موقعنا الجديد، مع التقدير

موقعنا الجديد، مع التقدير
نأسف لإزعاجكم، انتقلنا إلى هنا رجاءً، يرجى الضغط على الصورة للانتقال إلى موقعنا الجديد

الأحد، 31 يوليو 2011

النواب السفلة!



أجزم انكم لن تجدوا أناساً بسفالة بعض ممن يسمون أنفسهم نواباً عن الشعب العراقي..
والا كيف تفسرون التقرير المنشور هنا.

هل تشمّون رائحة النفط؟


كثيرون، ممن أعمى الله أبصارهم وبصائرهم، وختم على قلوبهم، مايزالون يكابرون بإصرارهم على أن نفط العراق ليس من بين أهداف الغزو والاحتلال، وكثيرون أيضاً، وبكل أسف، مايزالون يضعون رؤوسهم في الرمال، غاضين الطرف عن فساد العملاء المتحكمين في شؤون العراق، اليوم، وخلال سنوات مابعد الاحتلال المجرم.

ولكن صحيفة الأوبزيرفر البريطانية ووكالة يونايتد بريس إنترناشيونال الأمريكية، وهما ليستا من أزلام النظام السابق ولا من البعثيين الصداميين، وليستا بالضرورة من الارهابيين التكفيريين، رفضتا دس رأسيهما في وحل الفساد المستشري في (العراق الجديد) ونشرتا اليوم فضيحة من العيار الثقيل لحكومة (دولكة الرئيس).
للاطلاع على تقرير إخباري عن تفاصيل الفضيحة، باللغة العربية اضغط هنا.
وباللغة الأنجليزية اضغط هنا.
وللاطلاع على عقود شركة بريتش بتروليوم مع حكومة المالكي العميلة- فضيحة من العيار الثقيل، اضغط هنا وهنا.

السبت، 30 يوليو 2011

قصة صانع أحذية!


يسميه البعض (صانع ملوك) وأطلقت عليه تسمية (صانع أحذية)، مع انني أعلم علم اليقين، ان صناعة الأحذية مهنة شريفة يتميز صاحبها بالذوق الرفيع، فضلاً عن كونه ومنتجه، يقدمان للانسان خدمة كبرى، عكس (الأحذية) التي يصنعها هذا (الصانع).

لمزيد من التفاصيل عن هذا الصانع المجرم، اضغط هنا، وليكن الله في عونك، أخي القارئ العزيز، اختي القارئة الكريمة...

ملاحظة: لك عزيزي القارئ أن تطلق على هذا (الصانع) لقب (صانع لاعقي أحذية الغزاة) فهو لقب مناسب، أيضاً.. ولكنني قصدت بالتسمية الأولى ان منتوجاته هم مجرد أحذية للغزاة استعملوها عند احتلال العراق..

الخميس، 28 يوليو 2011

عندما يرتعب (سماحته)!

(سماحة السيد) مرعوب، معه حق فعلاً، فأنا مرعوب مثله، من نفس الموضوع، فالأمر خطير للغاية....
نعم، الموضوع خطير فعلاً، وهو ليس وليد هذين الشهرين فقط، كما يحاول (سماحته) أن يوحي للقارئ، فمنذ الاحتلال الأمريكي المجرم، والعملاء المتحكمون برقاب العراقيين يملأون سجونهم السرية واعلنية بعشرات ألوف الأبرياء. والعالم يصم اذانه بإصرار عجيب!
اليوم اعلن (سماحة السيد) انه مرعوب من أرقام المعتقلين المعلنة رسمياً، ونحن معه مرعوبون فعلاً.
لكننا نسأل (سماحته) حول ما اذا كانت هذه المعلومات جديدة على أسماع (سماحته) أم ان اعلان (رعبه) الان له حسابات أخرى؟
ثم من حقنا أن نسأل: أين كان (سماحته) طيلة السنوات الثماني ونصف الماضية؟
وأعتقد ان من حقنا أن نسأل: أين كان (سماحته) عندما كان المجرم صولاغ يثقب أجساد العراقيين الشرفاء بالمثقب الكهربائي (الدريل) ويتفنن بتعذيبهم بالبلاستيك المذاب والتيزاب؟
ثم من حقنا أن نسأل: ماذا سيفعل (سماحته) لإحقاق الحق وإنصاف المظلومين؟
وأخيراً:هل ان (سماحته) مرعوب فعلاً؟
 بالنسبة لي الاجابة معروفة، ولكنني أنتظر الجواب من (سماحته) او من أحد المجرمين الذين يعملون بإمرته.
وفي كل الأحوال، فإننا

الى ديّان يوم الحشر نمضي              وعند الله تجتمع الخصوم

لمعرفة التفاصيل عن (رعب سماحته) اضغط هنا.

عبدالكريم قاسم بالدهن الحر!

ألف عافية، لكن ثمة سؤال يدور في ذهني، كما أتصور انه يدور في أذهانكم أيضاً:
 ماعلاقة (الزعيم الأوحد) بالباقلاء بالدهن الحر؟
........



مع الشكر لمجموعة "العراق فوق خط أحمر"

الأربعاء، 27 يوليو 2011

ماهكذا تورد يامصطفى الإبل!

في أدناه ردان وردا من الأخت سارة الشيخلي المشرفة على موقع المرابط العراقي، أنشرهما اعتزازاً بصاحبتهما وتوضيحا للحقائق، واعتذاراً عن أي إساءة غير مقصودة لحقت بها وبالكاتبة الكريمة الأخت بيداء الحسن.
ويتعلق الردان بموضوع كنا نشرناه على صفحات (وجهات نظر) بعنوان (برنامج الهي... شيطاني!) وبالتعليقات التي جاءت من قارئ مجهول في سياق بدا وكأنه دفاع من عرب أكثر فارسية من العجم..
وفيما يلي الردان الكريمان من الأخت سارة الشيخلي.

...

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الكريم مصطفى كامل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وحياكم الله
وندعو الله أن تكون بخير..
كثيرة هي المواقف التي تحتاج منا لمراجعة وتمحيص، ولكن الأكثر هو تلك الحالة (العجيبة الغريبة) في عراق اليوم وعلى يد الطبقة المثقفة الوطنية..
أبعد ان انبرينا للرد على الشيخ (الفارسي)، الذي حينما أفحمناه عاد لإسلوب المظلومية المعهودة والتقية وثوب فلسطين.؟
أبعد كل هذا الكم من الاهانات والتجريح والكلام المبطن الذي لا يمكن أن تقبله عراقية حرّة ، في نهاية المقال تكون المحصلة نصرة داعم ايران والإساءة لنا..
ربما لم يسطر تلك الاهانات بالحرف لكن المعاني فاقت ما يعني ابن المتعة – تذكر أخي أني لم أكتبها – وجلّ اتهامي أنه تابع ايراني، ولقد أجبت والحمد لله بالحجج بدل كيل التهم التي هو بدأها بدءاً بالاسم والاصل والفصل والغباء، مروراً اتهامنا بقلة الأدب وانعدام الشرف ولسنا سوى أقزام، فيما يترفع هو في القمة.. لم يوجه لي أحدهم إهانات كما فعل في بطانة ردوده.. وفي آخر المقال تقدّم له اعتذارك وتتجاهل كل ما قيل في حقنا من تجريح واتهامات و(سكر) بعد أن شربنا أنخاب دماء أهلنا ومروراً بشرفه الرفيع وانعدام أخلاقياتنا ولم يصفى إلا الأصل، الذي منعه.. وكأنه أبقى في الكأس شيئاً.!؟
لن أرتضي أن أهان على صفحات مدونتك ولا أخيتي التي هبَّت مذهولة مما كتب بحقي، ربما اخطأت التعبير وهذا طبعها في كره أحفاد كسرى.. لكن على الأقل نحن معروفين بالنسبة لك ومعروفة وتوجهاتنا.. وإن كنت تجهل يا أخ مصطفى  من هي (بيداء الحسن) فابحث عن مقالاتها واسأل الأخت عشتار عنها.. فلربما يجعل من المعروف لديك (تقييماً ) أفضل ممن يتخبأ وراء الإسم غير المعروف ، لينتهي الهجوم بدحر الشرفاء ونصرة من ارتدى ثوب التعبّد الكاذب والمظلومية..
قسماً برب العباد لو امتلك قليلاً من الايمان لما ارتضى ما تفعله ايران في العراق وهرول لنصرتها.. ومدافعاً عنها..
قسماً بالذي رفع السماوات بلا عمد.. لو كان يمتلك البصيرة في الدين الحنيف القويم لم عذر جنودها وهم يستبيحون المساجد ويمزقون المصاحف ويغتصبون الحرائر.. ولكان أول جندي يحمل السلاح لمحاربتها..
لم يهن حكومتهم الساقطة بحرف.. إنما قلب القضية لفلسطين، تلك الشماعة التي صدّعت بها أسماعنا ايران، حتى تهاوت حينما نحروا فلسطينيو العراق واغتصبوا فتياتهم على أعين الشهود والبلديات تشهد لهم جرائمهم ..
قسماً برب الكائنات.. لو امتلك قطرة من العقيدة الصحيحة.. لحمل سيفه ضد ايران لأنها واسرائيل وجهان لعملة واحدة..
ليتعبد ويتعبد.. ولينفعه تعبده..وهو يتفرج على حمامات الدماء وبيع العراقية في سوق المتعة والملالي والقصف الايراني والاحتلال المجوسي ومواكب اللطم والتطبير والشرك، وكل ما في الجعبة.. قد أغمض عينيه عنها وذهب لصومعته.؟
وكأن لسان حاله يقول: دعوا الايراني ينحر العراقي ما دام قد نطق بلا اله الا الله.
لم يجب على سطر مما اتهمت به سيّدته
لكن تظلّم وشكى وبكى.. كأسياده الذين يسيرون على مبدأ : يقتل القتيل ويسير بجنازته، ولكثر العويل والندب والمظلومية، ظننا أننا قد نحرنا الحسين وآل بيته برمتهم، بعد ألبسونا ثوب الخيانة والغدر وارتدوا ثوب الطهر والعفة والجهاد..
قسماً وقسماً وقسماً.. لو ارتضى مسلماً أن يلعن أبا بكر وعمر وعثمان ويتهم خالد وصلاح الدين وأطهر من في الأرض كما فعل ساسة ايران على مرّ العهود والعقود.. فما اسلامه الا كاسلام اللاطمين على الحسين، ممن لا يفقهون آية قرآنية صحيحة، فيما يحفظون ألواح الندب واللطم..
شكراً لكم أخينا الكريم مصطفى..
دعوتنا لبيتكم لنهان، بدل أن نكون ضيوفا كراما.. وتذّكر أنه من هاجمنا.. ولسنا البادئين.. وبعد هذا تنتظر مسامحته وتمنع حقّ الدفاع عن ما كتبه..؟
فأين العدل في هذا..؟
لم يكتف بإهانتنا.. بل اهان الكاتب واهانكم واهان الصفحة و(صدامنئي) واختتمها بمسك الختام، أننا قوم لا نفقه شيئاً.. وما زال يظن أن ايران التي لم تحارب يوماً اليهود ستكون مع العراق ضدها..؟ واتضح أنه لم يقرأ تاريخ دولته التي ما وقفت بتاريخها مع العرب والمسلمين، بل كانت دوماً خنجراً مسموماً في ظهورهم، وتهادن أعداءهم..
** أرجو رفع كافة تعليقاتي وتعليق أخيتي الكريمة التي يمكن أن تكون بعمره أو أقل، الكاتبة (بيداء الحسن)، بعد أن كتبنا باسماءنا الصريحة، لنهان على صفحات مدونتك.. بعد أن انتصر ثوب المظلومية ورداء التقية على أصحاب الحق، إنه حقاً عالم يسير على رأسه.. وعجبت إذ أن الخناجر أضحت هذه الأيام تأت من الوطنيين أكثر من العدو.. ولا غرابة أن العراق قد وصل لم وصل إليه، فله ولنا الله.. ومن يتمسك بعروته الوثقى فقد فاز..
مع التحيات
سارة الشيخلي
السلام عليكم
وحياكم الله أخينا الكريم مصطفى
وأدعو الله أن تكون بخير..
في البداية أثمّن ردّك وتوضيحك.. ولم أجب على الرسالة حتى هدأت لكي يتمّ تقييم الأمور بحكمة وعقلانية..
أولاً: أنا لم أتعرّض للأعراض.. فيما الشيخ اتهمنا بشتى التهم ولكن بطريقة مبطنة ، فلم يبقي ولم يذر.. ونثر غيض من فيض عباراته المسمومة، ولم يوقفه إلا أصلي!
ثانياً: دوري كإعلامية وكاتبة ومسؤولة بالمقام الأول عن كلّ ما يسطر قلمي في فضح ايران وكشف العدو بشقيه الصهيوأمريكي والإيراني جزء من أجنداتنا التي سخرنا لها طاقاتنا.. وحرب الخونة والمندسين وممن يرتدون عباءات الوطنية والدين جزء من معركتنا.. وسعدت – رغم ضيق وقتي – أن أرّده وأسقط تماماً ايرانه..
ثالثاً: إنهاء المهاترات لا يتم عبر ترك ردوده التي خاضت بكلّ ما يسيء ، وبعدها قدمت له اعتذارك، وأظهرنا بشكل مشوه.. نعم ربما كان أسلوب أخيتي (بيداء الحسن) قاسياً.. ولكن هل أبقى لنفسه من حجة بعد أن قلب الحقائق وهرول حاملاً سيفه ضدي وضدنا بشكل عام، وكأنه موجه – وهذا ما يبدو – ولا عجباً..
رابعاً: ثق أن طلبك منه المسامحة – يعكس أخلاقك الأصيلة – لكن بذات الوقت أضعف موقفنا جميعاً وموقف الكاتب، وانتهت الجولة لصالحه بعد أن ظهر هو المعتدي عليه والمظلوم ونحن من تجاوز عليه، فهو كما يبين أنه شيخ ورع وتقي ومتعبد ونحن شياطين..
هو صاحب مبدأ السلام ونحن جنود حرب ودعاة دماء..
هو صاحب الأخلاق التي تظهره كملاك ونحن كشياطين..!؟
لهذا قلت لك يا أخ مصطفى.. لكثرة العويل والندب والمظلومية التي ارتداها هؤلاء (المنافقون) ظننا أننا نحرنا الحسين وآل بيت الرسول، وهم من غدر وطعن، وهو ذات فعله يا سبحان الله، لانها عقيدة فعلاً..
وهذا ما سيجعل القاريء يحقد علينا ويظننا لسنا سوى دعاة حرب وتكفير ، ناهيك عما سطره عن نفسه من شرف رفيع لا يرتقي لنا، فكل ما نملكه ثورة انفعالية وليست حجج..؟
لهذا جاءت رسالتي..
** زعلنا على وطن وشعب وأمة أكثر من زعلنا على أنفسنا.. لأننا حينما اخترنا أن نكون جنوداً لهذا الوطن ودخلنا أوكار الثعابين والأفاعي والعقارب، ومن ارتدوا أثواب الحملان وهم ذئاب.. فطريقنا حفّت بالأشواك.. لكن ما يحزن أن نقع في الخطأ ونحن نعلم أساليب العدو ووسائله الخبيثة..لكن ما نشر في التعليقات والخاتمة، لا يحمل سوى اهانة لنا وامعاناً في الاسقاط تحت ذريعة الأسلمة والوطنية الزائفة.. لهذا رفع تعليقاتنا أجدى مع أسماءنا التي أشار لها الكاتب، بعد أن خاض ليس في الأعراض فحسب بل في كلّ ما يسيء.. لأن قارئها سينصفه بدل نصرتنا، ويكون قد وصل لهدفه الذي أرسل من أجله الاساءة للكاتب ولنا، وسيجعل من المقال مرجعاً، كيف اعتذر منه مسؤول المدونة وكيف انتصر علينا وانصفه صاحب المدونة ضدنا وكيف أجاب سارة الشيخلي، وكيف هي بيداء الحسن..؟ والمحصلة الإساءة بألف..؟
فهل ترتضيها لنا؟
إن كان في السعودية فهو على ملة الملالي وإن كان من فلسطين، فهو إما على ملتهم أو من أغشى الله بصيرته ويتبع الأحزاب (العربية) الموالية لها كحزب الله أو حماس ممن تمدهم ايران بالمال وتحولوا لاذرعها ووسائلها وتحاربنا بهم.. وخاصة من الذين يتعبدون بمحاريب الأسلمة.. ممن يحفظون كتاب الله، فيكفرون ببعضه ويؤمنون ببعضه.. وأعتقد هؤلاء كثر وفي مقدمتهم أولئك الذين لديهم الدين وسيلة، ولديهم غاياتهم تبرر أقذر الوسائل..
أختكم
سارة الشيخلي

