موقعنا الجديد، مع التقدير

موقعنا الجديد، مع التقدير
نأسف لإزعاجكم، انتقلنا إلى هنا رجاءً، يرجى الضغط على الصورة للانتقال إلى موقعنا الجديد

الخميس، 31 مايو 2012

مصر بخير

مصر لسّه بخير، وستبقى بإذن الله، هكذا يراها الأستاذ صبحي غندور، مدير مركز الحوار العربي في واشنطن من خلال مقالته التي بعث لي بها هذا الصباح، وننشرها انسجاماً مع الفكرة المهمة الواردة فيها بضرورة اصطفاف الحركات الوطنية والقومية والاسلامية المعتدلة في مصر لتشكيل جبهة عريضة واحدة، بصرف النظر عن تأييد مرشح بعينه في الجولة القادمة من انتخابات الرئاسة منتصف يونيو/ حزيران المقبل.


مصر بخير


صبحي غندور*
 حتماً هناك ملاحظاتٌ كثيرة على الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية المصرية، وما شابها أيضاً من تجاهل لأمور قانونية، لو طُبّقت لربّما حالت مثلاً دون استمرار أحمد شفيق بالترشّح. لكن رغم ذلك، فإنّ نتائج هذه الجولة تُبشّر بخير وأمل كبير عند عشرات الملايين من المصريين والعرب.
فعلى مدى أربعة عقود ماضية، أُغرِقت مصر وشعبها بحملات تشويه وتأليب على "ثورة 23 يوليو" وعلى قائدها جمال عبد الناصر الذي وافته عام 1970 المنيّة، وكان هدف هذه الحملات تبرير الانحراف الخطير الذي جرى بعد ناصر عن مسار سياسات "ثورة يوليو". فكانت عروبة مصر في العقود الماضية هي المستهدَفة الأولى. وكان دورها الريادي العربي التاريخي هو المُراد وقفه ومنع حدوثه من جديد لأمدٍ طويل.
لقد حاول البعض "التنظير" لثورة 25 يناير بأنّها ثورة أيضاً على ثورة 23 يوليو، وبأنّها ثورة من أجل الديمقراطية فقط، وضدّ استبداد النظام السابق وفساده، وليست ثورةً أيضاً على سياسة التبعيّة والعلاقات مع إسرائيل، والتي قزّمت دور مصر الطليعي في عموم المنطقة، وأضعفت مصر نفسها بعد أن قيّدتها بأغلال المعاهدات منذ نهاية عقد سبعينات القرن الماضي.
لكن الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية صحّحت الكثير من الانطباعات الخاطئة عن شعب مصر وشبابها وعن ثورة 25 يناير. فما لم يتوقف عنده الكثيرون أنّ حوالي نسبة 55% من الذين يحقّ لهم التصويت لم يشاركوا في هذه الجولة. وهؤلاء يستحيل أن يكونوا من مؤيّدي "حركة الأخوان المسلمين" أو من مؤيّدي النظام السابق وإلاّ لأعطوا حتماً أصواتهم لمحمد مرسي أو أحمد شفيق.
إنّ هؤلاء هم ربّما من الذين فقدوا الأمل بالتغيير أو ما زالت عندهم شكوك كثيرة حول كل المرشّحين أو حول مدى قدرة أي مرشح على إحداث تحوّل جذري لصالح شعب مصر.
لكن بغضّ النظر عن الأسباب، فإنّ النسبة تعني أنّ المرشح محمد مرسي حاز فقط على ثقة أقل من 12% من الشعب المصري (أي تقريباً نصف النسبة التي فاز بها من عدد المقترعين) كذلك هو الحال عند المرشح أحمد شفيق. وهذا يعني أن نسبة مجموع المؤيدين من الشعب المصري للفائزين الأول والثاني (مرسي – شفيق) لا تتجاوز ال25% من عامّة الشعب.
اذن، هناك غالبية كبيرة من المصريين لا تريد رئيساً من "حركة الأخوان المسلمين" ولا من رموز النظام السابق، وذلك ما جرى التعبير عنه أيضاً من خلال ما حصده حمدين صباحي وعبد المنعم أبو الفتوح من نسبة أصوات عالية تُظهر أنّ مصر وشبابها وقواها الثورية الفعلية لا تدعم أيّاً من المرشّحيْن الفائزين بحقّ الدورة الثانية.
لقد أظهرت نتائج الدورة الأولى مدى وفاء الشعب المصري لثورة 23 يوليو وللإنجازات التي حقّقتها لصالح الفقراء والعمال والفلاحين وأبناء الطبقة الوسطى، كما أكّدت هذه النتائج أنّ شباب مصر لم يته عن اتجاهه ولم يفقد زخمه الذي فجّر أصلاً ثورة يناير. وقد كان التجاوب الشعبي الكبير مع المرشّح صباحي تعبيراً واضحاً عن دعم الخط العروبي الوطني المنشود في الرئيس المصري القادم، وهو المرشّح الذي يفخر بانتمائه لخط "ثورة يوليو" وقائدها عبد الناصر، والذي فاز بنسبةٍ كبيرة من الأصوات رغم ضعف إمكانات حملته الانتخابية.
إنّ مصر بخير حتّى لو كانت نتائج الانتخابات كما هي عليه الآن. فمصر لن تعود إلى الوراء، وتحديداً إلى ما كانت عليه في العقود الأربعة الماضية. ومصر لن تخطو إلى الأمام بثوب "حركي أخواني".
مصر تمثلها الآن فعلاً هذه النسبة العالية التي رفضت أن تكون مع الفائزين بالدورة الأولى. لكن ذلك يفرض على المرشحين صباحي وأبو الفتوح تحويل التيار الشعبي الذي وقف معهما إلى حركة سياسية منظمة تستوعب طاقاتٍ هائلة وقفت إلى جانب كلٍّ منهما ولا يجب أن تُترك الآن عشيّة الدورة الثانية. بل إنّ بناء جبهة سياسية شعبية منظمة، تجمع بين صباحي وأبو الفتوح، قادرة على دفع التحقيقات القانونية في الدعاوى المقامة ضدّ المرشح أحمد شفيق إلى الضغط عليه من أجل الانسحاب من الدورة الثانية ودخول صباحي مكانه بتذكرة واحدة مع أبو الفتوح كنائب له.
إنّ التحالف بين مؤيدي صباحي وأبو الفتوح سيُعبّر عن غالبية شعبية مصرية كبيرة، وسيؤكّد على برنامج سياسي ينقذ مصر من مأزقها السياسي الراهن، ويُحافظ على وحدة شعبها بمختلف نسيجه الديني والفكري، كما سيضمن التغيير الجذري المطلوب من شباب "ثورة يناير" في كل السياسات الداخلية والخارجية.
وربّما هي فرصةٌ أيضاً لكي يُقدّم هذا التحالف نموذجاً مهمّاً لكل البلاد العربية حول الفهم الصحيح للدين وللهُوية العربية وللممارسة الديمقراطية وللعدالة الاجتماعية. فبرنامجا صباحي وأبو الفتوح يكمّلان بعضهما البعض في أمور مصر الداخلية والخارجية وفيهما معاً يحصل التفاعل الإيجابي بين منهاج إسلامي معتدل وبين نهج عروبي مدني ديمقراطي.
حتّى لو لم يدفع الضغط الشعبي الممكن استخدامه إلى تغيير أسماء المرشحين للدورة الثانية، فإنّ كتلة سياسية شعبية منظّمة واضحة القيادة والأسلوب والبرنامج الفكري والسياسي لقادرة على إحداث التحوّل الكبير المنشود مصرياً وعربياً في هذه المرحلة، كما ستكون هذه الكتلة "حكومة ظل" في الشارع المصري وقوّة ضغطٍ فاعلة ومؤثّرة على كل المستويات والمؤسسات المدنية والعسكرية، وستجذب حتماً هذه الكتلة غالبية الغالبية الي لم تشترك مؤخّراً في التصويت.
وبمقدار ما تألّم العرب سابقاً من وجع سياسات قام بها حكم السادات/مبارك منذ توقيع المعاهدة مع إسرائيل، ومن تهميشٍ ثمَّ لدور مصر العربي، بقدر ما يشدّهم الأمل اليوم بعودة مصر إلى دورها الريادي لصالح مصر وكلّ العرب.
***

إنّ "ثورة 23 يوليو" في العام 1952 بدأت "انقلاباً عسكرياً"، لكن هذا "الانقلاب" تحوّل إلى ثورة شعبية عارمة بعدما وقف معظم الشعب المصري مع التغيير الذي حدث ونقَل مصر من حال نظام الفساد وحكم "النصف بالمائة" والارتهان ل"المستعمر" البريطاني، إلى حالٍ من التحرّر الوطني والعدالة الاجتماعية والتنمية الوطنية وإنصاف الفلاحين والعمال والفقراء وتخليص مصر من تحكّم الإقطاع ورأس المال المستغل والمرتبط آنذاك بالمصالح البريطانية والفرنسية.
حرب السويس عام 1956، ثمّ إعلان الوحدة بين مصر وسوريا عام 1958، وقبل ذلك إعلان تأسيس حركة عدم الانحياز ورفض سياسة الأحلاف الاستعمارية، كلّها كانت مصادر إشعال لتيّارٍ جديد قاده جمال عبد الناصر من خلال موقع مصر وثقلها القيادي، وحقّق للمرّة الأولى صحوةً نهضويةً عربية.
لكن هذه "الصحوة العربية"، كما في داخل مصر، كانت في غالبيتها "حالةً شعبية" أكثر منها "حالة فكرية" أو "تنظيمية". فالشارع كان مع جمال عبد الناصر "القائد"، لكن دون "وسائل سليمة" تؤمّن الاتصال مع هذه القيادة وتضمن استمرار الثورة وأهدافها.
لذلك، هو أملٌ كبيرٌ الآن بحملة حمدين صباحي وبشباب مصر وطلائعها الوطنية أن تنتقل من "الثورة" الشعبية (في الأسلوب)، إلى البناء السياسي المنظّم الواضح فكرياً وقيادياً وسياسياً. وهنا أيضاً أهمّية أن يحدث الآن التكامل المطلوب بين فريقي صباحي وأبو الفتوح، من أجل مستقبلٍ أفضل لكل مصر ولكل العرب.

*مدير "مركز الحوار العربي" في واشنطن


فخامة البروفيسور

أعرف ان لقب البروفيسور، ويقابله باللغة العربية لقب الأستاذ، يمنح لحملة شهادتي الماجستير والدكتوراه بعد تقديم بحوث علمية رصينة تنال تحكيماً من جهة علمية أكاديمية معترف بها، وتخدم مجال الباحث العلمي وتخصصه الأكاديمي.




وأعرف جيداً ان كثيراً من الجامعات تمنح شهادة الدكتوراه الفخرية لشخصيات عرفت بتقديم أو رعاية أنشطة علمية أو تبرعات مادية أو عينية تخد انشطة تلك الجامعات.
ولكنني لم أسمع، حتى مساء أمس، عن لقب بروفيسور شرف.
ولكن فخامة الرئيس العراقي جلال طالباني (!) منح يوم أمس،  لقب بروفيسور شرف من قبل معهد الدراسات الاستراتيجية في وزارة الخارجية الروسية، وبتأييد كامل من القيادة الروسية (!)
ولا أدري حقيقة الجهود التي بذلها فخامته (!) لنيل هذا المنصب الشرفي الرفيع، سوى انني أعرف انه كان، وما يزال، عميلاً متميزاً لدوائر استخبارية وسياسية في إيران والولايات المتحدة وسوريا وتركيا وفرنسا والكيان الصهيوني، وجهات أخرى ربما، خلال سنوات عمره المديد التي قضاها راقصاً على حبال القضية الكردية والحركات الاشتراكية.
ولكن قراءة تفاصيل أخرى كشفت لي السر وراء هذ المنصب الشرفي.
فقد أكدت الأنباء الواردة من بغداد هذا الصباح، ان مجموعة بقيادة لوك أويل الروسية فازت بامتياز نفطي مهم في اليوم الثاني من جولة مزادات الطاقة العراقية، حيث حصلت لوك أويل وشريكتها إنبكس كورب بعقد الامتياز 10 الذي تبلغ مساحته 5500 كيلومتر مربع ويقع في محافظتي المثنى وذي قار في جنوب العراق.
بمعنى آخر ان هذا المنصب الذي لاقيمة حقيقية له، منح على سبيل الرشوة لفخامة الرئيس (!) أو انه منح تثميناً لجهوده في حصول المجموعة النفطية الروسية على هذا الامتياز، فيما حصل الرئيس (!) على الرشوة موضوعة في حساب بنكي يديره أحد الأحباب (!)
لاحظوا ان رئيس اتحاد منتجي النفط والغاز في روسيا يوري شافرانيك، حضر لقاء فخامة الرئيس (!)، أضافة إلى مسؤولين آخرين طبعاً.


واشنطن وطهران تقيمان عرس الدم في العراق

وجهات نظر
مقال جديد للدكتور عبدالستار الراوي، يفضح وقائع تفصيلية من الدور الإيراني في تسهيل غزو العراق وضمان احتلاله من قبل العدو الأميركي المجرم.
مقال مدعَّم بالوقائع والتفاصيل الميدانية الموثَّقة.


العدوان، الغزو، الاحتلال، و 153 صورة من العراق

شكراً للأستاذين عصام الجلبي وصباح الدملوجي، اللذين تفضلا بلفت نظري إلى هذه الصور التي تجسِّد حصاد 9 سنين من الاحتلال والغزو والاحتلال، ومعاناة العراقيين والمآسي التي واجهوها خلال هذه السنوات العجاف.
كما تجسِّد جوانب من حياة جنود الغزو والاحتلال، واستعداداتهم لارتكاب جريمتهم بحق الانسانية، وماواجهوه من مقاومة شرسة على يد أبطال العراق الأحرار.

حصاد متميز فعلاً، تجدونه هنا


العدالة الصهيونية: قتل غير اليهود جائز في كل الأحوال!

قرر المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية عدم إدانة اثنين من الحاخامات الذين ألفا كتاباً يقترح الظروف الذي تضمن وبناء على شكاوى منظمات حقوقية فتاوى دينية تبيح قتل غير اليهود وان لم يشكلوا تهديدا جسدياً عنفياً.





وذكر المستشار القانوني للحكومة الاسرائيلية يهوذا وينشتاين أن الكتاب المعروف تحت عنوان "شريعة الملك" والذي كتبه الحاخامان يتسحاق شابيرا ووسي إليتسور، يحتمل "الرفض أو الموافقة "على حد سواء ، كما أنه لم يجد الأدلة الكافية لإدانة مؤلفيه بتهمة التحريض على العنف.
وجاء قراره هذا بعد أن أوقف الحاخامان للتحقيق معهما بتهمة التحريض على العنف والعنصرية انطلاقاً من طلبات كانت رفعتها منظمات حقوقية الى المحكمة الإسرائيلية وبينها مركز "عدالة" لحقوق الأقلية العرب في إسرائيل" للتحقيق فيما ورد في الكتاب باعتباره "يبيح قتل غير اليهود"، وتبع ذلك احتشاد الاف اليهود ليلة الاثنين أمام المحكة العليا في القدس، تضامنا مع الحاخامين واستنكارا لإيقافهم.
صحيفة معاريف تنشر تقريراً عن الكتاب

والجدير بالذكر أن الطبعة الأولى من الكتاب بـ230 صفحة صدرت عام 2009، ثم تلتها الطبعة الثانية عام 2011، ويتحدث مؤلفا الكتاب عن "الظروف التي تسمح فيها الشريعة اليهودية بقتل غير اليهودي في أوقات السلم والحرب"، لكن دون أن يتحدث الكتاب صراحة عن العرب أو الفلسطينيين، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية، بل يصنّف هذا الكتاب البشر إلى مراتبَ متعدّدة، وينطلق، بحسب هذا التّصنيف، من أنّ اليهود يتبوؤون المرتبة العليا، وأنّهم أفضل بما لا يقاس من مختلف أصناف البشر الأخرى.
ويعتبر أنّ اليهود هم وحدهم الآدميّون اما الآخرون فهم أقرب لمنزلة البهائم ويجوز قتلهم في معظم الأحوال.. واعتبر أيضا أنه "في كل مكان يشكل تواجد غير اليهودي فيه خطرا على حياة إسرائيل فإنه يسمح قتله حتى لو كان الحديث عن شخص محب للشعب اليهودي وليس مذنباً بتاتاً في الوضع الناشئ" إضافة إلى ذلك، لم يسلم حتى الأطفال من ادعاءات الكتاب الذي حلل قتل أولاد الزعماء غير اليهود من أجل ممارسة ضغط على هؤلاء الزعماء، كما حلل قتل المدنيين الأبرياء بزعم أن من ينتمي إلى الشعب العدو يعتبر عدو لأنه يساعد القتلة.
أن جل هذه الأفكار لم تعبر عن التحريض للعنف وخلت مما يعادي الإنسانية بنظر المحققين، أو أنهم قرروا التماشي مع الأكثرية التي وجدت في الكتاب بوصلة توجه تعاملها مع الشعوب إذ فضل المحققون طي الملف تجنبا لتصاعد الاحتجاجات من ذوي العقول المشحونة بالأفكار"غير العنيفة" بعد اطلاعهم عليها، الا أن سؤالا لحوحا يخطر على البال: بم يختلف فكر الكتاب المشوه عن الفكر المؤيد لحرق اليهود أنفسهم ابان الحرب العالمية الثانية؟

ملاحظة:
المصدر هنا
وتفاصيل أخرى هنا

الأربعاء، 30 مايو 2012

على ذمة الغارديان

قالت صحيفة الغارديان البريطانية في تقرير موسع لها، ان نائب قوات القدس في الحرس الثوري الإيراني، حسن قاآني اعترف بأن قوات إيرانية موجودة في سوريا لدعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد.



وطبقا لما نقلته الغارديان، فإن قاآني أدلى بتصريح إلى وكالة الأنباء الطلابية الإيرانية، إسنا، قال فيه "اذا لم تكن الجمهورية الإسلامية موجودة في سوريا فإن المذبحة التي يتعرض لها الشعب يمكن أن تكون على نطاق أوسع".
وأكدت الصحيفة البريطانية أن الوكالة التي نشرت الموضوع يوم الأحد الماضي سرعان ماحذفت تصريحات القائد الإيراني.
ونقلت الصحيفة عن قاآني قوله "قبل وجودنا في سوريا، تم قتل الكثير من الناس من قبل المعارضة ولكن مع الوجود المادي وغير المادي للجمهورية الإسلامية، منعنا المذابح الكبيرة في سوريا".


ملاحظة:
المصدر هنا

هل نراك.. هل نراك؟

مناجاة عاطفية لثلة من أطباء العراق المغتربين، تنقلها بأمانة مقالة الصديق الأستاذ مثنى الطبقجلي، الذي بعث إلينا بها، مشكوراً.



هل نراك  .. هل نراك.. موطني


مثنى الطبقجلي
الى عمائم العراق، من صدق منهم ما عاهد الله ومن كذب..
الى شذاذ الافاق الذين  حملوا الينا امراضهم الطائفية والوبائية ..
الى كل حمائم العراق التي اجبرت على الرحيل عن اعشاشها قسرا وغيلة..
الى كل أطبائنا وعلمائنا ومثقفينا الذين لم ينسوا اسم العراق فغنوا له في ديار الغربة : موطني.. موطني ..
الى كل المهجرين من الوطن العراقي  المزروعين في اصقاع العالم..

