حينما تلقيت هذه الرسالة عبر البريد الألكتروني، ظننت أول الأمر انها من باب المزح التي يتبادلها الاصدقاء، ومع ان الطرف المرسل، مجهول بالنسبة لي، الا انني تجرأت وفتحت الرسالة، حيث انني اتلقى يومياً عشرات الرسائل من مصادر مجهولة.
وكنت أمنّي النفس بمزحة طريفة تلطف الأجواء وتكسر رتابة العمل اليومي الذي نقوم به.
ولكنني بعد الاطلاع على مضمونها اكتشفت ان المزحة كانت سخيفة وسمجة الى حد غير متصور.
الكل يعرف ان العراقيين يعيشون في ظل انقطاع شبه تام لمنظومة الكهرباء الحكومية، يتحول أحيانا الى انقطاع تام، ويعرف الجميع أيضا، بالمعايشة الفعلية وبالسماع في أقل تقدير، لمن هم خارج العراق، ان سكان العراق، يعتمدون على المولِّدات الشخصية او المحلية، لتزويدهم بالطاقة الكهربائية، ولولا تلك المولِّدات الشخصية الصغيرة والمتوسطة، لهلك الزرع والضرع.
ولكن وزارة الكهرباء، لها رأي اخر، على مايبدو، فقد أسست، أو رعت، مركز دراسات بحثي يدعى (مركز أضواء للبحوث والدراسات الاستراتيجية).
وكان من بين أولويات هذا المركز ارسال الرسالة المدرجة في أدناه للعراقيين، يحثهم فيها على إطفاء المصابيح الزائدة عن الحاجة، لينعموا بالتيار الكهربائي على نحو أفضل.
علّق ابني على الرسالة بالقول (طاح حظكم، احنا شايفين الكهرباء حتى نطفّي الزائد)
ألم أقل لكم انها مزحة سخيفة وسمجة للغاية.
هناك تعليقان (2):
والله ضحكتنة يا ابو عبد الله ... ابو نماء
كان المفروض يسموا المركز (مركز الشمعة لابحاث الكهرباء الستراتيجية). ان وضع اللوم على الشعب حيلة استخدموها من اليوم الاول للاحتلال وكان وزراء الاحتلال يخرجون للتصريح بان نقص الكهرباء بسبب ان العراقيين الان يعيشون حياة مرفهة مقارنة بعهد الدكتاتورية وهم يشترون اجهزة كهربائية اكثر فيستهلكون كهرباء اكثر من اللازم.
إرسال تعليق