رسالة الى (بطل) كويتي عنده (شوارب)!

رسالة الى الكاتب الكويتي (البطل) مفرج الدوسري...




كتب مفرج الدوسري الكاتب في صحيفة الوطن الكويتية مقالة تحت عنوان: "ألو الحجاج" هاجم فيها الشعب العراقي، ولقراءة ماجاء في هذه المقالة:، اضغط هنا.
اما ردي عليه
فهو من شقين:
الأول هذا المقطع على اليوتيوب.

والثاني، ماقاله احد قراء مقالته، حيث علَّق مشكوراً، بالقول:
 شلون وياكم يا أستاذ يعني تخلونه وغصبا عنا أن نعلم أولادنا ونخبرهم بالحقيقة وهي:
مدينة الكويت قضاء عراقي .. ومن غير كلام
أما مسألة الشوارب وغيرها خلوها الكم
سؤال: ليلة دخول الجيش العراقي لمدينة الكويت، شلون طفرت من الشباك؟؟ .. مو بطرك الدشداشة ومن غير حتى ......؟؟؟
خلينا ساكتين يا أبو الشوارب!!
لاتنسى سلمنا على الحجاج!
خووووووش.. ارتاحيت ؟؟؟
...
ملاحظة: جميع القراء المعلِّقين على مقالة (البطل ابو الشوارب) في موقع الصحيفة، هاجموه بقسوة وانتقدوا هجومه على العراق، ورغبته الاستعانة بالمحتل الأمريكي على جيرانه.

قصة حياة قميص!

فاصل ونواصل.......
آخر نكتة، موديل 2012، لكن نزلت الى الأسواق قبل الموعد المقرر...




قصة حياة قميص:

أول سنتين للكشخة
ثاني سنتين للطلعة
ثالث سنتين للسوق
رابع سنتين قطعة لمسح الارض
وبعدها بسنتين فتيلة لمبة
واخيرا سماد للحديقة ...

سر مثلث برمودا!



في أدناه كشف علمي حصري بشأن مثلث برمودا الذي دوّخ الملايين حول العالم.


لمزيد من المتابعة اضغط، هنا
أو هنا

الثلاثاء، 26 يوليو 2011

(عراقيون) يحملون الجنسية (الاسرائيلية)

لفت انتباهي خبر مقتضب نشرته وكالة يو بي آي، قبل قليل، يفيد، ضمناً، بوجود (عراقيين) يحملون الجنسية (الاسرائيلية).

يقول الخبر، كما نشرته الوكالة العريقة، إن رئيس الوزراء الأردني الأسبق، عدنان بدران، سحب رعايته لمؤتمر "حل النزاعات عبر حوار الثقافات" الذي تنظمه جمعية شباب بلا حدود ومعهد كومن بوند الأميركي، وذلك بعد أن تحول من مؤتمر شبابي لمعالجة ظاهرة العنف، إلى مؤتمر ذو صبغة تطبيعية.
وقد تفاجأ راعي الحفل مثلما تفاجأ معظم المشاركين في المؤتمر ومنهم الأمين العام لمبادرة المثقفين العرب لنصرة فلسطين عاطف القيسي، بأن المشاركين الأجانب ممن يحملون جوازات السفر الأمريكية والإيطالية وحتى العراقية يحملون جنسية مزدوجة وهي "الإسرائيلية".


وطبقا لما اعلنه
مكتب الدكتور عدنان بدران فقد اتضح للجميع من مشاركين ومتابعين وصحفيين أن الجهة المنظمة لهذا المؤتمر تعمَّدت إخفاء وجود مشاركة (إسرائيلية) وعمدت إلى استغلال اسم راعي المؤتمر والمشاركين الذين يمثلون جهات عديدة مثل المثقفين العرب لنصرة فلسطين.
كما
أكد رئيس لجنة مقاومة التطبيع، في الأردن، بادي الرفايعة في تصريحات إعلامية أن منظمي المؤتمر لم يعلنوا عن وجود المشاركة الإسرائيلية، حيث يقول "شهد المؤتمر انسحابات واحتجاجات على المشاركة الإسرائيلية دون أن يعلن المنظمون عن ذلك مسبقا".
ونحن إذ نحيي موقف الدكتور بدران كونه ضد التطبيع، وانه لا يشارك ولن يشارك في أي فعالية ذات صفة تطبيعية، ويرفض أي شيء يقود للتطبيع، نتساءل: من هم أولئك (العراقيين) الذين يحملون جنسية (اسرائيلية)؟

مطلوب فتوى!

طالب (سماحة السيد) عمار الحكيم، الشهير بـ(كتكوت الحوزة) بحماية الفضيلة ومحاصرة انتشار الرذيلة في بغداد،
 التي قال ان "ظاهرة انتشار الأندية والملاهي الليلية في العاصمة اتسعت بشكل كبير دون موافقات أو ترخيص قانوني، معبرا عن الأسف لعدم التزامها ومراعاتها للآداب العامة وعدم احترامها للمواطنين".
واكد (سماحته) ان منطقة الكرادة، التي يسيطر عليها مجرمو عصابات فيلق الغدر، بزعامته، أصبحت مرتعاً لهذه النوادي والملاهي، وانها تضم وحدها  72 ناديًا ليليًا غير مرخص.
يبدو ان (سماحة السيد) معني كثيرا بمسألة (الترخيص) فهذا مايقلقه ويلفت انتباهه، وهو يَجدُّ في البحث عن وسائل قانونية وشرعية، لإجازة تلك النوادي، فليس المقصود منع هذه الظاهرة التي استفحلت في ظل قوات الاحتلالين الأمريكي والايراني، وبرعاية العملاء المتحكمين، خصوصا أن معظمهم ينتسبون الى أحزاب (دينية) ويمارسون الرذيلة في هذه المواخير، بل ويرعونها ويقدمون الحماية لمن يعمل فيها.
نقترح على (رعاة البارات والملاهي) تقديم نسبة معقولة، الخُمس مثلا، الى (سماحة السيد) وسيجد (سماحته) لهم الفتوى الشرعية التي تمهد الطريق الى سن تشريع قانوني من (دولكة الرئيس) يسمح للقاصرات بتأدية خدماتهن، على حد وصف (سماحته)، خصوصاً ان (سماحته) يعلم جيداً ان هناك فتوى تبيح (التفخيذ بالرضيعات) وهي صادرة من إمامه (خميني).


الاثنين، 25 يوليو 2011

الهجرة إلى كندا.. سعر رخيص ووسيلة مضمونة

وفاءً منا بالوعد الذي قطعناه على أنفسنا بتعريفكم بأقصر المسالك وأرخصها للوصول الى كندا، ننشر التفاصيل المفيدة في أدناه، وهي خدمة اعلانية مجانية نقدمها لاخوتنا العراقيين الذين يرغبون بتحقيق حلمهم في الهجرة الى كندا.

إقرأ التفاصيل وتعرف على المهرب ..!

هل تبحث عن أقصر الطرق للوصول الى كندا بطريقة أصولية؟

أنا احمد من العراق.. بعد أن تعرضت للتهديد انا وزوجتي حاولنا السفر خارج العراق والوصول الى كندا للعيش بأمان، كما يطمح الملايين من العراقيين، لكننا وقعنا فريسة النصب والاحتيال.. بدأت قصتنا في العراق عندما بحثنا عن شخص يمكنه ان يوصلنا الى كندا، فتعرفنا على شخص يدعى (علي فاضل عبود) ويكنى أبو حيدر، والذي زارنا هو واخوه المدعو (ابو قصي) في المنزل وشرحوا لنا كيف أن طريقة خروجنا سوف تكون رسمية، حيث أن هناك شخص في كندا سيعمل لنا دعوة رسمية وطلب مبلغ كبير جدا وهو 4 دفاتر اي 40 الف دولار..! الا اننا رفضنا واستقر المبلغ على 3 دفاتر (30 الف دولار)، فسلمنا المدعو ابو حيدر 15 الف دولار كدفعة أولية لكلينا.. إلا ان قلبي كان متخوفا فأصريت على توقيعهم وصل امانة، رفضوا في البداية الا أنه وتحت الالحاح وقع ابو حيدر وصل الامانة، فسلمناه نصف المبلغ والنصف الثاني كان يفترض تسليمه عند وصولنا مطار كندا عن طريق تركيا.. هكذا كان الاتفاق، ووعدنا باننا خلال 4 ايام فقط سنكون في تورنتو في كندا.. !
قبل موعد السفر باسبوع ابلغنا المهرب بأن الرحلة قد تغيرت لان خطتهم للتهريب عن طريق تركيا قد انكشفت، ثم حدد لنا موعد سفر جديد.. وقبل يوم واحد من موعد السفر الجديد جاءنا ابو حيدر وبيده تذاكر السفر ولكن الى اين؟؟ ترانزيت الى مصر ثم السودان ثم غانا ثم ساحل العاج وعاصمتها ابيدجان..!!! سلمنا أمرنا لله ووضعنا ثقتنا بالمهربين وانطلقنا في رحلة متعبة جدا جدا جدا استغرقت منا يومان من السفر، ثم وصلنا الى ساحل العاج وكان بانتظارنا شخص من طرف (ابو حيدر) اخذنا الى فندق سيء ورديء جدا، وكان عذرهم في هذا لكي لاتنكشف وجهتنا..!!
وبعد يومين من الانتظار جاء ابو حيدر ومعه عائلة مكونة من اب وام وطفلتان لم تتجاوزا الثالثة من العمر،
ومعه ايضا شابان اثنان احدهما صابئي،
وكنا جميعا نريد الوصول الى حلمنا الذي أنفقنا من أجله أموالا طائلة.. كندا.. عدا العائلة التي التحقت أخيرا فهي تريد الوصول الى هولندا.. وحين وصول ابو حيدر جاء الينا ليطلب بقية المبلغ (15 ألف دولار) لانه وحسبما قال فإن الموضوع الآن انتهى وغدا سنذهب الى كندا..!

المهرب القدير، علي فاضل عبود (أبو حيدر)
وهو يحتسي الخمر في أحد المنتجعات..!
ذهب ابو حيدر ليشرب الخمر مع صديق له من ابيدجان، ثم جاء في الليل ليخبرنا ان السفر تأجل يومين آخرين لان المطار في ابيدجان مراقب..! سألناه ولماذا نحن خائفين واين الدعوات الرسمية التي وعدنا بها؟ واذا به يتصل بصديق له يوناني الجنسية لكن عراقي عرفنا عليه وقال انه مسيحي اسمه (زياد).. واذا بالمدعو زياد يأخذ جوازاتنا جميعها ويضع عليها اقامات يونانية، وقال سآخذكم الى اليونان ومن هناك الى كندا، والعائلة الى هولندا..!! اضطررنا جميعا للموافقة لاننا لم نكن نحمل أي مبلغ يساعدنا على العودة الى بغداد ولم يكن بوسعنا الا ان نسير معهم حيثما توجهوا بنا.
بعد اسبوع من الانتظار ولحقه اسبوع آخر في ساحل العاج، جاءنا المدعو (زياد) بتذاكر الطائرة ولكن تخيلوا الى أين هذه المرة؟ الى توغو وعاصمتها لومي..! سألناه لماذا الى توغو فقال ابو حيدر وزياد ان مدير مطار توغو هو صديق لزياد وقد اتصل به ليخبره أنه سيجعلكم تطيرون مباشرة الى البلدان المقصودة دون الحاجة للذهاب الى اليونان.. بصراحة فرحنا جميعا وقلنا فلنذهب اذا لتوغو..! ..!!! وهناك الكارثة الحقيقية، حيث لايوجد سوى مطعم لبناني واحد فقط، وتنتشر عندهم الملاريا وهو بلد ردئ جدا جدا لاتوجد فيه ابسط الخدمات..!
ذهبنا جميعا الى توغو واذا بزياد (والاسم مزيف لكي لايعرفه احد) يقول كلها يومان فقط استحملوا لتصلوا الى مبتغاكم.. ذهبوا بنا الى فندق رخيص جدا ورديء بحجة ان هكذا فنادق لاتراقب نهائيا، ولم نكن نعلم أن السبب الحقيقي هو عدم رغبتهم بالانفاق علينا.. عموما اليومين تحولتا الى اسبوع، وأصيب جميع الكروب بمرض الملاريا حتى الطفلتان البريئتان عانيتا من المرض لمدة اسبوع تقريبا.. وبعدها طفح الكيل وبدأنا بالشجار مع زياد وابو حيدر، فقال ابو حيدر انا مضطر للعودة الى بغداد لان ابنتي في المستشفى، تخيلوا أننا صدقناه جميعا لانه ممثل بارع، وقال سوف تصلون مع زياد الى كندا خلال يومين فقط وهذا وعد مني..!!
غادر ابو حيدر ومعه جميع المبالغ المالية وكانت بحدود 10 دفاتر تقريبا اي 100 الف دولار، وتركنا بلا نقود.. كنا انا وزوجتي والعائلة التي التحقت بنا نحمل معنا ذهب بسيط حلقة ومحبس وهكذا، فاضطررنا جميعا الى بيع الذهب لنأكل ونشرب بأثمانها، أما الشباب كعنا فاضطرو للاتصال بالاهل في بغداد ليرسلوا لهم مبالغ مالية.. وبعد مضي اكثر من اسبوع ونحن نضغط على زياد اين صاحبك مدير المطار في توغو، أخيرا قال اتصل بي صاحبي ليبلغني انه لايستطيع ولكنه اوكل المهمة الى مدير مطار دولة غانا المجاورة وعاصمتها اكرا، وسنسافر غدا فحضروا امتعتكم..!
سافرنا عن طريق البر لانه اخبرنا لايوجد حجز والرجل ينتظرنا بسرعة.. استحملنا الطريق والتعب والجوع وصلنا الى اكرا عاصمة غانا، واذا بزياد يأتي بصاحبه وهو لبناني من جنوب لبنان اسمه (علي خليفة) فوعدنا اننا سنسافر بعد يومين.. والآن قد مضى علينا 40 يوما ونحن في أفريقيا..! وصلنا الى الفندق في غانا، ثم قمنا جميعا بالدخول خلسة الى غرفة المدعو (زياد) واخذ معلومات كاملة عنه من جواز سفره، واذا اسمه الحقيقي (زايا اوديشو ايشاك Zaia Odisho Ishak) ورقم جواز سفره اليوناني هو 62489156 / 6401062358 ..!!! .


المهرب (زايا إيشو)..
صورة من جواز سفره..!

المهم جاء وقت السفر اتجهنا الى المطار مع زياد وعلي خليفة، وقبل ان نودع زياد في المطار اذا به يخرج التذاكر من جيبه ولكن الى اين هذه المرة؟ كانت ترانزيت من اكرا الى القاهرة ثم الى ايطاليا ثم اليونان..!!! وعندما تساءلنا مصدومين قال لنا أن على جماعة كندا أن ينزلوا في ايطاليا، وجماعة هولندا ينزلون في فرنسا، وعليكم جميعا أن تمزقون جوازاتكم وتدخلون الى الكامب، وسآتي لكم بعد يومين لأخرجكم جميعا من الكامب وآخذكم الى كندا، والمجموعة الاخرى ابعثهم بيد صديقي الى هولندا..!
فسألناه عن الفيز والاقامات المختومة على جوازاتنا إن كانت أصولية أم مزورة؟ فقال تعالوا معي لكي اريكم بانفسكم، فذهبنا داخل مطار اكرا الى جهاز لتجييك الفيز والاقامات، واشار الجهاز الى ان الاقامات اصلية وغير مزورة، ففرحنا جميعا وقلنا سنصل الى اوروبا أخيرا، فالانتظار هناك أرحم بكثييييييير من افريقيا.. فودعنا (زياد) واتجهنا بقيادة (علي خليفة) الى مطار القاهرة..
بعد رحلة 8 ساعات تقريبا وصلنا الى القاهرة ونحن فرحون جدا، انتظرنا في الترانزيت في مطار القاهرة حتى نادوا على رحلتنا، فاتجهنا جميعا الى البوابة في المطار لفحص الجوازات، طلب منا الضابط الانتظار لفحص الاقامات فرحبنا بالموضوع وسلمناه الجوازات ونحن واثقون من صحتها.. ولكن فجأة جاء الضابط ليقول تفضلوا معي..! نظرنا جميعا الى بعضنا مالذي حصل؟؟؟ واين علي خليفة؟؟ رد علينا الضابط ان الفيز اصلية لكنها مسروقة ومبلغ عنها..! فصعقنا جميعا بالخبر وكنا عائلتين وشباب اثنين ومجموعنا 8 اشخاص.. بحثنا عن (علي خليفة) لكنه اختفى وكأن الارض قد ابتلعته..
فجاة تلقينا اتصال من زياد على موبايلاتنا يطلب منا ان لانبلغ عنه ولانتفوه بكلمة وان علي خليفة قد اخبره بأنه موجود في المطار وستكون الرحلة يوم غد بالاتفاق مع مدير مطار القاهرة..! بدأت النساء والأطفال بالبكاء وأخذونا الى التسفيرات في مطار القاهرة... وهناك صدمنا بالمعاملة السيئة من الجانب المصري والتي تفوق ما كان يمكن أن نتوقعه من دولة عربية.. ووالله كرهنا كلمة مصر من شدة ما رأينا من حقدهم على العراقيين والفلسطينيين.. ولو تعرفون ماذا يحصل في التسفيرات في مطار القاهرة من ظلم وضرب وإهانه ولا احد يستطيع ان يفعل شيء أو يتفوه بكلمة..! ولعل مثل هذه المعاملة كانت بتوجيه من الحكومة العراقية والتي عرف عنها الحقد والمكيدة باللاجيء العراقي وطلبها المتواصل من حكومات الدول العربية أن لاتحسن معاملتهم لاجبارهم على العودة للعراق..!
طلبت زوجتي من موظفي المطار ان تتصل بالسفارة العراقية، فاذا بهم يسحبون هواتفنا وما تبقى لدينا من المال ويضعوننا جميعا في غرفة تملؤها الصراصير.. وقد بكت احدى الطفلتين وهي تريد الذهاب للحمام لكن ضباط المطار رفضوا وقالوا لا يوجد حمام..! ولكم أن تتخيلوا حالتنا.. الله اكبر على الظلم الذي يحدث حيث يجردوك من كل وسيلة لتخبر اهلك بمكانك، ويبدأون بإهانتك ويخبروك أنك ستبقى لديهم حسب مزاجهم.. ثم طلبوا تفريقنا عن زوجاتنا الا اننا رفضنا واخبرناهم بأن هناك اشخاص سيأتون ليأخذونا، فترددوا وبدأت زوجاتنا بالتمسك بنا والصراخ والبكاء فاضطروا الى تركنا جميعا لننام في غرفة واحدة تملؤها الصراصير والرائحة العفنة..
تحملنا كل هذا.. ولكن في الليل بدأنا نسمع اصوات صراخ بقية المحتجزين في مطار القاهرة، فتحنا الباب فرأينا الضباط المصريين يضربوهم بالخيزران ويجلدونهم لا لشي سوى انهم كانوا يستمتعون بتعذيب العراقيين والفلسطينيين، أو هكذا كانت التعليمات.. حسبي الله عليهم.. واذا بشاب فلسطيني لا اعرف اسمه يأتي الينا بالسر ليخبرنا انه سوف يفرج عنه بعد ساعة، وسألنا ما إذا كنا نحتاج أي شيء؟ فقامت زوجتي بكتابة رقم صديقتها بقلم أحمر الشفاه، وهي عراقية تسكن مصر وزوجها مسؤول عراقي، طلبنا منه ان يتصل بها ليخبرها ان صديقتك محجوزة في مطار القاهرة وتطلب المساعدة.. والحمد لله ما ان خرج الشاب الشريف حتى اتصل بها، وبعد ساعة جاء زوجها المسؤول العراقي ومعه واسطة مصرية ليخرجنا من التسفيرات ويضعنا في رحلة الى مطار عمان، ثم الى مطار بغداد.. خرجنا جميعا من مطار القاهرة بعد يومين من العذاب داخل الحجز في تسفيرات مطار القاهرة، ووصلنا الى عمان حيث قضينا الليل في الترانزيت ونحن هالكون من العذاب والتعب ونريد فقط الوصول الى بغداد..
وصلنا في اليوم التالي الى بغداد، وعندما طرقنا باب بيتنا تفاجأ الجميع بعودتنا، ذلك لأن المدعو (ابو حيدر) كان قد زارهم وأخبرهم أننا قد وصلنا الى كندا ونسلم عليهم، وطلب منهم 30 ورقة بحجة أننا محتاجين لها الان في كندا.. واكتشفنا أن أبو حيدر قد أخذ من كل عائلة ممن كانوا معنا في الرحلة المشئومة مبلغ 3000 دولار..!!!


مسار الرحلة السياحية..!
وهكذا عدنا الى بيوتنا بعد 44 يوما من السفر المنهك بخفي حنين، بعد أن خسرنا نحن فقط ما مجموعه 33 ألف دولار.. والى الله المشتكى..! وعزاؤنا في نشر هذا الموضوع أن يتعظ من ينوي الهجرة عن طريق المهربين ولايرتكبوا نفس الأخطاء التي ارتكبناها ويصدقوا كل من جاءهم بكلام معسول ووعود حالمة..


ملاحظة: وصلتني الرسالة أعلاه من أحد الاصدقاء، واعتقد انها نشرت سابقا في موقع (الرابطة العراقية) لذا اقتضى التنويه.


أقصر المسالك الى كندا- خدمات إعلانية

هذه باكورة الاستفادة المادية من المدونة- خدمات اعلانية...
إذا كنت تبحث أخي القارئ عن طريقة سهلة وميسرة ومضمونة للهجرة من العراق إلى كندا،
فإننا سنعلن عن أقصر المسالك وأيسرها، وأرخصها، للوصول الى مبتغاك... ما عليك سوى الانتظار لأقل من ساعة، وستأتيك التفاصيل...

الأحد، 24 يوليو 2011

تواضع الفطيس

لا ادري إذا كان ضخامة الفطيس جاهلاً بالأعراف الدبلوماسية والتقاليد البروتوكولية، أم انه يتعمد خرقها،
أم انه بليد الى الحد الذي لا يريد، معه، أن يفهم تلك الأعراف التي يتحتم عليه بحكم منصبه، خراعة خضرة، الالتزام بها، أم ان جوعه الشديد هو الذي دفعه الى وليمة السفارة الأمريكية زائراً السفير الأمريكي، وقائد القوات المحتلة، أم ان لقاء أركان الاحتلال  في سفارتهم في الساعة الثانية والنصف بعد انتصاف ظهيرة الجمعة، أكثر ثواباً وأكثر بركة من الصلاة في جوامع العراق المحتل، أمريكياً وإيرانياً؟ أم ان أمر الاستدعاء الذي جاءه كان سريعاً الى الحد الذي لا يمكن تأجيله.


لا أدري ما الذي دفع ضخامته الى هناك، من بين الأسباب التي أدرجتها في أعلاه، بالضبط، وربما تكون كلها صحيحة.
الا ان أطرف تعليق جاء من الكاكا الفصيح، محمود عثمان، الذي قال ان ذلك يعبر عن صفة التواضع التي يحملها (الفطيس) في التعامل مع الآخرين. 
وللإنصاف وللتاريخ نذكر ان ذلك ليس غريباً على (الفطيس) الذي اعتاد التعامل بـ (تواضع) ملحوظ مع أسياده الأمريكان.

ذكريات ثائر..

في أدناه، يروي لنا أحد ثوار تموز، الأبطال، قصة الأيام الثلاث التي سبقت ثورة 17 تموز 1968، ويصف بكل دقة تحركات القائد الشهيد صدام حسين، ودوره المحوري في قيادة الثورة المجيدة.
ذكريات ثائر

في  يوم 15 تموز 1968 كنت مع الرفيق (س) متجهين، على ما اذكر، الى منطقة الحرية في جانب الكرخ وفي ارض خالية تقريبآ من السكن حيث يوجد فيها مساكن متفرقة، حيث اوقف صاحبي السيارة التي يقودها ليلتقي بالرفيق عزة الدوري، الذي كان قد وضع سترته على كتفه وهو يرتدي دشداشة داكنة اللون، وبعد تعارفنا وتبادل التحية واستذكار بعض المواقف السابقة، حيث كنت قد التقيته في العام 1963 في موقف الامن العامة، حيث كان موقوفاً وقد تم ايداعي التوقيف في ذات المكان لدوري في اضراب الطلبة بالرغم من صغر سني وقتها.
بعد لقاء دام خمس دقائق تقريباً افترقنا، مع الرفيق عزة، حيث ذهبنا، أنا و(س) بعدها الى دار الاب القائد احمد حسن البكر رحمه الله، ثم غادرنا لنستقر في احد الاوكار الحزبية التي تقع في حي العدل، بجانب الكرخ من بغداد، ويومها كانت مساكن حي العدل متباعدة وهي حديثة البناء وشوارع المنطقة غير معبدة، وعند المساء حيث كنت لوحدي في الوكر وبجنبي سلاح عبارة عن قنبلة يدوية ومسدس، حيث جاءني الشهيد صدام حسين، ومعه الرفاق ( ك. ع  و س )  وطلب مني بأن اقوم بتهيئة ثلاث غدارات كانت مخبأة عن طريقي في مسكن عائلتي وكانت مخبأة بطريقة امينة ولايمكن ان يطالها احد، ابلغني، رحمه الله، بتهيئتها وتنظيفها مما علق بها من دهون مبلغاً اياي بأن هناك مظاهرة مسلحة سنقوم بها وعليه يستوجب تهيئة السلاح.
وقد ذهبت بمعيتهم الى الدار وأتممت ذلك بكل دقة دون ان يشعر بي احد حتى من اهلي وعادو الي واخذنا ذلك السلاح لنوصله الى الوكر الذي كنت به، فلم استطع ان أخفي سروري وفرحي، رافعاً بنظري الى الشهيد صدام حسين ومحدقاً بشخصه، داعيا ان يساعدنا الله، وحينما رآني، رحمه الله، بتلك الحالة ارتسمت الضحكة على وجهه، رحمه الله،  قائلاً: ما بك يافلان ...هل في كلامي شيء مخبأ؟
اخبرته بعدم وجود مثل ذلك، ضاحكاً وقد ارتسمت على وجهه الابتسامة، وقد شعرت انه يريد ان يقول لي شيء، لكنه لايحبذ ذلك، وهذا ما تأكد لي في اليوم التالي مستفسراً منه مازحاً عن المظاهرة المسلحة/ فقال لي: يا فلان انني اردت ان اقول لك صراحة ما وراءنا لانني اعرف واعلم بشجاعتك ومحافظتك على الاسرار لكنني لايمكن ان اقول لك دون البعض ممن هم بمثل نوعيتك وشاكلتك.
 فرحت كثيراً  كثيرأ لذلك، وكلما كان يمر الزمن واتذكر تلك العبارات كان يملؤني الفرح والفخر .. هذا هو القائد في تقييمه لي وانا لم اكن الا شاباً في مقتبل العمر وهذا هو بعد نظره...... والحمد لله كنت عند حسن ظنه وعلى مدى خمسه وثلاثون عاماً بعد تسلمنا السلطة، وما قبلها أيضاً.
جاء يوم 16 تموز من العام 1986 ومر علينا الشهيد صدام حسين، في المكان الذي كنت انا فيه وشخصين آخرين هما (الشهيد المرحوم غازي حمود العبيدي)  و ( ع . ع ) الاول كان مسؤولي المباشر والثاني لم تربطني به الا معرفه نضالية بسيطة، جاءنا، رحمه الله، وبرفقته احد الرفاق (س)  وقد انزلو من سيارتهم كيساً يحتوي على عدد من الرشاشات وعتادها والبعض من القنابل اليدوية.
فرحنا بها فرحاً كبيراً كان ذلك قبل حلول مساء 16 تموز، ثم غادرونا بعد ان طلب منا تهيئة السلاح والقيام بتنظيفه، والشهيد رحمه الله ينظر لي وهو يبتسم قائلا (ها .. فلان شلونك بيها هذه المرة) وانا ابادله الابتسامة وينظر الينا كل المتواجدين .. محاولين التأكد من الحالة التي نحن فيها وما نتيجتها او هدفها دون ان نحاول التحدث بما يدور في أذهاننا ..) .
غادرنا الشهيد ورفيقه ليعودا الينا في الساعة التاسعة من مساء ذلك اليوم العظيم بتاريخ العراق... وليأخذنا بسياره من نوع فولكس واغن مستصحبين ما تمت تهيئته حاملين عدتنا في نفس الكيس، حيث وضع احد الرفاق الموجودين واحدة من الغدارات تحت مقعد السيارة الامامي ليكون ذلك السلاح بمتناول يده ان دعت الحاجة إليه وبهدف الحماية.
ذهبنا الى مسكن (س) الذي اعرفه تماماً لندخل السيارة في كراج البيت وبعد وقت لم يتجاوز العشرة دقائق أتينا بكيس السلاح  من السيارة الى داخل البيت، هنا ضحك، رحمه الله، ضحكة بصوت مسموع قائلا لي يا فلان جاء يومنا غداً ستكون الثورة على الطغيان الثورة التي يجب ان تكون .....
لم أتمالك نفسي، فقد ملأني شعور غامر بالفرح، عانقته قائلا ورفاقك عند عيناك يا ابو عدي عند عيناك ياابو عدي عند عيناك يا (س) وهو الرفيق الذي كان معه ....
قبلنا بعضنا فرحين مستبشرين ونحن مشدودي الاعصاب قال بما نصه: انتظروا الفجر ان شاء الله وسيأتي اليكم هنا في هذا المكان مجموعة من رفاقكم، واخذ ورفيقه (س) يملون علينا الاسماء ونحن نعرفهم واحداً واحداً حق المعرفة وقال ( كل من يدخل هنا لايسمح له بالمغادرة من البيت مهما كان السبب وعلى الاطلاق، هل سمعتم يافلان، يقصدني انا في البدء ويافلان  يقصد المرحوم غازي حمود العبيدي وفلان (ق) ؟
اجبناه بالايجاب وقال: لايتحرك اي احد منكم الا ان آتي انا او (س) الذي كان معه، قلنا له بكل اريحيه سمعاً وطاعة يا اباعدي، ثم تعانقنا عناق الامل بلقاء قريب، وغادرانا.
مضى الوقت وبدأ يتوافد علينا الثوار يدخلون المكان لنتعانق ويهنئ بعضنا البعض وكان اهل البيت يهيئون لنا المأكل والمشرب حيث بلغ العدد (18) ثائراً على ما اذكر، حيث رغم انقضاء كل تلك السنوات الطويلة، مازلت اتذكرهم بالأسماء، ويتراءى لي الان المنظر بالكامل بالرغم من مرور 43 عاماً، وللحقيقة اراد احدهم المغادرة بعد مكوثه بيننا لساعة او اكثر بقليل فما كان علي انا تحديدا الا ان انهره، قائلا: لايمكن ان تخرج من هنا الا على رقبتي، وكان صوتي الى حد ما مرتفعاً، فاستغرب وقال: ما بك يارفيقي؟ قلت له: لايسمح لك بالخروج.
كان الرفيق (م) محقاً باعتراضه على اسلوبي، وكان هادئاً تماماً، حيث يريد فقط الذهاب الى بيتهم لكي يطمئن اهله بأنه سيذهب الى خارج بغداد، لأنه لم يبلغهم، من قبل بأنه سيتأخر وليطمئنهم ليس الا، ولكنني كنت احول دون ذلك، تنفيذا لأمر صدر الينا من قبل الرفيق صدام حسين، وفعلا تم ذلك.
عند انتصاف تلك الليلة العظيمة من تاريخ العراق وصل الينا الشهيد القائد ودخل الدار الذي كنا به بعد ان كنا قد شاهدناه من الخارج، حيث كان واجب اثنان من الثوار مراقبة الدار، احدهما بالداخل والاخر من الخارج، وهما مسلحين بالطبع.
أدخل سيارته من نوع فولكس واغن، ومعه رفيق دربه حيث تأكدا من المتواجدين بالكامل دون ان يتأخر احداً، ثم قال رحمه الله: نريد سيارة ثالثة الان لكي نوصلكم على مرحلتين لمكان آخر حيث المفروض ان نستبدل هذا المكان بمكان آخر بانتظار ساعة الصفر.
تم تهيئة السيارة الاخرى بعد حوالي ربع ساعة وكانت تعود لعائلة احد الثوار وهو  (ح . السامرائي) حيث استطاع اقناع اهله بأخذها بحجة إيصال صديق له الى المستشفى، وهكذا خرج البعض وكنت انا انتظر الخروج مع الاخرين بالوجبة الثانية.
بعد ان نقلت رفاق الوجبة الأولى، عادت الينا السيارات الثلاثة، وكان نصيبي ان استقل السيارة التي يقودها الشهيد، وقد كانت السيارة متجهة نحو مركز شرطة المنصور، حيث كان هناك بجانبه مركز امني يسمى معاونية امن المنصور، وكانت السيارتان الاخريتان تتبعنا.
عندها قلت للشهيد القائد اننا باتجاه امن المنصور، حينها استدرك قائلا: لولا الظرف الذي نحن فيه لدخلنا عليهم، لكن لاوقت لدينا، واستدار بسيارته بعكس الاتجاه حيث طريق شارع المنصور المتجه نحو معرض بغداد سالكاً طريق مطار المثنى ثم شارع 14 رمضان ثم مركز التجمع الذي هو عبارة عن مسكن لعائلة احد الثوار الذي يدعى (س.م.عبد....) دخلنا البيت وعلى جانب من السرعة اوعز لاحد الثوار بالتواجد في حديقة الدار للمراقبة واوعز لي بأن اوجز للثوار كيفية استعمال القنبلة اليدوية، حيث كان لي إلمام بها وسبق ان تدربت عليها، اضافة لقراءتي كراس بشأنها، وغادرنا الشهيد ومعه رفيقه (س) الذي كان دائماً معه، واخبرنا بعدم تركنا للمكان الا ان يأتينا هو بنفسه او شخص اخر يحمل كلمه السر المتفق عليها، والتي كانت (رشاد يسلم).
قمت باعطاء فكرة عن كيفية استخدام القنبلة اليدوية، وكانت من النوع الهجومي، وشرحت كيفية رميها وكيفية تشظيها ومدى التاثير الذي ينجم عند انفجارها، وكيف يحمي راميها نفسه من جراء انفجارها النافوري والذي يتوزع تشظيها الى 48 شظية.
وهكذا حيث كان مسؤولنا المرحوم الشهيد غازي حمود العبيدي، قد وزع علينا السلاح وكان حصتي رشاشة من نوع بورسعيد واربعة قنابل يدوية،  ونحن على ذلك الحال في حاله الانتظار الصعب جاءنا الشهيد القائد في الساعة الثانية بعد منتصف الليل ليطلب منا التهيؤ وعلى عجل بغية التواجد بالقرب من منطقة الواجب المنسوب لنا، حيث دخلنا حدائق كازينو 14 تموز حينها والتي تقع مقابل معسكر الوشاش في الشارع الرئيسي ومن الجهة الخلفية يقع مطار المثنى حيث كنا قد سلكنا طريقاً ملتوياً وكانت معنا اربع سيارات تسير بين واحدة واخرى مسافة حوالي المائة متر وكانت الشوارع فارغة تماماً، وابلغنا ان نخبئ سلاحنا تحت الاشجار الموجودة بانتظار ساعة الصفر، والتي ستكون حال مجيء الشهيد الينا وتبليغنا بالبدء بتنفيذ الواجب حيث كان قد شرحه الينا مسؤول المجموعة المرحوم (غازي) والذي كان في البداية السيطرة على الطرق المؤدية الى القصر الجمهوري والقريبة منه، وعدم السماح لكائن من يكون بالمرور الا لمن يحمل كلمة سر الثورة، والسيطرة على معسكر الوشاش، وكذلك على مطار المثنى، حيث تم تهيئه احد الضباط والتي تساعده في واجبه ناقلتي جنود، وكان يدعى العقيد كمال جميل عبود، حيث عرفنا اسمه فيما بعد، والتقيناه في المدخل الرئيسي لمطار المثنى، وبإمرته ناقلتي جنود روسيتا الصنع، والتي تشبه البرمائيات، زيتونية اللون، على ما اذكر.
وفي الساعة الثالثة وعشرون دقيقة بالضبط سمعنا صوت انفجار كبير واحد لاغيره .... وبعدها رشقة واحدة من رشاش متوسط ولم نسمع شيئاً اخراً على الاطلاق.
حينها بدأ الشك يساورنا هل نجحت الثورة ام العكس؟
وبينما نحن في تلك الدوامة التي لم تستغرق طويلا جاءنا البطل ومعه اثنين من رفاقه، الاول (ع.ك) والثاني (س) نزلوا من السيارة يلوحون لنا بسلاحهم، وكان من نوع كلاشنكوف الذي كنا نتمنى ان يكون معنا مثله، سارعنا لتناول اسلحتنا وكان ذلك بأسرع من البرق ولنتجمع حولهم وليزفوا لنا خبر نجاح الثورة ولنقوم بالرمي من اسلحتنا بعدد من الاطلاقات، تحيه للثورة المجيدة.
بعدها سارعنا بتنفيذ الواجب المناط  بنا، بينما غادرنا الشهيد القائد ورفيقيه متوجهين الى اعمالهم، وقمنا بما كلفنا به على احسن وجه، وكان دورنا متميزا حيث نفذنا قرار منع التجوال قبل الاعلان عنه من خلال الاذاعة، مانعين العدد الكبير من الضباط والمراتب من الالتحاق بوحداتهم ومنهم الضباط الطيارون، وعدد من الضباط ذوي الرتب الكبيرة، وذلك بايعازنا لهم بالعودة الى بيوتهم في ذلك الوقت.
وكان موقع فعلنا هو تقاطع مطار المثنى من جهة المحطة العالمية والطريق الموصل بالقصر الجمهوري وساحة معرض بغداد الدولي والذي تتفرع في هذه المفترقات الكثير من الطرقات الهامة والمؤدية الى مراكز حكومية مهمة كمعسكر ابو غريب والحبانية ومعسكر الوشاش ومطار المثنى، اضافة الى مركز النقل في المنطقة التي تسمى علاوي الحلة.
حدثت بعض المشاكل ولكنه تم تجاوزها بروح الثورة وخلقها، الى ان استطعنا ان نتمكن وبشكل دقيق بفرض منع التجوال والسيطرة المطلقة على المنطقة، بما فيها معسكر الوشاش ومطار المثنى.
وعند ظهر يوم 17 تموز المجيد دخلت طلائع اللواء المدرع العاشر الى بغداد مروراً بنا، حيث لم نكن نعلم بتلك الحركة وكادت ان تحدث مجزرة، لولا حكمة قائد اللواء المرحوم الشهيد حماد شهاب، الذي كان يركب سيارة من نوع جيب، حيث ترجل ومن معه الينا تاركاً سيارته، ومعه ضباط وهم  (ملازم اول ث. س) و ( ملازم اول خ.غ) حيث عرفناهما بعد ايام عندما التقيناهم في مبنى القصر الجمهوري، بعد تصفيه الثورة من العناصر الدخيلة التي كانت القيادة مجبرة وغير مخيرة، على مشاركتهم وعلى ضوء رغبتهم وتلك قصة اخرى ...
أثناء تواجدنا في منطقة الواجب المكلفين به، جاءنا عصر يوم الثورة، اي في يوم 17 تموز، المجاهد الثائر عزة الدوري، ومعه عدد قليل من رفاقه، برفقة سياره من نوع جيب عسكرية لينزلوا منها رشاشات من نوع كلاشنكوف مع مخازنها واعتدتها ليسلموها لنا، ثم في منتصف الليل جاءنا ايعاز للتوجه الى ملعب الادارة المحلية المقابل لمعرض بغداد الدولي، لتوزع علينا الواجبات من جديد وهكذا قضينا ليلتين هناك، حيث تم الايعاز لنا بالتجمع في نقابة الزراعيين الفنيين، والتي تقع في تقاطع شارع 14 رمضان مع شارع المنصور الرئيسي.
هنا تبدأ احداث جديدة وهي كيفية التصرف والقضاء على العناصر الدخيلة في ثوره 17 تموز المجيدة، وهذه كما اسلفت لها قصة اخرى، لانني أردت أن أقدم وصفاً بسيطاً لما دار معي، والمجموعة التي كنت أتشرف بالانتماء اليها، في الايام الخوالد 15  و 16  و 17  تموز من العام 1968، والله العليم الحكيم بما ينطق ويخبئ المرء، فتلك هي الحقيقة التي استطعت ان اصفها حيث لايمكن اعطاء الوصف الدقيق لها مقارنة لمن عاشها.
تحية لشعبنا الابي شعب ثورة تموز المجيده وللثوار الاحرار ولشهدائنا الابرار وفي مقدمتهم ابو الشهيدين رمز الامة وفخرها، وعهداً سنبقى مشاريع استشهاد لاجل المبادئ والله اكبر الله اكبر وليخسأ الخاسؤون .
ملاحظة: الوصف الدقيق للاسماء موجود وبدقة، ولكن لضرورات امنية يتطلب عدم ذكرها في هذه المرحلة والشمس لايحجبها غربال.
والحمد رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله واصحابه الغر الميامين وعلى زوجاته وانصاره افضل التسليم.

