الكرم سمة أصيلة لدى العرب، ويضرب المثل بحاتم الطائي مثلا في الجود بين العرب، وقديما قيل: أكرم من حاتم طي، في إشارة الى كرم هذا الرجل.
واليابان بلد يضرب به المثل في التطور التقني، فيما يضرب بشعبها المثل بالالتزام العالي والانضباط بأقصى درجاته، وبالنهوض بعد الدمار الهائل الذي لحق بها، في الحرب العالمية الثانية.
كما تعرف باقتصادها القوي وقدرتها على مواجهة الأزمات التي شهدها الاقتصاد العالمي في السنوات الثلاثة الاخيرة على نحو خاص..
كل ذلك معروف.
لكن الغريب جداً وعير المعروف، أن (يتبرع) العملاء المتحكمون بالعراق، بمبلغ لايعني شيئا لليابان، على سبيل الاغاثة العاجلة لمواجهة اثار التسونامي الذي ضربها مؤخراً.
فقد اعلن اليوم، علي دباغي، المسمى متحدثاً باسم حكومة المزبلة الخضراء، ان حكومته قررت مساعدة اليابان بمبلغ 10 ملايين دولار، كإغاثة لما تعرضت له (من إحتياطي الطوارئ لسنة 2011).
جميل جداً أن يؤدي العراق دوره في خدمة الانسانية وتقديم العون لمن يحتاج، وهو أمر معروف عن العراق في ظل النظام الوطني، حيث كانت هباته ومعوناته تصل دول الشرق والغرب بلا حساب ولا منة.
لكن الغريب والمستهجن أن تقدم الحكومة العميلة في بغداد، هذه المساعدة لليابان، بينما يعيش ربع سكان العراق تحت خط الفقر، وبواقع نحو 7 ملايين عراقي، وتشمل البطالة نحو 33% من العراقيين.
انه الاستخفاف بمعاناة الشعب، بينما يغرق العملاءالمتحكمون بالفساد المستشري في كل مكان، وكان الله في عون العراقيين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق