موقعنا الجديد، مع التقدير

موقعنا الجديد، مع التقدير
نأسف لإزعاجكم، انتقلنا إلى هنا رجاءً، يرجى الضغط على الصورة للانتقال إلى موقعنا الجديد

الخميس، 22 مايو 2014

ماذا تعرف عن البراميل المتفجرة أو القنابل البرميلية (Barrel Bombs) وكيفية معالجتها؟

وجهات نظر
يحيى العراقي
البراميل المتفجرة أو القنابل البرميلية هي عبارة عن سلاح أو ذخيرة جوية بدائية رخيصة التكاليف ظهرت خلال الثورة السورية حيث بدأ أول تداول لهذا الإسم في الإعلام في صيف عام 2012.


http://www.youtube.com/watch?v=3Ahrw86W9yU
ومع ظهور هذا الإسم بدأ الجميع بالتساؤل عن ماهية هذه البراميل وكيفية مواجهاتها.


البراميل المتفجرة تظهر في السماء وكأنها كرة أو إسطوانة صغيرة الحجم حيث أن طولها يصل المتر ونصف المتر أو أكثر ليصل في بعض الأحيان إلى أكثر من مترين فيما يتراوح قطرها بين الربع والنصف متر وتصل سماكة معدن الغلاف الخارجي في بعض الأحيان العشرة مليمترات.



وهي إذ تهبط من الطائرة من إرتفاع شاهق نسبياً (ما يزيد عن الثلاث كيلومترات) حين تحاول الطائرة تجنب الأسلحة الرشاشة المضادة لها لدى الثوار في بعض المناطق فإنها ربما كانت تشبه جسم الشهاب، أما عن قرب وبعد إرتطامها بالأرض فهي ساحة من الموت. يتراوح وزن هذه البراميل تزن بين (150) كيلوغرام و (300) كيلوغرام وتكون معبأة بمواد كيمياوية متفجرة متنوعة يخلط فيها مواد حارقة وقطع معدنية صغيرة من بقايا مواد مستهلكة أو مواد يتم تصنيعها لتكون شظايا متطايرة مهلكة للأفراد.
إن قنابل السقوط الحر بمختلف أنواعها (الموجهة وغير الموجهة) ومنها القنابل البرميلية تبدأ حركة سقوطها وسرعتها صفر ومع كل لحظة تمر وتهبط فيها تكتسب تسارعاً أو تعجيلاً (تغيراً في السرعة) بحسب المصطلح العلمي الفيزيائي المعروف يبلغ مقداره (التعجيل الأرضي) حوالي 10 متر/ثانية في الثانية الواحدة لتبلغ السرعة النهائية لها عند الإرتطام حوالي الــ 200 متر/ثانية. السرعة النهائية للقنبلة تتحدد هنا وفقاً لمعادلة رياضية تعتمد بالأساس على الإرتفاع الذي تكون عنده الطائرة لحظة إسقاطها للقنبلة مما يحدد الزمن الذي يستغرقه سقوطها ويستغرق زمن سقوط القنبلة قبل وصولها للأرض وإرتطامها وإنفجارها حوالي الـــ 20 إلى 30 ثانية.

البراميل المتفجرة سلاح سهل التصنيع ومنخفض التكلفة نسبياً حيث تستخدم فيه مواد متيسرة مستهلكة من الأنابيب المعدنية أو قناني الغازات الصناعية كقناني الأوكسجين والنيتروجين أو سخانات المياه وما شابه من أجسام إسطوانية، يتم تعديلها لتكون ملائمة للغرض وتعبئتها بمواد كيمياوية متوفرة في السوق نتيجة كونها ذات إستخدامات متعددة وتحتوي مكوناتها على طاقة تفجيرية يمكن الإستفادة منها في هذا العمل ومن ذلك الأسمدة الكيمياوية.
مبدأ السقوط الحُرّ والإنفجار جعل من هذه البراميل سلاحاً مدرجاً على القوائم الدولية للأسلحة المحرم استخدامها في النزاعات وخصوصاً في المناطق التي تحتوي مدنيين وذلك لعدم دقتها في التوجيه نحو الهدف. لكن القانون الدولي طمس صوته تحت أنقاض مدينة حلب ومدن سورية أخرى والأن إمتد الأمر إلى المدن العراقية لتبقى هذه الأماكن ساحات مفتوحة للموت القادم من السماء.
من ملاحظة التباين بين شكل وحجم وطريقة تفجير كل برميل عن الأخر والنمط البدائي في تصنيعه يبدو من الواضح أن هذه البراميل يقوم على تصنيعها وإستعمالها جهات مليشياوية سواء في سوريا أو في العراق حتى وإن تم إلقائها بواسطة سلاح الجو الذي تملكه الدولة حيث يمكن تفسير هذه النقطة من خلال ما نعرفه عن حجم التعاون الوثيق القائم في الفترة الأخيرة بين الجيوش النظامية في سوريا والعراق والقوى المليشياوية المتمثلة بالشبيحة وحزب اللات ولواء أبو الفضل العباس وعصابات أهل الباطل وما شابههم من مليشيات إجرامية تتبع إيران. أما ما تحدث به العقيد السوري المنشق محمد عمر في نهاية الخريف الماضي عن دور لمركز الدراسات والبحوث العلمية في مصياف في سوريا بإدارة المدعو عزيز علي أسير في إنتاج هذا السلاح فلربما كان يخص ذلك أحد الخطوط المتقدمة لإنتاج هذا السلاح وليس خط الإنتاج الرئيسي الموحد له.
لقد ظهرت أنواع من القنابل البرميلية بعضها كبير الحجم وشديد الفتك وشديد التدمير ويستخدم في تكوينه مواد تفجير تخصيصه ليؤدي دور القنابل الفراغية أو قنابل الوقود والهواء التي تحدث عصفاً ودماراً هائلاً.


البراميل المتفجرة ربما كانت تقليداً فجاً (كما تقول بعض المصادر) لقنابل السقوط

الحر الروسية المعروفة بإسم FAB (وهي الحروف الأولى للكلمات الروسية التي تطلق على هذا السلاح وتقدم وصفاً عنه) حيث هناك تشابه كبير بين الإثنين في كثير من الجوانب.



الدفاع ضد هذا السلاح التدميري
نتيجة بعض جوانب الضعف في هذا السلاح بسبب من بدائية تصنيعه لرغبةً صانعيه في خفض التكلفة وبسبب من طبيعة السياقات الفوضوية المنفلتة في الجيش الجديد في صناعته وحلول أساليب المليشيات في هذا العمل مما أدى إلى حصر إستخدامه على طائرات الهليكوبتر ذات السرعة الواطئة والإرتفاع المحدود وبأساليب إطلاق بدائية كل هذا يمكن أن ييسر بعض أساليب التي نجتهد إلى تقسيمها إلى نمطين الأول سلبي والثاني إيجابي على أن يتم إسنادهما بعنصر الإنذار المبكر الذي تفرز له قوة متخصصة مجهزة بوسائل إستطلاع ونواظير تستكشف الطائرات التي يتوقع منها أنها تحمل هذا السلاح ومنها طائرات الهليكوبتر الــ (Mi-8AMT) والتي صارت تسمى بــ(Mi-17) أو (Mi-171) ولدى العراق منها بحدود الـ(60) طائرة .. ليتم إعطاء إنذارات أولية مبكرة بشأن ظهورها في الأجواء وتكون الأنواع الحاملة للبراميل منها مزالة أبوابها الخلفية.
فيما يخص الإجراءات السلبية فأظن أنها تتركز على الإكثار من حفر الخنادق الشقية (Trenches) لكي يلجأ إليها كل من يتوقع أنه سيكون في دائرة الخطر بمجرد تلقي إشارة الإنذار المبكر عن الغارة.
أما فيما يخص الإجراءات الدفاعية الإيجابية فأرى أنها وبجانب المقاومات المضادة للطائرة يمكن أن تكون وكمقترح معروض للنقاش و للتجربة بالرغم من صعوبته أن يتم تصويب كافة أنواع النيران التي لدى المقاتلين صوب البراميل وعلى الخصوص منها نيران لقناصين مهيئين لهذا الغرض مع أسلحة قنص خاصة كبيرة العيار وإستخدام العتاد الخارق الحارق (Armor Piercing Incendiary API) أو الأنواع التفجيرية المحدثة منه (High Explosive Incendiary/Armor Piercing Ammunition HEIAP).
في أدناه مجموعة فيديوهات حول الموضوع يمكن أن تعزز البحث حول الموضوع
لقد إهتمت مواقع عديدة بقصة البراميل المتفجرة ومن بين المواقع المتميزة في هذا الشأن موقع للمدون الإنكليزي إليوت هيغنز (Eliot Higgins) الذي يكتب بالإسم المستعار براون موسز (Brown Moses) والذي تحول موقعه من موقع لشاب هاوٍ يتابع الأحداث على الإنترنت ويتفاعل معها إلى واحد من المصادر الهامة بشأن تفاصيل الحرب في سوريا وذلك نتيجة متابعته الإستقصائية الدقيقة والعلمية وتحليله لكثير مما ينشر حولها.
 إهتم موقع موسز بالأسلحة المستخدمة في الحرب في سوريا وكانت البراميل من بين تلك الأسلحة فسلط عليها إهتمامه في هذا المقال المفصل الذي كان مفيداً لنا في بحثنا حول الموضوع وتجدون بعض الصور منقولة عنه لأهميتها.