السبت، 23 يوليو 2011

اجتثاث من نوع آخر!

بعد جريمة (اجتثاث البعث) التي تم بموجبها تصفية علماء العراق وخيرة أبنائه، ثمة اجتثاث من نوع آخر تمارسه وزارة تربية العملاء في المحمية الغبراء...
وزارة التربية تجتث جواد سليم والسياب ونازك الملائكة وكاظم الساهر، لمزيد من المعلومات، اضغط هنا.

ترقبوا !

نسترعي انتباه قراء (وجهات نظر) الكرام الى أننا سنشر في الأيام القليلة المقبلة
ذكريات أحد أبطال ثورة السابع عشر من تموز المجيدة، عن الأيام التي سبقت الثورة، والساعات التي تلت تنفيذها، ونجاح صفحتها الأولى، ودور الرئيس الشهيد صدام حسين، في تنفيذها.
حيث حرص ذلك الثائر البطل، الذي مايزال كما كان عند خط الشروع، مناضلاً صلباً، يواجه المحتلين المجرمين وعملائهم الأراذل، دفاعاً عن العراق والأمة العربية، حرص أن يختصّ هذه المدونة المتواضعة ليروي، من خلالها، قصة تلك الثورة العملاقة التي وضعت العراق على طريق النهوض الحضاري الشامل وبنت قاعدته العلمية الرصينة، برغم عواصف التآمر التي واجهتها في سنواتها الخمسة والثلاثين.

الجمعة، 22 يوليو 2011

غيرة البيشمركة!

تقول الأنباء ان ايران تقصف بالمدفعية الثقيلة شمال العراق، منذ عدة أيام وان القصف أدى الى سقوط ضحايا في الجانب العراقي، وارتحال سكان قرى حدودية عن قراهم.

في غضون ذلك سيَرت رئاسة اقليم كردستان مظاهرة للاطفال احتجاجا على القصف.



زين وين البيشمركة، الذين تسمونهم حرس حدود كردستان وتطالبون بحقوق لهم، وميزانيات وتسليح؟
الحقيقة أثبتوا انهم أهل غيرة!

مبادرة من أجل مصر

مع إطلالة الذكرى التاسعة والخمسين لثورة 23 يوليو المجيدة، يسر (وجهات نظر) ان تنشر هذا المقال، للمناضل القومي العربي الكبير، سامي شرف.
 
مع التقدير لجهود مركز الحوار العربي في واشنطن ومديره الاستاذ صبحي غندور على إرسال هذا المقال المهم.

مصطفى
...

مبادرة ميثاق جديد من أجل مصر

 

 

سامي شرف
مواطن قومي عربي ناصري مصري

رغم الإلحاح المتواصل من الإعلاميين والأصدقاء، واستفزازات الوقائع والأحداث للتعليق على شئون السياسة في مصر، آثرت الصمت واعتزال العمل العام؛ لإدراكي أن أي كلام لن يجدي نفعاً في ظل نظام لا يسمع إلا ما يريد، ولا يرى إلا ما يحب، في إطار مناخ مجتمعي عام مشوه ساده اليأس والإحباط.
ورغم اقتناعي بموقفي، كان بداخلي -على الدوام- شعور بالتعاطف والمسئولية حيال أبنائي وأحفادي من شباب مصر، الذين أورثهم جيلنا أخطائه وعثراته، ولم نكتف بذلك بل شوهنا وعيهم وضللناهم بتزييف التاريخ وإفساد الحاضر وضياع أي أمل في المستقبل، ثم اتهمناهم بكل ما ليس فيهم من عدم الوعي والتفاهة والسطحية، وعدم الاكتراث بمستقبل هذا الوطن، وكأننا نسقط عليهم عجزنا وخنوعنا المذل والمهين، وجعلنا كل ذلك لا ندرك حقيقة ذلك الكنز الذي بين أيدينا، حقيقة أجمل ما فينا .. شبابنا العظيم.
ولكي أكون صادقاً، فإنه رغم إيماني بمعدن هذا الشعب الحر الأصيل، وبقدرته على وضع نهاية لكل المستبدين الذين مروا به عبر التاريخ، إلا أنه مع اقتراب قطار العمر من محطته النهائية، فقدت الأمل في أن أشهد بعيني نهاية هذا النظام الباطش الفاسد، وأرى مصر حرة قوية من جديد.
أما الآن وقد حباني الله بطول العمر لتقر عيني بما فعله هذا الجيل من أحفادي شباب مصر، الذين سطروا بدمائهم الطاهرة الزكية ملحمة جديدة في تاريخ هذا الوطن في القضاء على الظلم والاستبداد، وحققوا ما عجزنا نحن عن تحقيقه، ومحوا عن كاهلنا الذل والخنوع، وأعادوا لنا العزة والكرامة، والأهم أنهم أعادوا لنا مصر من جديد، أعطوها شبابهم بعد أن هرمت ووهنت .. كان واجباً علي أن أكسر حاجز الصمت وأتحدث بكل فخر مدركاً أن هناك آذان تسمع وعقول تعي، وضمائر مخلصة.
لذا أقدم لهذا الجيل الرائع رؤيتي المتواضعة حول مستقبل مصر، لعل يكون فيها ما يفيد في بناء مصر الجديدة، تلك الرؤية التي أصوغ خطوطها العريضة في مشروع مبادرة من أجل مصر.