والله ..لقد .. ابكانا نشيد موطني الذي رددته حناجر اطبائنا في امريكا في مؤتمرهم , الذي جاء ضمن تقليد درجت عليه الجمعية العراقية للاطباء في شيكاغو, فهل بعد هذا يا وطن هناك من ينساك ومن لايريد لك دائما ان تكون غانما سالما منعما ... موطني..
موطني...  لم ينس هولاء المحتفلين وبينهم كبار اطباء العراق المهاجرين والمهجرين قسرياً، موطنهم المفدى رغم تعرض بعضهم للقتل والتهجير واغتصاب بيوتهم ,الا انهم جمعتهم وحدة المعاناة والبحث عن روافد جديدة تتعلق بالرافدين لتستزيدان منه عظمة وبهجة وكبرياء,عبر احتفالية طبية القيت فيها البحوث الطبية الحديثة ... وكانت في الوقت نفسه سبل تعارف لاتنقطع  بينهم ومع الذين جاءوا الى المهجر بحثا عن الامن والامان ,ولاكنهم لازالوا يحملون في داخلهم ذكريات لاتمحى عن الاوطان  وتحلم بالعودة. وغالبيتهم كانوا يرددون ..هل نراك ..هل نراك ..؟



في احتفاليتهم هذا العام والتي حضرها زملاء لهم من استراليا وكندا والاردن  والمهاجر كان اسم العراق عاليا  شامخا ,مثل علم العراق ذا الثلاثة نجيمات التي تتوسطه كلمة الله اكبر، الذي وزعته الجمعية وشاحا على كل المشاركين في احتفاليتها .. وكان شجو نشيدهم وموسيقاهم التي ترددت في جنبات قاعة اكبر فندق في المدينة, بحب العراق وقد جمعتهم السلوى والمحن  والشجون والذكريات .. ولم تنسهم المعاناة ما حل به, فكان صدى الاحاديث الشخصية يتناول الشان العراقي من منظار يبتعد عن الطائفية ويكرس الوحدة الوطنية ويطلق نداءات حب الوطن رغم كل ما مر عليهم من خطوب  ومحن. فكان رجع الصدى .. الجمال والجلال في رُباك.. في رُباك..
لله درك ياعراق اينما نذهب ويذهبون نْذكُركَ بنشأتنا الاولى ومرابع طفولتنا وكل ذكرياتنا، وإن بلادي وإن جارت علي عزيزة... وسيظل فظلك  يطوق الاعناق وسنظل نرفع اسمك عاليا  يا عراق ...مهما تعالت اصوات المزورين للشهادات والعمائم وقطاع الارزاق  والاعناق .. موطني .. موطني ..


الذي يتوسَّل من يصفعه!

 قميء مكروه، وسكير مبتذل، وفوق ذلك كذاب يستجدي من يصفعه على قفاه، ذلكم هو المنافق الذليل عبدالجبار محسن، الذي يتسوَّل أثرياء العراق القاطنين في عمان، بحثاً عن وريقات خضر من فئة المائة دولار، يقذف بها إليه واحد من هنا وآخر من هناك، يأكلها منقوعة بغموس الذل، وهنا شهادة للتاريخ بقلم الأستاذ الدكتور قيس النوري.

جبار محسن.. يتوسَّل من يصفعه


د. قيس النوري
جبار محسن، وما أدراك ما جبار محسن! هذا الشخص عرفه الكثير عن بعد وهو الذي كان يقدم نفسه القريب من القيادة الوطنية قبل الاحتلال وبخاصة الشهيد صدام حسين.. كان جل ّ حديثه في مجالسه الخاصة يدور كيف أن الرئيس قال له كذا، وكيف أنه كان يبادل الرئيس الحديث بصيغة توحي لمن يستمع له أن العلاقة بينهما، هي علاقة الأصدقاء الذين ترفع الكلفة بينهما، صيغة الحديث يراد منها إيهام من يستمع أليه أنه حديث بين جبار وصدام.. هكذا!! طبعا مجالسيه يدركون جيدا أن رواياته الدون كيشوتية تلك لا يصدقها أحدا، لأنها ببساطة معدة من هذا الدعي لغرض واحد فقط، وهو أشعار مجالسيه بأهميته وثقله المزيف لدى القيادة، باعتباره كما يدعي ليس فقط من كبار الكتاب وإنما ملهم لمن يكتب في صحافة ذلك الزمان..
هذا الدعي نشر مؤخرا تأكيدا في موقع كتابات يتنصل فيه أنه كاتب تلك المقالات التي نشرت في جريدة الثورة بعد أحداث التخريب والقتل الطائفية في الجنوب، والتي أشرفت عليها ونظمتها المخابرات الإيرانية بالتنسيق المسبق مع قوات الغزو الأميركية عام 1991 ونفذتها عصابات إجرامية ارتبطت بها، وأن كاتب تلك المقالات كما كذب وأدعى هو الشهيد صدام حسين وليس هو..
هنا أنقل لكم شهادة للتاريخ من حديث جرى بيني وبين الراحل عبد الأمير معله وكان يشغل وظيفة وكيل وزارة الإعلام.. قلت للمرحوم عبد الأمير، كيف يجرأ كاتب مثل جبار محسن على كتابة مثل هذه المقالات التي تشتم أهلنا في الجنوب وبهذا الأسلوب الدنيء؟ أجاب عبد الأمير : لا تتعب نفسك، هذا هو جبار محسن، لقد ألتقيته وعاتبته على هذه المقالات فما كان منه إلا أن أجاب : أسمع أبو سامر، أنا لا أكتب إلا الحقيقة،مضيفا، وما كتبته أقل مما يستحق هؤلاء، وأضاف الراحل عبد الأمير أنه علم أن هناك لجنة سوف تستدعيه وتحاسبه لهذا الغرض..
أنا لا أشك بأنه أستدعي إلى اجتماع حضره بعض القادة كما يؤكد هو في تصريحه المنشور في كتابات، ولكنه وكعادته عمد وبشكل مقصود إلى تزييف الغرض من استدعائه إلى ذلك الاجتماع الذي خصص لتوبيخه وعزله لاحقا جراء ما كتب من شتائم بعد أن وصلت إلى القيادة العديد من الرسائل احتجاجا على ما كتبه جبار محسن من بذاءات أعتاد عليها في كتاباته، كما هو الحال في حياته الشخصية الأكثر بذاءة كما يعرف عنه، مما أضطر زوجته الفاضلة السيدة أمل الشرقي إلى طرده من حياتها وأسرتها الكريمة لبشاعة مسلكه..
جبار محسن كذاب في كل ما كتبه، وفي كل ما يدعيه، بل أن شهادته غير مقبولة أساسا خاصة من الذين عرفوه جيدا، ويعرفون تفاصيل حياته التي لا تشرف..
لا غرابة أن نسمع ونقرأ كما كتب هذا الدعي، فالزمن زمنه، زمن الكذب المفضوح، ويكفيه عارا أن يبحث عن عدالة من (حكومته الجليلة وعلى رأسها دولة الرئيس نوري المالكي) فالطيور على أشكالها تقع كما يقولون..
نعم أنها فعلا حكومتك التي تليق بأمثالك، حكومة القتل والتشريد والهدم والسرقة، حكومة لا تعرف معنى الأخلاق مثلما لا يعرفها جبار محسن.

ملاحظة
نشر المقال هنا



أوباما الجاهل!

قلَّد الرئيس الأميركي باراك أوباما، خلال حفل أقيم  في البيت الأبيض مساء أمس، ميدالية الحرية الرئاسية، وهي أرفع وسام يمنحه الرؤوساء الأميركان، لـ 13 شخصية، من بينها وزيرة الخارجية السابقة مادلين أولبرايت وفنانين وناشطين مدنيين وشخصيات أخرى من مختلف مناحي العلوم والفنون، فضلاً عن رئيس الكيان الصهيوني شيمون بيريز (!)



وتعبيراً عن جهله بالتاريخ وبالسياسة، وربما أشياء أخرى أو كلها معاً، قال أوباما "عندما دعاها صدام حسين بالأفعى، وضعت دبّوساً على شكل أفعى على طية صدر سترتها خلال لقائها اللاحق في بغداد".


وللأمانة التاريخية، نقول ان الأفعى المسمومة أولبرايت، التي عبَّرت عن أسوأ مكنونات نفسها الخبيثة بقولها ان "وفاة نصف مليون طفل عراقي ثمن يستحق من أجل الاطاحة بصدام حسين"، لم تزر بغداد على الإطلاق، لا قبل وصفها بالأفعى ولابعد ذلك.
وحتى نضع الأمور في سياقها التاريخي الصحيح، نقول ان أولبرايت، الحقودة المسمومة، وضعت هذا الدبوس، الذي ترونه في الصورة أعلاه، في أول لقاء لها مع نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأستاذ طارق عزيز، فك الله أسره، في إحدى زياراته إلى نيويورك لحضور جلسات مجلس الأمن بشأن العراق.


وللأمانة التاريخية، أيضاً، وحتى لاتضيع الحقوق، نقول ان الرئيس الشهيد صدام حسين لم يكن هو الذي وصفها بالأفعى، وإنما جاء هذا الوصف على لسان شاعر عراقي مبدع ومقاتل بطل هو غزاي درع الطائي، والد الشهيد معد الذي استشهد على يد القوات الأميركية المحتلة في 7 أبريل/ نيسان 2004.
وهكذا يثبت أوباما، كما معظم المسؤولين في إدارات الشر الأميركية جهلهم التاريخي المطبق.


الثلاثاء، 29 مايو 2012

وردنا تواً مايلي:

وردنا تواً من مصدر قريب من رئيس إقليم كردستان العراق، مسعود بارزاني، مايلي:

أكد الرئيس العراقي، جلال طالباني، انه سيقدم  إلى مجلس النواب، يوم غد الأربعاء، رسالة تتضمن طلبه بسحب الثقة عن حكومة نوري المالكي.
وطبقا للمصدر، فإن طالباني تسلَّم عصر اليوم رسالة تحمل توقيعات 189 نائباً من مختلف الكتل البرلمانية تؤيد سحب الثقة عن المالكي.
وأكد أن يوم غد الأربعاء سيشهد اجتماعاً مهماً بين طالباني وبارزاني لمناقشة الرسالة الموَّجهة إلى مجلس النواب بهذا الخصوص.
...
انتهى الخبر الذي وردنا قبل دقائق، مع التحفظ على جميع المناصب والتسميات الوظيفية الواردة في السطور أعلاه.


لماذا وصل شفيق إلى جولة الإعادة؟

أنا وأنتم والكثيرون يتساءلون: لماذا وصل أحمد شفيق إلى جولة الإعادة في انتخابات الرئاسة المصرية؟ ولعل في مقال الأستاذ أحمد عز الدين بعضاً من الإجابة؟



لماذا وصل شفيق إلى جولة الإعادة؟ 

أحمد عز الدين
في العاشر من ديسمبر 2010، أي قبل ثورة 25 يناير 2011 في مصر بشهر ونصف الشهر نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية تحقيقًا كتبه تشارلز ليفنسون بعنوان "منافس جديد يظهر في القاهرة".
قالت الصحيفة إنه لقرابة عقد من الزمان، كان هناك إثنان من المرشحين المفترضين لخلافة مبارك؛ جمال مبارك وعمر سليمان مدير جهاز المخابرات، آنذاك. .. لكن بعض الدبلوماسيين الغربيين وأعضاء كبار في الحزب الوطني ومحللين سياسيين في القاهرة يقولون إن منافسًا جديدًا ظهر، هو أحمد شفيق وزير الطيران المدني (آنذاك)، والقائد السابق للقوات الجوية.
ونقلت الصحيفة عن العديد من المراقبين أن عمر سليمان كان الخليفة المرجح لمبارك، فهو أقرب مساعدي مبارك، المكلف بالتعامل مع أكثر قضايا البلاد حساسية، كما أن له علاقات عمل وثيقة مع الولايات المتحدة و"خبرة عمر" داخل الجيش وأجهزة الاستخبارات، لكن في الأشهر الأخيرة، تضاءلت صورته العامة، مما أثار تكهنات بأن نجمه قد أفل، كما أن سنه (74 عاما) قد يكون عقبة.
أما شفيق (69 سنة)، فيبدو قادرًا على التنقل بين مركزي القوى داخل الحزب الوطني (مجموعة الحرس القديم ومجموعة جمال مبارك)، وهو واحد من كادر محدود نسبيًا من الجنرالات المتقاعدين الذين يعملون في أدوار مدنية مؤثرة.
وقد جاءت الإشارة إلى أحمد شفيق في إطار الحديث عن الفراغ المتوقع حدوثه في السلطة بعد تواتر الأنباء عن مرض مبارك وكبر سنه، وتلاشي فرص جمال مبارك في تولي السلطة، حسب رأي الصحيفة، وعلى عكس ما كان سائدًا في مصر.
كان شفيق، تحت المجهر قبل الثورة باعتباره البديل القوي المحتمل لمبارك، فلم يكن غريبًا إذًا أن يأتي به مبارك رئيسًا للوزراء في 29 يناير 2011 في خطوة تمهيدية، تقربه من كرسي الرئاسة، أو ربما أراد بها مبارك المتشبث بالسلطة إرضاء الجهات التي كانت تدفع بشفيق، لكن الثورة الشعبية الطاغية أفشلت كل الخطط، وجرفت شفيق إلى خارج السلطة في مارس 2011، ولعل هذا يفسر لنا معنى الكلمة التي صدرت عن شفيق – ربما دون وعي - حين قال "الثورة نجحت .. للأسف"، وكيف لا يأسف وقد أطاحت الثورة بآماله وأحلامه؟!.
لكن ما لم تتح الثورة تحققه في 2011، لم يمنع القوى الداخلية والخارجية التي توافقت على ما يبدو على شخص شفيق من أن تعيد الكرة، وتحاول اقتناص المنصب، وبطريقة ديمقراطية تبدو سليمة تمامًا!.
ما يثير التساؤل حقًا .. كيف سارت الأمور لصالح عودة شفيق للمسرح السياسي، بدءًا من ترشح عمر سليمان وشفيق، لتتوجه ثورة الغضب ضد سليمان بشكل أكبر، فيخرج سليمان لسبب يبدو غير مقنع، ويبقى شفيق في سباق الرئاسة، ثم "ينفذ" من تطبيق قانون العزل السياسي عليه، ويُقبل طعنه على قرار اللجنة العليا للانتخابات باستبعاده، ويتأخر صدور حكم المحكمة الدستورية حتى إجراء الجولة الأولى من الانتخابات، ويحقق هذه المفاجأة ويحصد هذا الكم الوافر من الأصوات..
 هل من عقل مدبر وراء ذلك كله؟.
كانت حيل مباحث أمن الدولة حين تفشل في منع مرشح للإخوان من الفوز من الجولة الأولى أن تكسره على مرحلتين: الأولى بالأخذ من أصواته وزيادة أصوات خصمه، والثانية بإنجاح الخصم في جولة الإعادة .. فهل نحن أمام حالة مماثلة ولكن بطريقة ناعمة بدلا من غشم أمن الدولة؟

ملاحظة:
نشر المقال هنا.


مطعم ملا رادود!

الدجال باسم الكربلائي يفتتح مطعمه الاول في بريطانيا في لندن عاصمة الضباب ومستقر الملالي الطائفيين، آكلي أموال السحت الحرام، وبالطبع هي ليست دعاية ولكن لنتعرف على مافعله أحد الناعقين بلسان الفتنة الطائفية والمتربِّحين من مآسي شعب العراق، وإليكم الصور..








ملاحظة:
المصدر هنا.


سلاح الإحباط!

لست مع سعي جماعة الإخوان المسلمين، وحزبها، للاستحواذ على السلطة في مصر العربية، ولكنني حتماً لست مع وصول أي من عملاء الفرعون الجاسوس إلى موقع الرئاسة.
ما العمل إذن، وكيف نواجه ذلك، لنقرأ ماورد هنا، وما وسيرد في السطور التالية.

سلاح الإحباط!


رجب الباسل

تعددت الأسلحة الانتخابية التي استخدمها الفلول في الانتخابات الرئاسية.. لم يتركوا سلاحا إلا واستخدموه أو وسيلة إلا وجربوها، بداية من وسائل الإعلام ومرورا بالشائعات ورسائل التخويف، وصولا إلى سلاح الإحباط.
نعم لقد بدأت نغمة فرض الإحباط على المجتمع المصري تتزايد واستطاعت ماكينة الدولة العميقة أن تتحرك بقوة لاستعمالها في جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية.
من هذه الرسائل التي تستخدم بقوة أن الفلول يمتلكون ملايين الأصوات المضمونة سواء من فئات بعينها أو بملايين البطاقات المزورة، وأن أي مرشح منافس لن يستطيع أن يحصل على نفس عدد الأصوات،، يقابل ذلك في نفس الوقت دعوات مستميتة لمقاطعة الانتخابات حتى تؤتي هذه الملايين أكلها وينجح شفيق بالطبع بفارق تصويتي كبير.
كذلك الحديث عن أهون الشرين وأخف الضررين أو المقارنة بين الإخوان والفلول ومحاولة الإيحاء بأنه لا فارق بينهما أو بمعنى أدق لا فارق بين حكم دولة الاستبداد القائمة على القمع التي كانت في العهود السابقة والمتوقعة إذا عاد الفلول، ودولة الحرية والعدالة القائمة على المشروع الاسلامي إذا فاز الدكتور مرسي!! وتبدأ مناظرات المقارنة ومحاولة اثبات ان أحدهما أخف ضررًا من الآخر، بل وصل الأمر ببعضهم إلى القول بأن الشيطان لو ترشح أمام الاخوان فسوف ينتخبه.
رسائل الإحباط تلك وغيرها من الرسائل تهدف إلى غاية واحدة وهي صرف كتلة تصويتية كبيرة عن الذهاب إلى صناديق الاقتراع مقابل "عدد محدد" يعتمد عليه الفول سوف يصوت لمرشحهم مما يحسم المعركة لهم بسهولة وتعود دولة الاستبداد والفساد، لكن هذه المرة باختيار ديمقراطي وصمت شعبي وحينها لا ينفع الندم.
هذا السيناريو الإحباطي لا يواجه إلا بحشد جميع من صوت للثورة في الجولة الاولى وهم 70 % من الناخبين إلى أن ينزل ويدلي بصوته ويحشد كل من رفض النظام السابق ويرفض أن يحكم ذيوله وفلوله .. هي دعوة إلى أن ينزل كل من تعرض لظلم في عهد هذا النظام البائد ليقول لا لعودته ونعم لمرشح يعبر عن الثورة وطموحات الشعب المصري ... لينزل كل من استشهد له ابن او أخ أو والد أو صديق ليقول "نعم" لمن سيأتي بحق الشهداء و "لا" لمن تلطخت يداه بدمائهم.
دعوتي لكل التيارات والقوى السياسية الحية في مصر لا تسمعوا لدعوات ورسائل الإحباط .. النزول والتصويت بقوة للدكتور مرسي – مرشح الثورة الان وليس مرشح تيار بعينه - هو الضمانة الوحيدة للحفاظ على الثورة واستكمال تحقيق مطالبها وأهدافها.

ملاحظة:
نشر المقال هنا.

ليفي ومسيرة الليبين نحو الحرية!

لا يتوانى برنار هنري ليفي المفكر الفرنسي الذي يعرف نفسه باستمرار بأنه 'صديق لاسرائيل' عن مقارنة مسيرة الليبيين وثورتهم على نظام معمر القذافي بمسيرة الصهيونية للسيطرة على فلسطين ويطابق بين المعركتين اللتين بنظره ولدتا 'للدفاع عن الحرية'.

ويقدم برنار هنري ليفي نظريته هذه بالعبارة والصورة في شريطه 'قسم طبرق' الذي اخرجه بالاشتراك مع المخرج الفرنسي مارك روسيل والذي قدم في 'عرض خاص' الجمعة ضمن فعاليات مهرجان كان السينمائي.
ويقول ليفي ان الفيلم جاء ليصور خصوصا كيف يمكن تحقيق الافكار لاول مرة في التاريخ عبر التدخل العسكري في بلد، ولا يتكلم ليفي عن ليبيا الا ليتحدث عن سورية التي يريد لها تدخلا دوليا مماثلا لما حصل في ليبيا.
ويصور ليفي في الشريط الذي موله جيل هيرتزوغ تحركاته بجانب المسؤولين الفرنسيين وفي العالم لاقناعهم بضرورة التدخل العسكري في ليبيا وذلك بالتشاور مع الليبيين حيث زار ليبيا مرات عدة.
ولعب ليفي في ذلك دور المستشار لدى الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي الذي اكد ان التأخر في فعل شيء بالنسبة لكل من تونس ومصر كان من دوافع التدخل لاحقا في ليبيا.
لكن اسئلة كثيرة طرحت حول العوائد الاقتصادية على فرنسا خصوصا والحلف الاطلسي عموما من هذا التدخل وحول من سيدفع الفاتورة خاصة بعد ظهور وثائق نشرتها الصحافة الفرنسية تشير الى ذلك والى ان لفرنسا حصة من عائدات النفط الليبي نتيجة لتدخلها في ليبيا وفرض منطقة حظر جوي فوقها تقلل من شأن الدور الذي لعبه ليفي.
غير ان المفكر الفرنسي نفى حقيقة الصفقات النفطية.
وقال 'ما يقال في الصحافة حماقة. انه اول تدخل عسكري ليس غايته المصالح وهذا لم يسبق ان حصل في التاريخ. لم يكن تدخلا كما في العراق ولا احتلالا تبعا لمصالح استراتيجية كما في بعض البلدان. ما حدث في ليبيا كان معجزة تمثلت باجتماع عدد من رؤساء الدول الذين ما زالت في قلبهم حرقة البوسنة وهم قرروا انه من غير الممكن ترك بنغازي للدمار'.
ورأى ليفي ان الحرب في ليبيا 'لم تكن حربا استعمارية ولا من اجل النفط وانما كانت كلمة السر بالنسبة لها (بوسنة)'.
وعقد برنار هنري ليفي مساء الجمعة مؤتمرا صحافيا في ظروف غير معهودة في مهرجان كان، اذ بحسب الصحافيين المتابعين للمهرجان من سنوات طويلة فهي المرة الاولى التي يتم فيها عقد مؤتمر صحافي قبل تقديم الفيلم.
واثار ذلك احتجاج بعض الصحافيين خلال المؤتمر الذي حضره عدد قليل منهم، على هذا النهج 'غير المنطقي' الذي اعتمدته ادارة المهرجان مع فيلم 'قسم طبرق'.
وعزا البعض ما وصفوها بـ'هفوة' أو 'الخطأ الاستراتيجي' للمهرجان الى رغبة ادارته بتجنب الجدل الذي شهده مهرجان كان عند عرض فيلم 'بوسنة' لبرنار هنري ليفي نفسه ضمن عام 1994.
وقبل المؤتمر الصحافي حضر المندوب العام للمهرجان تييري فريمو على غير عادة واعلن ان المهرجان 'فخور بتقديم هذا الفيلم ضمن عروضه خاصة وانه يتناول الثورة الليبية' بعد تقديم الثورتين السورية والتونسية العام الماضي.
وحضر المؤتمر الصحافي بجانب ليفي شخصيات ليبية بينها سفير ليبيا السابق في باريس بعد الثورة منصور سيف النصر ووفد سوري تكون من الصحافي الكردي وليد خليفة وعضو المجلس الانتقالي السوري عن الاكراد عزيز عثمان والرسامة رندى قسيس.

ليفي في كان صحبة ليبيين وسوريين
ولم ير احد من هؤلاء الشريط ولا تعرف على مضمونه باستثناء رندى قسيس كما اعلن في المؤتمر الذي حضره على المنصة اضافة الى ذلك اربعة اشخاص لم تكشف اسماؤهم، ظهر اثنان منهما ملثمين واعلنا انهما وصلا في الساعات الاخيرة من سورية وانهما مقاتلان وانهما مضطران لذلك لاسباب امنية.
وقال برنار هنري ليفي انه من المهم ان يظهر هؤلاء 'المقاتلون' الى جانبنا في مهرجان كان لان الفيلم مهدى لهم.
ودعا ليفي الجمهور الذي سيشاهد الشريط الى تصور حمص بدل مصراتة التي يراها في الفيلم والى وضع درعا بدل بنغازي وحتى دمشق بدل طرابلس، 'اتمنى ان تكون هذه الصور التي التقطت بالامس صورا للغد وان يتم النظر اليها وكأنها صورت في سورية'.
ودعا مجددا للتدخل العسكري في سورية.
وقال ردا على سؤال عما اذا كان يرمي من خلال ذلك الى اضعاف ايران 'حتى ولو كنت سأصدمكم فأنا لست ضد التدخل في سورية ان كان سيضعف ايران. سورية هي الذراع المسلحة لايران في المنطقة وأتمنى ان نكون فاعلين في سورية كما كنا فاعلين في ليبيا'.
ليفي اخذ يسرح ويمرح ويزور ليبيا اكثر من مرة وهي التي كانت تتعرض لغارات الناتو والقصف المتواصل، ومن مصراتة الى بنغازي احرج ليفي 'المقاومة' الليبية ضد نظام الديكتاتور القذافي.
ويحاول ليفي اليوم تكرار نفس التجربة مع سورية ولا نعرف ان كان سينجح بانهاء نظام الرئيس بشار الاسد. الجديد في حملة ليفي هو فيلمه الذي صور فيه تجربته مع الثوار الليبيين ومثل فيه دور البطولة حيث صور نفسه هائما في صحراء ليبيا. ويحتوي الفيلم لقطات من الحرب ولقاءات مع ساركوزي وكلينتون وكاميرون وتوثيقا لدوره في الثورة.
وفي مقابلة مع صحيفة 'الغارديان' البريطانية اخبر مراسلتها قائلا ان 'قسم طبرق' هو محاولة منه لاظهار ما يمكن للفرد ان يحققه بنفسه. وقال ان الناس عادة ما يشعرون باليأس عندما يواجهون بوضع مريع 'لكن هناك امكانية دائما لفعل شيء'.
وفيلم 'قسم طبرق' كما يقول يحمل رسالة سياسية، وفي اثناء لقائه مع المراسلة كان دائما على الهاتف من اجل انهاء ترتيبات مشاركة اعضاء في المعارضة السورية في العرض الاول حيث كان اهدى الفيلم لهم. ووصف فيلمه بأنه محاولة لا ظهار ان ما حدث في ليبيا من تدخل عسكري خارجي ممكن، مضيفا ان 'حمص اليوم هي بنغازي امس'.
وسبب اختيار ليفي لطبرق عنوانا لفيلمه تاريخي ويشير الى 'قسم كفرة' عندما حقق الجيش الفرنسي الحر اول انتصاراته واقسم انه لن يتخلى عن اسلحته حتى يطهر فرنسا من النازيين.
وتسخر الصحيفة قائلة ان الفيلم يمكن ان يسمى 'كيف ادرت الثورة الليبية'، فالفيلم يظهر ليفي ببدلته الانيقة وهو يخوض في رمال الصحراء الليبية في طريقه الى جبهات الثوار الليبيين، وفي مشهد اخر وهو يسير بين الدبابات المحروقة في بنغازي وهذه المرة اضاف الى بدلته شالا من الكشمير، وهناك مشهد يظهر فيه تلميذ المفكر الفرنسي جاك دريدا وهو يتمعن في الخرائط الى جانب الجنرالات الليبيين، ولم ينس ان يفتح بعض ازار قميصه، وهناك لقطة وهو يخطب في جمع من المتظاهرين، مشهد اخر وهو يرافق رجال المجلس الانتقالي في طريقهم لمقابلة كلينتون او يحدثهم عن كيفية التعامل مع ساركوزي. وهناك مشهد له وهو يحاول ان يفحص مناطير ليلية لاصدقائه من الثوار حيث سافر لهذه المهمة الى تركيا على طريقة جيمس بوند. ويقول ان لباسه الانيق هو مدروس فهو لن يذهب الى مكان بائس يلبس لباسا عاديا وغير انيق وانه عندما يذهب الى هناك بزيه الجميل فانه يحترم مشاعر هؤلاء البائسين.
ويشير الى دروه في الثورة بانه صغير ولكنه مهم خاصة ان العمل الاكبر قام به الليبيون والناتو اي 90 بالمئة. يبدأ الفيلم بمشهد ليفي وهو يعبر الحدود الى ليبيا مع مصر حيث حضر اجتماعا مع اعضاء المجلس الانتقالي برئاسة مصطفى عبدالجليل. وكان يرافق ليفي المصور مارك روسيل الذي يصور الاجتماع حيث يتدخل ليفي ويطلب كلمة لمدة خمس دقائق، ويتحدث لقادة الثورة بقوة قائلا لهم انهم بحاجة الى ثلاثة اشياء، منطقة حظر جوي، تدمير المطارات الليبية وضرب مقر القذافي في العزيزية، وعبر عن استعداده للاتصال مباشرة مع ساركوزي.
وتتبع المشهد صورة ليفي وهو يهاتف الاليزية ويتحادث الى ساركوزي الذي يعترف بالمجلس الانتقالي. ووافق ساركوزي بدون اعلام وزير خارجيته الان جوبيه حيث يعلق ليفي انه 'لم يكن راضيا ولكن في مثل هذه الاوضاع على الواحد التعامل مع الموضوع بدون عواطف شديدة وعلى الرغم من ثقته بما حققه الا انه عبر للصحافية عن شكوكه لما سيحدث لاحقا فالديمقراطية تعني الحسن والاسوأ، اللييراليون التقدميون والاخوان المسلمون 'انا لست ساذجا كي اتجاهل هذا'.

المصدر هنا
وتفاصيل أخرى هنا و هنا
وتعقيب مهم عن الموضوع هنا

هل تآكلت العملية السياسية في العراق؟

يعرض مقال الدكتور مثنى عبدالله المنشور أسفل هذه المقدمة إلى ملامح انهيار العملية السياسية المزعومة في العراق، من جهة، وإلى المساعي الأميركية والايرانية المكثَّفة والهادئة، في آن معاً، لإنقاذها.
انه مقال مهم جدير بالقراءة والتأمل حقاً.

هل تآكلت العملية السياسية في العراق؟

مثنى عبدالله
راهـن الكثيرون على العمليـة السياسية في العراق، في لحظـة غيبوبـة عـن الوعـي السياسي وأنتشار أميـة المفاهيـم الخاطئة والعاجزة عن وصف الحالـة التي يمر بها الوطن. كـان بعضهم كتاب ومثقفون ورجـال دين وشيوخ قبائل ووجهاء إجتماعيون وسياسيون من كـل الاطياف الفكريـة، رهنـوا أقلامهم وتصريحاتهم وأفعالهم لدى الممولين الدوليين والاقليميين الراعين لهذه العملية الفاسدة، حتى بات كل من يعارض هـذا المنهج السياسي التدميري، ويوضح حجـم الاخطار الناتجـة عنـه بصيغـة استحقاقات سياسية واقتصاديـة وأمنيـة وأجتماعيـة وتربوية سيدفعها الشعب والوطـن، هدفـاً  لحملاتهـم المنظمـة بقـوة المـال السياسي وأجهـزة السلطـة القمعيـة وهـوس الانتماءات الطائفيـة والعرقيـة.
ولأن قـراءة التاريخ ليست حكراً على أحـد، لكنها عملية شاقـة تتطلب مـن القائمين عليهـا عقـلا وضميرا يستطيع أستخلاص الدروس والعبر كـي يوظفها فـي عمليـة أستشراف المستقبل، فقد صدقت كـل الاستنتاجات التي رصدت الانحـدار الحتمي للخـط البياني للعمليـة السياسية منذ اليوم الاول لانطلاقتها، والتي كــان الكثير مـن الانتهازيين والنفعيين ولصوص المـال العـام يعتبرون تلك القـراءة الواقعيـة مجـرد أضغـاث أحـلام، وأن الولايات المتحدة الامريكيـة هي صمام أمانـها وديمومة استمراريتها، فشاحوا بأبصارهم عن كـل الجرائم التي أرتكبت بدعوى صنع العراق الجديـد، وصموا آذانهم عـن التصريحات الواضحـة والجليـة لشخوص العمليـة السياسيـة، الذين نعوهـا مـرات عديدة وعابوهـا سـواء بدوافع حقيقيـة أو أنتهازيـة.
وعلى الرغـم من ارتفاع الغبـار السياسي الذي يلف المشهد العراقـي نتيجة انهيـار أركـان الهيكل السياسي على رؤوس رمـوزه، نجـد أن البعض مـازال مصرا على التبشير بالنهج الذي تسير عليه (الدولة العراقية) منذ العام 2003 وحتى اليوم، لأنهم لايمتلكون ثقافة المراجعة، ولا شجاعة العودة عن الخطأ، وباتت العملية السياسية بالنسبة لهم مجرد ساحـة مراهنات لايستطيعون مغادرتها، بعد أن رهنوا فيها حاضرهم ومستقبلهم.
وإمعانا منهم فـي تكبيد الشعب والوطن المزيد من الخسائر الماديـة والمعنويـة مقابل ثرائهم واستمرار مناصبهـم، راحـوا اليـوم يتقافزون للالتفـاف على الانهيار الاكيـد بانتاج خارطـة تحالفـات سياسية جديـدة، محاولين التبرؤ من كـل الاعبـاء التي تحمّلها المواطن على أنها أخطاء شخص واحد وحزب واحد، بينما الجريمة كانت مشتركة من قبل الجميع في التخطيط والتنفيذ وفي الاصرار على استمرار النهج.
إن الحالـة السياسيـة الراهنـة في العـراق تعيدنا بالذاكـرة الى ماجـرى بعـد الانتخابات الاخيرة عشيـة تشكيل الحكومة الحالية، حينما برز نفس السيناريو الحالي مترافقا مع الكثير من الشتائم والاتهامات، والتهديـد بتحريك المليشيات وما يسمى القطعـات العسكريـة والاجهزة الامنيـة بين الداعمين للمالكـي والمعارضين لـه، بل ذهب أحـد قادة القائمة العراقيـة الى مدى أبعـد في التهديد، حينما قـال لن يعـود المالكي رئيســـــا للوزراء ولـو على جثتي، مما أعطى المتفائلين بإمكانيـة تعـديل العمليـة السياسيـة مـن الداخل كمـا يزعمون، زخمـاً  أكبـر لإستمرار التبشير بنظريتهم العمياء عن الواقـع.
لكن المالكي عـاد مجـددا برغم كل ماقيل لأن من قالـوا وهددوا وتوعـدوا ليسوا صُنّاع العمليـة السياسية الحقيقيين، بل هـم أطراف لايملكون حيزا أكبـر ممـا هـو مرسوم لهم وللمالكي أيضا، ولاحظنا كيف أن الظرف الـذي كان سائدا في الحكومـة المالكيـة الاولى، عــاد الى تسّييد الواقـع العراقـي فـي ظـل الحكومة المالكيـة الثانية، بنفس الزخم الانحداري السياسي والامني والاقتصادي والاجتماعي، الـذي كـان سائـدا، إن لـم يكن أكثر سوءا من سابقه، بل عادت الصراعات السياسية بزخم أكبر مـن السابق حتى أصبح مفتوحـا على كـل الاحتمالات المتوقعـة والمفاجئـة.
إن القوى التي صنعت اتفاقية أربيل التي وضعت الطالباني رئيسا للجمهورية، والمالكي رئيسا للوزراء، والنجيفي رئيسا للبرلمان بصفقة واحدة، والتي هدّأت كـل ذلك الصراع الـذي دار لمـدة تسعة أشهر فـي لحظة واحـدة، هـي مـازالت موجـودة على الساحـة السياسيـة، وهي وحدهـا التي لازالت تملك عمليـة صنع القرار في العراق. فما الذي يدعو الدبلوماسية الامريكيـة في عمـان هـذه الايـام للتحرك بهـدوء تام على عـدد مـن السياسيين العراقيين الذين تولـوا مناصب سابقـة في الدولـة العراقية، لإستمزاج آرائهم فيما هو مقبل في العراق من خلال سؤال واحد محـدد تم طرحـه عليهم هـو، لـو كنت رئيسا للوزراء فـي العـراق فمـا هي التشكيلة الوزاريـة التي ستشكلها، وهـل سيكون الطاقم الـوزاري من نفس الاحـزاب الحالية؟
ثم ما الذي يدعو المرشد الاعلى الايراني لإرسال أقرب مساعــديه في زيارة سرية الى العراق في الايام القليــــلة الماضيــــة، باحـــثاً مع من التقاهم عن النسيج السياسي الطائفي المطلوب في التشكيلة الوزاريـة القادمـة؟
إن السؤالين آنفـي الذكـر المطروحين مـن قبـل الامريكـان والايرانييـن والـذي يمكـن اكتشاف القاسـم المشترك الاعظـم بينهما بسهولة تامـة، انما يدلل بأن هاتين القوتين مازالتـا ممسكتين بكـل تفاصيل الحالـة العراقية، على الرغـم من أن بعض حلفائهم في العملية السياسية يتظاهرون بأنهم قـد شقـوا عصا الطاعة عليهم في بعض الاحيان من خلال تصريحات يتيمة هنا وهناك. لكن ذلك لايؤثر في قوة نفوذهما، لأن الزخـم الامريكي والايراني بـات موجودا في البنية الهيكلية لمؤسسات الدولة العراقية وليس في الوجوه المتواجدة في الساحة، وأن من الخطأ التصور أن صناع القرار الامريكي والايراني قد وضعوا كـل بيضهم في سلة هذا وذاك من أطراف العملية السياسية.
عليـه فإن هذا التحرك يؤكـد مجددا وجود تفاهم أمريكي إيراني مشترك على الابقاء على حدود مصالحهم متوازية وليست متقاطعة في العـراق، وأن القـادم يجب أن يكون متفقـا عليـه بين الطرفين، كمـا أن حـدود الفوضى السياسية القائمة الآن في المشهد العراقي هي لازالت في حدود ما يسمى الاضطراب المسيطر عليه، والتي قد يتخيل البعض، خطأ، أنها دليل على انحسار النفوذ الخارجي في العراق. لكن ذلك لايعني بأي حـال من الاحوال بأن العملية السياسية كمنظــــومة هي في حالة صحية جيدة بل على العكس من ذلك، فلقد عقـد الامريكان العزم على التضحيـة بعدد من شخوصها في سبيل غنقـاذ هذه المنظومـة، وسوف لن يكون طارق الهاشمي أول  الشخوص المُضحى بهم على أعتاب العملية السياسية، الذي صمت الامريكـان عـن التدخل فـي موضوعـه، بل سيتبعـه آخـرون مـن الطرف الاخـر لتحقيق التوازن حتى في مسألة التخلص من القيادات النافقة.
وكذلك لتحقيق حالة من الرضا لدى الطرف الذي كـان يدعي الهاشمي تمثيله، للحفاظ على حالة توازن الرعب التي خلقها الامريكان بين أحزاب الاسلام السياسي الطائفي.

فهل سيكون نوري المالكي في منأى عن عملية التشذيب التي يقودها الامريكان لتجديد ثوب العملية السياسية، أي أنه سيكون مشمولا بهذا التوجه أيضا؟


ملاحظة:
نشر المقال هنا.



الاثنين، 28 مايو 2012

رأي للصحفي الكبير الراحل إبراهيم صالح شكر


هذا رأي للكاتب والصحفي العراقي الكبير الراحل إبراهيم صالح شكر، حول العداء الإيراني للعراق والأمة العربية، كتبه بخط يده في 28 فبراير/ شباط 1939 عندما كان قائمقاماً لقضاء الفلوجة.





النص:
28- شباط 1939
 الحياة الصادقة هي التي تُلازم المخاطر وتعيش بين الأهوال!...
الدولة الإيرانية عدوة صادقة العداء لهذه البلاد، وإذا كانت إعتبارات الحكومة السياسية تمنع الإفصاح عن هذا العداء المتقابل، فعلى أفراد الشعب أن يمكِّنوه من نفوسهم ويعملوا عليه للمستقبل.
والمقابلة بالمثل قانون قائم في الأرض يعمل به العالم، وتقول به الشرائع، ويرتاح إليه الضمير.
البلبل لا يحسد الغراب على قوته!...
لست وحشاً وإنما أنا ضحية!....



بيوتاتنا الجميلة وذكرياتها التي لاتنسى

ذكريات مليئة بالشجن والعواطف المتدفقة يضمُّها مقال أخي الصديق سرور ميرزا محمود الذي يستعرض فيه معاناة النخب العراقية المبدعة التي أجبرت على مغادرة وطنها وانتزعت، قسراً، من بيوتها، حيث جهد العمر وذكريات الزمن الجميل والأصدقاء والحياة بكل ألوانها، بسبب تسيد الرعاع الذين تعمَّدوا تشويه وجه بغداد الجميل.


بيوتاتنا الجميلة وذكرياتها التي لاتنسى بعد أن تركناها عنوة


سرور ميرزا محمود
الغربة واقع حقيقي بدأنا  نتعامل معها عاطفياً وأجتماعيا، ومن لم يجرب الغربة يصعب عليه فهمها، فهل الغربة تقاس بالجسد أم بالروح أم بالعين أم بالعقل؟
فالبعد عن الوطن جرح وألم يصعب تطبيبه،ومع ذلك تأقلمنا مع المستجدات وتحملنا أعباء الحياة في الخارج وبمشاعر صادقة، وكنا نعتقد بأن غربتنا ستكون مؤقتة بالرغم كونها غير طوعية بعد أن أجبرنا لمغادرة بلدنا العزيز الجميل بأرضه وجباله وسهوله وصحرائه وأهواره، ففي كل زاوية لنا ذكريات وتحت ظل كل ركن لنا أوقات مليئة بالأفراح واللحضات الني لا تنسى، ذكريات الأهل، ذكريات الدراسة، ذكريات العمل، ذكريات الأصدقاء، ذكريات السياسة.
كتبنا ذكريات جزء من حياتنا عن الأعظمية حيث ولدنا وترعرعنا فيها وهي لازالت عالقة في الذهن والقلب وتدمع الأعين عند ذكر أسمها، فيها من الشوق والحنين الذي لا يوصف، كذلك عن مرحلة دراستنا في كلية العلوم التي ما زلنا نفتخر لها لمكانتها العلمية وأساتذتها وطلابها الذين ساهموا في نهضة العراق مع رديفاتها من الكليات الأخرى.
في دائرة حياتنا في الوقت الحاظر ومع مرور الوقت ومع الالتقاء ببعض الأصدقاء القدامى نتذكر أيام الزمن الجميل وما أروعه التي ذهبت وليتها تعود لأن جمالها كان في النفوس والبساطة والمشاعر والألفة والمحبة ، ونستكمل مسيرة ذكريات حياتنا وعن بيتنا الذي تركناه ولم يودعنا الا برحيل مرغم، كما حدث للكثيرين من كافة شرائح المجتمع العراقي بعد الأحتلال وما نجم عنه.


في منتصف السبعينات من القرن الماضي أقدمت الدولة العراقية بسن قانون رعاية الكفاءات لتشجيع حملة الشهادات العليا من درجة الماجستير والدكتوراه بالحصول على قطعة أرض مساحهتها 600 متر مربع بسعر رمزي، والحصول على سيارة بدون جمرك سواء بالاستيراد الشخصي أو عن طريق شركة السيارات التابعة لوزارة التجارة، وزعت الأراضي في المنطقة الممتدة جزء منها من العامرية وجزء من حي الخضراء وجزء من حي الغزالية وسميت بحي الكفاءات، أعطيت مبالغ للبناء على أن تسترد بأقساط  بعد مضي ثلاث سنوات دون أية فائدة، وهو قرض عقاري يكفي لبناء الدار السكنية.


وأصبح الحي من المناطق الجميلة وحدائقها زهرية كثيرة الألوان والثمرات وكانت الأشكال الهندسية تتماشى مع الحدائة والاصالة وبتنسيق رفيع المستوى نظراً لمكانة وذوق حاملي الشهادات، مظهر الواجهات الخارجية جميل وداخلها أنيق، بنينا بيتنا هناك وجعلناه مريحاً، فيه مواصفات السكن الدائم بحيث توفرت فيه الحديقة الداخلية المليئة بالنباتات وتتوسطها نافورة جميلة ويمكن النظر اليها من المطبخ وغرفة الاستقبال والطعام وغرفة المعيشة أو الجلوس، في غرفة الاستقبال يوجد موقد نار مؤطر بالزخارف ويشعل الحطب بداخله شتاءً ميزته الجمال لمنظر الحطب المشتعل الباعث للحرارة والضوء الجميل مع وجود الكستناء المشوية.


توجد في البيت طارمتان في اليمين واليسار، أطِّرت الطارمة في اليسار بالزجاج وتم تحويلها لغرفة مشرفة على الحديقة وعلى فسحة الزهور، وهي مكان شتوي للافطار وشرب القهوة وفيها من النباتات الجميلة، جدران غرف الاستقبال والغرف الأخرى والممرات مؤطرة بالصور الزيتية المتنوعة متماشية مع جو الغرفة وأثاثه، ومن شرفة المنزل يمكن مشاهدة ميدان سباق الخيل أيام الجمعة والأحد والأربعاء بواسطة المنظار المقرب، وكذلك تدريب الخيل في باقي أيام الأسبوع.


الحديقة كبيرة وفيها أشجار الزيتون والليمون والنارنج والبرتقال والكريب فروت، خارج البيت أيضا حديقة صغيرة مسيجة بالياس وبأشكال هندسية جميلة لكون البيت مطل على الشارع العام الذي يربط العامرية بالغزالية والمسمى بشارع البصرة، وحول البيت وخلفه أيضاً مزين بالنباتات والأشجار والورود وحيثما تجلس أو تتمشى تسمع زقزقة وأصوات البلابل والعصافير والحمام، وعلى بعد 300 متر يوجد مكان إيواء الخيل والمسمى (الطولة) الذي يكون مكانا جميلا لمعاينة الخيل والجلوس الليلي وقضاء الأوقات مع مالكي الخيل ومربيهم وراكبي الخيول، وكنت أقضي سهرات جميلة هناك نظراً لكون أخي كان يملك خيلاً هناك، وأنت جالس ترى جمال خيولنا الرشيقة لتستعرض أمام المالكين ومحبي الخيل.
زرعنا أحلامنا فوق السحب الجميلة لمكان في خيالنا وفي تقاعدنا لنقضي فيه أيام وسنين الراحة بعد عناء العمل.


لكن ما حدث أصبح في عداد الذكريات، لقد انتشرت عادات وقيم غير حضرية ستؤثر في أخلاقيات وسلوك ساكنيها من الأولاد ، فهذه البقعة الجميلة في بغداد حدث لها كما في المناطق الأخرى سيجت بأكثر من حائط كونكريتي عالٍ وبدأت معالمها تتغير بعد غياب دور المؤسسة المعنية الرقابي والموجه، وهي أمانة بغداد وبلدياتها التي يديرها جهلة وسارقين.
ونظراً للزحف العشوائي البشري غير المخطط له ولأسباب عديدة، بدأت البيوت والحدائق تتقسم وتبنى فيها بيوتا من الأقفاص ضاربين عرض الحائط بالتخطيط العمراني والبيئي وأصول البناء والمساحة المطلوبة، فأصبحت المساحة للبيت المبني هو 50 مترا بدلا من 150 مترا كحد أدنى، وبشكل يفتقد الى الجمال والألوان المتجانسة.


كما تحوَّلت بعض الواجهات الى مخازن أومحال تجارية ومحال لتصليح السيارات وأنشأت أسواق شعبية عشوائية، فضاعت الهوية العمرانية وخلقت صورة مشوشة تبتعد عن كل مفهوم هندسي وبيئي،وأصبحت المنطقة ملاذاً للكلاب السائبة ومرعى للأغنام والدواب.
هذه حالة منطقة سكنانا التي هجرها أكثر الكفاءات وحاملو الشهادات العليا لأسباب عديدة ومعروفة، وهي تشبه ما يحصل في مناطق كثيرة في الكرخ والرصافة وعلى سبيل المثال في الاعظمية وزيونة والكاظمية واليرموك وشارع فلسطين وغيرها.


تم تدمير صروح المدينة المدنية والعلمية وطالت أيضاً البيوتات والمباني التراثية التي تتعرض للهدم العشوائي بشكل منظم ومقصود بغية جعل مدينة بغداد بلا ذكريات ولا إرث حضاري لتمسح روحها وأصالتها، فيا أسفا على بغداد التي كتب عنها المؤرخون وتغزل فيها الشعراء.
أما خارج مدينة بغداد ضمن ماكان يعرف باسم الحزام الأخضر فقد أصبح  حزاماً أجرباً ممتلئاً بالسكن العشوائي مما أدى الى ضياع الأراضي الزراعية والبساتين وغيرها، مما خلق آثاراً بيئية سيئة من الصعب تجاوزها.
انها مأساة عراقية، ومن الله التوفيق



احترامي للحرامي!

مجلس وزراء عملاء الاحتلال في أحد اجتماعاته
بعث لي القارئ الأستاذ علي محمد جعفر، مشكوراً، بهذه المقالة التي يعدِّد فيها جوانب مما يتعرض له العراق، أرضاً وشعباً وثروات، ماضياً وحاضراً ومستقبلاً، من سرقات، في ظل حكومة اللصوص العملاء الذين قذفت بهم أرحام الديمقراطية الاحتلالية العفنة، ويبقى التعداد ناقصاً، مهما بذلنا في إحصائه جهوداً مضنية، لأن السسرقات أكبر من أن تحيط بها مقالة أو كتاب.



