موقعنا الجديد، مع التقدير

موقعنا الجديد، مع التقدير
نأسف لإزعاجكم، انتقلنا إلى هنا رجاءً، يرجى الضغط على الصورة للانتقال إلى موقعنا الجديد

الأربعاء، 14 نوفمبر 2012

قراءات في طريق الجحيم 5

حلقة جديدة خامسة، بعد انتظار دام أسابيع، من قراءات العميد الركن أحمد العباسي، احد ضباط مديرية الاستخبارات العسكرية العراقية العامة في العهد الوطني، لكتاب المرتد وفيق عبجل السامرائي، الطريق إلى الجحيم.
نقرأها في السطور التالية..


قراءة في كتاب وفيق عبجل السامرائي طريق الجحيم (5)
شهادة لتاريخ جيش العراق وشعبه


العميد الركن استخبارات
أحمد العباسي
مهما حاول العملاء والخونة تضخيم أنفسهم بإخفاء وجوههم القبيحة خلف كلام معسول بادعاء وطني بالإضافة إلى تصنّعهم نبذ العنف والقمع السلطوي في هذا البلد أو ذاك، فهم مكشوفون لا محالة من قبل الشعوب، بالرغم من أنهم يعتقدون إن باستطاعتهم الضحك على العقول كما كانوا يفعلون سابقا؛ و قد يتوقع البعض بأن هؤلاء الخونة سوف يراجعون أنفسهم المريضة ويتوبون إلى الله ويطلبون الصفح من ضحاياهم عما اقترفت أيديهم من جرائم بعد أن قضوا ردحاً من الزمن في إيذاء الناس بالعمالة والجاسوسية المدفوعة الثمن, إلا أنهم مهما طال بهم العمر والذي لم يبق منه إلا القليل، نراهم مستمرين على نهجهم وديدنهم المخزي بعد إن أخذتهم العزة بالإثم، لا بل يتمادون في غيهم وظلمهم ظنا منهم أنهم يحافظون على مكانتهم التي صنعتها لهم أجهزة المخابرات العالمية التي يعملون لحسابها بين من خُدع بهم وانطلت عليهم خدعة الوطنية الزائفة التي يصفون أنفسهم بها بادعاء الدفاع عن الوطن والشعب.
إن هؤلاء الخونة الغادرين مخطئون بظنهم هذا, لان في العراق رجالاً من القوات المسلحة الاصيلة لا يسكتون عن ظلمٍ وتجنٍ بحق جيشهم وبحق قادتهم، ومن اجل هذا ظهرَ رد اللواء الركن محمود شكر شاهين مدير الاستخبارات العسكرية الأسبق على خزعبلات وأكاذيب وفيق عبجل، وأكد مانشرناه وأضاف معلومات على ما كتبناه حول احد غربان الشر والغدر والنفاق والرذيلة، فُضِحَ على أثرها عبجل فضيحة تستحق الوقوف أمامها ومراجعتها لمرات عديدة كونها صدرت من شخص قيادي مسؤول ومن قائد عراقي كبير عمل وفيق عبجل تحت إمرتهِ، واستطاع هذا القائد الغيور إن يُشخّصْ دواخل وفيق النفسية المريضة ومكنوناتها وأنانيتهِ التي يمتاز بها منذ الأيام الأولى لعمل وفيق تحت إمرته, فقد كان وصفهُ وتقييمهُ الذي قدمهُ للرئيس صدام حسين، يرحمه الله، تعبيراً دقيقاً جداً أصابَ كبد الحقيقة عندما قال إن (وفيق مستعد إن يحرق العراق من شماله إلى جنوبه إن تقاطعت مصلحته الشخصية مع مصلحة العراق).
وكتب بعد شهادة اللواء الركن محمود شكر شاهين العديد من ضباط الجيش العراقي الباسل ومنتسبي مديرية الاستخبارات العسكرية العامة تعليقات وردود على سلسلة الحقائق التي نشرت في الأشهر الماضية بالإضافة إلى رسائل وردت إلى بريدي الخاص تؤكد ما كتبناه عن حقيقة وفيق وتسرد تفصيلا القصص المعروفةعنهُ في المديرية ومنها الخاصة جدا والتي اطلعَ عليها عدد قليل من الحلقة المحيطة بتلك الأحداث والتي زودوني بها مشكورين ووعدوا بأنهم سوف يبدأون بنشرها في القريب العاجل بعد إن ننتهي من ردنا على أكاذيبه المفضوحة.
وهنا أتوجه بالشكر الجزيل للأستاذ (ج) مسؤول بريد الأجهزة الأمنية في مكتب سكرتير رئيس الجمهورية لكشفه حقيقة وفيق وتزويدي بالجانب الخفي من حياته التي كرَّسها لطعن ضباط مديرية الاستخبارات العسكرية العامة.
وبالعودة إلى كتاب الدجل المسمى طريق الجحيم 
فقد اعترف وفيق في كتابه (طريق الجحيم) وأكد ما قاله بحقه الباحث البريطاني الأصل والأمريكي الجنسية أندرو كوبكورن  في كتابه ((صدام حسين الخارج من تحت الرماد) والذي اقتبسنا منه نص حديثه عن وفيق في الحلقة الماضية, حيث كتب وفيق عن هذا الموضوع وكما اعتاد بالتزوير وتزويق أفعاله قائلا في الصفحة (219)
((وللمرة الأولى التي غادرت فيها العراق بعد خروجي عن سيطرة النظام الجغرافية, قمت بتلبية دعوة رسميه تركية لزيارة انقرة وقد نقلت بطائرة هليكوبتر من المنطقة الحدودية في أواخر شهر يناير- كانون الثاني 1995 إلى ديار بكر ومن هناك بطائرة أخرى إلى مطار أنقرة حيث استقبلت هناك ونقلت بسيارة مضادة للرصاص وبإجراءات امن قوية ولقيت جوانب عالية من الترحيب ......))
التعليق:
لقد اعترف العميل أول الركن وفيق عبجل هنا إعترافاً صريحاً بذهابه إلى قاعدة انجرليك الأمريكية في تركيا للإدلاء بمعلومات عن الأمن الوطني العراقي والادعاء بأن العراق يمتلك للأسلحة الكيماوية المزعومة والتي كان وفيق احد أسباب إلصاق تهمتها بالعراق وقيادته والتي أدت إلى احتلال العراق وتمزيقه, إلا انه هنا يدعي وكعادته بالكذب انه "لبى دعوة رسميه تركية لزيارة أنقرة!!
وهنا بعض الاسئلة تطرح نفسها بقوة:
1. هل يعقل أن تقوم دولة كبرى في الإقليم مثل تركيا بتوجيه دعوة رسمية إلى شخص هارب وعميل لزيارتها؟!
2.   مـَــنْ هو وفيق عبجل حتى تقوم تركيا بتوجيه دعوة لزيارتها؟!!
3.   عن طريق من وصلت هذه الدعوة؟!
4. لماذا تقوم تركيا باستعداء العراق عن طريق إستقبالها لعميل مثل وفيق؟! وبمعنى آخر لماذا تخاطر تركيا بعلاقاتها الممتازة مع العراق على مر أكثر من 40 سنة وتوجه دعوة إلى وفيق؟!!!!وفي وقت كانت أوجه التعاون الاستخباري والأمني بين العراق وتركيا قد وصلت أعلى مستوياتها في ذلك الحين؟!
كان ممكن ان نتقبل فكرة أنها تأمر وفيق بالحضور إليها فيحضر صاغرا كما اعتاد سيده العميل جلال إن يفعل، عموما لقد كتب عن هذه الزيارة (الرسمية/ التحقيقية) المزعومة الكاتب الأمريكي المطلع على إسرار عملاء أمريكا والمهتم بقضايا وأسرار الشرق الأوسط اندرو كابيرون واصفاً وفيق في الصفحة 194 من كتابه (المشار إليه في أعلاه، بالقول
[انشق عن النظام العراقي عام 1995 ثم لجأ إلى الأردن في أعقاب "عاصفة الصحراء" و من ثم حُمِلَ بطائرة عسكرية أمريكية من عمّان إلى قاعدة إنجرليك الأمريكية في تركيا ليفضي بجميع أسرار الدولة العراقية العسكرية والمدنية وخصوصاً تلك المُتعلقة بالأسلحة البيولوجية].
هذا الاعتراف والشهادة من شخص بريطاني أمريكي مطلع على خفايا الأمور تكفي لوصف وفيق وزيارته تلك التي اسماها (رسمية) ولهذا فقد طرحت السؤال رقم (4) أعلاه لأنني لا اعتقد انه تركيا هي بنفسها التي طلبت وفيق وإنما تم جلب وفيق من قبل الأمريكان لكي يستكملوا تحقيقاتهم معه ولأنه في قاعدة انجرليك توجد وسائل خاصة تقنية وفنية تمكنهم من استخلاص المعلومات من وفيق بشكل دقيق جداً.
إن من يطالع هذا الكتاب (طريق الجحيم) والذي ناقشنا معظم فقراته التي لنا معرفة واطلاع على تفاصيلها, يجد إن وفيق عبجل تطرق إلى كل التفاصيل التي  تخص حياة المواطن العراقي والدولة العراقية وأمنها الوطني والإقليمي والدولي، بدءا بالحصار الاقتصادي إلى التضخم الذي حصل في العراق نتيجة ذلك الحصار الظالم والذي يعزوه وفيق لسياسة الدولة وليس إلى الهجمة المغولية والحصار الظالم المفروض من قبل قوى الشر, حتى السياسة النقدية والاقتصادية للدولة تعرض لها وفيق عبجل وناقشها في كتابه هذا من زاوية ووجهة نظر أسياده.
خلاصة القول إن من يقرأ هذا الكتاب يتأكد إن مجموعة من ألد أعداء العراق تعاونوا على حشو هذا الكتاب وكل حسب اختصاصه, فكيف لشخص عسكري لم يعمل بأية وظيفة مدنية طوال حياته (باستثناء افتتاحه محلا لبيع المواد الغذائية في سامراء وجلوسه للبيع فيه بعد طرده من الاستخبارات في عام 1991) أن يُقيّم عمل وزارات مدنية, ووزراء وقيادات ويبحث في السياسة النقدية والاقتصادية للبلد وكأنه العالم الكبير في أمور البلد والاقتصاد ويجمع المعلومات عن تلك الوزارات والإعمال وهو بذات الوقت يعيب على رئيس الدولة إلمامه بعمل مفاصل الحكومة!؟ أليس اختصاص وفيق عبجل عسكري صرف  وكان منهمكاً– كما يدعي - في الحصول على المعلومات الخاصة بإيران والشمال من مصادرها ليقوم بتوحيدها ورفعها إلى مديره؟ فكيف له الاضطلاع بكل هذه الخبرة والمعلومات عن أمور الحكومة المدنية التشغيلية؟! هل هو ضليع بكل تلك التخصصات التي قام بمناقشتها في كتابه؟!
 في الصفحة ( 255) وتحت عنوان سرقة محلات الذهب يقول وفيق عبجل
((أما الحوادث التي تقع لأصحاب محلات الذهب فتأخذ أبعادا أخرى ذات طابع فني مميز, فقد حصلت ثلاث حوادث في بغداد في يوم واحد في شهر أكتوبر –تشرين أول 1994 وابتدأت بدخول عناصر ترتدي الملابس العسكرية زيتونية اللون وهو الزي الخاص للأجهزة الخاصة, إلى ثلاث محلات وغلق الأبواب الزجاجية من الداخل وطلب من أصحاب المحلات جمع القطع الذهبية ووزنها إجمالا ووضعها بأكياس كانوا يستصحبونها معهم وتنظيم وصولات بكمية الذهب التي جرى جردها .......... بعد ذلك يجري اقتياد صاحب المحل إلى سيارة لاندكروز تقف على مسافة قريبة مع الذهب المستولى عليه ...... وفور مغادرة السيارة يجري عصب عينه ويلقى على قارعه طريق فرعي بعد دقائق من ذلك وقد بلغت كمية الذهب المسروقة من المحلات الثلاث حوالي مئة كيلوغرام ..... ومن دون مغالاة فان احد غير عدي وقصي لا يمتلك الصلاحية للقيام بمثل هذه الأعمال، لقد شاءت الأقدار أن أغادر العراق قبل إن يحين الوقت المناسب للتقصي عن خلفيات ما حصل)).
التعليق:
هذه المرة  يريد وفيق عبجل أن يقول إن الدولة والنظام الوطني الشرعي يقوم بعمليات السطو وسرقة محلات الذهب من مواطنيه وبطريقة تمثيلية رخيصة، ويحكي قصة ثلاث محلات في بغداد لا يمكن لأحد إن يصفها بهذه الدقة المتناهية التي سردها عبجل ألا إن كان هو احد المنفذين لتلك السرقات! فأي هراء وكذب وتلفيق هذا أن تقوم حكومة بـهكذا أعمال مشينة؟! إلا اللهم حكومة أشباه الرجال في المزبلة الجوفاء التي سكنها وفيق مع باقي القردة بعد احتلال العراق والتي تحلل هذه الأعمال على نفسها!!
الجميع يعلم حق اليقين وأنا هنا لست في صدد الدفاع عن احد لكن الحقائق لا تخفى على شعب العراق بأن الحكومة الوطنية الشرعية كانت من اشد الحكومات حفاظا على ممتلكات المواطنين وأمنهم الشخصي وهذا ما يردده العراقيون بعد إن لمسوا الفرق الشاسع بين الحكومة الشرعية وعصابات المحتل, ويكفيها (الحكومة الشرعية) فخراً أن حالات السرقات التي كانت تحدث في ذلك الوقت كانت تكتشف بوقت قياسي ويلقى القبض على الجناة بأسرع ما يمكن بفضل رجال الأمن والشرطة الأبطال المخلصين للعراق وشعبه وليس كما يحدث الآن من اختراقات أمنية قاتلة تتعلق بحياة المواطنين, إن سرقة ثلاث محلات للذهب في بغداد وفي العام 1994 ألّفَ عليها وفيق عبجل قصة مفبركة كهذه وبتلك الدقة المتناهية وفي النهاية يقول (شاءت الأقدار أن أغادر العراق قبل إن يحين الوقت المناسب للتقصي عن خلفيات ما حصل) إذن من أين له هذه المعلومات التفصيلية؟ هل من أجهزة اللاسلكي أم من ضباط شعبة إيران؟ أم من مرافقه الشخصي؟!
في حادثة سرقة مصرف الزوية في الكرادة المحمية امنيا والمغلقة من قبل فيلق الغدر الإيراني وبخطة أمنية أعدها وفيق عبجل مستشار أدلاء الخيانة والصديق الشخصي لعادل زوية لم نسمع من وفيق عبجل أية تعليق أو إدانة أو حتى (مقال) في القبس أو الشرق الأوسط! يحمِّل فيه السارقين المعروفين والحيتان الكبار مسؤولية هذا السطو المسلح وجريمة قتل موظفي المصرف الأبرياء والاستيلاء على أموال تقدر بالمليارات من قوت الشعب المنهوب بالرغم من إلقاء القبض على أفراد حماية (فخامة نائب رئيس الجمهورية) متلبسين بالجرم المشهود؟! وكشف الجريمة كاملة بعد إن نشرهم الاعلام العراقي والعربي الحر في حر صيف العراق اللاهب! 
إن وفيق عبجل الوطني المخلص لأسياده يتحدث عن سرقة ثلاث محلات للذهب في وقت الحصار الاقتصادي الذي ظهرت فيه  حالات السرقة والنصب والاحتيال بسبب ظروف العوز والحرمان التي ابتلى بها شعب العراق بفضل وفيق وأسياده ولا يستطيع الآن إن يخرج لسانه البذيء بنقد (فخامة النائب)  الذي سرق مصرفاً بكامله وقتل موظفيه، بل انه يفتخر بعلاقته بالنائب السارق  بنشر صورته بالقيافة العسكرية رقم واحد مع صديقه السارق وهو يستقبله فرحا!


أين وفيق من سرقة أموال العراق وبشكل يومي؟!
لماذا لا نسمع منه تعليقاً أو نقداً، أو حتى مقال كما أسلفنا، يدين فيه عمليات السرقة المنظمة والقتل الجماعي لشعب العراق؟!
سيقول إن هموم العرب اكبر من هذه السرقات وقد أتعبه هم الوطن العربي وحاله وهو بصدد التنظير للربيع العربي وكأننا لا نعلم انه شريك في هذه السرقات!
