موقعنا الجديد، مع التقدير

موقعنا الجديد، مع التقدير
نأسف لإزعاجكم، انتقلنا إلى هنا رجاءً، يرجى الضغط على الصورة للانتقال إلى موقعنا الجديد

الأربعاء، 8 يونيو 2011

إذا عرف السبب!

لم أعرف الرجل من قبل ولا يعرفني، ولم ألتق به في حياتي على الإطلاق، ولم أكن معنياً بتتبع أخباره، لكن الصحفي مرزوق، إذ يأتيه بالاخبار من لم يزوِّدِ، كما يقال.

قبل ثلاثة أيام كتبت عن سفينة تايتانيك الجديدة، وتساءلت عن من يقف وراء أياد الزاملي في تمويل مؤتمر عقده بفندق تايتانيك في اسطنبول، بهدف دعم الثورة الشبابية العراقية المندلعة ضد حكومة العملاء الاراذل منذ 25 فبراير/ شباط الفائت.
خصوصاً ان الزاملي صرَّح اكثر من مرة أنه مجرد فرد، وأن موقع كتابات الذي يديره لا يكلفه سوى 50 دولاراً سنويا، هي ثمن استئجار العنوان على شبكة المعلومات.


كما تساءلت عن وجود أحد قذارات الاحتلال في هذا المؤتمر، وأبديت شكوكاً في صدق نوايا القائمين عليه!
واليوم اتضح لي ان المؤتمر ممولٌ من قبل رجل الاعمال العراقي ذائع الصيت، خميس فرحان الخنجر،


 وهو شخص يدور حوله لغط كثير، يتوزع بي المديح والذم.
فالبعض يتحدث عن حسناته وأياديه البيض في ابتعاث مئات الطلبة العراقيين للدراسة خارج العراق، والبعض الآخر يتحدث عن سيئاته التي لا تعد ولا تحصى، ابتداء من الاستيلاء على أمانة، بملايين الدولارات، كانت موضوعة لديه، قبل العدوان والغزو الامريكي، حتى صار مليارديراً، بعد أن كان لايملك شيئا يُذكر أيام الحكم الوطني في العراق.
والبعض يتحدث عنه باعتباره صانع الملوك، فيما يصفه اخرون بـ (صانع العاهات) مستعيدين فيه صورة، زيطة، في (زقاق المدق) لنجيب محفوظ.
وبين هذا وذاك كنت أسمع اخباراً عن كيفية تسلقه على أكتاف بعض الفصائل العراقية المقاومة، وكيفية تحركه يميناً ويساراً لإحباط بعض المشاريع الوطنية المقاومة.
ولكنني لا أجزم بشيء من كل ماسمعت، سلباً أو ايجاباً، فقد تعلمنا ان الصدق هو أن ترى، فيما يحظى المنقول والمروي، بنصيب من الشك، وربما الكذب أيضاً.
واتضح لي، باليقين، ان من يقف وراء عقد هذا المؤتمر، هو نجل الشيخ خميس الخنجر، سرمد، الذي رتَّب عقده واستقطب الحضور اليه.



ومع انني لا أعرف الرجل، ولا ابنه، ولم ألتق بهما على الإطلاق، الا انني اعرف جيداً ان المال المشبوه، ولم أقل الحرام، لا يصنع ثورة، وأن المناورات التي تفوح منها رائحة الدسائس، ولم أقل التآمر، لا تحرر وطناً.
ويمكن أن نقرأ البيان الختامي لهذا المؤتمر، لنفهم كيف ينظر المؤتمرون، إلى حكومات الاحتلال، المنصَّبة على رقاب العراقيين، وكيف يتعاملون مع (العملية السياسية) وهي مشروع الاحتلال في صفحته التالية لصفحة الغزو العسكري والاحتلال المباشر، ولنفهم ان هؤلاء يطالبون بإصلاح عوارض فاسدة حدثت خلال الفترة الماضية، وليس تغيير نظام قائم، بالكامل، على الفساد والإجرام والعمالة.

هناك تعليقان (2):

Mr. Abu Yehya يقول...

خميس الخنجر يعني المخابرات الاردنية و المخابرات الامريكية فالرجل يخدم عبر الاردن جيوش امريكا في افغانستان ، ربما كانت هذه الامور اشبه بالحقائق التي لا يخجل حتى السيد خميس نفسه من الاعتراف بها حاله حال كثيرين يتبجحون بالوطنية و المقاومة. الاختلاف و اللغط يقع في نطاق التأويل و التفسير لهذه التصرفات و مستقبلها فالسيد خميس يعتبرها سبيلا لكسب امريكا و الاستقواء بها لطرد النفوذ الايراني فيما يفسرها الاخرون انه استفادة امريكية من متبرع خدمة مجتهد في عمله و مخلص بشكل مطلق املا في نيل الحظوة المرجوة. هنا ندخل في منطقة شبه ضبابية و لا سبيل لتلمس طريقنا فيها الا من الاستناد على حزمة الثوابت و المباديء التي تربينا عليها و حقائق التاريخ و الواقع الملموس

Anonymous يقول...

اهالي الفلوجة يصفون المذكور انفا بكلمة تليق به " حرامي "

تنويه من المحرر

تنويه من المحرر
وجهات نظر موقع شخصي تماماً لا يمثل أي جهة أو حزب أو منظمة، ولا ينتمي إلا للعراق وأمته العربية والإسلامية، وهو محمي بالقانون وبميثاق الشرف الصحفي ولايسمح بإعادة النشر إلا بشرط ذكر المصدر.. الكتاب يتحملون مسؤولية مقالاتهم، والناشر غير مسؤول عنها..