العراقيون الذين عاشوا مرحلة الثمانينات، يتذكرون هذه الجملة التي اطلقها عبدالله السلمان، ذلك الرجل العراقي الجاد، في مسلسل الذئب وعيون المدينة، وشقيقه التالي النسر وعيون المدينة.
ولكن مايحدث في العراق الديمقراطي الفيدرالي الآن، يستلزم ان تُقال هذه العبارة عشرات المرات يوميا.
إقرأوا هذه القصة لتعرفوا التفاصيل..
يعرف العراقيون جميعا، وتشهد بذلك منظمات دولية محايدة، ان عصابات (دولكة الرئيس) وأوباش (المقاومة الشريفة جدا) ومجرمي (فيلق غدر) أصحاب (حفيد المرجعية ووالده وعمه المقبورين) قاموا خلال السنوات الثمانية الفائتة باختطاف وقتل عشرات ألوف العراقيين، لأسباب شتى، سياسية وطائفية، وأودعت عشرات ألوف اخرى منهم في سجون سرية وعلنية، باتت حديث العالم كله.
وحيث ان مصير أكثر من 55 الف عراقي مازال مجهولا رغم مرور عدة سنوات على اختفائهم في ظروف غامضة ومعروفة مرَّ بها العراق بعد غزوه عام 2003.، ومايزال.
ولأن منظمات حقوق الانسان العراقية والدولية تحاول اقتفاء اثر المفقودين ومساعدة اسرهم للتعرف على مصيرهم، حيث اصبحت قضية المفقودين قضية انسانية وسياسية في ان معاً، وشغلت المجتمع لتسببها بمعاناة الاف الاسر العراقية التي تبحث عن بصيص امل قد يوصلهم الى حقيقة مصير ابنائها .
وبعد تزايد المطالبات من جميع الاطراف، باطلاق سراح الابرياء الذين تعج بهم سجون (دولكة الرئيس) السرية والعلنية، تفتقت عقول الشر المجرمة عن بدعة جديدة بانشاء لجنة لتقصي الحقائق عن المفقودين العراقيين منذ العام 2003 وحتى الان.
سأقول لكم لاحقا لماذا هي خطة شيطانية وبدعة من عقول شريرة مجرمة.
وبحسب وزيرة حقوق الانسان في حكومة (دولكة الرئيس) السابقة، وجدان ميخائيل, فإن وزارتها استلمت أكثر من 9 آلاف شكوى في عامي 2005 و 2006 فقط، من العراقيين الذين قالوا بأن أقربائهم أختفوا.
وتقِّدر منظمات حقوق الانسان العدد الكلي للمفقودين باكثر من 50 الف، يظل مصير معظمهم مجهولاً.
ووفقاً لتقرير اصدرته مؤخراً منظمة العفو الدولية، يتناول الاعتقال غير القانوني والاختفاء القسري وحالات التعذيب, فإن هناك نحو 30 ألف سجين في الحجز دون اجراء محاكمات لهم, موزعين على 35 مركز اعتقال تديرها كل من وزارات العدل والدفاع والداخلية.
ووفقاً لتقرير اصدرته مؤخراً منظمة العفو الدولية، يتناول الاعتقال غير القانوني والاختفاء القسري وحالات التعذيب, فإن هناك نحو 30 ألف سجين في الحجز دون اجراء محاكمات لهم, موزعين على 35 مركز اعتقال تديرها كل من وزارات العدل والدفاع والداخلية.
ويقول تقرير منظمة العفو الدولية بأن حالات الاختفاء القسري تشكل انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي لحقوق الانسان, وقد تحملته الاف العوائل العراقية لسنوات عديدة.
كل هذه الحقائق معروفة وموثقة، ويتناقل العراقيون مئات والاف القصص المؤلمة في هذا الجانب.
كل هذه الحقائق معروفة وموثقة، ويتناقل العراقيون مئات والاف القصص المؤلمة في هذا الجانب.
الان تم طبخ النتيجة، حيث خرج علينا مصدر مسؤول في دائرة الإصلاح العراقية التابعة لوزارة العدل، ليقول أن لجنة التقصي والبحث عن المفقودين ستعتبر الأشخاص الذين لا تظهر لهم بيانات "متوفين" وتصرف لهم مستحقات ضحايا "الإرهاب".
هكذا وبكل بساطة ألقى هذا (المصدر المسؤول) تبعات كل الدماء التي سالت والتي سوف تسيل، من ابناء العراق، الذين ينتمون في الغالب الى شرائح وطنية مساندة للمقاومة الوطنية ومعادية للاحتلال وحكومات العملاء القادمين ببساطيل المحتل، يلقي تبعات ذلك على الارهاب.
ويعرف الجميع ان مصطلح (الارهاب) يعني لدى أشرار الزريبة الخضراء، أفراد طائفة عراقية شريفة قاومت المحتل بكل بسالة، وأجبرته على التراجع عن مشروعه الاجرامي بحق العراق والامة، كلها.
هكذا، إذن، تضرب حكومة (دولكة الرئيس) عدة عصافير بحجر واحد، او هكذا تتوهم.
فهي من جهة خلعت عن عاتقها مسؤولية هذه الدماء، ومسؤولية مصير عشرات الالوف من المفقودين المغيَّبين قسراً، وهي من جهة اخرى ألقت المسؤولية على عاتق جماعات المقاومة الوطنية، وهي من جهة ثالثة تريد لفلفة كل القضية بمنح مليونين وسعمائة وخمسين الف دينار لعوائل الضحايا، وهو مبلغ يساوي تماما مبلغ التعويض (المجزي) الذي يقدمه أصدقاء حيوانات الزريبة (الجيش الأمريكي) لتعويض الضحايا العراقيين، الذين يسقطون (خطأ) برصاص القوات الحتلة (الصديقة).
ورابعاً ستقول لكل من يحاول ان يتصدى لحقوق هؤلاء، من المنظمات الحقوقية العالمية، انها (حكومة دولكة الرئيس) أنجزت ما عليها، وتقصَّت عن مصير مئات ألوف المفقودين، وانها (اكتشفت) أنهم من ضحايا الارهاب، وصرفت تعويضات (مجزية) لهم.
نعم إنهم من ضحايا الارهاب، ولكنه ارهابكم ياعملاء الزريبة الخضراء، وارهاب أسيادكم المحتلين، في واشنطن وطهران.
ألم أقل لكم ان هناك عشرات الأسباب التي تستلزم إطلاق عبارة (عجيب امور غريب قضية) ولكن غدا لناظره قريب، وحساب المقاومين والعراقيين كلهم، سيطالكم، وحينها لن تشفع لكم لجان تحقيقية ولا محاكم هزلية..
وهناك الحكم العدل الذي لا تضيع عنده الحقوق..
وهناك سنتفاهم يا (دولكة الرئيس) ويا (سيد المقاومة الشريفة) ويا (حفيد المرجعية وشهيد المرحاض وذليل العراق) ويا جوقة العملاء.
هناك تعليق واحد:
اخي مصطفى
بسم الله الرحمن الرحيم " و لا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون انما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الابصار" صدق الله العظيم...و حاشا لله ان ينسى دعاء المظلوم...ام ثكلى...ارمله مفجوعه....اطفال يتامى...و سوف ياتي يوم يزهق فيه الباطل...ان الباطل كان زهوقا كما هي سنه الله في ارضه
إرسال تعليق