كلنا يعرف ان للشعوب تطلعاتها واحتياجاتها، لكن تلبية تلك الاحتياجات والحديث عن تلك التطلعات لايكون
من خلال الحديث الى قنوات العدو الصهيوني، أم ان الحديث إليها والاعتراف بالكيان الغاصب، شرط أساسي من شروط "ثورات الربيع العربي".
هل يتطلب الأمر ذلك ياسيادة علي صدر الدين البيانوني؟ أم ان
من يهنْ يسهلُ الهوانُ عليهِ مالجُرحٍ بميِّت إيلامُ
مع ملاحظة ان مقابلة الصحفي الصهيوني هنريك زيمرمان مع البيانوني كانت في أعقاب افتضاح مقابلة نفس الصحفي مع عبدالحليم خدام، الذي سبق له إجراؤها في العاصمة البلجيكية أيضا، ولكن في فندق اخر.
جرت المقابلة في فندق رينيسانس ببروكسل الذي شهد في الثاني من يونيو/ حزيران الجاري، مؤتمراً لإخوان سوريا تحت شعار (دعم الثورة السورية).
...
فرَّج الله كرب الأسير العراقي الصامد، طارق عزيز، الذي رفض الاجابة على سؤال لصحفي صهيوني، في مؤتمر صحفي عام، وليس في مقابلة خاصة.
فرَّج الله كرب الأسير العراقي الصامد، طارق عزيز، الذي رفض الاجابة على سؤال لصحفي صهيوني، في مؤتمر صحفي عام، وليس في مقابلة خاصة.
ورحم الله الشهيد صدام حسين، الذي رفض عروض الصهاينة، ومنها ما نقله مبعوث لبابا الفاتيكان السابق، برفع الحصار مقابل خفض الصوت عن فلسطين، حيث استقبله عام 1993، وبعد أن نقل رسالة تضامن من البابا مع شعب العراق ضد الحصار، استأذن في أن ينقل للرئيس صدام حسين رسالة أخرى، هي الغرض الحقيقي من مجيئه كما يبدو، قال له (إن العالم كله يعترف بأنك شجاع في الحرب، ولكنه يتطلع إلي أن يراك شجاعا في صنع السلام. وأريد أن أؤكد لك أن الحصار لن يرفع عن العراق حتى لو نفذت كل قرارات الامم المتحدة، ولكني أعرف أن الحصار سيرفع إذا اتخذت مبادرة من جانبك تجاه إسرائيل وشاركت بفعالية في صنع السلام في الشرق الأوسط) فرد عليه الرئيس صدام حسين بكلام مطول يشرح فيه لماذا يرفض العراق ذلك قبل أن ينال شعب فلسطين حقوقه كاملة واختتم حديثه بعبارة بليغة نصها (لن نبيع مبادئنا برغيف خبز يأتينا معجونا بالمذلة من الأجنبي.. بلغ تحياتي للبابا... إن الله قوي عزيز) ... وبعده بسنوات، فاضت روحه الى بارئها وهو يهتف بالحرية لفلسطين من النهر الى البحر.
ملاحظة: كشف مثل هذه القضايا لا يتضمن دفاعاً عن الحكم في سوريا، ولا انحيازاً لطرف دون آخر، ولكنه إحقاق للحق، وكشف للمستور.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق