب وشوارع لندن عاصمة الضباب.
ولنكن أكثر صراحة ووضوحاً.
ألم يزعم المتحكمون بالعراق انهم جاءوا لانصاف شيعة العراق، باعتبارهم (الاغلبية المحرومة) التي (عانت) الكثير في ظل حكم الأنظمة (السنية) السابقة؟
وبصرف النظر عن تفاهه هذا القول، دعونا نسأل ماذا فعلت الحكومات (الشيعية) لشيعة العراق، هل صارت حياتهم أفضل، وهل انتشرت الخدمات التعليمية والصحية في مدنهم وقراهم؟ وهل بات واقع حالهم المعاشي أفضل؟ وهل تحسَّن دخل الفرد، وانعدمت البطالة، وبات الشيعة يرفلون في رغد العيش الذي كانت الأنظمة (السنية) تحرمهم منه؟
لقد حذَّر النجيفي من خطر سمعنا همهمات بشأنه قبل أسابيع، فلماذا لانفهم الأمور في سياقها الطبيعي؟
لكنني لا أقول ان الرجل على صواب!
لقد أخطأ أسامة النجيفي مراراً، مرة حينما ارتضى أن يكون ضمن المشروع السياسي الاحتلالي، وأخرى حينما ارتضى أن يتحدَّث باسم السنة، وثالثة عندما سلَّم رقبتة لدهاقنة وحاخامات المشروع الطائفي المتحكم بالعراق، ورابعة حينما تحدَّث وهو في زيارة لواشنطن التقى خلالها عرّاب تقسيم العراق جوزيف بايدن، وخامسة حينما تأخر في توضيح انه لم يطالب بانفصال السنة وانما حذَّر من مطالبات مستقبلية قد تُثار!
أياً كانت دوافع الرجل، وأياً كانت أغراضه، فقد ارتكب أخطاء جسيمة، ووقع في ورطة كبيرة، حين لم يفهم ان (شركاءه) في العملية السياسية ليسوا الا ضباعاً غادرة تريد ان تنقض على فريستها، وهي تتحين الفرص لذلك، وقد سقط الرجل في الفخ، وعليه ان يحسن التصرَّف ويعود الى جادة الصواب، وأعتقد انه يعرف جيداً أين يكمن الصواب وأين يكمن الخطأ!
أما بالنسبة لنا فالأمر محسوم وواضح تماماً.

سؤال إلى الماشين فوق ضمائرهم

مقال يفضح بلغة مباشرة وواضحة، كيف قامت الولايات المتحدة بحماية مصالح العراق من غزوه، وكيف يمكن ان تحميها مستقبلا، في ظل الترويج لبقاء المنحتل في أرض العراق.

