قبطي داس على قشرة موز... اتزحلق، ورجله انكسرت، سأل:
§ مين اللي رمى قشرة الموزة دي؟"
§ الواد بولس.
§ طيب مين اللي اداله الموزة؟
§ أبوه.
§ طيب منين اشترى الموز؟
§ من عند حنا الفكهاني.
§ اممم... طيب حنا الفكهاني بيتعامل مع أي تاجر؟
§ بيتعامل مع مايكل من شبرا.
§ طيب مايكل بيتعامل مع أي تاجر؟
§ بيتعامل مع الشيخ أحمد السلفي.
§ يا نهار أسود، السلفي ده كان هيموتني.
- جاء في نشرات أخبار اليوم التالي:
...
يكثر الحديث في مصر هذه الايام عن السلفيين ودورهم (التخريبي) في أعقاب ثورة الخامس والعشرين من يناير، في أجواء مشابهة لما كان نظام الفرعون المخلوع يشيعه عن دور الجماعة المحظورة..
ويبدو الاعلام، المعروفة توجهاته، محتشداً وراء هذه الفكرة، فيما ينساق كثير من العامة وراء هذه الادعاءات، بقصد او بدون قصد في الغالب.
وقد ذكرتني هذه الاجواء بما جرى ويجري في العراق طيلة السنوات الثمان العجاف الماضية.
فكل أعَّمال القتل والتخريب والتدمير تلقى، بكل بساطة، على أعتاق السلفيين والتكفيريين والنواصب والوهابيين، وطبعا تلقى على عاتق البعثيين الصداميين، قبل ذاك وبعده، وبالترافق معه.
ولا أجد كل مايقال، عن مصر صحيحا، ولا أجد كله خطأ، فهناك مجموعات متطرفة، سلفية وقبطية، تعتزم خلط الأوراق، وتأليب بعض على بعض، وهي تستفيد من جو الحرية السائد بعد الثورة، ربما تكون مدفوعة من الخارج، وربما تكون قصيرة النظر الى حد أنها لا ترى نار الفتنة المتأجج بين الرماد.
ويمكن ان تلخص الطرفة الواردة في أعلاه، جانباً مهماً من واقع مايجري في مصر الآن، من تهويل لقوة الجماعات السلفية، ومن سهولة إلصاق كل تهمة بها.
غير أنه مطلوب من عقلاء مصر، مسلمين وأقباط، لجم المتطرفين، والحفاظ على وحدة الشعب، خصوصاً بعد أن بان، بكثير من الوثائق، أن نظام المخلوع كان يعمل، جاهداً، على تأجيج الصراع الطائفي وإثارة الفتنة في مصر، من خلال حوادث تفجير وحرق الكنائس وغيرها، وما حادثة كنيسة القديسين في الاسكندرية من الذاكرة ببعيد، والتي تشير وقائع عديدة الى ضلوع أدوات نظام المخلوع فيها، تخطيطا وتنفيذا، تماماً كما فعلوا في العراق، في حوادث ليس أولها حادثة كنيسة سيدة النجاة.
مصر مقبلة على تحول تاريخي مهم، ومستقبلها يصنعه المصريون، أقباطاً ومسلمين، والا فعلى الثورة السلام، بل على كل مصر التي نحب، لاقدَّر الله..
هناك تعليق واحد:
السلام عليكم وحياكم الله
شكراً لوجهة نظر لطرحه ما يحصل في مصر من تآمر على الثورة المباركة..
إن الاقباط المدعومين من قبل النظام المخلوع، كانت لهم سلطة لا تتعدى فقط سلطة اللوبي المدعوم هناك والذي له من القدرة التحكم حتى في قوانين الأحوال المدنية.. ففي أي بلد عربي حينما يغير المسيحي دينه، يتم تغيير ديانته عبر هويته، إلا في مصر..!؟ فالسلطات كانت ترفض ذلك.. بل الانكى وعبر اطلاعي على قضايا وضمن مواقع مرموقة تديرها شخصيات مصرية لها ثقلها الاسلامي - كانت تخشى صرخات الهاربات ممن اسلمنّ ، بل كانت النداءات تحذف بشكل مثير للغرابة..؟ بأكبر دليل على السطوة التي كان يتحكم بها الأقباط لدرجة أن المسيحي الذي أعلن اسلامه، عليه هجر مصر والعيش في الغرب أفضل من بقاءه في مصر (المسلمة) لان الحكومة المصرية آن ذاك حتى الهارب منهم تسلمه للكنيسة..!؟ وكم من فتيات ذبحن وخطفن مع أطفالهنّ دون أن تمس تلك الكنيسة المدعومة بشر.. نحن ضد الفتنة ولكن ما يفعله كهنة الأقباط وفعلوه سابقاً، لن يكون بمعزل عن المحاسبة عن تلكم الجرائم ، وعليهم أن يعوا أن لا اكراه في الدين.. ويكفيهم ما ارتكبوه في عهد المخلوع اللامبارك.. فالشعب المصري لن يرتضي المزيد من سياسة الارهاب ضد المسيحيين والمسلمين قبل أن يكون ضد مصر ، محاولين بتلك الأفعال أن يحرفوا مسار الثورة وتدمير انجازاتها، كما ننصح المتشددين أن لا يستغلوا ذاك، فاللحمة المصرية والولاء للوطن وللثورة المباركة التي جاءت لتقلع الفساد وتعيد الحق لأهله، يجب أن تتماسك.. لا ننسى مصر كالعراق بلد مستهدف.. ومحاط بالعدو.. فلتعالج القضايا ضمن دائرة التماسك الشعبي وعدم ترك المجال لتدخل القوى الخارجية التي تحرّك تلك الأطراف للنيل من مصر وأهلها..
ابنة الحدباء
المرابط العراقي
إرسال تعليق