موقعنا الجديد، مع التقدير

موقعنا الجديد، مع التقدير
نأسف لإزعاجكم، انتقلنا إلى هنا رجاءً، يرجى الضغط على الصورة للانتقال إلى موقعنا الجديد

الأربعاء، 10 سبتمبر 2014

ضربةُ احتلالٍ ناجحة في معركة الثقافة!

وجهات نظر
سعدي يوسف
لحيدر العبادي أن يتباهى أمام أسياده بأنه الأكثرُ طاعةً ووفاءً، وأن يتباهى أمام الحثالة السياسية التي في الواجهة بأنه يحظى من لدُنِ أسياده الأميركان بالتأييد المطْلق، مسانَدةً، وقذْفَ قنابل


بل لقد فاق حتى تصوّرات الأسياد ، في الخراب الثقافي ، بأن أوكلَ وزارة الثقافة إلى فرياد (أهذا هو اسمه؟) راوندوزي .
ليس لي من موقف شخصيّ إزاء الرجلِ ، فأنا لا أعرفه ، وهو لا يعرفني (مشكوراً) بأيّ حال .
كما أن من سبقاه في وزارة الثقافة تحت الاحتلال، ليسا أكثر رداءةً منه، إذ لم يكونا مُمارسَي ثقافة بإطلاق، شأنهما شأنه.
لكنّ ما حفّزَني على التعليق، هو أن ما يجري في الساحة الثقافية، من تدميرٍ واستهانةٍ، يتطابقُ تماماً والمسارَ التقليدي للعلاقة بين المستعمِر والمستعمَر .
يرى فرانز فانون أن المستعمِر يريد تدمير الثقافة الوطنية (الجوانب المتقدمة منها) ويدفعُ إلى الواجهةِ الجوانبَ المتخلفةَ منها، مثل الطقوس القبيحة، والخرافة، والسحر والشعوذة... إلخ .
كما أن هذا المستعمِر، كما يرى ألبير مامي، يحْرِم المستعمَر من التمتع بالحقوق التي تفرضُها قوانين المتروبول، إذ أن هذا التمتّع يعني الاعتراف بأن المستعمَر هو ليس في مرتبةٍ أدنى من الناس في بلد المتروبول .
هكذا يمسي طبيعيّاً أن يُحرَم العربُ العراقيون من حقوقهم اللغوية وأن يتولّى شأن ثقافتهم كرديٌّ مجهولٌ.
وهكذا نُصِح حيدر العبادي بأن يتولّى وزارة الثقافة، شخصٌ كُرديٌّ مجهولٌ ، في بلدٍ ذي ثقافةٍ عربيةٍ عريقة شكّلَتْ ضميرَ أُمّةٍ على مدى العصور.
قد لا يدرك حيدر العبادي فداحةَ ما فعَلَ .
فهو يبدو، غبيّاً، على أي حال !
أو أن المستشار الأميركيّ الذي نصحه بهذا ، أشدُّ غباءً منه .


هناك تعليق واحد:

Kabas Awni يقول...

هو بقى نخل لو كرب أستاذ ،، لا يهم ان كان كردي لان من بين الأكراد مثقفون كثر ولهم دورهم في مسيرة العراق الثقافية وغيرها فقط يجب الا يكون متحيزا وعنصريا

تنويه من المحرر

تنويه من المحرر
وجهات نظر موقع شخصي تماماً لا يمثل أي جهة أو حزب أو منظمة، ولا ينتمي إلا للعراق وأمته العربية والإسلامية، وهو محمي بالقانون وبميثاق الشرف الصحفي ولايسمح بإعادة النشر إلا بشرط ذكر المصدر.. الكتاب يتحملون مسؤولية مقالاتهم، والناشر غير مسؤول عنها..