قد تتصورون، اعزائي القراء، ان الامر يتعلق باغتيال احد افراد أسرة الحكيم، المدعو مهدي الحكيم، في الخرطوم، بتاريخ17 يناير/ كانون الثاني عام 1988!
مع الأسف، الموضوع مختلف تماما.
لفت نظري خلال جولة السياحة اليومية على مواقع الانترنت، نبأ مغادرة وفد من العراق، الى العاصمة السودانية لحضور مراسم تأبين، محمد باقر الحكيم، فتصورت ان في الأمر خطأ ما، وان المقصود هو تأبين شقيقه، مهدي.
الا ان الفضول الصحفي الذي أثاره فيَّ هذا الخبر، كشف لي جوانب مهمة عن التغلغل الايراني، تحت ستار مذهبي، في السودان، والا ماهو سر احتفال أفراد من الشعب السوداني بالمقبور الحكيم؟
وحتى لو كان الامر يتعلق بوجود أفراد من أتباعه هناك، فهذا ليس مبرراً، لأن يندرج الاحتفال التأبيني في السودان، في جدول الاعمال الرسمي الذي أعده المجلس الأدنى للثورة الشيطانية في العراق، بهذه المناسبة، فهناك الكثير من المجالس التي ستقام في انحاء العالم، من قبل أتباع هذا المجرم المقبور، الذين نشرتهم الديمقراطية الأمريكية حول العالم، ونتذكر ان احتفالا مماثلا أقيم في مدينة يابانية قبل سنوات، ضمن هذا الغرض ايضا.
وقد كنا نعرف في السابق، ان زعيم الجبهة الاسلامية، حسن الترابي، وهو داهية خطير، له ارتباطات كثيرة مع ايران، وتحديداً مع المؤسسة الدينية الحاكمة فيها، لكن الموضوع له أبعاد اخرى تمتد الى التأثير على بعض مفاصل الرأي العام السوداني.
ويرتبط كل ذلك بالطبع بالنشاط الايراني في شرق وغرب القارة السوداء، واليكم بعض التفاصيل، التي تجدونها:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق