موقعنا الجديد، مع التقدير

موقعنا الجديد، مع التقدير
نأسف لإزعاجكم، انتقلنا إلى هنا رجاءً، يرجى الضغط على الصورة للانتقال إلى موقعنا الجديد

الثلاثاء، 9 سبتمبر 2014

ما زلنا هنا

وجهات نظر
محمد سيف الدولة
على امتداد ما يزيد عن قرن من الزمان، فشل الغرب وكيانه الصهيوني في تصفية فلسطين وقضيتها ومقاومتها:



       تحالفت اقوى دول العالم لزراعة وبناء ودعم هذا الكيان.
      دعمته عصبة الامم بعد الحرب العالمية الاولى، والامم المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية.
       رعته بريطانيا العظمى ثم الولايات المتحدة الامريكية.
       اعترفت به الدول الخمس الكبار في مجلس الامن.
       تلقى انهارا من الأموال وملايين الأطنان من السلاح.
       بنوا له سلاحه النووى وحرمّوه على باقى شعوب المنطقة.
       أصدروا له عشرات القرارات الدولية، وأنقذوه من مئات قرارات الإدانة، بألف فيتو وفيتو.
       أسقطوا أنظمة عربية وأقاموا غيرها وأعادوا تشكيل المنطقة على مقاس أمنه ووجوده.
       استقطبوا حكام مصر والأردن للصلح معه والاعتراف به والتطبيع معه.
       وأكرهوا النظام الرسمي العربي كله على التنازل عن فلسطين 1948، فيما أسموه بالمبادرة العربية، فجرَّدوا فلسطين وشعبها ومقاومتها من ظهيرها العربي التاريخي.
       وضمنوا له التفوق العسكري على كافة الدول العربية مجتمعة.
       باركوا كل مذابحه، التى سقط فيها آلاف مؤلفة من الفلسطينيين والعرب.
       نزعوا سلاح مساحات هائلة من اراضي دول الجوار العربي لحمايته، مساحات تعادل مساحة الكيان نفسه بضعة مرات.
       فرَّغوا له الأرض؛ فتآمروا معه لطرد وتهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين، وحرموهم من العودة الى أوطانهم رغم صدور قرار حق العودة 194.
       وضغطوا على كافة دول العالم، وعلى رأسها الاتحاد السوفيتي القديم، للسماح بهجرة يهود العالم الى فلسطين، وفقا لقانون العودة الصهيوني.
       أعطوه الغطاء السياسي والدولي ودعموه بكل فنون المراوغات الدبلوماسية، حتى يتمكن من اغتصاب واستيطان مزيد من الارض الفلسطينية بالضفة الغربية .
       فوضوه في سجن ومطاردة الشعب الفلسطين كله، من حصار وجدار عازل وحواجز طرق واعتقال وأسر (جملة من أسرهم العدو الصهيوني منذ 1967 800 الف فلسطينى)
       شجعوه على تهديد وتهويد المقدسات الدينية، اسلامية ومسيحية في القدس، وباركوا اقتحاماته اليومية للمسجد الاقصى.
       وحتى حين قاتله العرب بقيادة مصر في 1973 وكادوا ان يوقعوا به هزيمة قاسية، دعموه بجسور جوية من العتاد العسكري، وأنقذوه من هزيمة محققة، بل حولوا الهزيمة الى نصر، باتفاقيات كامب ديفيد.
       وأخيرا دعموه بقباب فولاذية، وشبكات رادار ناتوية، واتفاقيات عسكرية استراتيجية، ومنظومات أمن اقليمية.
       وضغطوا على الأنظمة العربية لحظر السلاح وهدم الأنفاق وإغلاق المعابر، والمشاركة في الحصار.
       تركوه يمارس أبشع أنواع العنصرية والإرهاب وجرائم الحرب.
       وجرَّموا كل يقاتله، ولو كان دفاعا عن النفس، وصنَّفوه ارهابيا.
***
100 عام من القتل والإبادة والطرد والتهجير والمذابح والقصف والاغتيال والأسر والعزل والاستيطان والتهويد والأسرلة.
       100 عام اجتمع للكيان المسمى (اسرائيل) كل ما تحلم به الدول من عناصر القوة العسكرية والدعم الدولي.
       ورغم كل ذك لم ينجح في تصفية فلسطين ولا الشعب الفلسطيني ولا القضية الفلسطيني.
       و66 عاما منذ النكبة وبناء الكيان الصهيوني، لم ينجح في تثبيت شرعية وجوده في فلسطين وسط شعوب الامة العربية، التى تتحين الظروف للمشاركة في تحرير الأرض المحتلة.
       و35 عاما من معاهدة السلام المصرية مع العدو الصهيوني، لم تنجح في إنهاء العداء الشعبي المصري العميق للعدو الصهيوني.
       و 20 عاما من أوسلو لم تنجح في إتمام وتمرير صفقة بيع فلسطين واستسلام المقاومة.
       و7 سنوات من الحصار والعدوان على غزة، لم تؤد الا الى زيادة مناعة المقاومة وصلابتها ونضوجها وانتصاراتها، والتفاف الشعوب العربية حولها.
***
كلما ضربتم جيلا من المقاومة، خرج لكم جيلا اشد بأسا:
أتتذكرون حين طردتم المقاومة من لبنان 1982 وذبحتم أهاليهم في صبرا وشاتيلا، ما هى الا سنوات وتفجرت انتفاضة الحجارة في 1987.
وحين وأدتموها باتفاقيات أوسلو 1993، تفجرت العمليات الاستشهادية ثم انتفاضة الاقصى 2000.
وحين بنيتم الجدار العازل، قذفناكم بالصواريخ.
وحين انشأتم قبتكم الفولاذية، حفرنا الأنفاق.
وحين حاصرتم غزة واعتديتم عليها في ثلاثة حروب متتالية، أصابتكم ضربات موجعة غير مسبوقة في العدوان الأخير.
واليوم:
تهدمون الأنفاق. سنحفرها مجددا.
تقصفون المنازل. سنعيد بناءها.
تحظرون السلاح. سنصنعه بأيدينا.
تغتصبون الأرض. سنحررها قريبا باذن الله.
تقتلون الآباء. سيقاتلكم الأبناء.
تقتلون الأبناء. سيقاتلكم الأشقاء والأحفاد.
ماذا يمكنكم ان تفعلوا اكثر مما فعلتم، لم تعد لكم حيلة ولم يعد في جعبتكم جديد، فلقد استنفذتم كل أدواتكم، قرن من الزمان ملكتم فيه كل أنواع القوة وأصنافها، وارتكبتم فيه كل أنواع القتل والإبادة والجرائم، ورغم ذلك فشلتم.
فالأمة تلفظكم، والأرض والشعب.
قرن من العدوان، ولا يزال وجودكم مهددا وأمنكم على المحك..
أما نحن فما زلنا هنا، ولن نرحل أبدا.


هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

رحم الله الشهداء الذين سقوا تراب فلسطين بدمائهم الطاهرة طوال العقود الماضية.

أن قلب الشكلة في قضية فلسطين هي ليست ما عدده الكاتب من نقاط جلها معروفة ولكن يبقى الأهم هو اننا كعرب واقطارا عربية وكدول إسلامية فشلنا في العمل يدا بيد في حفظ حقوقنا وهذا مما زاد في طمع الأعداء وغلبهم علينا والعيب ان دول عربية وإسلامية واقفة تتفرج على مأساة تعقبها مأساة واذا نحن البسطاء من الناس ترى الشر بيننا ويصول ويجول بين مددننا وطرقاتنا يقتل ويسبي ويستحل شرفنا وعرضنا واذا ترى اللحايا تكبر من صوامعها لهم وتدعوا الله على نصرهم!

متى افاق الناس من هذا النوم العميق واخذوا يؤشرون على المخطئ خطئه ووضعوه في مكانه الحقيقي في المجتمع وحدد او عوقب على اخطاءه (ليس بقطع راسه وانما بحدود القانون واحترام البشر كما امرنا الله) حينها سوف نضع قدمنا على الطريق للوقوف والنهوض.
سلامي
صلاح

Monera Abolail يقول...

مهما حاول اليهود من كسر شوكه الامه العربيه بقتلهم لبعضهم لا بد لهم من الصحو مره اخرى فاسرائيل لا تريد من ينادى بالقضيه والشعب تريد مقتولا فالذى يحدث بالوطن كاملا من اجل فلسطين

تنويه من المحرر

تنويه من المحرر
وجهات نظر موقع شخصي تماماً لا يمثل أي جهة أو حزب أو منظمة، ولا ينتمي إلا للعراق وأمته العربية والإسلامية، وهو محمي بالقانون وبميثاق الشرف الصحفي ولايسمح بإعادة النشر إلا بشرط ذكر المصدر.. الكتاب يتحملون مسؤولية مقالاتهم، والناشر غير مسؤول عنها..