مبادرة ميثاق جديد من أجل مصر

تقديم:
العمل الثوري ظاهرة هامة في التاريخ السياسي للشعوب، يهدف إلى تغيير الوضع الراهن من خلال إحداث تغييرات عميقة في الواقع السياسي والاقتصادي والاجتماعي بشكل كامل وجذري وعميق على المدى الطويل، ينتج عنه تغيير في بنية التفكير الاجتماعي للشعب الثائر وفي إعادة توزيع الثروات والسلطات.
وتاريخ المصريين حافل بالثورات والانتفاضات ضد الظلم والاستبداد عبر العصور. وكل قارئ جيد لتاريخ هذا الشعب العريق يدرك أنه بقدر ما يطول صبره – المحبط أحياناً- بقدر ما تكون ثورته عظيمة .. شعب قد يفقد توازنه ولكنه لا يقع على الأرض .. يمرض ولا يموت.
وليس بخاف على منصف أن مصر شهدت في ظل النظام البائد تدمير وتجريف لمقدراتها وأهمها الإنسان المصري بصورة غير مسبوق في تاريخ مصر حتي في أحلك فتراته إبان حكم المماليك، وذلك لصالح أسرة حاكمة فاسدة، ارتبطت بها طبقة طفيلية مستغلة، سرقوا وطن بأكمله من شعبه، وسخروا جميع مقدراته لخدمة مصالحهم الضيقة التي تناقضت مع صالح هذا الشعب، في ظل نظام سياسي قوامه مركب شيطاني من رأس المال والسلطة.
ضاعف من سوء الوضع أن جل النخبة من قوى المعارضة الحزبية والمستقلة كانت تهادن وأحياناً تحالف هذه الطبقة التي اجتذبت بعضهم بالامتيازات الطبقية، ونزعت منهم كل قدرة على الصمود والمقاومة الحقيقية، بل تم استخدامهم من قبل النظام في خداع وتزييف وعي الجماهير تحت ستار المعارضة الكرتونية، والترويج لمفاهيم مضللة من قبيل الإصلاح والفكر الجديد.
وفي الوقت الذي بدا فيه للجميع أن الإحباط واليأس خيم على الوطن، وأن الأمل في الخروج من أسر هذا النظام الفاسد ومشروعه الكارثي في توريث الوطن أصبح مستحيل، أعاد لنا الشباب التونسي العظيم الأمل حين قضى على نظام زين العابدين بن علي الذي لا يقل استبداداً وفساداً عن نظام مبارك.
وكم تمنينا لو أن ثورة الياسمين في تونس كانت لدينا، ولم يخيب شبابنا الحر الباسل رجائنا، وأخذ بأدوات العصر، وأطلقوا صرخة الغضب التي زلزلت عرش الفساد، وخرجوا بصدور عارية يملأها الإيمان بالله والوطن والحرية، وصمموا ألا يعودوا حتى يستعيدوا مصر من اللصوص، ويعيدوا لآبائهم وأمهاتهم كرامتهم، فصنعوا بدمائهم الزكية الطاهرة أعظم ثورة في تاريخ البشرية بشهادة العالم أجمع.
والآن لازالت الثورة تواصل طريقها، ويخطئ كل من يظن أن الثورة أنجزت أهدافها بخلع الرئيس مبارك، ومحاكمة بعض أركان نظامه، فالثورة رغم نجاحها لم تحقق النصر بعد، ولن يحدث ذلك إلا بتحقيق أهدافها في بناء دولة مدنية ديمقراطية قوية، وحتى يحدث ذلك لابد أن يحافظ المصريون على ثورتهم بمواصلة الطريق في التخلص جذرياً من كافة رواسب الماضي الفاسد .. من بقايا الاستبداد والظلم، وأن نسقط جميع السلبيات التي كانت تعوق الإرادة المصرية في بناء دولة حرة قوية، والأهم هو حماية الثورة من لصوص الثورات، وهم فئة تصاحب كل الثورات، والنزول إلى الشارع مرة أخرى لو استدعى الأمر، ويذكرني هنا قول الرئيس عبد الناصر: " لو الثورة المضادة اتحركت حألبس الكاكي تاني، وأعمل ثورة جديدة ".
قواعد عمل أساسية:
-القاعدة الأولى: العمل الجماعي والاندماج ضمن إطار المصلحة العامة بعيداً عن المنطلقات الفردية.
-القاعدة الثانية: المحرك الأساسي لأي قرار هو تحقيق مصالح الغالبية الساحقة من أبناء هذا الوطن.
-القاعدة الثالثة: لابد أن يواكب الثورة ثورة في الفكر، بمعنى الاستقلال العقلي عن التبعية للموروثات الثقافية والعادات والتقاليد التي رسخت الجهل والفساد، وبررت للظلم والاستبداد، ولا يجب أن يعرقل هذا بدواعي الثوابت الوطنية أو بفعل الإرهاب الفكري من تيار أو جماعة، فلا تناقض على الإطلاق بين الثواب والمعتقدات الوطنية، والتخلص من إسار التخلف والجهل والاستبداد.
-القاعدة الرابعة: إتباع منهج التفكير العلمي النابع من عقل مستنير، واعي لدروس التاريخ ومنفتحاً على كافة التجارب الإنسانية يأخذ منها ويعطيها، لا يمنعه في ذلك تعصب ولا يصده عُقد موروثة.
-القاعدة الخامسة: ينبع من التفكير العلمي وضوح في الرؤية والأهداف، والموازنة بين الأولويات والقدرات، وتجنب الانسياق الانفعالي وإهدار كثير من الطاقة والوقت في إدراك ما يحقق مصلحة حقيقية لوطننا.
-القاعدة السادسة: الشفافية في كل ما يتخذ من قرارات وأفعال؛ فالضمير الوطني المصري لا يزال مصدوماً من حجم الانحرافات والفساد اللذان يكتشفان يوما بعد يوم، لذا من حقه أن يقف على الحقيقة كاملة حتى يستطيع أن يتجاوز ما حدث في الماضي، ويثق في نظامه السياسي، ويتفرغ لبناء المستقبل برؤية صافية نقية.
-القاعدة السابعة: مراعاة الواقع المجتمعي الراهن؛ فحتى يسير التغيير الثوري في مساره الصحيح لابد أن ينطلق من نقد موضوعي لتجربة الماضي، وتوصيف صحيح للحاضر، واستشراف واقعي للمستقبل؛ بمعنى أن جميعنا يدرك أن هناك مثلث (فقر- جهل- أمية) يعاني منه معظم الشعب المصري، ويساهم بشدة في إنتاج الفساد وتنميته، وبالتالي إعادة إنتاج الاستبداد من جديد؛ لذا يجب أن نأخذ في الاعتبار وجود هذا المثلث وتأثيره حين نتخذ قرارات التغيير الثوري، وفي هذا الإطار ليس من العيب أن تكون الأولوية لآراء النخبة الوطنية التي استطاعت أن تتخلص من آثار ذلك المثلث لكي تقود عملية التغيير الثوري فالنخب دائماً هي طليعة التغيير، لا سيما في حالة ثورتنا المصرية ليس لها قوة واضحة، وحتى تفرز هذه القيادة، ويختفي تأثير هذا المثلث.والمثال على ذلك؛ كان جلياً في الاستفتاء على التعديلات الدستورية الذي دعا إليه المجلس العسكري، حين تحالف أصحاب رأس المال من رجال النظام البائد، وتيار الإسلام السياسي ووظفوا أدواتهم من رأس مال وإرهاب فكري ديني للتأثير على إرادة الناخبين، وأخذهم في طريق الموافقة على التعديلات بما يحافظ على مواقعهم التي اكتسبوها في ظل النظام الفاسد السابق، والتي يهددها التغيير، وتباهوا بانتصارهم فأطلقوا على الاستفتاء "غزوة الصناديق"، هذا رغم رفض النخبة الوطنية المصرية، وشباب الثورة لهذه التعديلات.
فإذا سيرنا على هذا المنهج في اتخاذ قراراتنا فنحن في طريقنا لإنتاج دولة فاشية دينية يحركها رأس المال والدين، وتؤد الثورة في مهدها.
عناصر المبادرة
أولاً: إعادة بناء الفرد:
تشكيل فريق عمل من خبراء تكنوقراط في كافة تخصصات المعرفة تكون مهمتهم إعداد دراسة تشريحية لواقع المجتمع المصري، والوقوف على مواطن الضعف والقوة فيه، ووضع تصورات عملية لمعالجة مواطن الضعف، وتعظيم مواطن القوة.
إنشاء مجلس قومي اجتماعي يضم شعباً للتعليم والصحة والإسكان وغيرها مما يتصل بالحاجات الأساسية للمواطن، هدفه تطوير هذه المجالات بالتعاون مع غيره من مؤسسات الدولة للنهوض بهذه المجالات.
إنشاء هيئة أو مؤسسة أو وزارة هدفها الرئيسي انجاز مشروع قومي يهدف إلى القضاء على الأمية في مصر خلال عشر سنوات، ومتابعة ما يتم انجازه سنوياً. فالأمية وباء ينهش عقل وضمير المصريين، ويرسخ قيم الخنوع والذل، وقبول الفساد والاستبداد. لذا تدخل الأمية بكونها قضية سياسية لا حضارية فحسب من أوسع الأبواب إلى صلب قضية الديمقراطية والعدل الاجتماعي.
تطوير منظومة التعليم في جميع مراحلها، والاهتمام بالتعليم الفني، بحيث تتواكب مخرجاتها مع عصر العلم والتكنولوجيا، وسوق العمل وحاجات الوطن.
توفير كافة الإمكانيات والموارد، وتذليل كل المعوقات للنهوض بالبحث العلمي في مصر.
إنشاء مراكز متخصصة لرعاية المبدعين والمتفوقين في جميع المجالات، تعمل وفق قواعد استثنائية تتناسب مع طبيعة هؤلاء المبدعين الاستثنائية؛ بحيث تذلل أمامهم كافة العقبات التي تعوق إبداعهم. بالإضافة إلى توفير الحافز المادي لهم، تقديراً لقيمة المبدعين، واحتفاظاً للوطن بطاقاته البشرية الخلاقة القادرة على أن تقود قاطرة الوطن في عصر العلم والإبداع فيه صارا هو القوة الحقيقية.
الاهتمام بأمل الأمة من شباب وأطفال من خلال الإعلام والثقافة والفنون والآداب، والتعليم ومؤسسات الشباب، والمسجد والكنيسة، بترسيخ مبدأ المواطنة، وتدعيم قيم التسامح والوسطية، وإتقان العمل، وتحصيل العلم والمعرفة، وممارسة الحرية المسئولة، والمشاركة الايجابية في العمل الوطني.
إحياء لجنة كتابة التاريخ المصري، لتنقية تاريخ مصر من كافة ما لحق به من تزييف وتشويه.
ثانياً: العملية السياسية:
تهدف هذه العملية في المرحلة الحالية إلى إقامة نظام حكم ديمقراطي يصون الحريات ويحمي الحقوق والواجبات، والديمقراطية في حد ذاتها وسيلة وليست غاية كما يتصور البعض، فهي وسيلة لتحقيق العدل والمساواة والحرية، ومن خلال هذا المفهوم يجب الاهتمام بالجوهر من خلال الابتعاد عن فلسفتها المادية الصرفة، القائمة على الفردية المطلقة، والمصلحة واللذة والمنفعة ونسبية الحقيقة، هذه الفلسفة التي تحول الديمقراطية إلى وسيلة في يد أصحاب رأس المال والمتاجرين بالدين والإيديولوجيات لإعادة إنتاج الاستبداد.
لذا؛ يجب الاهتمام بجوهر الديمقراطية الرامي إلى إقرار العدل والمساواة والحرية، وفي هذا الإطار لابد أن نراعي أن لكل مجتمع ظروفه وقيمه الخاصة النابعة من تجاربه الذاتية، والتي تختلف عن غيره من المجتمعات الديمقراطية الأخرى.
وهناك عدة أسس يجب أن يتم من خلالها عملية التحول الديمقراطي في مصر هي:
أ- الدستور: قبل الانتخابات النيابية وانتخابات الرئاسة يجب الإسراع بتشكيل لجنة من فقهاء القانون الدستوري تمثل كافة التيارات في المجتمع لصياغة مشروع دستور جديد، يؤكد على الآتي:
مفهوم الدولة المدنية التي تقوم على مبدأ المواطنة.
قيام دولة عصرية في سياستها وإدارتها، دولة تقوم على العلم والمعرفة، وهذه لا يصلح لإدارتها فرد أو أحزاب سياسية كرتونية، وإنما يباشر الحكم فيها رئيس الجمهورية من خلال مجلس وزراء، وبواسطة مجالس محلية في إطار التخصص واللامركزية.
تحديد سلطات رئيس الجمهورية بوضوح شديد، وتقليصها لصالح مجلس الوزراء والمجلس التشريعي.
صيانة المعتقد والدين.
مبدأ الفصل بين السلطات.
حصانة القضاء واستقلاليته، وحق المواطن في التقاضي أمام قاضيه الطبيعي.
وضع سقف زمني للاستمرار في الوظائف العليا في الجهاز التنفيذي للدولة، وذلك ضماناً للتجديد، وإتاحة الفرص للشباب، ومنع تكون مراكز القوى.
توفير كافة الضمانات لصيانة الحرية الشخصية واحترام الخصوصية، وحرية التفكير والمعرفة والتعبير والنشر، والبحث العلمي.
تنظيم العلاقة بين الملكية والإنتاج بما يضمن تحقيق العدالة الاجتماعية، والأمن الاجتماعي.
10. التزام الدولة بتوفير حاجات الإنسان الضرورية لمواطنيها في إطار مبدأ الكفاية في الإنتاج وعدالة التوزيع.
11. كل عملية انتخابية لابد أن تتم في كافة مراحلها تحت الإشراف القضائي، وأن مجلس القضاء الأعلى هو المنوط به اختيار القضاة دون تدخل السلطة التنفيذية.
12. تجريم استخدام رأس المال أو الدين في العملية السياسية.
13. أي تصرف في الملكية العامة بالبيع أو الرهن لابد أن تحظى بموافقة المجلس التشريعي.
ثم يعرض هذا المشروع على الشعب للاستفتاء مادة مادة.
ب- إصدار قانون مباشرة الحقوق السياسية بما يضمن حق المواطن في الترشيح والانتخاب بالمجالس النيابية والنقابية بكل نزاهة شفافية، ويغل يد السلطة التنفيذية في التدخل في هذه العملية. بالإضافة إلى إقرار حق المصريين المغتربين في الخارج في التصويت في جميع الانتخابات والاستفتاءات التي تتم.
ج- إعادة النظر في القوانين التي تنظم عمل النقابات المهنية والعمالية، ومؤسسات المجتمع المدني لإحياء دورها في حماية حقوق الفئات التي تمثلهم وتشجيعهم على المشاركة وممارسة العمل العام لصالح المجتمع.
د- إنشاء مجلس للأمن القومى، ويكون هيئة دائمة ملحقة بمكتب رئيس الجمهورية، وتمثل فيه بصفة دائمة وزارات الخارجية والداخلية والدفاع والأجهزة الأمنية المختصة، على أن يشارك فيه الوزراء المعنيون بالموضوعات محل البحث، وتصبح مهمته تلقي تقارير أجهزة الامن الداخلي والخارجي وتقارير وزارة الخارجية ووزارة الداخلية، كما يتلقي تقارير معلومات واردة من أجهزة المخابرات للدول الصديقة والحليفة حيث يوجد تعاون بين أجهزة المخابرات في تبادل المعلومات والحصول علي تسهيلات ومساعدات.
يقوم هذا المجلس بفحص كل التقارير وتحليلها ومقارنتها.. وكذلك مراجعة هذه الأجهزة لاستكمال بعض الأمور التي وردت في تقاريرهم؛ وذلك لمحاولة الوصول الي أقصي درجة من المصداقية لأن الحقيقة المجردة لا يملكها البشر!! وبعد ذلك يقدم تقريراً مجمعاً إلي رئيس الدولة مشفوعاً باقتراح قرارات لكي يختار منها الرئيس مايراه صالحاً للوطن من منطلق رؤيته الواسعة بحكم منصبه.
هـ- تطبيق قانون الغدر على كل من ساهم في النظام البائد في إفساد الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية. فلا توجد ثورة في التاريخ تغير بأيدي من ثارت عليهم.
ثالثاً: الاقتصاد:
الاقتصاد هو عصب الحياة، ومعيار القوة والتقدم للمجتمعات، وعندما نصوغ هوية نظامنا الاقتصادي في المرحلة القادمة يجب أن نراعي التوافق بين الفعالية الاقتصادية من جهة والعدالة الاجتماعية من جهة أخرى؛ فكلا الوجهين مرتبطان بعضهما البعض، فكلما انخفضت الفعالية الاقتصادية، كلما تراجعت قدرة الدولة على تحقيق العدالة الاجتماعية، والعكس صحيح.
ولا يمكن أن يتحقق ذلك سوى بإعادة الاعتبار لدور الدولة في المجال الاقتصادي والاجتماعي وتدخلها الحاسم في تنظيم العلاقة بين الملكية والانتاج، وهو أسلوب تطبقه أكثر الدول رأسمالية. ولا يعني ذلك تأميم وسائل الإنتاج أو الملكية الخاصة أو المساس بالإرث الشرعي المترتب عليها.
ويمكن تطبيق ذلك من خلال الآتي:
إنشاء مجلس اقتصاد قومي يضم شعباً لجميع فروع الاقتصاد تكون مهمته متابعة تطوير هذه الفروع.
إنشاء قطاع عام قوي وقادر، يقود قاطرة الاقتصاد الوطني نحو التحديث في جميع المجالات، خاصة في الصناعات الرأسمالية والانتاج الزراعي والتنمية البشرية، مع فصل الإدارة عن الملكية العامة.
إعادة الاعتبار للتعاونيات التي تقوم على تحقيق المنافع والأرباح مع ملكية الدولة لوسائل الإنتاج.
تشجيع القطاع الخاص على القيام بدوره في عملية التنمية في إطار الخطة الشاملة للدولة دون إهدار لحقوق العاملين واستغلال المستهلكين.
قصر الاستثمارات الخارجية العربية والأجنبية على المشروعات الانتاجية الكبرى والصناعات الثقيلة التي تضيف للرصيد الرأسمالي للدولة.
وضع خطة قومية لتعظيم الموارد الطبيعية للدولة، واستغلالها بأفضل صورة ممكنة، وتقليل المهدر منها قدر الإمكان.
الاهتمام بتعظيم مصادر الطاقة بما فيها الطاقة النووية.
تغليظ العقوبات على جرائم الفساد الاقتصادي وإهدار المال العام.
ربط الاستهلاك بالإنتاج، والتشجيع على الادخار.
10.ربط سياسات التعليم والتدريب والبحث العلمي باحتياجات الاقتصاد الوطني.
11. فتح أسواق خارجية للصادرات المصرية في الدول العربية والأفريقية.
12.العمل على تقليص الدين العام المحلي والخارجي، وعدم الاعتماد على الاقتراض من الخارج إلا في أضيق الحدود.
رابعاًً: الأزهر والكنيسة:
الدين في مصر يلعب دوراً حيوياً، فالتدين طبيعة مصرية متوازنة عبر التاريخ أيا كانت الأديان، وهو ما جعل للمؤسسات الدينية في مصر مكانة هامة في نفوس المصريين، وعلى رأس هذه المؤسسات الأزهر الشريف والكنيسة، فهما مؤسستان دينيتان مصريتان قامتا بأدوار تاريخية وطنية مشهودة.
لكن هاتان المؤسستان شهدتا تراجعاً كبيراً في دورهما التنويري والوطني في ظل سيادة حالة تدين مجتمعي شكلي واكبت انسحاب الدولة من حياة المواطن، وهو ما جعل هاتان المؤسستان تحل محل الدولة لتعلب أدواراً سياسية، وشتان بين الدورين الوطني والسياسي، فالأول واجب مطلوب، أما الثاني مرفوض لأنه يخلط الديني بالسياسي، وهي كارثة تهدد استقرار وأمن المجتمع.
لذا، لابد أن تعود هاتان المؤسستان إلى ثكناتهما الدينية والروحية والتنويرية، وأن تترك المواطن بعيداً عن أي وصاية سياسية، وتترك الفرصة لمنظمات المجتمع المدني والأحزاب السياسية لتنمية الوعي السياسي، وفتح المجال للمشاركة السياسية الحقيقية والفعالة من أجل بناء مصر المدنية الديمقراطية.
خامساً: استقلال القضاء:
تحقيق العدالة يلزمه استقلال حقيقي للقضاء، وعدم جواز التدخل والتأثير من قبل الغير على ما يصدر عنه من إجراءات وقرارات وأحكام، سواء كان هذا التدخل والتأثير مادياً أو معنوياً، بصورة مباشرة أو غير مباشرة، وبأية وسيلة من الوسائل.
ويدخل في نطاق الممنوع التدخل من السلطتين التنفيذية والتشريعية، وغيرهما من أشخاص القانون العام والخاص، والرؤساء الإداريون للقضاة وأطراف الدعوى ... إلخ.
ويجب أن يدار القضاء من داخله وبرجاله، وأن يتم فك وثاق تبعيته لوزارة العدل سواء إدارياً أو مالياً.
لذا، نحن بحاجة ماسة لتعديل قانون السلطة القضائية بما يحقق الاستقلال الحقيقي للقضاء المصري الذي هو حصن كل المصريين وملاذهم الأخير.
وفي هذا السياق، لابد من تغيير أسلوب تعيين رئيس وقضاة المحكمة الدستورية العليا؛ بحيث تتحرر من سيطرة مؤسسة الرئاسة، خصوصاً وأن دورها هو الحكم بين المتنازعين سياسياً.
سادساً: حقوق الإنسان:
مثلت ممارسات النظام البائد نموذجاً في انتهاك كافة حقوق الإنسان المصري. ورغم محاولات الإعلام التابع للنظام تجميل صورة هذا النظام في الداخل والخارج، إلا أن بشاعة الانتهاكات طغت على أي تجميل، وتجلت أبرز مظاهرها في تعامل النظام مع معارضيه، والشرفاء من أبناء هذا الوطن، وصولاً إلى قتل شبابه بدم بارد أثناء الثورة.
ولكي نؤسس لمرحلة جديدة في مجال حقوق الإنسان لابد أن نبدأ بالآتي:
إقرار مبدأ المواطنة في التعامل مع جميع المصريين على حد سواء.
مكافحة ظاهرة الفقر.
القضاء على الأمية.
حماية الفئات الضعيفة في المجتمع (المرأة – الطفل – كبار السن – المعاقين – المرضي – العاطلين ...إلخ).
الارتقاء بمستوى الخدمات الأساسية المقدمة للمواطن.
دعم مؤسسات العمل المدني والجمعيات الأهلية المعنية بمجال حقوق الإنسان.
تفعيل دور المجلس القومي لحقوق الإنسان، وتعديل القانون رقم 94 لسنة 2003 الخاص بإنشاء المجلس، بما يضمن عدم تبعيته لأي جهة حكومية أو نيابية، ومنحه صلاحية المشاركة في التشريعات والقوانين المتعلقة بحقوق الإنسان، ويمكنه من الرقابة الفعالة على كل الأجهزة والمؤسسات الرسمية في رصد انتهاكات حقوق الإنسان، ثم الإشراف على المساءلة والمحاسبة القانونية للمتورطين.
بالإضافة إلى تفعيل دور المجلس بما يضمن عدم اقتصار دوره على الحريات المدنية والحقوق السياسية والثقافية بل يمدها إلى الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، وتوثيق علاقته بمؤسسات المجتمع المدني والمواطنين في هذا الشأن.
سابعاً: إحياء دور مصر الإقليمي:
لقد اقتضى تحقيق المصالح الوطنية وحماية الأمن القومي لدولة مثل مصر؛ بما لها من موقع جغرافي وتجربة تاريخية وإمكانيات ورسالة حضارية أن تقوم بدور خارجي فعال ومؤثر في محيطها المجاور، وربما أبعد من هذا المحيط .. فمصر القوية هي التي تمارس دوراً إقليمياً نشطاً ومؤثراً، والعكس تقوقع مصر وتراجع دورها الخارجي هو انعكاس لضعفها الداخلي، فالدور الخارجي هو انعكاس لفائض القوة في الداخل.
كما أثبتت التجربة التاريخية أن المجال الطبيعي للوظيفة الإقليمية لمصر يتحدد بالأساس في ثلاث دوائر رئيسية هي على الترتيب من حيث الأولوية؛ العالم العربي، القارة الأفريقية، العالم الإسلامي فيهم يجتمع الحد الأقصى من كثافة وفاعلية السياسة الخارجية المصرية، وكذلك جدواها ومردودها.
وقد استطاعت مصر عبد الناصر أن تقوم بدورها الخارجي في هذه الدوائر، وقادت الشعوب العربية والأفريقية نحو التحرر والاستقلال والتنمية، كما لعبت دوراً هاماً في نشر رسالة الإسلام الحضارية، وقدمت للعالم أجمع مفهوم الإسلام الوسطي المتسامح، الذي يقبل الآخر ويتعاون معه.. بل امتد دورها لتقود حركة عدم الانحياز التي تضم معظم دول العالم النامي، ومثلت قطباً ثالثاً فاعلاً ومؤثراً في العلاقات الدولية بجانب الولايات المتحدة الأمريكية والإتحاد السوفيتي.
وحين انعزلت مصر عن محيطها العربي، وأهملت الدائرة الأفريقية وتراجع دورها الحضاري منذ منتصف السبعينات، وأصبح المعامل الأمريكي في سياستها الخارجية المحرك الرئيسي لدورها الخارجي، تم تقليص هذا الدور ومحاصرته، لخدمة الإستراتيجية الأمريكية في المنطقة، مقابل ضمان بقاء النظام، وهو ما جعل الدور المصري يبدو متخاذلاً وضعيفاً بل ومتآمراً في بعض الأحيان، وهو ما نال من مكانة مصر في المنطقة، لصالح فاعلين آخرين فيها ومن خارجها، وهو ما أثر على مصالح مصر وأمنها القومي كثيراً بالسلب، وسنحتاج لسنوات طويلة لإصلاح ما فسد.
ولابد أن نبدأ من الآن وعلى الفور من خلال:
إعادة الاعتبار للمؤسسة الرسمية والرئيسية المنوط بها المساهمة في صنع وإدارة السياسة الخارجية المصرية، وهي وزارة الخارجية بما لها من تاريخ عريق وخبرات مشهود لها في مجال الدبلوماسية.
التأكيد على أهمية الدبلوماسية الشعبية.
صياغة إستراتيجية محددة الأهداف والأدوات للسياسة الخارجية المصرية؛ بحيث لا تصبح هذه السياسة خاضعة لتقلبات صانع القرار.
يجب أن يكون للسياسة الخارجية المصرية منظور أوسع وأشمل للعالم، فبالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة هناك الصين والهند ودول أمريكا اللاتينية.
إحياء الدور الخارجي لمصر في دوائره الثلاث الطبيعية:
العربية: تبني مصر لنهج القيادة الجماعية في تفعيل دور مؤسسات وآليات العمل العربي المشترك، مع التركيز على العامل الاقتصادي كمحرك لتحقيق التكامل العربي، والأخذ في الاعتبار دول الجوار العربي (تركيا وإيران) كشريكين استراتيجيين.
الأفريقية: استغلال ما لدى مصر من رصيد سياسي وعاطفي لدي الدول والشعوب الأفريقية لإحياء دور مصر في القارة السمراء، بعيداً عن نظرة التعالي، وفي إطار سياسة تبادل المنافع، مع إعطاء الأولوية لدول حوض النيل، لما لقضية المياه من أهمية حيوية لمصر .. قضية حياة.
الإسلامية: لابد من عودة الأزهر الشريف لدوره ورسالته الحضارية في التعريف بصحيح الإسلام وقيمه السمحة، والتفاعل مع الأديان والثقافات الأخرى.
كما يجب على مصر أن توجد آلية أو صيغة لتفعيل العمل بين هذه الدوائر مجتمعة على غرار منظمة عدم الانحياز، يتم من خلالها التنسيق بين دول هذه الدوائر، وهو أمر من شأنه أن يصلح الخلل في هيكل النظام العالمي لصالح هذه الدول.
هذه هي الخطوط الرئيسية لمبادرة ميثاق جديد من أجل مصر..

تنويه من المحرر

تنويه من المحرر
وجهات نظر موقع شخصي تماماً لا يمثل أي جهة أو حزب أو منظمة، ولا ينتمي إلا للعراق وأمته العربية والإسلامية، وهو محمي بالقانون وبميثاق الشرف الصحفي ولايسمح بإعادة النشر إلا بشرط ذكر المصدر.. الكتاب يتحملون مسؤولية مقالاتهم، والناشر غير مسؤول عنها..