موقعنا الجديد، مع التقدير

موقعنا الجديد، مع التقدير
نأسف لإزعاجكم، انتقلنا إلى هنا رجاءً، يرجى الضغط على الصورة للانتقال إلى موقعنا الجديد

الجمعة، 27 مايو 2011

مقالة ممنوعة من النشر

أثار قرار قمة زعماء مجلس التعاون الخليجي الاخيرة في الرياض، قبول طلب انضمام  الاردن والمغرب لعضوية المجلس الكثير من التكهنات والتحليلات حول دوافع انضمام هاتين الدولتين الغير خليجيتين الى تجمع اقليمي، محكوم بنطاق جغرافي، ودوافع قبول الخليجيين ذلك.

كما اثار التندر بين ابناء أقطار الخليج العربي والاردن والمغرب بشكل خاص، ومواطني عدد من  الاقطار العربية الاخرى.
وقد وصلتني هذه المقالة على بريدي الألكتروني هذا الصباح، وأنشرها كون تجسد جانباً من الفكاهة السياسية التي تكتنف هذا الموضوع الغامض وتعبر عنه بشكل جيد.
---

كتب احمد حسن الزعبي :

تماما كمن يربح ورقة يانصيب دون ان يشتريها .. تلقى الأردنيون خبر قرب انضمامهم الى مجلس التعاون الخليجي دون ان يسعوا الى ذلك. لذا لم يجدوا ما يعبّروا به عن فرحهم ومفاجئتهم الا بالسخرية الجادة عن آلية تجسير المفارقات الثقافية بيننا وبين الأشقاء الخلايجة... فمثلاً تعرّضت أكثر من عشرين مرّة..خلال مشواري الصباحي من الفرّان الى الفوال الى الملبنة للسؤال ألأكثر شيوعاً هذه الفترة : "اشتريت دشداشة"؟..كما فاجئني أكثر من صديق وفرك "نيعي" بخفة دم "لا تطاق" سائلا: "ليش بعدك مش مربي "سكسوكة" ؟...وزاد الطين بلّة تذمر سائق تكسي حملني من اللويبدة الى وسط البلد وجعلني أحتار معه، عندما قال : كان الخلايجة ييجوا يصيفوا عندنا ..هسع بعد ما صرنا خلايجة يا ترى وين بدهم يروحوا يصيّفوا؟؟..
الأمور لم تتوقف عند هذا الحد، ام العيال كذلك "ساقت بالدور" وصارت تناديني "بو حمد" مع اني منذ سبع سنوات "أبو عبدالله" ..وفوق ذلك باتت تطالبني بإحضار "جبنة كيري سريعة الدهن" وأرز ابو بنت" وتسأل ان كان لــمجوهرات "داماس" فروع في الرمثا...
الكل يحاول ان يتأقلم مع الحالة الجديدة ، فعلى زاوية بيتنا كان طفل يمسك برقبة آخر ويقول له :أنت خليجي خليجي.. ولا خليجي من أصل أردني؟؟ ..
وعند محل "البوسكليتات" القريب ، صادفت مصطفى فغاغا يحاول مسح وشم على كتفه بمادة "التينر" كان قد وشمه ذات جاهلية تحت اسم "النشمي"..محاولاً استبداله بــ"راعي الهمر"..
واستكمالا لمتوالية التغيير، وحتى لا اكون المواطن الخليجي الوحيد في دول مجلس التعاون الذي يقتني "كيا سيفيا ون" اطمح من حكومتنا الخليجية "طال الله في عمرها" ان تسمح لي باستبدال الكيا "بجمس أحمر" له زجاج مظللّ وعجل "السبير من ورا".. طبعاً على نفقة الدولة وذلك حفاظا على سمعتنا بين الأشقاء الأعضاء..
 يااااه ما زال لدي متسع من الأحلام الكبيرة، أخيرا سأشرب شاي الربيع وأتسوق في "الستي سنتر" وارش دهن العود، وأنام تحت المكيف المركزي، واعطي مواعيد في ستار بوكس، وأقول "مابو خلاف".. و"يا ريّال".."خلي عنك الهمبقة".. كما سأقول: "جوتي" عن الحذاء.. وقوطي عن العلبة.. و"قطو" عن القطّ.. وبشكارة عن الخدامة.. و"دريول" عن السايق.. و"ليسن" عن رخصة السياقة ، و"دريشة" عن الشباك وعيش عن السمك ،"وفريج" عن الحارة و"غروسري" عن الدكانة.. و"كندورة" عن الدشداشة.. و"سيدا" عن دغري.. و"رمسني" عن "كلمني".. و"تاير" عن العجل.. و"الديرة" عن الوطن... ياااااه كلش حلو.. وايد حلو **
شفتوا؟؟؟ كنا نريد ان نباطح الصخر الزيتي 20 سنة لكي نعصره ونكرره ونصفيه لنصبح دولة نفطية مثل الدول الخليجية.. ها قد صرنا دولة خليجية بدون ان نصبح دولة نفطية..!!! ربٌّ يُعبد.

اخوكم احمد بن حسن بن آل زعبي

*****
ملاحظة : منعت هذه المقالة من النشر في صحيفة الرأي الأردنية

هناك 3 تعليقات:

عشتار العراقية يقول...

خفيفة الدم جدا . لا ادري سبب منعها من النشر.

مصطفى كامل يقول...

لا أدري سبب منعها بالضبط،/ ولكنها واضح انها تهكمية وحافلة بالمرارة الساخرة من هذه الخطوة، وهو أمر لا يمكن ترويجه من قبل صحيفة تمتلك فيها الدولة الأردنية أسهماً بنسبة كبيرة.
كما ان منعها من النشر هناك سمح لنا بنشرها هنا.
مع تقديري

Anonymous يقول...

كفانا سخرية لماذا لا نأخذ الأمور بصورة جدية هناك أمور نعيشها الأن تؤدي الى زوال الأمة ألم تعوا المأساة العراقية - لقد كان العراق حارس البوابة الشرقية ألم تلاحضوا كيف سرقت الأمبريالية نضال الجماهير العربية وافرغت الإختمار الثوري لصالحها ألم تروا كيف يتحقق الحلم المجوسي بتمزيق الأمة العربية وإنهاء وجودها بتأسيس دول الطوائف القزمية كفانا مزاحاً ايها الأساتذة فالطوفان قادم ويراد زلم اللي تتحزم وينكم
ان الخطوة التي اتخذت بظم الأردن والمغرب هي خطوة إستباقية لدرىْ المخاطر الإقلمية المستقبلية .
عراقي مهجر

تنويه من المحرر

تنويه من المحرر
وجهات نظر موقع شخصي تماماً لا يمثل أي جهة أو حزب أو منظمة، ولا ينتمي إلا للعراق وأمته العربية والإسلامية، وهو محمي بالقانون وبميثاق الشرف الصحفي ولايسمح بإعادة النشر إلا بشرط ذكر المصدر.. الكتاب يتحملون مسؤولية مقالاتهم، والناشر غير مسؤول عنها..