موقعنا الجديد، مع التقدير

موقعنا الجديد، مع التقدير
نأسف لإزعاجكم، انتقلنا إلى هنا رجاءً، يرجى الضغط على الصورة للانتقال إلى موقعنا الجديد

الجمعة، 17 يونيو 2011

وشيء اخر..

هذه شهادة من حكيم عراقي، حول أحد (فرسان)  حزب الدعوة، تفصح عن جانب من (مظلوميته) و(نضاله)، كما تفصح عن جانب من (ظلم) الرئيس الشهيد صدام حسين لهؤلاء العملاء.



التاريخ النضالي لفالح الفياض
المحامي / سليمان الحكيم
تقع قرية الراشدية في شمال غرب بغداد , وتسكن الجانب المشاطيء لنهر دجلة عشيرة الملاحمة ذات الأصل الأنباري , أما عمق الراشدية فتقطنه عشيرة البوعامر ذات الأصل الجنوبي , وعلى مدى سنين بعيدة وحتى اليوم فإن العلاقة بين العشيرتين مثال مشرق للوحدة الوطنية العراقية ؛ ومن عشيرة البوعامرهذه ينحدر السيد فالح الفياض الذي عيّنه المالكي بالأمس وزيراً للأمن الوطني .
وقد حدث في صبيحة ربيع عام 1986 أن دخلت مفرزة من جهاز الأمن العام قرية الراشدية وتوجهت من فورها إلى منزل السيد ساجر الزبير , وهو المسؤول الحزبي لتلك المنطقة بدرجة عضو شعبة وينتمي إلى عشيرة الملاحمة , وأبلغته أن لديها قائمة بأسماء ستة شبان من عشيرة البوعامر مطلوبين للتحقيق بعد ورود معلومات مؤكدة بأنهم يشكلون خلية في حزب الدعوة , وفي تلك المرحلة وفي ذروة الحرب العراقية - الإيرانية فقد كانت تلك التهمة صعبة للغاية , وكان الأصعب منها في تقدير السيد ساجر الزبير هو السماح لتلك المفرزة أن تصطدم بمحاذير كثيرة فتداهم بيوت عشيرة البوعامر بحثاً عن الشبان المطلوبين خاصة وأن بعضهم من أبناء شيوخها ؛ وكذلك اقترح على ضباط الأمن أن يعودوا أدراجهم على أن يتكفل هو بالمهمة بالتعاون مع شيخ العشيرة ؛ وكان اقتراح السيد الزبير مستنداً إلى تاريخ علاقاته الممتازة هو وعشيرته بعشيرة البوعامر التي ربطتها أيضا بنظام الرئيس صدام حسين – رحمه الله – صلات ودّ وولاء وعطايا وهبات .
لم يلق السيد الزبير القبض على الشبان الستة وإنما تفاهم مع الشيخ درع شيخ البوعامر على أن يختفوا عن الأنظار ريثما تهدأ الأمور , وأنه سيبلغ جهاز الأمن العام بغيابهم وأن أحداً لا يعرف مكان تواجدهم ؛ وكان خمسة من أفراد تلك الخلية طلاباً جامعيين وهم فالح الفياض وابن عمه وآخران من أقاربه كان أحدهما مسؤول الخلية , أما سادسهم فقد كان شقيقه الطبيب ريسان الفياض . ولكن حدث بعد شهرين أن حلّت الامتحانات الجامعية فتخلى الشبان عن حذرهم و توجهوا لأدائها وهناك وجدوا رجال الأمن العام بانتظارهم وتمّ اعتقالهم جميعا , في حين فرّ الدكتور ريسان إلى ايران ليعمل طبيبا في أحد مستوصفاتها . وقد عومل الشبان المعتقلون لدى مديرية الأمن العام معاملة استثنائية في نعومتها , وبعد ستة أشهر تم إطلاق سراحهم باستثناء مسؤول الخلية الذي ثبتت عليه تهم التخابر مع العدو أثناء الحرب , والتآمر للقيام بعمليات تفجير في الأماكن العامة واغتيال مسؤولين حكوميين . وبحكم العلاقة الطيبة التي كانت تربط الشيخ درع بالرئيس صدام حسين فقد توسط عنده للعفو عن الدكتور ريسان , وكذلك تم التنسيق بينه وبين والده الشيخ فيصل الفهد على اللقاء في مكة المكرمة إبان موسم الحج, ومن هناك عادا سوية إلى بغداد , وبعد ثلاثة أيام توجها معاً إلى مبنى المجلس الوطني لتسجيل شكرهما لرئيس الجمهورية في سجل التشريفات, ففوجئا بالضابط المسؤول يسلمهما مفاتيح سيارتين هدية لهما من الرئيس .
.............................
.............................
كانت تلك الحكاية هي كل الرصيد النضالي للسيد فالح الفياض , ستة أشهر توقيف في سجن إدارة الأمن العام مع معاملة غير مسبوقة بنعومتها , أعقبها عفو رئاسي مرفق بسيارتين تويوتا . وقد استمر السيد فالح الفياض في دراسته الجامعية بعد أن تسامحت الدولة مع جريمة انتمائه وشقيقه وأبناء عمه لحزب يمتهن القتل والتخريب والتخابر مع دولة عدو في زمن الحرب ؛ وكان على طموحه السياسي أن ينتظر الغزو الأميركي حاملا معه أصدقاءه القدامى من حزب الدعوة , لكن هؤلاء القادمين من خلف الحدود لم يكونوا مستعدين لتقاسم الغنائم مع رجال الداخل , فبقي السيد فالح الفياض على هامش العمل السياسي لفترة طويلة قبل أن يكلفه السيد نوري المالكي بالاتصال بالمعارضة الوطنية العراقية في إطار مسرحية المصالحة الوطنية , فسافر إلى العاصمة الأردنية عمّان للقاء رموز المعارضة ولكن عدم كفاءته السياسية أودت بمهمته إلى فشل مدوّ وكذلك جرى استبعاده من الصورة السياسية حتى جاءه الفرج من خلال الانقلاب الحزبي الذي قاده السيد نوري المالكي وأطاح بأمين عام الحزب – القوي الأمين – ابراهيم الجعفري , إذ عثر كل من الرجلين على ضالته في الآخر , فالفياض حقق طموح حياته بموقع سياسي ولو في حزب يكاد يقتصر على عشرة أعضاء , والجعفري وقع تحت وهم أن عشيرة البوعامر ستكون دعامة حزبه الذي يعاني فقراً جماهيرياً فاضحاً ؛ بيد أن هذه العشيرة العربية العريقة لم تكن كلها مستعدة لبيع تاريخها و ضميرها ووطنيتها ثمناً لانتهازية ووصولية واحد من أبنائها ولتطلعاته غير المشروعة , ففي السجل المشرّف للقاضي العادل عبد الله العامري ما يعوّض عما ألحقه بها فالح الفياض .

هناك تعليقان (2):

Anonymous يقول...

الحمد لله الناس بالقصة هاي بعدهم عايشين لحد الان ويفندون كل كلمة قلتهة مليئة بالكذب

مصطفى كامل يقول...

يبدو ان السيد المحترم غير المعرَّف لايتمكن من فهم ان المقالة هذه ليست من عندنا وانما هي لشخص من اسرة ال الحكيم النجفية يعرف خفايا فالح الفياض وتاريخه.
وهي منشورة في موقع كتابات، على الرابط الموجود في اسفل المقال.
وعليه فالكذب والصدق من صاحب المقال، واعتقد ان رمي الناس بالكذب بدون دليل بهتان عظيم، فإن لم تتمكن من دحض ماورد في المقال بوثائق او روايات موثقة نحن مستعدون لنشرها، فاصمت، لأن رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، قال : فليقل خيراً أو ليصمت.
بالنسبة لنا فضح العملاء والمنافقين أحد أوجه الخير والبر في الحياة، وخصوصاً في شهر رمضان الفضيل.
مع التقدير

تنويه من المحرر

تنويه من المحرر
وجهات نظر موقع شخصي تماماً لا يمثل أي جهة أو حزب أو منظمة، ولا ينتمي إلا للعراق وأمته العربية والإسلامية، وهو محمي بالقانون وبميثاق الشرف الصحفي ولايسمح بإعادة النشر إلا بشرط ذكر المصدر.. الكتاب يتحملون مسؤولية مقالاتهم، والناشر غير مسؤول عنها..