سؤال إلى الماشين فوق ضمائرهم

سلام أحمد
الى اولئك الذين ارتج على عقولهم وسبلت بصائرهم فمشوا على ضمائرهم يهرولون وراء المحتل بعيون مغمضة وأدمغة مغيبة، لم يستيقظ منهم أحدا وبعد كل ما صنعته  أمريكا في العراق وبعد كل  ما جلبته على العراق. 
ماذا جنى العراق والشعب العراقي من الغزو الامريكي؟ أجنينا غير البؤس والشرور والشقاء والدمار ؟؟ ليت أحد العملاء السادرين في ركاب الاحتلال أن يرشدنا الى غير ذلك ليبرروا مطالبتهم بتجديد الاحتلال وبقاء القوات الامريكية الى يوم يبعثون .
فما دامت أمريكا جاثمة على العراق فلن تكون هناك حكومة وطنية ولا جيش وطني فهذا سيتعاكس ويتصادم مع الاحتلال . وما لم تفعله أمريكا طيلة هذه السنين العجاف التي مرت لا ولن تفعله اليوم أو غدا فهذا سيتناقض ووجودها كدولة محتلة . وكما يدعي السادرون في الركاب الامريكي من عملاء ونفعيين وانتهازيين وأعداء العراق بأن الاحتلال يجب أن يبقى ويستمر لدواعي الامن وحماية العراق والشعب العراقي كما يزعمون . فأي أمن صانته أمريكا  سابقا ولغاية هذه اللحظة وأي حماية وفرتها  للعراق أرضا وشعبا .
فالعراق في عهد الاحتلال الامريكي أرض مشاعة وخيرات مباحة ونهب ليل نهار.
ويؤكدون بأن دوام الاحتلال سيردع ايران من التحرش بالعراق والتدخل في شؤونه, وكأن أيران لم تجتح العراق منذ أن توطد الغزو الامريكي وبمعرفة وبموافقة الاحتلال الامريكي وكأن الاحتلالين لا يكملان بعضهما البعض !! لا بل أن الامر يبدو أكثر وضوحا وتحديا للمشاعر العراقية عندما اجتاحت ايران حقلا للبترول برابعة النهار وبوجود الدبابات الامريكية في ذلك الحقل وكأن القوات الامريكية لا تسمع ولا ترى . كل ما فعلته أمريكا هو دعوة العراق، العراق وليس الدولة المعتدية، لضبط النفس وحل الاشكال بالتفاوض ولا أدري ماذا قدمت الحكومة العراقية من تنازلات لايران كي تنسحب من ذلك الحقل .
فأين الردع والحماية  التي وفرتها أمريكا لعراق دمرت كل ما يملك من قوة تصون أرضه، والامثلة كثيرة وكبيرة عن رضا السيد الامريكي بالوجود الايراني، فهذا هو الحليف "الستراتيجي" الذي يمنع عنا نوائب الدهر ويصد الطامعين بنا !!
أمريكا لم  تتخذ خطوة واحدة ولا جهدا يذكر ولا حتى كلمة تقولها لتركيا بأنكم تسرقون ماء العراق وبالتالي تقطعون شريان الحياة عن العراق وشعبه.
لوأن تركيا قطعت المياه مثلا عن اسرائيل لأقامت أمريكا الدنيا على تركيا ولم تقعدها حتى ترعوي تركيا.
وماذا وماذا وماذا عن المواقف الامريكية والتي كلها تصب في غير صالح العراق .
ماذا مثلا عن الموقف الامريكي حيال ميناء مبارك الكبير التي تقيمه الكويت على تخوم ومنافذ البصرة وبكل ما فيه من إضرار بمصالح العراق الحيوية فقد لاذت أمريكا بالصمت وصمتها يعني رضاها عن انشاء هذا الميناء ودليلا على موافقتها وتحمسها لإنشائه هو ماصرح به أحد المسؤولين الامريكان وذلك بعد أن اشتدت معارضة العراقيين له وعمت وردود الفعل الغاضبة التي صدرت في العراق على اقامته, فحرصا من أمريكا على أن يبنى الميناء هو ماصرح به ذلك المسؤل بأن أمريكا تخشى أن تقوم المليشيات العراقية بدك الميناء بما تملكه من صواريخ، فيا أيها الكويتيون الحذر الحذر واليقظة اليقظة .
هذا هو حليفنا "الاستراتيجي" حامينا وناصرنا !! وهذه مواقفه، فالاحتلال لا نفع فيه للعراق ولا خير من ورائه وليس هناك من يريد أن يبقى الاحتلال ويستمر غير العملاء وتجار الدم العراقي وأصحاب الشهوات الحرام والمرامي الخبيثة ومن باعوا العراق رخيصا في سوق النخاسة .
ولا يسعني هنا الا أن أصرخ بوجه هؤلاء أن  استيقظوا فالساعة آتية لا ريب فيها والحساب عسير والعاقبة وبال ورب الكعبة، وعراقنا حافل بالشواهد والامثال والعبر، فقط تذكروا مصير من سبقكم من العملاء، أمثالكم.

موقف للدجال خميني!

خصَّ أحد القراء الكرام ممن كان لهم شرف تولي بعض المسؤوليات في ظل النظام الوطني العراقي، خصَّ مدونتنا المتواضعة، بشهادة مهمة تستعرض موقفاً سياسياً لخميني، يلقي بعض الضوء على طريقة تفكير وسلوك أولئك المتسترين بلباس الدين، ننشره خلال الأيام القليلة المقبلة، لافتين أنظار القراء الكرام لذلك.

الأربعاء، 29 يونيو 2011

رجل أنصف العراق فأنصفه التاريخ

بينما فضحنا بالأمس، بعضاً من مدَّعي العروبة، الذين يطعنون العراق في الظهر، نعرض اليوم نموذجاً انسانياً مشرِّفاً، سعى لإنصاف العراق في المحافل الدولية، وحاول إسقاط واحدة من صفحات التآمر ضده.


رجل أنصف العراق فأنصفه التاريخ

الدكتور مختار كوسوما يلقي خطاباً أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة

بقلم: كاظم فنجان الحمامي

لم يكن هذا الرجل عربياً, ولا عراقياً, وإنما كان إنسانا واعياً متحضراً شريفاً عفيفاً نزيهاً صادقاً متجرداً من الشبهات, سخر مواهبه العلمية لمناصرة الحق والعدل والإنصاف, ومقارعة الظلم والباطل والشر, ووقف وقفته الشجاعة عندما فضح ضلالة مجلس الأمن, فقدم استقالته إلى المستشار القانوني للأمم المتحدة, وبيّن فيها أن تخطيط الحدود البحرية العراقية الكويتية ليس من اختصاص اللجنة, ولا من واجباتها, وان الإحداثيات المقترحة في قطاع خور عبد الله لم تجر الإشارة إليها لا في المرتسمات القديمة, ولا في الحديثة, وبالتالي عدم وجود أي تحديد للحدود البحرية يمكن أن تتخذه اللجنة سبيلا, وأوضح هذا الرجل الشجاع موقفه الثابت في رسالتين موجهتين إلى الأمين العام نفسه, عبَّرَ فيهما عن وجهة نظره وتحفظاته على شروط صلاحية اللجنة, وأشار في رسائله إلى مناقشاته العديدة والمضنية مع المستشار القانوني في الأمم المتحدة حول صلاحية اللجنة ومآربها الخفية.
كان هذا الرجل صريحاً وواضحا في موقفه الرافض لإجراءات اللجنة التي رسمت ملامح القرار الباطل (833), فقال كلمته على رؤوس الإشهاد, ووضع أصبعه في عيون القوى الاستعلائية الغاشمة, من دون ان يرف له جفن, على الرغم من كل المغريات المادية والمعنوية, ومن دون ان يخاف في قول الحق لومة لائم, فتنحى عن رئاسة اللجنة, وغادرها بجبين ناصع, وجبهة مرفوعة, ولم يلوث سمعته في مصادرة حقوق العراق الشرعية. انه العالم الاندونيسي النبيل, والمُشرع القانوني الدولي الكبير, البروفسور الدكتور مختار كوسوما اتمادجا  (Mochtar Kusumo Atmadja), الرجل الذي لم يرضخ لرغبات الطامعين بثروات العراق, ولم ينحاز للكويت على حساب الحقوق العراقية, ولم يفرط بمياه العراق الإقليمية وممراته الملاحية, ولم يشترك في جريمة تضييق الخناق على موانئنا, فاستحق أعلى درجات التكريم والتقدير, ونال أرفع أوسمة الشرف, وكتب اسمه في سجلات الفرسان العظام.ولد المختار في مدينة (باتافيا) الاندونيسية, في السابع عشر من نيسان (ابريل) من عام 1929, ومازال محتفظا بنشاطه وحيويته, متمتعاً بلياقته الذهنية والبدنية, وتألقه العلمي والمهني.
بدأ المختار حياته أستاذاً لمادة القانون في جامعة (باجاجاران Padjadjaran) في (باندونغ), ثم صار عميداً لكلية القانون والسياسة في تلك الجامعة, عرفه تلاميذه بصلابته وجرأته في انتقاد السلوك الاستبدادي للزعيم الاندونيسي (سوكارنو) وزبانيته, فمارسوا ضده أبشع أساليب التنكيل والتعسف, وطردوه من الجامعة, وحرموه من التدريس في المعاهد الاندونيسية, فانتهز ظروف الطرد ليكمل دراساته التخصصية في الولايات المتحدة, فالتحق بجامعة (هارفرد), ثم واصل دراسته في جامعة (شيكاغو), فجامعة (يال), عاد بعدها إلى اندونيسيا بعد زوال حقبة (سوكارنو), وصعود (سوهارتو) إلى سدة الحكم, وكانت جميع الفرص متاحة أمامه في تسلق سلم المجد ليصبح وزيراً للعدل في اندونيسيا (1974 – 1978), فوزيراً لخارجيتها (1978 – 1988), وانتهى مشواره المهني الطويل رئيسا للبرلمان الاندونيسي, وتفرغ بعد التقاعد إلى التحكيم والبحث والتأليف, وعاد للتدريس في الجامعات العالمية والآسيوية ليواصل رسالته التربوية, ويكمل مسيرته العلمية الإبداعية على خطى المفكرين العظام, فكانت له الريادة العلمية والتشريعية في وضع الأسس الدولية للنظام القانوني في المياه الأرخبيلية. ويعود إليه الفضل الكبير في صياغة النظرية الفقهية لتقسيمات المياه الأرخبيلية (Archipelagic theory of territorial seas), وصياغة أحكامها الواردة في القانون الدولي,
كان المختار معروفا بمرونته وخفة دمه, لا تغيب عن وجهه الابتسامة حتى في أحلك الظروف, وكان ظريفاً متسامحا ودوداً, يميل إلى تلطيف الأجواء بعبارته الفكاهية المرحة, خصوصا عندما يُكلف بحل النزاعات العقيمة بين الأطراف المتخاصمة, وكان لشخصيته الظريفة اللطيفة الأثر الكبير في كسر الجليد في العلاقات الدولية والإقليمية المتوترة, وساعدته هذه الميزة في التوصل إلى الحلول المرضية من دون مشقة, وعُرف عنه أيضا حبه لرياضة الشطرنج, التي كان بارعاً فيها, إلى المستوى الذي جعله يستحوذ على اهتمام رواد اللعبة في بلاده, فانتخبوه رئيسا فخرياً لاتحاد الشطرنج.
ختاما نقول إذا كان رئيس لجنة تخطيط الحدود العراقية الكويتية, هو المُشَرّع القانوني الأكفأ والأعلم في عموم أقطار كوكب الأرض, وهو الذي قال لا للقوى الاستعلائية المنحازة للكويت, وهو الذي رفض حرمان العراق من حقوقه البحرية المشروعة, ألا يفترض ببعض العراقيين المتحذلقين من أصحاب المواقف الوطنية المتأرجحة والتصريحات المتذبذبة أن يخجلوا من أنفسهم, ويحذوا حذو هذا الرجل الذي لا تربطنا به أية رابطة قومية أو وطنية, فيصححوا مواقفهم ويقولوا كلمة الحق قبل فوات الأوان, ألا يفترض بالعراقيين الذين آثروا الصمت والسكوت أن يخرجوا من سباتهم ويرفعوا أصواتهم بوجه الباطل ؟, ألا يفترض بالأكاديميين أن يشمروا عن سواعدهم, ويشحذوا هممهم, ويكشفوا للعالم بطلان قرار تخطيط الحدود من خلال انجاز الدراسات المعمقة والأبحاث الرصينة ؟, ألا يفترض بالحكومة العراقية أن تستأنس برأي هذا الرجل ؟, وتستعين به في مساعيها الشرعية نحو ثبيت حدودنا البحرية, وتستفيد من تجربته في الدفاع عن ممراتنا الملاحية على أسس العدل والحق والإنصاف ؟, ألا يفترض بها أن تبعث وفودها إلى اندونيسيا لتوثيق شهادة هذا الرجل العملاق قبل أن يتوفاه الله وينتقل إلى العالم الآخر سيما انه قد تجاوز العقد الثامن من العمر ؟.لقد كان المختار منصفا في تحكيمه, عادلا في مواقفه, صادقا في كلماته, مؤمناً بعدالة الله جل شأنه, كارها للظلم والباطل, وسينصفه التاريخ على شجاعته ونزاهته وعلمه وعبقريته
 

الثلاثاء، 28 يونيو 2011

المتستِّرون باسم الأمة..

كثيرون هم المتسترون باسم الأمة، الضاحكون على شعبنا العربي، اللاعبون على الحبال... وهذا حديث عن بعض منهم. 



منذ ان باشرت انشاء هذه المدونة المتواضعة، وأنا أتلقى يومياً عشرات الرسائل من جهات شتى، بعضها من معروفة لدي، وبعضها الآخر غير معروفة، ومع ان العدد الأكبر من تلكم الرسائل مجهولة المصدر،، كانت غير مجدية، بالنسبة لي، أو لنقل انها لا تقع ضمن اهتماماتي الثقافية والسياسية والفكرية، الا انني تعاملت مع جميع الرسائل، حتى غير المهذبة منها، حاشاكم، باحترام بالغ.
ومن ضمن ما أتلقى من رسائل يومية، دعوات للانضمام الى مجموعات بريدية إلكترونية، وقد استجبت لبعض تلك الدعوات وغضضت الطرف عن البعض الآخر.
لكن رسالة وصلتني من أحد المفكرين العرب المعروفين، تخبرني باضافتي الى مجموعة بريدية بإسم (الأمة العربية) كان لزاماً عليَّ أن أتعامل معها بطريقة تتناسب وأهمية المرسل وطبيعة المجموعة، التي تنسجم مع الغرض الذي اتخذته لنفسي، والمبين في ترويسة مدونتي، باعتبارها (قلم عراقي في خدمة وحدة الأمة العربية وتحررها وقضاياها العادلة).
ومنذ إبلاغي بالانضمام لهذه المجموعة البريدية، وأنا أحرص على إرسال الرسائل بشكل يومي منتظم إليها، أبلغهم فيها بجديد ما ينشر في المدونة، إلا انني لم أتلق أي تنويه عن توزيع مواد المدونة على أعضاء المجموعة، ومع ان هذا لافت للنظر، وبرغم انني نشرت مقالات وردتني عبر المجموعة، الا انني لم أتوقف عند هذا الأمر كثيراً.
غير انني توقفت، طويلاً، هذا الصباح، مع ورود رسالة من المجموعة المذكورة المسماة بإسم (الأمة العربية) وهالتني الأفكار الخطيرة المسمومة التي تحتويها، والتي تنسجم بالكامل مع طروحات عناصر الأحزاب الطائفية المجرمة التي استباحت العراق بالتعاون مع المحتلين الأمريكي والايراني، أو تلك التي تعيث بأمة العرب فساداً وإفساداً.
وهالني ان الرسالة وجهت الى طيف واسع من المثقفين، أعرف بعضهم شخصياً، او بالاسم، دون أن ينبري أحد منهم للرد على ما جاء فيها من مضامين، أو على الأقل لم أعرف ان أحداً منهم تصدى لذلك.
وإنني إذ أنشر الرسالة كما وردتني، أتساءل:
·       لمصلحة من هذا الترويج للفكر الطائفي الصفوي الذي يستهدف اقتلاع اهم عناصر الامة العربية، والمكون المقاوم في العراق الصامد؟
·       ولمصلحة من يتم استفزاز مشاعر مئات الملايين من الناطقين بالعربية، وفي الفضاء الاسلامي الأبعد، من المنتسبين الى المذاهب السنية؟
·       ولمصلحة من يجري الترويج لتقسيم العراق على أسس طائفية مذهبية مقيتة، وهو المشروع الإجرامي الذي دحره شعب العراق بوعيه ووطنيته العالية، وبتمسكه بقيمه الأصيلة الراسخة؟
ثم انني أتساءل:
·       كيف يتم تقرير نشر الموضوعات، فإذا كان ثمة من يقول: ان المواد يتم نشرها تلقائياً فور إرسالها، قلنا له: لماذا اذن لم يتم ترويج مقالاتنا التي حرصنا على إرسالها اليكم بشكل يومي، واذا كان ثمة من يقول: ان المواد تنشر بلا تدقيق، قلنا له: تلك مصيبة كبرى، لأن كثيرين سيسيئون استخدام ذلك، وقد حصل فعلاً من قبل، ونبَّهنا ليه من قبل، ولو افترضنا حسن الينة، وقلنا: ان ترويج هذه الرسالة كان لاطلاع المثقفين العرب المنتمين للمجموعة على نموذج من الأقلام الطائفية، لوجب أن يسبق لك تنويه الى الغرض من إرسال الرسالة، والا كانت ترويجاً يخدم أغرا كاتبها، ولأنه لانبِّه الى خطورتها، أما إذا قال أحدهم: ان المواد يتم نشرها بعد تدقيقها، قلنا له: انها الطامة الكبرى، وهنا بيت القصيد.
فلقد أرسلت خلال أكثر من شهر عشرات الرسائل التي تتضمن خلاصات او عناوين لموضوعات مدونتي الى عنوان مجموعة (الامة العربية) البريدية، باعتباري عضوا فيها، لكن المجموعة المذكورة لم تقم بتوزيع اي من رسائلي على الاطلاق، رغم كون تلك المقالات، تخدم وحدة الامة وتحررها وقضاياها العادلة، وكونها ترفض وتفضح المشروع الاحتلالي الأمريكي الايراني في العراق وفي أقطار الأمة، وكانت رسائلي، والحمد لله، ترفض الفكر الطائفي المنحاز لأي جهة غير الأمة وثوابتها الأساسية، فيما المجموعة الان، تروِّج لمثل هذه الرسائل التي تحض بشكل واضح على الارهاب والفتنة الطائفية.
انني هنا لا أعترض على ما جاء في المقالة، فهي من هذا القيح الذي ملأ الآفاق بعد احتلال العراق وإسقاط نظامه الوطني، ولكنني أسجِّل أقصى درجات الاعتراض والرفض لمسعى البعض ترويج هذه التقيؤات من خلال مجموعة تدعي انها تنتسب الى الأمة العربية.
كما انني هنا لا أدافع عن هذا الطرف أو ذاك، ولا عن أتباع هذه الطائفة أو ذاك المذهب، وأنا أعلم، يقيناً، ان هناك من يسعى لضرب وحدة الأمة باسم التيارات الاسلامية، سلفية كانت أو صوفية، أو تنتمي الى تيارات الاسلام السياسي المعروفة  الأخرى، وهو انتماء كاذب طبعاً، لأنني على يقين أن العروبة والاسلام، مثل الروح والجسد، متلازمان على نحو عضوي وجدلي في آن معاً.
لكنني أثير جملة التساؤلات التي أوردتها في أعلاه، وهي تساؤلات مشروعة خصوصاً إذا عرفنا ان من ينتمي إلى هذه المجموعة، أو يقودها، مجموعة من المثقفين العرب، المنتمين للفكر القومي، الذين تُثار حولهم شكوك كثيرة، ويدور بشأنهم كلام كثير، يتلخص في انخراطهم ضمن المشروع الايراني وأدواته الطائفية البغيضة.
انني أعرف جيداً ان عدداً من هؤلاء المعنيين باتوا اليوم مخالب فارسية الهوى، تنهش في لحم الأمة الحي، وتسعى لتغييب المقاومة العراقية الباسلة ودورها الانساني الكبير، لصالح تضخيم أدوار جهات طائفية هنا أو هناك.
وانني أعلم جيداً، ان عدداً من هؤلاء المثقفين العرب، يسعى لضرب العروبة ومبادئها وقيمها متستراً باسم الفكر القومي، وباسم الأمة العربية، وبإسم الفكر المقاوم.
وأنا أعلم جيداً، كيف ان عدداً من أولئك المثقفين القوميين العرب، بات عنصر تآمر خطير على المشروع العراقي المقاوم، وانه يحاول، في المؤتمرات السياسية والفكرية العربية المنعقدة بين وقت وآخر، التذاكي على المقاومين العراقيين، قافزاً على كل الحقائق التاريخية التي أثبتتها وقائع النضال الملحمي والجهاد البطولي، خلال السنوات التسع الأخيرة التالية لاحتلال العراق.
وأنا أعلم جيداً، كيف ان هؤلاء يمدّون جسور الود، وحبال الوصل مع الجهات الايرانية المعنية، ولا يخفى انها مخابراتية طبعاً، من أجل تسويق الفكر الايراني المعادي للأمة، بين أبنائها، مستفيدين من الظروف المالية الصعبة التي تعاني منها الحركات العربية المقاومة، بما يجعل من إيران راعياً رسمياً لكثير من أنشطتهم وفعالياتهم، باعتبار هؤلاء المثقفين العرب، وجوهاً مقبولة وذات تاريخ عريق.
وانا أعلم جيداً انهم يستفيدون من حالة (اليتم) التي تعانيها المقاومة العراقية، التي لم تجد جهة داعمة أو راعية، وتصدَّت للاحتلال بصدرٍ عارً، الا من الايمان بقدرة جبار السماوات والأرض.
كما انني أعلم جيداً ان النظام الوطني الشرعي في العراق، أعان بعضاً من هذه الشخصيات في سبيل العمل على تحقيق الحد الأدنى من الأهداف العربية الكبرى، وان بعضاً من هذه المعونة وصلت الى المعنيين في الأسابيع الأخيرة قبيل العدوان الأمريكي في مارس/ آذار 2003.
وأنا في هذا المقام لا أريد ان أتهم احداً او أن أشهّر بأحد، فهذه ليست مهمتي ولا غرضي، لكنني اريد ان أنبِّه لهذا المسعى الخطير، وأضع أمام الجمهور بعضاً من الحقائق الغائبة أو التي يجري تغييبها، وأرجو ان يكون إعتقادي في غير محلّه، وان تكون معلوماتي خاطئة.
ولمن يرغب الاطلاع على مقالات هذا الطائفي القذر، يرجى الذهاب الى:
http://groups.google.com/groups/profile?hl=ar&enc_user=BYgCSxcAAABAAuELcI1v_mX31nvlgMQgatZc1V3Nc280dLHqonrV6A

ليرى انه يستخدم مجموعة (الأمة العربية) والمجموعات التي تتحدث عن القضية الفلسطينية في ترويج بضاعته الفاسدة.

مصطفى كامل
-----------

نص المقال الذي تلقيته من المجموعة هذا الصباح وعبر البريد الألكتروني:
laith8_laith8@yahoo.com

بسم الله الرحمن الرحيم
الوهابية..جزء صغير من (الارهاب).. والصحوات السنية خرجت على (القاعدة وليس على الوهابية)ـ
.......................
يضنون اختزال الارهاب (بالوهابية) ..سوف يبعد الانظار عن المكون السني الحاضنة للارهاب الطائفي
..........................
شيخ عربي سني عراقي:
السنة العرب لم يخرجون ضد الوهابية .. فالمذهب الوهابي (السلفي) جزء لا يتجزء من المكون السني
.......................
ضابط عراقي:
القاعدة تنظيم واحد.. من عشرات التنظيمات السنية الغير وهابية..التي تمارس العنف الطائفي ضد الشيعة
........................
حقائق تاريخية:
العباسيين والايوبيين والامويين والعثمانيين وصدام..جميعهم ليسوا وهابية..وابادوا ونكلوا بالشيعة عبر التاريخ
..........................
سياسي عراقي:
للصراع بين السعودية وايران..وعدم استقبال الرياض لرؤساء وزراء شيعة العراق..اختزلوا الارهاب بالوهابية
.......................
من اسباب استمرار الازمات الخانقة ببلاد الرافدين.. .. الذي يشهد عنف دموي وفساد ومذابح مرعبة.. وعدم القدرة على حلها.. هو بسبب عدم مواجهة الواقع.. ومحاولة جهات اخفاء الحقائق .. مما يعني انهم يعالجون القضايا بعيدا عن علاتها..
فالوهابية هو معرف سني متأخر الظهور... اساسه (المذهب الحنبلي).. والتاريخ يشهد بان المذاهب السنية (الشافعية والحنفية والمالكية) هي من ابادة دول شيعية وقتلت الشيعة بوحشية اشرس واكبر من ما يفعله الوهابية.. وان معظم الارهابيين السنة بالعراق هم من هذه المذاهب السنية .. وما الوهابية الا جزء صغير منهم.
فالايوبيين وهم على المذهب الشافعي ابادوا دولة شيعية بكاملها من شمال افريقيا .. والدولة العثمانية هي حنفية وحاربت الشيعة.. وفي حملة واحدة اباد العثمانيين السنة الاحناف (40,000) الف شيعي.
وكذلك الامبراطورية العباسية والاموية ليسوا وهابية ولا حنبلية.. وايضا قتلوا وابادوا وحاربوا وهمشوا الشيعة باشرس وسائل القمع والتنكيل..
فالسؤال اليوم لمصلحة من نرى محاولات لاختزال العنف والارهاب بالعراق (بالوهابية) ؟؟ في وقت المطلعين يعلمون بان السنة الصوفيين بالعراق اسسوا قوى مسلحة تمارس ايضا عمليات طائفية ضد الشيعة.. ومعروف عن الصوفيين ارتباطهم بعزة الدوري وهو ليس وهابي بل سني صوفي..
كذلك اغلب الجماعات المسلحة السنية بالعراق.. هي ليست وهابية.. بل على المذاهب السنية الاخرى.. والقاعدة تنظيم واحد من عشرات التنظيمات السنية التي تمارس العنف الطائفي ضد الشيعة.. كالجيش الاسلامي السني الذي احد جرائمه البشعة مجزرة العرس التاجي والذي اشتركت به عشائر سنية كالفلاحات الذين اغتصبوا وقتلوا نساء ورجال الشيعة واطفالهم.
وخاصة اذا ما علمنا بان الصحوات التي يحاول بعض (السذج وجهات مشبوهة) اظهارهم بانهم يمثلون السنة.. ونجد البعض (يختزل القاعدة بالوهابية).. ليصور بالعقل الباطن (بان السنة ضد الوهابية) وهذا مهزلة كبرى.. تؤكد عدم نية جهات داخلية بحل الازمة اصلا.. فكيف تحل الازمات بدون كشفها وعرضها على المليء لمواجهتهم بالحقيقة مهما كانت مراراتها.
وكذلك يجب معرفة بان المكون السني العربي بالعراق.. لم ينتخب الصحوات السنية بانتخابات عام 2011.. التي حاربت القاعدة.. ولكن انتخبوا قائمة (العراقية) وهي تحالف بعثو – سني.. يرتبط اعضاءها مع تنظيمات حزب البعث والجماعات المسلحة.. وتطالب القائمة العراقية كذلك بالغاء اجتثاث البعث.. وتسريح المعتقلين من مسلحي القاعدة والقوى المسلحة السنية من السجون العراقية.. .. واعادة هيكلية الجيش السابق ذي الغالبية من الضباط السنة.. وربط العراق بمنظومة المحيط العربي السني لتسقيط الاكثرية الشيعية بالمحصلة..
والدليل الاخر.. بان المثلث السني جرت فيه اكبر المعارك فوق الكبرى.. مع القوات الامريكية والحرس الوطني (فاما ان تكون القاعدة والوهابية يمثلون الطرف الثاني الذين واجهوا امريكا والقوات العراقية. فعند ذاك المكون السني عموم وهابي ومناصر للقاعدة.. او ان القاعدة والوهابية جزء صغير من المكون السني وبالتالي الجزء الاكبر هم ليسوا وهابية ولا من تنظيم القاعدة.. بل جماعة سنية غير وهابية.. مارست ايضا ابشع الجرائم ضد الشيعة والقوى الامنية العراقية والعسكرية..
علما ان القاعدة اساسها مصري سني (التكفير والهجرة المصرية).. واغلب قياداتها من هذه الحركة وحركة الجهاد المصرية الذي احد اعضاءها في مصر ايمن الظواهري المصري.. والمصريين مجتمع ليس وهابي .. ولكن معروف بتعاطفه مع القاعدة كتنظيم ومع العمليات الانتحارية.. ودليلها اغلب الارهابيين الاجانب بالعراق مصريين.. ولا يختزل تطوع المصريين بتنظيم القاعدة ولكن بالتنظيمات السنية الاخرى كالجيش الاسلامي السني الذي ينشط فيه المصريين فيه ومنهم ابو ذيبة المصري مفتي الجيش الاسلامي وقائد الزمرة التي اقترفت مجزرة العرس التاجي وهو من افتى بقطع باغتصاب وقتل النساء واغتصاب العروس وقطع نهدها وقتل اطفال ورجال الشيعة..
وكذلك لا ننسى بان شيخ الازهر المصري ومؤسسة الازهر المصرية السنية.. ليسوا على المذهب الوهابي.. بل معروف عنهم الصوفية.. ومع ذلك شيخ الازهر هو من صرح (بان الازهر ومصر سوف تتصدى للمذهب الشيعي والتشيع).. واحتضن الازهر مؤتمرات دعت لمواجهة الشيعة.
وحسني حاكم مصر لعقود طويلة.. ايضا وصف الشيعة بعديمي الولاء لاوطانهم اي خونة.. وبذلك برر عمليات قتل الشيعة..
(العربية الفضائية: شيخ الازهر المصري: سنتصدى للمذهب الشيعي والتشيع) وعلى الرابط التالي:
http://www.alarabiya.net/articles/2010/04/02/104746.html
وصدام ايضا ليس وهابيا.. هو ونظامه السني الحاكم بعزة الدوري وطه ياسين رمضان وغيرهم من السنة.. الذين ابادوا مئات الاف الشيعة بمقابر جماعية وبالسجون..
..................................................
واخيرا يتأكد لشيعة العراقيين ضرورة تبني مشروع الدفاع عن شيعة العراق (قضية شيعة العراق).... وهي بعشرين نقطة .. ، علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي
.......................................
سجاد جواد جبل

الأحد، 26 يونيو 2011

فيلم مصري..

انتشرت في حقبتي السبعينات والثمانينات من القرن العشرين، مجموعة من الأفلام المصرية، كان الكذب واضحاً فيها، والحبكة القصصية شديدة الارتباك والركاكة، لذا راج أن يُقال: فيلم مصري، عن القصة غير المحبوكة.

ومن بين أهم القصص غير المحبوكة في العراق المحتل، وهي كثيرة، قصة جريمة عرس الدجيل، ومع استنكارنا لهذه الجريمة، وأي جريمة أخرى يذهب من جرائها ضحايا أبرياء، الا اننا نكرر تشكيكنا بحصولها على النحو الذي أظهرته الجهات العميلة المتحكمة بالعراق، وسوَّقته القنوات التلفزيونية الطائفية بوجه خاص.
وسبق أن قلنا ان إثارة الموضوع في هذا الوقت انما هو جزء من الصراع الدائر، حالياً في العراق، بين الثيران، ونحن نشدد القول اليوم، ان هذا الصراع، سيؤدي الى شمول أسماء عديدة، في هذه القضية، من المحتمل انه سيكون من بينها طارق الهاشمي ورافع العيساوي وربما أسامة النجيفي، أيضاً، فضلا عن آخرين، ترى زعامة حزب الدعوة ضرورة إخراجهم من الساحة.
وفي آخر مشاهد هذا الفيلم المتوالية حتى الان، ما ورد في هذه القصة المختلقة الجديدة.
اضغط هنا و هنا لمتابعة اخر مشاهد الفيلم المصري، مع الاعتذار للسينما المصرية التي أمتعتنا بأفلام راقية رصينة.

بندر في الواجهة من جديد

كتب الخبير الملاحي العراقي الاستاذ كاظم فنجان الحمامي، مقالاً مهماً عن أحد أهم أركان الأسرة المالكة السعودية، وهو بندر بن سلطان، كشف فيه جانباً من تحركات هذا الداهية، في الوقت الحاضر.


وقد نشر المقال في عدة مواقع ألكترونية، من بينها شبكة البصرة، ولأهمية المقال، نعيد نشره على (وجهات نظر).

بندر بن سلطان يعود للعب

كاظم فنجان الحمامي
في خضم هذه الفوضى العارمة التي اجتاحت الأقطار العربية وشغلت العالم كله، كانت المملكة السعودية منشغلة بموضوع آخر، إذ كانت تتابع بشغف تصاعد القوة الإيرانية المناوئة لها في منطقة الشرق الأوسط، والتي أخذت بالنمو والتوسع بعد انهيار نظام حسني مبارك، وتأرجح الأوضاع في اليمن، واضطراب الأمور في البحرين وسوريا، فوجدت المملكة نفسها في أتون أزمة غير مسبوقة، ومواقف متأججة لا تحسد عليها، الأمر الذي اضطرها إلى إعادة تنظيم صفوف منتخبها السياسي، للوقوف بوجه التحديات الإقليمية الجديدة، فاستدعت بندر بن سلطان على وجه السرعة، للاستفادة من دهائه وحنكته ومهارته، والاستعانة بمواهبه السياسية المتعددة، وعلاقاته الدولية الواسعة، فألحقته بخطوطها الأمامية، وزجت به في جبهات المواجهات الساخنة بين السعودية وإيران، فحزم حقائبه وقام على الفور بجولات مكوكية خاطفة إلى عواصم الصين والهند والباكستان لحشد التأييد للمملكة، وقد وقع اختياره على الباكستان لإقناعها بنقل أجزاء من ترسانتها النووية إلى المملكة، بعدما بات واضحا أن المال السعودي هو الذي يمول برامج الأسلحة النووية الباكستاني، ومن المرجح أن يكون هناك اتفاق غير معلن بين الدولتين يقضي بوضع الترسانة النووية الباكستانية تحت تصرف السعودية لمواجهة النشاطات الإيرانية النووية المتنامية، وتؤكد الاستنتاجات السياسية على نجاح بندر بن سلطان في تخفيف حدة التوترات في العلاقات المتذبذبة بين أمريكا والسعودية،
وتكهن المحللون أن الإدارة الامريكية هي التي أصرت على عودة بندر إلى المنتخب الملكي السعودي، سيما انه هو الذي اعتمد عليه البنتاغون في كتابة السيناريو، الذي رسم خطة الهجوم على بغداد عام 2003، وفي هذا يقول الكاتب الاستقصائي (بوب وود وورد)، مؤلف كتاب (خطة الهجوم على العراق): ان الرئيس بوش كان تلقى تقارير من بعض أفراد إدارته بأن العالم العربي سيثور في الشوارع إذا شنت أمريكا حربا على العراق، وأن المصالح الأمريكية ستتعطل وتتعرض للخطر، لكن الأمير بندر طمأنه، قائلا: ((سيادة الرئيس هل تعتقد أنك ذاهب لمهاجمة السعودية واعتقال الملك فهد؟ إنه صدام حسين، الذي لن يجد من يذرف دمعة عليه. لكن إذا هاجمته أمريكا ونجا هذه المرة فسيكون أكبر من الحياة نفسها، سيسمع كلامه الجميع. لقد حذر كثيرون والدك من أن العالم العربي سيثور من المحيط إلى الخليج إذا ضرب العراق ولم يحدث ذلك، المشكلة الوحيدة ستكون إذا نجا صدام هذه المرة)).
وحمل الأمير بندر رسالة تأكيدية من بوش بأن صدام لن ينج هذه المرة، وكانت معها قائمة بما هو مطلوب من السعودية، معنونة إلى الملك عبد الله، الذي نصحه بأن يكتم الأمر حتى تقرر السعودية ماذا ستفعل، ومنذ ذلك الحين صار السفير السعودي في أمريكا من ضمن تشكيلات معسكر الصقور، الذين يروجون للحرب. ثم قام الأمير بندر بعدة زيارات شملت فرنسا ومصر ولبنان، لحث زعماؤها على تأييد الموقف الأمريكي، وكان الأمير بندر أول من علم بتوقيتات الهجوم الكاسح على بغداد، فكان أول من زف (البشرى) للملك عبد الله بعبارات مشفرة ومتفق عليها، وكانت كلمة السر التي قالها للملك على الهاتف: ((أخبار الطقس تقول إنها ستمطر بشدة في الروضة هذه الليلة))، والروضة ضاحية من ضواحي مدينة الرياض. فقال له الملك: هل أنت متأكد؟. فأجاب بندر: نعم متأكد جدا، وأرجو أن تتابع التلفزيون الليلة...
كان هذا في العام 2003، ترى ما الذي سيجلبه لنا هذا اللاعب الخطير بعد عودته العاجلة لممارسة اللعب القديم في صفوف المنتخب السعودي الملكي بعد غياب طويل؟. هذا ما ستكشفه لنا الأيام المقبلة... الله يستر من الجايات..

تنويه من المحرر

تنويه من المحرر
وجهات نظر موقع شخصي تماماً لا يمثل أي جهة أو حزب أو منظمة، ولا ينتمي إلا للعراق وأمته العربية والإسلامية، وهو محمي بالقانون وبميثاق الشرف الصحفي ولايسمح بإعادة النشر إلا بشرط ذكر المصدر.. الكتاب يتحملون مسؤولية مقالاتهم، والناشر غير مسؤول عنها..