طيلة عقود، (سمَّم) الاعلام العالمي والدعاية الترويجية، أذهاننا، بتصوير هولندا على انها بلد يهتم بتربية الابقار التي تعطي أعلى كمية من اللحوم، أو تلك التي تدر أعلى معدلات الحليب، وبالتالي تصنيع أجو منتجات الألبان،
فضلا عن زراعة وتصدير زهور التوليب، وباقي أنواع الزهور.
كما انها مقر لمحكمة العدل الدولية
ويبدو ان هذه الصورة، كانت زائفة الى حد كبير..
فبينما يتصارع كثيرون على نيل (حصتهم) من الكعكة العراقية (سم وزقنبوت ان شاء الله ببطونهم) لجأ الهولنديون الى بدعة جديدة، تسجَّل لهم كبادرة أولى في هذا السياق.
فقد نقلت وسائل الاعلام العراقية انباء زيارة السفير الهولندي في العراق (المحتل) ولقائه بثلاثة من مراجع الشيعة، حيث ناقش معهم التطورات السياسية والاجتماعية، مؤكداً استعداد الشركات الهولندية للاستثمار في المحافظة.
كما زار ضريح الأمام علي بن أبي طالب، والتقى ناشطين في منظمات المجتمع المدني، خاصة في مجال حقوق المرأة.
ومع ان ظاهر الخبر، اعتيادي جداً، في العراق الجديد، الفيدرالي الديمقراطي المحتل، فقد سبق لمسؤولين سياسيين أجانب زيارة المرجع الشيعي الاعلى علي السيستاني، وغيره من مراجع الشيعة باعتبارهم الحاكمين الفعليين في العراق (بالاضافة الى المحتلين الامريكي والايراني طبعاً) الا ان زيارة السفير الهولندي لمراجع الطائفة الشيعية، وبحث المشاريع الاستثمارية معهم له معنى اخر.
ويتلخص المعنى، في تقديري، في كون الهولنديين، وبحكم خبرتهم الطويلة في تربية الأبقار اللاحمة، يعرفون من أين تؤكل الكتف، حيث وفَّر (سعادة السفير) على نفسه وعلى شركات بلاده، الوقت والجهد والمال، واختصر الطريق نحو (الكعكة) وبحث موضوع الاستثمارات مع من يدير شؤون العراق مباشرة، وهكذا اختصر الطريق على نفسه وعلى الاخرين، وضمن حصول بلاده على (نصيبها) بلا لف ولا دوران.
والله شاطر يا (سعادة السفير)..
ولمزيد من التفاصيل، يرجى مراجعة :
هناك تعليق واحد:
Malaysia >>> I think due to the Iraq's government and Imam of shiat like cow
إرسال تعليق