 إن وفيق عبجل هنا وبدفع وحقد من أسياده في الكويت وإيران يريد إن يلقي باللائمة على النظام الوطني الشرعي ويتهم الشهيدين البطلين عدي وقصي صدام حسين، يرحمهما الله، بتلك السرقات وكأنهما بحاجة إلى سرقة محلات الذهب الثلاث لا بل يقول إنهما الوحيدين اللذين يمتلكان الصلاحية لهذه الأعمال! فهل توجد (صلاحية ) في نظر وفيق عبجل للسرقة من الدولة؟!
ولكن يبدو انهم في حكومات الاحتلال توجد لديهم هكذا صلاحيات للسرقة والاغتصاب والقتل كالتي تحدث كل يوم في بغداد ومحافظات العراق!
إن الشهيدين عدي وقصي صدام حسين يكفيهم فخرا وعزا مقاومتهما للاحتلال الأمريكي ولم يرتضيا العيش إلا بعز وكرامة وقدما روحيهما فداءً للعراق وليسا مثل وفيق الذي جاء كمطية للاحتلال ينفذ مخطط الغزاة بتصفية ضباط الجيش العراقي وعمل مستشاراً لرئيس جمهورية عصابة عملاء إيران , فمن يصدق هذه التلفيقات والترهات من هذا العميل؟
في الصفحة (227) يقول عبجل
((لقد دأب صدام على ممارسة دور القيادة العليا فابتدأ بترؤس الاجتماعات العسكرية وحرص على الاستمرار بذلك بصورة غير معتادة إلا انه نادرا ما يتخلف عن اجتماعات القيادة العامة للقوات المسلحة إلا انه وبعد هزيمته النكراء في الكويت بخاصة الأشهر القليلة التي تلتها كان يتجنب الحضور فيرسل حسين كامل لترؤوس الاجتماعات عدا حالات خاصة ..... إن ترؤس صدام للاجتماعات كان مصيبة بذاتها لان الخيارات لا تعود مفتوحة وتساق العوامل متأثرة بالموقف السياسي الذي أثبتت الأحداث انه كان خاطئا حتى الآن ...)
التعليق:
إن وفيق عبجل يعيب على الرئيس صدام حسين حضورهُ اجتماعات القيادة العليا للقوات المسلحة وهو القائد العام للقوات المسلحة في حين إن صاحبه الجعفري (الحملدار والرادود في حسينيات لندن) ومن خلفه بائع السبح في السيدة زينب (المالكي)  أصبحا بين ليلة وضحاها يحملان صفة القائد العام للقوات المسلحة لجيش العراق (!) ولم يعب عليهما ذلك وهو يراهما يجتمعان بقادة الأمن الهش في عراقنا المستباح، لم يعب عليهما ذلك ولو حتى بإشارة, بل يمتدحهما ويمتدح رجال إيران في مقالاته (عادل زوية سارق البنوك واحمد الجلبي مدمر العراق وعمار الحكيم رجل إيران) ومن المؤكد انه يرى في هادي العامري المنقذ للعراق وجيشه!
يكرر وفيق حضوره للاجتماعات العليا للجيش والتي لم يحضر أيا منها إطلاقا, إن حضور القائد العام للقوات المسلحة باستمرار للاجتماعات العليا هو لتذليل الصعاب التي تواجه الرفاق أعضاء القيادة العامة للقوات المسلحة, والوقوف على الصورة الدقيقة لمجريات الحرب فليس من الممكن إن يبعد القائد العام نفسه عن اجتماعات القيادة العليا للجيش والعراق يعيش في حالة حرب استنزافية مستمرة لثمان سنين عاشها العراق قيادة وجيشاً وشعباً يوماً بيوم, إلا إن وفيق عبجل يصف حضور الرئيس إلى تلك الاجتماعات بأنه (مصيبة) وهو يعلم جيدا إن المصيبة الكبرى هي وجود  شخص انتهازي منافق متملق وصولي مثله في صفوف ضباط الجيش العراقي ولا نقول في صفوف القادة لأنه لم يكن ولم يصل يوما إلى مصاف القادة، قادة معارك النصر والعز، وان  الايام الــخمسة والثلاثين التي أصبح فيها مديرا للاستخبارات وكالة هي ثلمة بحق الاستخبارات وضباطها ولا يوجد في عراق النصر قائد خان وطنه وهرب إلى أحضان الأعداء إلا بعض الخونة من أشباه الضباط الذين لم يستقر حب العراق في قلوبهم بل استخدموا الجيش وعلاقاتهم الخاصة لخدمة أنانيتهم وحبهم لأنفسهم لتزداد سطوتهم وأموالهم وعلى رأسهم وفيق عبجل الذي باع الأرض والعرض.
لاحظوا إنه يقول إن الرئيس كان يرسل حسين كامل لترؤس الاجتماعات العسكرية وخصوصا في الأشهر التي تلت حرب الكويت!
فكم اجتماع قد جرى في 35 يوما؟
وما هي الأشهر التي حضر فيها وفيق اجتماعات مع حسين كامل بعد حرب الكويت وهو لم يبق في منصب مدير الاستخبارات، وكالة، سوى 35 يوماً محطماً رقماً قياسياً في تاريخ المناصب العسكرية؟!
إذن كان حسين كامل بعد حرب الكويت هو من  يدير اجتماعات القيادة العامة للقوات المسلحة بدلا عن الرئيس ! فكيف أمنت مئات الاجتماعات واللقاءات مع الرئيس، كما زعم كاذباً في كتبه ومقالاته، أن يستكشف عادات وتصرفات الرئيس؟!
كلنا عشنا تلك الأيام الخوالد ولم نر في يوم من الأيام من على شاشات التلفزيون التي كانت تعرض تلك الاجتماعات أي اجتماع للقيادة العامة للقوات المسلحة يرأسه حسين كامل وشهود ذلك شعب وجيش العراق.
إن الذي يكذب كثيرا ينسى ما قاله في الصفحة السابقة فهو معذور في ما يقول فليس عليه حرج بعد الخيانة العظمى للوطن .
يدعي وفيق عبجل دائما بأنه منهمك بالحرب مع إيران كونه يدير مفاصلها وهو برتبة رائد ركن وينفي أدواره القذرة بسوق الضباط إلى حتفهم بوشايات كاذبة منه من خلال تقاريره التي يرفعها لسيده حسين كامل ويردد دائما موضوع الأمن العسكري من خلال رده على اللواء محمود شكر شاهين ومن خلال تعليقاته بأسماء وهمية في مواقع الانترنت والذي تحدثنا عنه في الحلقة الماضية تفصيلا،  ونسى وفيق عبجل زلات لسانه في كتابيه الملفقين واعترافه، شخصياً، بأنه كان يكتب التقارير إلى الرئاسة متخطياً مرجعه، خائنا ً قادته ومدراءه طاعناً لهم،  بالإضافة إلى رئاسته للجان التحقيق الكبرى مع الضباط الذين هم من رتبته والتي ينفيها هذه الأيام أيضا وينأى بنفسه عن كل أعماله وكأنه ملاك طاهر كان يعمل بين شياطين يدافع عن الخير ! ونسي ما  اعترف به وبلسانه وفي كتاب التلفيق الأول حطام البوابة الشرقية في الصفحة (223) في معرض حديثه عن نشاطاته الروتينية التي قام بها قبل أم المعارك ... قائلاً
(( في 10-5-1990 سافرت إلى تركيا للتحقيق مع الملحق العسكري العراقي هناك العميد الركن فاضل احمد السبتي السامرائي في احتجاج المخابرات بشدة على شتمه احد حراس السفارة من عناصر المخابرات, الذي ادعى إن السامرائي أوغل في شتمه وصولا إلى مدير المخابرات سبعاوي إبراهيم الحسن (أخ صدام من أمه) وهو بيت القصيد)).
التعليق:
يدعي وفيق إن واجبه الذي لم يتخطاه هو اختصاصه شؤون إيران والشمال فقط وانه لم يشارك في تحقيقات مع ضباط الجيش وليس له علاقة ولم يعمل يوما في الأمن العسكري، ولكنه هنا يعترف بلسانه وبكتابه بأنه ذهب إلى تركيا للتحقيق مع الملحق العسكري العراقي هناك، ومعروف لدى ضباط الجيش العراقي ومديرية الاستخبارات العسكرية العامة عندما تقع مشكله ما أو توجه تهمة بحق أي ضابط عسكري فإن من يقوم بمهمة التحقيق مع الضباط هم ضباط المعاونية الثانية - الأمن العسكري،  فكيف ولماذا ذهب معاون مدير الاستخبارات لشؤون إيران والشمال للتحقيق مع ضابط كبير بمنصب ملحق عسكري؟ وفي بلد لايقع ضمن اختصاص معاونيته أصلاً؟
ولماذا لم يذهب المرحوم اللواء الركن طه الاحبابي معاون مدير الاستخبارات لشؤون الأمن العسكري للقيام بواجبات معاونيته؟ 
ولماذا وفيق عبجل بالذات؟
أليس هذا تناقضاً في كلام وفيق عبجل  وزلة لسان, وسقطة سقط بها الكاذب في حديثه لأنه ينسى ما قاله بدفع من أسياده؟
ولماذا لم يكمل قصة التحقيق مع الملحق العسكري العميد الركن فاضل السبتي كباقي القصص التي لفقها رغم إن العميد الركن فاضل السبتي صديق سابق لوفيق (قبل التحقيق)؟
وما الذي  جرى أثناء التحقيق؟
وماذا كان رأي رئيس اللجنة التحقيقية، وفيق السامرائي، على إجراءات التحقيق بين ضابط كبير وحرس سفارة تابع لجهاز المخابرات؟! 
وما الذي اقترحه وكتبه وفيق بحق صديقه العميد فاضل السبتي بصفته رئيس اللجنة التحقيقية في القصة التي يستهزأ بها أعلاه ويوحي للقارئ بأنه ينتقص من شخص مدير جهاز المخابرات الذي تملقه وفيق في ذلك المجلس التحقيقي وبنتائج التحقيق؟
أليس من حق المتابعين والضباط المعنيين إن يعرفوا كل هذا؟!
أم يعتقد وفيق إنه يكتب كيفما يشاء ويصف ما يشاء كما يحلوا له؟!
علما إن  نتائج التحقيق التي أجراه وفيق مع العميد الركن فاضل السبتي الملحق العسكري العراقي في أنقرة ورأيه المثبت على الموضوع اطلعنا عليها نحن ضباط أمانة السر في مقر المدير العام للاستخبارات.
والقصة الحقيقة تقول:
في عام 1990 وصل كتاب من رئاسة الجمهورية – السكرتير إلى مديرية الاستخبارات العسكرية العامة يتضمن أمراً بتشكيل لجنة تحقيقية من جهاز المخابرات ومديرية الاستخبارات العسكرية يرأسها العميد وفيق السامرائي للذهاب إلى أنقرة للتحقيق في شكوى تقدم بها مدير جهاز المخابرات (سبعاوي إبراهيم الحسن) حول اعتداء الملحق العسكري العراقي العقيد الركن فاضل السبتي السامرائي على حرس السفارة في أنقرة (جندي) التابع لجهاز المخابرات بناءً على شكوى ومقترح مدير جهاز المخابرات, وفعلا أبلغت أمانة سر مقر مدير الاستخبارات وفيق عبجل بأمر اللجنة المشكلة من قبل الرئاسة (حيث إن وفيق عبجل دائما كان ينتدب من قبل رئاسة الجمهورية لرئاسة اللجان التحقيقية الخاصة مع الضباط الأقل رتبة منه من خلال أوامر تصدر من حسين كامل وبواسطة رئاسة الجمهورية- السكرتير في حالة غريبة في صفوف القوات المسلحة, وكانت تؤخذ على وفيق شدته في إصدار قرارات اللجان التحقيقية التي يرأسها حيث انه يأخذ مدى ابعد مما هو مطلوب تملقا وتزلفا).
ذهب وفيق عبجل إلى تركيا لإجراء تحقيق روتيني في مثل هذه الحالات ووصل كتاب من الرئاسة بعد عودة وفيق عبجل من انقره يبين نتائج التحقيق في الحادثة التي اشرنا إليها , وحمل في طياته صدمة كبيرة لضباط أمانة سر المقر، حيث إن العميد فاضل الستبي من دورة كلية الأركان المشتركة (42) ويعتبر من أصدقاء وفيق حتى ذلك الحين, إلا إن قرار وفيق كان اكبر بكثير من حادثه تافهة كهذه بالإضافة إلى تجاوز وفيق عبجل على دائرته ومرجعه بإرسال التقرير الخاص بالتحقيق مباشرة من قبله إلى رئاسة الجمهورية من غير اطلاع المدير العام عليه ورفعه من قبلنا (أمانة السر) إلى الرئاسة كما هو معتاد ضمن سلسلة الإجراءات الروتينية المعتمدة في المديرية, فقد ثبَّت وفيق رأيه على التحقيق مع صديقة الضابط العسكري بالقول (لثبوت اعتداء العقيد فاضل السبتي الملحق العسكري على حرس السفارة التابع لجهاز المخابرات فنحن مع ما ينسبه السيد مدير جهاز المخابرات الأستاذ سبعاوي إبراهيم الحسن بحق الملحق من سحبه الى بغداد من عدمه).
حقيقة شكَّل هذا القرار صدمة كبيرة لنا، فكيف لضابط تابع لمديرية الاستخبارات العسكرية يقول بأنه مع ما يقترحه مدير جهاز المخابرات بحق ضابط عسكري بمنصب ملحق عسكري؟! تملقا منه وتقربا لمدير جهاز المخابرات كونه أخ الرئيس صدام حسين.
ادخل تقرير اللجنة الوارد من رئاسة الجمهورية إلى المدير العام الفريق صابر عبد العزيز الدوري للاطلاع عليه من قبل أمين السر الأقدم  وأعيد إلى أمانة السر وهو يحمل تعليق المدير العام مكوناً من (صفحة ونصف) ترد وتنقد وتوبخ وفيق عبجل بشدة لم نعهدها من قبل المدير العام على فعلة وفيق هذه بتجاوز مديره العام بمخاطبة الرئاسة مباشرة وتملقه وتزلفه لمدير جهاز المخابرات سبعاوي إبراهيم الحسين وإعطائه الحق بالتصرف مع الملحق العسكري وبهذه الطريقة المهينة على حساب دائرته والضبط العسكري وعلى حساب الحق.
جاء وفيق بعدها إلى أمانة السر معتذراً طالباً من اللواء الركن أمين السر الأقدم وهو (يبكي بدموع التماسيح) أن يتوسط له عند المدير العام بسحب التعليق الذي كتبه بحقه على قرار اللجنة التحقيقية حتى لا تبقى وتحفظ في اضبارته الشخصية كنقطة سلبية بحقه , إلا إن المدير العام رفض الطلب ليكون درسا لوفيق عبجل  بأن لا يتجاوز مرجعه مرة أخرى ويغالي في لجان التحقيق التي يرأسها تملقا للحلقة القريبة من الرئيس على حساب الحق والضبط العسكري.
ولكن هل استلهم وفيق الدرس والذل الذي جعله يبكي في مقر المدير العام؟! بالطبع لا فقد بقي على ديدنه بطعن رفاقه والمقربين منه حتى هرب إلى صفوف الخونة خائناً للعراق اجمع هذه المرة .
ثبت بعدها إن وفيق بعد عودته من انقره ذهب إلى جهاز المخابرات برفقه ممثلها في اللجنة التحقيقيه لمقابلة مدير الجهاز وقد أبدى استعداه لتقديم أي خدمة يأمر بها مدير الجهاز وطلب منه أن يأمره بما يريد إن يكتبه على قرار اللجنة ومن هناك رفع تقرير اللجنة إلى الرئاسة!
أما الموضوع الآخر والذي مر عليه وفيق في كتابيه مرورا عابرا وهو تعيينه كمدير للاستخبارات العسكرية ومن ثم طرده منها واكتفى بالإشارة وهو يتحدث عن تحرير الشمال- كركوك  من المخربين في الصفحة (424)  من حطام البوابة الشرقية، حيث قال ((وحاولت إن أمارس دوري بعد إن تم تعييني في منصب مدير الاستخبارات العسكرية العامة بعد الفريق الركن صابر الدوري الذي نقل إلى منصب مدير جهاز المخابرات)).
ولم يتطرق لهذا الموضوع في كتابه الملفق هذا (طريق الحجيم) والسؤال هنا:
ما هو السبب الذي جعل وفيق عبجل يتجاوز مرحلة تعيينه كمدير للاستخبارات وذكرها كشيء عابر وكأنه انتقل من مكتب إلى آخر؟
ولماذا لم يتطرق لهذه التفاصيل المهمة لتعيينه لهذا المنصب؟!