هناك 8 تعليقات:

شمس العاني يقول...

اللهم احفظ أهل الانبار من كيد الحاقدين ومن دنس المرتزقة .... براميل متفجرة صناعة ايرانية بأنفاس ذيولهم

Hillal Aldulaimy يقول...

معلومات جيدة / المهم هو دراسة كيفية اصطيادها قبل ان تصل للهدف . اختراق المعدن والوصول الى المادة المتفجرة هو المهم . الواجب هو تامين مدافع م ق ط 57 لكافة القواطع ضروري ااغايتين اسقاط الطائرات القاذفة للبراميل وتفجير البراميل نفسها

نور الدين احسان يقول...

لزيادة الفائدة مضافا لما تفضل به اخي يحيى العراقي
البراميل المتفجرة{قنابل فاب }..منقول عن تقرير للهيئة العامة للثورة السورية.
سلاح روسي استخدم بداية في الحرب العالمية الثانية لإلحاق أفدح الخسائر بالجيش الألماني والمدن الألمانية ،وهي عبارة عن سلاح درس وصمم ليناسب العقلية العسكرية لأضخم جيوش العالم ( حينذاك )خلال مرحلة الحرب الباردة أيضا وهو الجيش السوفياتي ولا تزال تلك القنابل جزءاً من الترسانة العسكرية للجيش الروسي.
هذه البراميل تأتي بحجم أسطوانة الأوكسجين ترمى من الطائرة بعد إشعال فتيل مربوط بها. ، وهي لا تندرج تحت أي بند أو نطاق سوى الأسلحة المرتجلة التي يبدو أن النظام (السوري) لجأ إليها خلال فترة شح في الذخائر. أما النوع الأصلي لتلك القنابل التي أسماها السوريون بطريق الخطأ براميل، فهي تعرف باسم سلسلة قنابل «فاب» سوفياتية التصميم والصنع ومرت تلك القنابل بمرحلتين أساسيتين من التطور 46-54 لتصلنا في شكلها الحالي الفتاك
.وهي عبارة عن «قنابل طائرات غير موجهة تستخدم الزعانف وحلقة دائرية للتوازن أثناء سقوطها الحر، وهي تستخدم تقنيات وعقيدة عسكرية موروثة عن الحرب العالمية الثانية ترمى من الطائرات المروحية والثابتة الجناح. وتستطيع معظم الطائرات السوفياتية الصنع حملها ورميها.

Omr Hadi Alani يقول...

الله يلعن الخونة ضد بلدهم،،،،

حكايا شهرزاد يقول...

شكرا للاخ الاستاذ يحيى العراقي على هذه المعلومات لاننا نسمع بالبراميل ولا احد يفهمنا ماهيتها. في جميع الاحوال ماذا يمكن ان يقال عن حكومة تستعمل سلاحا كهذا ضد مواطنيها !!

Afif Duri يقول...

الكذاب الأشر محمد العسكري مازال يكذب على الناس اذ سئل عن البراميل فقال انها اسلحه متطوره ﻻيعرفها البعض.اللهم اقتل هؤلاء الظلمه واغرقهم بشر اعمالهم.

هلال سعيد يقول...

بارك الله فيك استاذنا فكل معلومة تنفع هي دعم لثوارنا فخرنا ولاهلنا الصابرين

Adly Rajab يقول...

قال الأسد مائة مرة إنه يقاتل الإرهابيين، فكيف تميز البراميل المتفجرة بين الإرهابي وغيره؟ ولماذا قتل عشرات الألوف في السجون، وآلافا أخرى بالكيماوي؟!؟؟

تنويه من المحرر

تنويه من المحرر
وجهات نظر موقع شخصي تماماً لا يمثل أي جهة أو حزب أو منظمة، ولا ينتمي إلا للعراق وأمته العربية والإسلامية، وهو محمي بالقانون وبميثاق الشرف الصحفي ولايسمح بإعادة النشر إلا بشرط ذكر المصدر.. الكتاب يتحملون مسؤولية مقالاتهم، والناشر غير مسؤول عنها..