لا أعتقد أن بلدأ حول العالم، يعيش فوق ترابه كم هائل من المنافقين مثل العراق، ليس هذا استذكاراً لكلمة منسوبة للحجاج بن يوسف الثقفي، ولكن لأن وقائع الأيام في مرحلة مابعد احتلال العراق عام 2003، أثبتت، على نحو لايقبل شكاً، أن هؤلاء المنافقين الذين تسللوا إلى كل مرافق الدولة العراقية، وحزب البعث العربي الاشتراكي، قبل احتلال الوطن، كانوا السوس الذي نخر جسد الدولة والوطن والحزب، في آن معاً.
اليوم نعرض لكم واحدة من هذه النماذج المنافقة التي تعتاش على دماء العراقيين، في كل العهود! مع الشكر للأستاذ صباح البغدادي على جهده الكريم في كشفها.
صباح البغدادي
نشرت صحيفة الثورة، الناطقة الرسمية بلسان حزب البعث العربي الاشتراكي في العراق، أخباراً منوعة وتقارير حول الاستفتاء على فترة رئاسية جديدة للرئيس صدام حسين لمنصب رئيس الجمهورية، والذي صادف في حينها يوم الثلاثاء 15 أكتوبر/ تشرين أول 2002، وذلك في عددها الصادر قبل يومين من الاستفتاء اشارة إلى خبر في صفحتها "منوعات" وتحت عنوان بارز ورئيسي "الاستفتاء الشعبي الإبعاد والمضامين" دراسة مطولة ومحاضرة في مناسبة يوم الاستفتاء والزحف الكبير، وجاء بالخبر ما يلي، وأنا أنقله بدوري نصاً وحرفياً:
الدكتورة الباحثة بتول هليل جبير الموسوي
دراسة مطولة ومحاضرة بعنوان: الاستفتاء الشعبي .. الابعاد والمضامين
((( لمناسبة يوم الزحف الكبير يقيم قسم الدراسات السياسية في مركز دراسات وبحوث الوطن العربي في الجامعة المستنصرية محاضرة بعنوان (الاستفتاء الشعبي.. الابعاد والمضامين ) من قبل الباحثة الدكتور بتول هليل جبير الموسوي وذلك في تمام الساعة العاشرة من صباح اليوم الاثنين الموافق 14/10/2002 على قاعة المركز في الجامعة))) .
جريدة الثورة / العدد 106147 / الاحد 13 تشرين الاول 2002 .
وقد نشرت كذلك في عدد اخر من صحيفة الثورة أيضاً وفي الصفحة الأولى ما يلي :"
في الخامس عشر من شهر آب عام 2002 أعلن مجلس قيادة الثورة بالإجماع ترشيح الرئيس القائد صدام حسين لمنصب رئيس الجمهورية لفترة رئاسية جديدة، حيث عقد المجلس اجتماعا برئاسة الرئيس القائد صدام حسين وبحضور جميع أعضائه وقرر ترشيح الرئيس صدام حسين لفترة رئاسية جديدة استنادا إلى أحكام الفقرة (أ) من المادة 57 / مكررة / من الدستور، وصدر مرسوم جمهوري بنفس اليوم دعا المجلس الوطني العراقي لعقد جلسة استثنائية للنظر في قرار مجلس قيادة الثورة بترشيح الرئيس صدام حسين لمنصب رئيس الجمهورية، وأعلن أن الاستفتاء على منصب رئيس الجمهورية في 15 تشرين أول 2002 حيث ستنتهي في هذا اليوم الفترة الرئاسية للرئيس القائد صدام حسين التي بدأت عندما أجري أول استفتاء على منصب رئيس الجمهورية في 15 تشرين أول عام 1995 لمدة 7 سنوات وقد حصل الرئيس صدام حسين في ذلك الاستفتاء على نسبة 99 بالمئة من أصوات الشعب العراقي."
طبعاً هذه الحرباء البعثية السابقة والدعوجية الحالية كانت بدرجة حزبية "عضو عامل" في حزب البعث العربي الاشتراكي، وحالياً تعمل مستشارة في الملحقية الثقافية العراقية في السويد والدول الاسكندنافية ولها صور مع (نوري المالكي) وهذا ما كشف هنا، ونشر ايضا في موقع "كتاب عراقيون من أجل الحرية"، من رسائل إلكترونية غرامية سرية متبادلة فيما بينها وبين سيدها الجديد (المالكي) هنا.
وبمناسبة هذا الموضوع فإن هناك فنانين وملحنين وشعراء وكتاباً وصحفيين ومثقفين أطلقوا حناجرهم وأقلامهم وهم يتغنون بيوم الاستفتاء والزحف الجماهيري الكبير لغرض بيعة القائد صدام حسين, وبدورنا سوف نستعرض هذه المنجزات من قبل هؤلاء في المستقبل القريب وحالما يسمح به الوقت, لأننا اليوم نشاهد ونسمع ونرى أن هؤلاء المادحين لنظام الوطني السابق ينكرون أشد النكران ما نسب إليهم من قصائد وأشعار ومقالات كتبوها بحق الرئيس الراحل وحزب البعث!
هناك 6 تعليقات:
موضوع قيم
عشت استاذ مصطفى على المقدمة الرائعة والموضوع القيم جداً وشكراً للأستاذ صباح البغدادي .. حياكم الله
ابو برزان البعثي
__________________
بل صدق الحجاج اغلبهم من معدن نفاق وهكذا الدعوجية خسئت ومن معها من بيادق ايران
عمي والله عرفناهم وحافظيهم حفظ, منافقين كذابين متلونين واساليبهم واضحه ما ينراد لها شرح.
مبادئهم: النفاق والسرقه والرشوه والحقد ,والقتل عندهم ,عادي.
مستواهم: طهاره.
هدفهم تدمير الأرض وما عليها وهم
عبيد وخدام لمن غلب ولمن يدفع أكثر.
كنا نشوفهم بكل مكان وبكل مفاصل الدوله يحجون بحيل صدر بسبب أنهم لوكيه.
طريق وصولهم بالدوله جان أسهل منه ماكو: إنتماء على الورق وتقارير وكسر رقاب ثم ردح وسكر وعربده بالليل وزيتوني وهتافات وقصائد و إتقدم وحنه وياك ثنين بالنهار.
بس نريد واحد يسولفلنا ليش كانت الدوله ناطيتهم مجال؟
يابه ملازم لا ننبش بالماضي, صحيح همه لغفوا سيارات وقطع أراضي وسفرات وبعثات وشهادات وبعدين لجوء وجوازات أجنبيه و بعدين تتويج للمسيره الظافره بمناصب وزعها الأحتلال عليهم لأن هماتين قنعوهم بنفس الجذب والنفاق والتدليس.
زين شنو الحل؟ يعني نظل نسب بيهم وهمه كل يوم يسيطرون اكثر بالمليارات اللي يشترون بيها الضمائر وبالقوه والظلم المدعومه من امريكا وحليفها نظام ايران.
سواءا عجبنا لو غصبن عنا, صارت الفلوس والقوه بيد العملاء وهمه سكرانين من الفرحه و يشتغلون ليل نهار لتحقيق الحلم الشيطاني. والبلد ضايع.
العرب يتفرجون علينا كما تفرجنا معهم على ضياع فلسطين من ايدي العثمانيين الى الانكليز فيما يسمى بالثوره العربيه الكبرى (بل النكبه الكبرى) وكما هي فرجة اليوم في سوريا (شعب يقصف ورئيس من أقليه أقل ما يقال عنها أنها طائفيه) كاعد علكرسي وأمريكا تقول له لا تقصف حيل يا قاسي.
و كما يحل دم غير اليهودي في إسرائيل تحل عندهم دماء المسلمين بل تقربهم الى معبودهم زلفى.
ديانات وطقوس ترخص للقتل والكذب والنفاق بعيده كل البعد عن الاسلام.
يشهدون أن لا إله الا المال وأن محمدا ودينه يحاربان من أجل المال.
التاريخ يشهد أن لا تغيير يأتي الا عن طريقين: دعم دوله لها مصلحه ويد ومال أو تغيير في الفكر يوحد أمه. وكلاهما موجود عند أمثال بتول ونوري ولهذا الدعوجيه جانو يقولون اللي يقولوه عن إنتصار أمريكا. فماذا عندنا نحن؟ إذا ماكو جواب يقنع ويجمع الملايين... ف
ألف مبروك إنتصرنه. جابوا أمريكا عربنه. خنجر إيران بظهرنه. و صارت الوليه علينا... ألف مبروك ألف مبروك ألف مبروك.
شتتوقع من الي تبيع شرفها و عرضها أمثال هذه المنافقة و سيدها الخائن الكثير الكثير وكنا نعلم بما يفعلون
وانا أذكر ايام الحرب عام 2003 اقول لهم ان الله اذا اراد اينصر احد فلا امريكا او غيرها تستطيع هزمه و لكنهم كانو يضحكون وحالهم يقول لو مو الله حاشاه يجي هم امريكا تنتصر و هذا ماحصل بسبب نفاقهم وكانو كالسوس ينخرون بالبلد
ماقولكم في من أقسم يميناً غليظة امام أحد رموز العهر والخيانة بأنه كان يردد الشهادة بدلاً من القسَم قبل وبعد الاجتماع الحزبي ؟؟؟ ورأيي الشخصي اقوله وليقل عني متطرفاً من يقول ، أن الكثير من العراقيين يشتركون في جينات تجعلهم على اتم الاستعداد للتلون والتلزلف حسب الظروف وتبعاً لاتجاه مؤشر بوصلة المنافع .
إرسال تعليق