اليوم، لن ينام ملايين العراقيين، ليس من شدة الحر، وانقطاع الكهرباء، فقد تعودوا على هذا منذ سنوات، ولا بسبب المفخخات والعبوات الناسفة بكل أنواعها، ولا بسبب المسدسات الكاتمة للصوت، فقد تعايشوا مع ذلك، باعتباره أهم ملامح الحياة في العراق الجديد.
بل، لأن الملايين منهم، وهم أعضاء حزب البعث العربي الاشتراكي، والجماعات (الارهابية والتكفيرية والعنصرية)، سيقفون طوابير طويلة ليقدموا براءتهم من الانتماء الى تلك الجماعات والأحزاب، هلعاً وخوفاً.فقد صدر اليوم قرار خطير من قبل حكومة (دولكة الرئيس)يقضي بـ (حظر كل كيان أو نهج يتبنى العنصرية أو الإرهاب أو التكفير أو التطهير الطائفي أو يحرض أو يمهد أو يمجد أو يبرر له وخاصة حزب البعث ورموزه وتحت أي مسمى كان حسب ما جاء في المادة السابعة من الدستور الذي اعتمد مبدأ العدل والمساواة والحرية وإحترام حقوق الإنسان حيث أن النظام الديمقراطي في العراق يقوم على أساس التعددية السياسية والإنتقال السلمي للسلطة).
اليوم سيقف هؤلاء جميعا، وعددهم بالملايين، للتبرؤ من أفكارهم، ويعلنون انخراطهم في مشروع المصالحة الوطنية الذي تباشره حكومتهم الرشيدة، مستفيدين من سعة صدرها وحلمها ورأفتها بالشعب العراقي، على النحو الذي يعرفه القاصي والداني.
...
يدور في ذهني سؤال، مفاده:
هل يشمل ذلك، كلا من :المجلس الأعلى للثورة الاسلامية في العراق
قوات بدر
حزب الدعوة الاسلامية- بكل تفرعاته
التيار الصدري
جيش المهدي
لواء اليوم الموعود
عصائب أهل الحق
الحزب الديمقراطي الكردستاني
الاتحاد الوطني الكردستاني (اليوم عيد ميلاده المشؤوم)
الحزب الشيوعي العراقي
المؤتمر الوطني العراقي
الحركات والشخصيات الاعضاء في البيت الشيعي
مجموعة اعلان شيعة العراق
مؤسسة شهيد المحراب
حركة العمل الاسلامي
الحركة الاشورية
الحزب الاسلامي العراقي
الحركات التركمانية- بكل مسمياتها
تنظيمات الانتفاضة الشعبانية- بكل مسمياتها
التيار الصدري
جيش المهدي
لواء اليوم الموعود
عصائب أهل الحق
الحزب الديمقراطي الكردستاني
الاتحاد الوطني الكردستاني (اليوم عيد ميلاده المشؤوم)
الحزب الشيوعي العراقي
المؤتمر الوطني العراقي
الحركات والشخصيات الاعضاء في البيت الشيعي
مجموعة اعلان شيعة العراق
مؤسسة شهيد المحراب
حركة العمل الاسلامي
الحركة الاشورية
الحزب الاسلامي العراقي
الحركات التركمانية- بكل مسمياتها
تنظيمات الانتفاضة الشعبانية- بكل مسمياتها
الخ الخ الخ
باعتبارها احزاباً وحركات عنصرية وارهابية وطائفية وتكفيرية، ارتكبت أعمالا إجرامية وإرهابية في العراق وأقطار الخليج العربي ولبنان وغيرها؟
عذراً، سؤال اخر:
إذا كان البعث حزبا بائداً ومنحلاً، ومجتثاً أصلا منذ أكثر من ثماني سنوات، والجماعات الأخرى ارهابية وتكفيرية وعنصرية وطائفية، فلماذا لا تعِّولون على فطنة الشعب العراقي في عدم الانتماء الى هذه التنظيمات؟
أم انه اعتراف من حكومة (دولكة الرئيس) الغبية، بأن هذه التنظيمات تجد اليوم مزيدا من الأتباع والأنصار برغم قرارات الاجتثاث والقتل التي تعد أهم انجازات الاحتلال وحكوماته الخمسً المتعاقبة؟
يذكرني هذا بقول الحق تبارك وتعالى في سورة الشعراء {فَأَرْسَلَ فِرْعَوْنُ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ، إِنَّ هَؤُلاءِ لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ، وَإِنَّهُمْ لَنَا لَغَائِظُونَ، وَإِنَّا لَجَمِيعٌ حَاذِرُونَ}.
ألم أقل لكم ان الغباء موهبة!
هناك تعليق واحد:
ذو العقل يشقى في الحياة بعقله ،
وأخو الجهالة في الجهالة ينعـُمُ !
تحياتي وتقديري
د.محمد الحريري
إرسال تعليق