موقعنا الجديد، مع التقدير

موقعنا الجديد، مع التقدير
نأسف لإزعاجكم، انتقلنا إلى هنا رجاءً، يرجى الضغط على الصورة للانتقال إلى موقعنا الجديد

الثلاثاء، 9 سبتمبر 2014

مواقف القوى الوطنية العراقية من تشكيل حكومة العملاء الخامسة

وجهات نظر
ننشر في ما يأتي بيانان صدرا عن هيئة علماء المسلمين و المجلس العسكري العام لثوار العراق، بشأن تشكيل حكومة العملاء الخامسة، والباب مفتوح لكل البيانات التي تسجل موقفها، لاحقاً، ضد هذه الحكومة الارهابية ولا ترى فيها وفي العملية السياسية الاحتلالية املاً.




بيان هيئة علماء المسلمين
بشأن تشكيل الحكومة الجديدة في المنطقة الخضراء

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه. وبعد:
فبعد مخاض عسير، وتدخلات سافرة من راعيي العملية السياسية: الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، تم الإعلان يوم أمس عن تشكيلة حكومة جديدة، في المنطقة الخضراء، من دون وزيري الدفاع والداخلية، لعدم توصل اللاعبين الكبار إلى أسماء تكون بمنزلة القواسم المشتركة بينهم، وأمينة في تنفيذ مصالحهم، وتعبيد الطريق إليها ولو كان ذلك على حساب مصالح الشعب العراقي ومستقبل أجياله.
وفي الوقت الذي بدا فيه رئيس الوزراء الحالي مسرورا، وهو يلقى كلمة اعتدنا على سماعها مطلع كل مرحلة جديدة من مراحل العملية السياسية، فيها من الوعود والتعهدات ما فيها، كانت طائرات الجيش الحكومي تخرق الظلام في مدينة الفلوجة وتسقط على أهلها البراميل المتفجرة، لتزف لهم مع بشرى تشكيل الحكومة الجديدة، انضمام عددٍ من الأطفال والنساء والشيوخ إلى قافلة الموت، يشكون إلى الله سبحانه ظلم الحكومة وطغيانها، وكذبها على الشعب، ونفاقها أمام العالم.
إن تشكيل هذه الحكومة يذكرنا بالإطلالة الأولى لتشكيل حكومة الاحتلال الأولى عبر مجلس الحكم، فالقائمون على تلك العملية سنة 2003 هم أنفسهم القائمون عليها في عام 2014، أمريكيون، ثم إيرانيون، والسياسيون الذين انتدبهم المحتلون لملء الفراغ في حكومة المحاصة الطائفية والعرقية آنذاك، هم أنفسهم بلحومهم وشحومهم وأحزابهم الذين انتدبتهم الجهات نفسها، لحكومة الاحتلال السادسة، ووفقاً للأسس نفسها.
كان الله في عون الشعب العراقي الذي يبصر بأم عينيه قتلته وسراقه، وبائعي خيراته وتاريخه، يدورون في الدائرة السياسية ذاتها، وبإشراف أمريكي إيراني، والمتغير الوحيد هو تبديل مواقعهم الوزارية ومناصبهم الحكومية، فالقاتل منهم لم تتم معاقبته على جرائمه، بل تم تكريمه بتبديل موقعه ليستمر في القتل بعنوان جديد، والسارق منهم، لم يسق إلى المحكمة ليأخذ جزاءه العادل، بل تم تكريمه، بمنحه موقعا جديدا ليستمر في السرقة، وهكذا.
أما الساسة (السنة) الذين يزعمون أنهم يمثلون المحافظات الثائرة، فقد تجاهلوا طلبات الجماهير التي انتخبتهم على أمل أن يخففوا عنها الظلم، وكان شغلهم الشاغل الحصول على مصالح سياسية لقواهم وأحزابهم ورعاتهم، دون أي مراعاة لصيحات المعتقلين، وأنات المهجرين، وصرخات من تنزل عليهم البراميل المتفجرة كل يوم لتهدم على رؤوسهم منازلهم، وتمزق بشراسة أجسادهم.
إن هيئة علماء المسلمين تجدد موقفها الرافض للعملية السياسية، وترى أن المكان المناسب لكثيرٍ من الشخوص الذين أسندت إليهم حقائب وزارية، هو السجون، والمعتقلات، وقاعات المحاكم العادلة، لا تكريمهم بإسناد مناصب جديدة إليهم، وذلك لعظم الجنايات التي ارتكبوها طيلة السنوات الماضية في حق العراق والعراقيين.
وتحذر الهيئة شعب العراق من مخاطر النية المبيتة لهذه الحكومة ولمن يقف وراءها في استغلال تشكيل هذه الحكومة لقيادة حرب جديدة ضد الثوار والمناطق الثائرة، تحت ذريعة محاربة الإرهاب، وهي حرب ـ إن اتقدت لا سمح الله ـ سيكون وقودها بالدرجة الأولى أبناء هذه المحافظات من نساء وشيوخ وأطفال، وشباب، لا ذنب لهم سوى أنهم رافضون للهيمنة الأجنبية على بلادهم: دولية كانت أم إقليمية.


الأمانة العامة
14ذو القعدة/ 1435 ـ

9/9/2014

بيان المجلس العسكري العام لثوار العراق
بسم الله الرحمن الرحيم



أيها الشعب العراقي الأبي 
أيها الأبطال من ثوار العراق النجباء
نحييكم تحية الرجال الأوفياء الذين صانوا العهد وحملوا لواء العزة والكرامة من اجل شعب العراق وأهله الأصلاء. 
إن شعبنا وأهلنا ومصير بلدنا ووحدة شعبه يمران اليوم بخانق تآمري خطير تشارك فيه جهات عدة اتخذت من ايذاء الشعب وهضم حقوقه منهاجاً ومن ظلمه وايذائه شرعة وسنة حكم، ففي الأمس انتهى المشهد الأخير من مسرحية تشكيل الحكومة وكان كما توقعناه تكراراً للحكومات التي سبقتها وتكريساً للطائفية والمحاصصة وتكريماً للمجرمين وقتلة الشعب العراقي، فبدلاً من ان يحاكم المالكي على جرائمه وبراميلة المتفجرة التي تلقى على رؤوس الأبرياء، كرمه قادة العراق الأذلاء بتنصيبه نائبا لرئيس جمهورية القتل والتدمير. وضمت التشكيلة الوزارية بين ظهرانيها مجرمين ولصوص ومزورين وطارئين مزدوجي الجنسية وسلمت وزارة خارجيتها إلى راعي جريمة الإبادة الطائفية عام ٢٠٠٦. 
واليوم قد اتضح جلياً أن شعبنا الصابر يتعرض للخديعة والتضليل والتجاهل والاستهزاء حينما أبقت العملية السياسية على نفس الوجوه، والأدهى من ذلك انها كرست نفس النهج ولم تبق للشعب عذراً يلتمس إلا أن يسلك مجبراً طريق التغيير الجذري لهذا الواقع المرير والتخلص من هذه الطغمة التي أمعنت في إيذاء الشعب وانتهاك كرامته ونهب ثرواته.
إن اخوانكم في المجلس العسكري العام لثوار العراق يعاهدونكم على المضي قدماً بثورتكم وأن طلائع الثوار ستندفع للأمام نحو اهدافها من أجلكم ومن اجل أن يكون العراق بلد العيش الكريم المتآخي تنعمون به بالعدل والمساواة وتكافؤ الفرص بلد الحرية والكرامة والسلام، بلد يحكمه أبناء شعبه الأوفياء المخلصون لا المغتربون والعملاء وتجار الدم وأرباب السوابق. 
إن ضرباتنا ستستمر ومعركتنا ستتطور وساحات المنازلة ستتسع ضد كل من نال من كرامة اهلنا وشعبنا وآذاه وسننزل بهم القصاص الذي يستحقون وندعو كل ابناء الشعب العراقي الأصلاء إلى الانضمام للثورة ضد الظلم وطرد الظالمين، فقد صار جلياً أن التغيير لن يتم إلا عبر بوابة النضال والتضحية والفداء، فلا تأملوا بتغيير يأتي من الخارج ولا بتغيير وإصلاح بآليات ديمقراطيتهم المزيفة، فلن ينفع هؤلاء الذين تربوا في مدارس مؤدلجة لتدميركم وتدمير بلدكم ونهب ثرواته مستغلين صبركم وبساطتكم وطول اناتكم وهم يمعنون بالشعب وثرواته وأرضه تمزيقاً ونهباً وتحطيم إلا التغيير بثورة شعبية عارمة تجتث عروشهم وجذورهم وتطردهم الى غير رجعة.
اللهم انا قد بلغنا.. اللهم فأشهد والعزة للثورة وثوارها والذل والهوان لأعداء الشعب وخونته..
والله اكبر.

المجلس العسكري العام لثوار العراق
بغداد 9 أيلول 2014



ليست هناك تعليقات:

تنويه من المحرر

تنويه من المحرر
وجهات نظر موقع شخصي تماماً لا يمثل أي جهة أو حزب أو منظمة، ولا ينتمي إلا للعراق وأمته العربية والإسلامية، وهو محمي بالقانون وبميثاق الشرف الصحفي ولايسمح بإعادة النشر إلا بشرط ذكر المصدر.. الكتاب يتحملون مسؤولية مقالاتهم، والناشر غير مسؤول عنها..