من المعروف عندما يقوم ضابط أو قائد أو موظف حكومي أو حتى كاتب سياسي بسرد تفاصيل ذكرياته الوظيفية إن يذكر الأسباب التي أدت إلى وصوله ونجاحه إلى الموقع الفلاني أو المنصب الفلاني حتى انتقاله من منزل إلى آخر، إلا إن وفيق عبجل لم يتحدث عن ظروف تعينه بمنصب مدير الاستخبارات العسكرية العامة الأكثر تعقيداً وأهمية في حياته بالرغم من انه لم يصل إلى منصب قيادي في غفلة من الزمن إلا في هذه الايام الخمسة والثلاثين وما عداها يعتبر من الخط الأول ضمن دائرته فقط وليس على مستوى القيادة والقوات المسلحة كما يعرف ضباط الجيش العراقي، ورغم أهمية الحدث فانه لم يذكر هذه الحادثة المهمة لا في كتابهالملفق الأول ولا في هذا الكتاب وكل منا نحن ضباط الجيش العراقي عندما نريد إن نكتب مذكراتنا الشخصية أو الوطنية فإننا نذكر دائما ظروف وأسباب تسنمنا لمناصبنا العسكرية ونذكرها دون نقصان لأنها أمور وأحداث محفورة في الذاكرة فكيف اذا كان المنصب هو مدير الاستخبارات العسكرية العامة؟!
إذا كان وفيق عبجل يتبجح  بأن سبب وصوله إلى منصب مدير الاستخبارات العسكرية وكالة هي لكفاءته الاستخبارية تجاه إيران وانه سبب نصر العراق في تلك الحرب متجاوزاً ومتجنيناً على حق رفاقه وزملائه وروح العمل الجماعي المطلوب لإنجاح الأعمال في مثل تلك الظروف، فهو يلغي تماما ادوار مدراء الاستخبارات العسكرية القيادية الذين تعاقبوا على قيادة دفة المديرية بل يلغي حتى ادوار ضباط الأقسام والشعب المرتبطة بمعاونتيه، فإذا لم يكن لمدراء الاستخبارات العسكرية دور في المديرية إطلاقا ولا دور لضباط ركن المديرية وان الدور الأول والأخير لوفيق عبجل فلماذا يقم الرئيس باستبدال المدراء العامين كل حسب موقفه؟
واذا كان وفيق هو رقم 1 في كل شيء أليس من المفروض إن يقوم الرئيس بإقالة المديرية بأكملها ويضع وفيق مديرا للاستخبارات على نفسه فقط فلا حاجة لضباط الاستطلاع واستخبارات الفيالق والوحدات فوفيق يكفي لهذا، وكان يجب إن يتغير تسمية المديرية  إلى  (مديرية وفيق عبجل للمعلومات العسكرية) فلا حاجة لأحد غيره !
يقول  وفيق في الصفحة (213) 
(( كان صدام يدرك تماما أن صابر لا يمتلك الخبرة التي تؤهله للاضطلاع بمهمة الاستخبارات الخطيرة خلال الحرب، ولكن بوجود هيئة استخبارات اختصاصية ومتمرسة فإن وجوده أصبح رمزيا فضلا عن الخبرة التي اكتسبها في مجال الأمن العسكري وفي المحصلة تمتع صابر بما حققته هيئة الاستخبارات في الحرب مع إيران.))
التعليق:
 إذا كان ادعاء وفيق عبجل صحيحا بأن لا دور لمدير الاستخبارات العسكرية في حرب القادسية المجيدة وان وفيق كان من يدير الحرب والاستخبارات العسكرية فما الذي منع الرئيس صدام حسين من تعيين وفيق مديرا للاستخبارات خلال فترة الحرب؟
أو بعد انتهاء حرب القادسية المجيدة على الأقل بإقصاء المدير العام، صابر الدوري، وتعيينه، وفيق عبجل، بمنصب المدير العام خصوصا إن وفيق يدعي هنا أن (الرئيس يدرك تماما إن الفريق صابر لا تؤهله خبرته الاضطلاع بمنصب المدير العام).  ومعروف عن الرئيس صدام حسين بأنه يتخذ القرارات وخصوصا ما يتعلق بمناصب القادة العسكريين خلال الحرب العراقية الإيرانية بناءً على موقف بطولي من هذا القائد أو ذاك من خلال اطلاعه على تفاصيل الأعمال الموكلة لكل منهم، فلماذا لم يحصل هذا مع وفيق إذن؟! 
والسؤال الآخر, لماذا تم تعيين وفيق بمنصب مدير الاستخبارات العسكرية وكالة بعد انتهاء حرب الكويت وأحداث الشغب إن لم يكن له دور في (قمع الانتفاضة) كما يُسميها وفيق والغوغائيون أمثالهُ، أو بعد أعادة الأمن للمحافظات بعد أحداث الشغب كما نطلق عليها نحن ضباط المديرية؟
ألم يدعي وفيق في كتبه الملفقة أن القائد الفلاني والوزير الفلاني عين بعد أحداث الشغب في المنصب الفلاني لدوره في قمع المنتفضين؟
فلماذا لم يكن تعيين وفيق كمدير للاستخبارات للأسباب ذاتها وهي قمع الانتفاضة؟!
لماذا دائما وضع وفيق مختلف؟!!