احترامي .. للحرامي

علي محمد جعفر
الحرامي نسبة إلى فعلة من فُعلات الحرام وهي السرقة .. ففي كل مجتمعات البشرية منذ بدأ الخليقة كانت النفس تقاتل شيطانها لكن من أبى وأستكبر كان من الحرامية ..
خلال العشر سنوات الماضية في العراق زاد ذكر الحرامي بشكل كبير وذلك لأسباب عدة .. فالعراق قد أبتلى بالكثير من أولئك , وخاصة لما نملكه من حكومة أعطت المسوغات وحللت شهوات السرقة بطريقة لم تُشهد في أي مكان أو زمان مضى .. لدينا حكومة حرامية وطنية وليست حكومة الكترونية مثلما أصبح الحال في أغلب دول العالم من أجل إنجاز الإعمال والمعاملات التجارية و الحكومية وبالتالي  الوصول إلى أحسن إنتاج للدولة والمجتمع ..
والحرامي يجب أن يكون على درجة من الذكاء لكي يرافق حركته وفعلته خفاء للحيلولة دون ترك آثار دلالة حول جريمته .. لكننا في العراق حرامينا المميز يترك ما يترك من آثار ووثائق وصور والأحزاب الساندة له والمنتمي إليها , تنقذه وقد تحرق الدائرة والمكان الذي تشّرف بسرقته النجلاء تلك , ويكون المسبب تماساً كهربائياً .. وهذا التماس أصبح مسكيناً متهماً ينادي ألا يمكن أن يكذبك احد أيها الحرامي فليس من منطق إن الكذبة تُصدَق عشرات المرات وأنا المتهم دائماً ..
الحرامي كان ذا غيرة في زمان مضى وهدف السرقة عنده وسيلة وليست غاية .. وكما يروي د.علي الوردي في لمحات من تاريخ العراق , كان العراقيون في زمن غابر ينظرون الى رجل الليل صاحب الشهامة وأبو الوكفات والمجتمع يعتبره جريئاً ضد الظلم وفي جانب الفقراء , ويحكى إن حرامي سطا على بيت ليسرق ما يسرق من أثاث البيت وفي هذه الأثناء تنبهت أم البيت على حركة الحرامي فأيقظت ولدها وقالت له بتهكم (أكعد يمه ساعد خالك ) فسمعها الحرامي فأستحى على نفسه تاركاً مسروقاته وخرج من البيت لان البيت أصبح بيت أخته والحرامي لا يسرق بيت أخته  ..
تعددت وضعيات السرقات وأحجامها في العراق .. فمنها الصغيرة ( أم مئات الآلاف من الدولارات )!! ومنها الفلكية وهذه طامة العراق وأهله .. فنلاحظ إن مجموعات المنطقة الخضراء التي تنتمي لمصطلح الحرامية هذا فمنها التي تستطيع السرقات المباشرة دون تردد بأعتبارها حاميها حراميها والذي يستطيع تمرير قانون بالإستناد إلى مادة دستورية تبيح له الحرمنة بمسميات يبتكروها مع بقية المجموعات والقسمة حسب حجم الحزب الحرامي أمد الله في طغيانه ..

(قُل لَّا تُسْأَلُونَ عَمَّا أَجْرَمْنَا وَلَا نُسْأَلُ عَمَّا تَعْمَلُونَ) 

وهناك من تتغير صيغة السرقة أو الحرمنة إلى صيغة تحوير حيث يُتفق على سعر رسمي يوضع في الاتفاقيات المكتوبة , ذات المصافحات والحرامي الوطني بكل شمم يبتسم للكاميرا موقعاً اتفاقية يخدع الشعب بها لكنها في الحقيقة تحوي أرقام  أخرى قد تكون مضاعفة وفرق السعر هذا هو السحت والسرقة والفساد ..
نوعية أخرى من السرقات في عراقنا المبتلى وهي الرواتب الفلكية الزحلية لمسؤولي الدولة رواتب لم يعادلها رواتب في بقية دول العالم .. هذه الرواتب صيغة قانونية حلالية زلالية لسرقة أموال الشعب الجائع الباحث عن وظيفة تقييه من الذل ومّد اليد .. رواتب وضعت لها قوانين بدون خجل او وجل للكبار والنواب والوزراء , وهلم جراً من مسؤولي قطاعنا العام دام عزه .. وذلك يحدث تحت مسمى سن قوانين الرواتب من قبل من أنتخبهم , شعب مسكين قد خُدع أيما خدعة بأناس حوّلوا البلد إلى مرتعاً ينهلوا منه دولاراتهم الذاهبة إلى مصارف (المساكين) في لندن وجينيف وأمريكا وجزر أشتريت بأموال هذا الشعب ..
100 مليار دولار ميزانية العراق لعام 2012  العاطل عن  العمل منذ 2003 , أحتفلت الكتل السياسية الحاكمة بأنها أنجزت ميزانية , هبة الله إلى حرامية العراق وليس لشعبه ..
أسامة النجيفي في آخر أخباره يطلب بغير حياء , من أمانة بغداد تخصيص قطع أراضي للمساكين ربعه البرلمانيين .. بعد أن قدموا دماءهم وحياتهم قرباناً في سبيل شعبهم خلال السنوات الماضية !! .. أليس هذا سرقة , لعدم عدالة التوزيع والمواطن العادي يعيش في بيوت من تنك أو في أرقام الإيجارات العالية التي يدفع ثمنها من لقمة أطفاله , والإخوان رواتب مليارية وسرقات فرعونية ومعيشة مخملية  .. حقهم الشعب انتخبهم ! .. لو كانوا قد شرّعوا قانون سكن لائق للعراقي بدون أستثناء لكانت هذه الأراضي حلال عليهم ..
سرقات من نوع آخر .. سمعنا قبل أيام في خبر لرابطة الشفافية إن 5000 شهادة مزورة من دكتوراه وماجستير ودون ذلك يحملها موظفون كبار وصغار في مؤسسات حكومية .. وهذا ما يؤكد أسباب الأداء السيئ لدوائر الدولة العراقية .. فلا عجب إن يكون التقصير الحاصل بسبب أناس محسوبين على الأحزاب الحاكمة التي تتحمل لوحدها هذه الموبقات بسبب سرطان المحاصصة في المناصب الذي يعاني منه العراق .. ومن نافلة القول إن هناك جيشاً عرمرماً من العاطلين الحاملين لأنواع الشهادات والكفاءات تعاني من البحث عن الوظيفة في دوائر الدولة !!.
من السرقات الأخرى المقصودة تجميد الصناعة العراقية من بعد الاحتلال ولحد الآن , لم ينهض من المسؤولين المحسوبين على الدولة العراقية وينطق: إن الدولة لها نية إيقاظ المصانع المتوقفة .. حيث تبين إن مافيات في وزارة الصناعة نفسها تمنع عودة هذه المصانع  من العودة الى العمل لكي لا تتضارب مع مقاولاتها في استيراد المواد التي كان ينتجها العراق  .. ألا تكون هذه سرقة في وضح النهار .. أين الحكومة وإجراءاتها في إرجاع الصناعة لكي تزدهر وتشكل عمودا أساسياً للاقتصاد العراقي مثلما كانت , لاشيء صمت مطبق !!..  
سرقة أخرى هي توقف الزراعة برغم مقوماتها الكبيرة من المسؤول عن ذلك فهو السارق , وهم الذين يريدون ديمومة عمل شركاتهم في استيراد البصل والطماطة والألبان وغيرها..
في هذين المجالين الصناعة والزراعة اللذين يشكلان عمودا الاقتصاد الوطني لأي بلد فكان لزاماً إن يتوقفا فيؤدي إلى شلل الاقتصاد بشكل واضح وهذا ما يحصل للعراق حيث يعتمد بشكل كلي في وارداته الصناعية والزراعية من الجارة إيران داعمة أحزابها بالتبني لتشكيل سيناريو وتبعية اقتصادية كلية لها وبالتالي ما نلاحظه قمة الحرمنه لبلد سُلّم إلى دولة بطريقة أشبه بالاحتلال الكامل أقتصادياً وسياسياً أي بمعنى سرقة بلد ...
بين صفحات الجرائد يصدمك مايصدمك من إخبار تخص العراق .. فمثلا مليارات ضائعة مجهولة منذ 2003 ولحد الآن من أموال العراق ... صفقة عسكرية قيمتها 175 مليون دولار والسعر الحقيقي 100 مليون دولار ... سرقة 5,5 مليون دولار من مصرف حكومي بعد تخدير الحراس عن طريق الشاي !! ... 27 مليار دولار صرفت على الكهرباء منذ الاحتلال لحد اللحظة دون تغيير ملموس ولا حتى بمستوى قبل 2003 .... اختفاء 40 مليار دولار بعدها امتلأت الصحف بتصريحات البرلمانيون عن الموضوع ثم سكت الجميع !! .... النجيفي يزور امريكا للبحث عن مصير 17 مليار دولار اختفت من صندوق العراق ... عقد استيراد طائرات انتونوف ومدرعات اوكرانية دون مستوى الشروط واعتبارها خردة ووزارة الدفاع تنفي الفساد في الصفقة .... شركتان وهميتان توقعان عقدين مع وزارة الكهرباء بمبلغ 1,8مليار دولار الأولى أعطت عنوان مطعم ! والثانية أعلنت إفلاسها .. وأغلقت أبوابها .. وعشرات الصفقات التي لم يجري تحقيق فيها أو (غلّسوا) عليها ..
من الذي جعل الكثير من الناس منجرفين الى هذا المستوى مع تيار النفس (( متبعين لاوامر الشيطان تاركين اوامر الرحمن )) لا يوقفهم تيار رباني ولا انساني وخاصة في بلد مثل العراق الزاخر بمراقد الانبياء والصالحين وال البيت الاطهار فلو كان رفات هؤلاء العظام في بلد آخر لرأيته خاشعاً مطمئناً من خشية الله .. قال احد علماء الاجتماع (إن الفرد والمجتمع تؤمان يولدان معا ) ولكن يمكن القول إن الفرد المسيء يسيء لتأريخه أما المجتمع فإنه كالغربال في إزاحة السيئين وإبقاء الصالحين.

(( فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ ))

ادعوا أيها العراقيين الله أن يرزقنا بمن يخاف الله فينا آمين ..


تنويه من المحرر

تنويه من المحرر
وجهات نظر موقع شخصي تماماً لا يمثل أي جهة أو حزب أو منظمة، ولا ينتمي إلا للعراق وأمته العربية والإسلامية، وهو محمي بالقانون وبميثاق الشرف الصحفي ولايسمح بإعادة النشر إلا بشرط ذكر المصدر.. الكتاب يتحملون مسؤولية مقالاتهم، والناشر غير مسؤول عنها..