الم يشارك وفيق كأحد ضباط الاستخبارات في أدارة مراحل صفحة الخيانة والغدر وإعادة الأمن إلى المحافظات؟
الم يكن وفيق ضابطا ضمن المقر المتقدم الذي كان يدير العمليات  كمعاون أول لمدير الاستخبارات (مسؤول جهد الاستخبارات العام) كما كتب على ظهر كتابه؟
ألم يذهب وفيق إلى كركوك متطوعا خلال إجازته الاعتيادية للمشاركة في تحرير كركوك من أدلاء الخيانة وذكر ذلك في كتابه؟
ألم يقدم وفيق مقترحاً إلى المدير العام وبحضور ضابط طبيب بقصف الحلة وكربلاء بالاسلحة الكيماوية ورفض هذا المقترح من قبل المدير العام ومزَّق مقترحه كما روى الطبيب العسكري الذي كان حاضراً لهذا الموقف إثناء تقديم وفيق للمقترح في مقال بعنوان (صابر الدوري ووفيق السامرائي موقف فاضل لشاهد عيان)
ألم تتغير مناصب القادة والوزراء بعد حرب الكويت وأحداث الشغب بناءً على مواقف البعض ومساندة البعض الآخر لأشخاص معينين!؟
فلماذا يدعي الملائكية في كتبه وردوده رغم انه قضى وقتا طويلا في الأجهزة الخاصة كما اسماها هو؟!
من اجل كل هذا سنتطرق في الحلقة المقبلة عن أهم المراحل في تاريخ وفيق عبجل وستكون حلقة غنية بمعلوماتها من منابعها الأصلية وستجيب على جميع الاسئلة التي طرحتها أعلاه من خلال التسجيلات الصوتية السرية للرئيس والرفاق أعضاء القيادة العامة التي تسربت بعد احتلال العراق بفضل أسياد وفيق والتي ستبين كيف أصبح وفيق عبجل مديراً للاستخبارات وكالة؟ وكيف طرد منها بعد 35 يوما فقط من تاريخ تعيينه؟ وكيف حصل على الوثائق الخاصة بالاستخبارات العسكرية ونشرها في كتبه وسلمها إلى أجهزة المخابرات العالمية التي لا تريد الخير للعراق فاستخدمت بعد إن جزئت لإدانه العراق وقيادته بفضل العميل اول الركن وفيق عبجل؟


* أحد ضباط مديرية الاستخبارات العسكرية العامة

هناك تعليق واحد:

أحد وجهاء مدينة سامراء يقول...

الاخ العزيز الاستاذ مصطفى كامل المحترم
تحية عربية خالصة
من خلال متابعاتي لكتابات الاخ العميد الركن احمد العباسي حول العميل وفيق عبجل اود ان اوضح لكم مدى عمالة هذا العميل الصغير ضد العراق العظيم وضد ابناء مدينة سامراء حتى بعد احتلال العراق العظيم.
بعد ان قامت قوات الاحتلال الامريكي بمحاصرة مدينة سامراء لمواقفها البطولية تم تشكيل وفد من شيوخ العشائر ووجهاء سامراء لمقابلة قائد قوات الاحتلال الامريكية في محافظة صلاح الدين لغرض فتح الجسر المؤدي الى سامراء وشرح معاناة اهالي سامراء من جراء الممارسات الهمجية للجيش الامريكي، وعندما تم طرح هذه الممارسات الهمجبة على قائد قوات الاحتلال التفت الى كومبيتره الشخصي وقام بسحب تقرير وقال لنا بالحرف الواحد " هذه الممارسات التي تقولون عنها همجية هي بتوجيهات و معلومات قدمها الينا احد الجنرالات من ابناء المدينة " وعند سؤالنا له من هو هذا الجنرال ؟ وكعادة المحتل لا يحمي عملائه فأجاب انه الجنرال وفيق السامرائي، وقال: انه نصحنا بهدم هياكل البيوت التي تحت الانشاء واعطانا الخطوط العريضة عن كيفية التحقيق مع المتهمين وزودنا باسماء كافة ضباط الجيش العراقي السابق ومنتسبي الاجهزة الامنية الذين يشكلون خطرا على قوات الاحتلال، وهذا حديث القائد الامريكي .
واعلمنا الجنرال السامرائي انه شكل خلية لمتابعة كافة ابناء سامراء الذين كان يصفهم وفيق ب ( الارهابيين )ك كما اعلمنا انه شكل خلية لمتابعة الشهيد البطل الرئيس القائد صدام حسين وحدد لنا موقعه في مناطق معينة في صلاح الدين ..
ولاثبات ان المحتل لا يحمي عملائه بعد وفاة احد وجهاء عشيرة البو دراج في سامراء على يد قوات الاحتلال عند القاء القبض عليه وهو كبير السن حاولت قوات الاحتلال دفع الديه رفضت العشيرة استلام الدية وبعد رفض العشيرة هذه الديه طلبنا اسم العميل الذي وشى بالعشيرة ولم تتردد قوات الاحتلال بتزويدنا باسم العميل وتحركاته وخلال تواجدنا في احدى المرات في دار احد شيوخ البو رحمان وبوجود عدد من رجال الدين من سامراء تم طرح موضوع العميل وفيق واجمع كل الحاضرين على ان سبب دمار مدينة سامراء هو العميل وفيق، واحد رجال الدين قال امام الجميع ان لديه نسخة من هذا التقرير اعلاه حصل عليه من كومبيوتر العميل وفيق عبجل الشخصي.
هذه مشاركه بسيطة مع فائق الشكر والتقدير لكم ولجهودكم العظيمة وارجو ايصال هذا المعلومة للجميع

أحد وجهاء مدينة سامراء

تنويه من المحرر

تنويه من المحرر
وجهات نظر موقع شخصي تماماً لا يمثل أي جهة أو حزب أو منظمة، ولا ينتمي إلا للعراق وأمته العربية والإسلامية، وهو محمي بالقانون وبميثاق الشرف الصحفي ولايسمح بإعادة النشر إلا بشرط ذكر المصدر.. الكتاب يتحملون مسؤولية مقالاتهم، والناشر غير مسؤول عنها..