كتب الصحفي العربي، جاسر عبد العزيز الجاسر، مقالاً في صحيفة الجزيرة السعودية، عن القصف الايراني المتواصل ضد الأراضي العراقية في شمال البلاد، ويسر (وجهات نظر) إعادة نشره لتعميم الفائدة على قرائها الكرام.
جاسر عبد العزيز الجاسر
منذ أشهر عدة قصفت القوات الإيرانية القرى والمدن الكردية العراقية الصغيرة المتاخمة للحدود العراقية الإيرانية.
القصف الإيراني للشريط الحدودي في الأراضي العراقية متواصل منذ عام 2007 بحجة وجود عناصر ثائرة من حزب العمال الكردي الذين يحاربون من أجل الحصول على وضع مماثل لما حصل عليه أقرانهم في العراق؛ فالأكراد في إيران المحرومون من أبسط حقوق الإنسان يرفعون السلاح منذ أيام شاه إيران.
وبعد وصول جماعة خميني للسلطة توقعوا خيراً من حكام طهران الجدد، خاصة أنهم يقدمون الدين واجهة لحكمهم، إلا أن آمالهم تبخرت بل زادت مشاكلهم؛ حيث زادت السلطة الجديدة من مضايقاتها، ووسَّعت دائرة الاعتقالات للشباب الأكراد، وتم تنفيذ العديد من أحكام الإعدام في صفوف الأكراد، وأخذت قوات الحرس الثوري الإيراني تطارد الأكراد في الجبال، وتقصف قراهم حتى في الأراضي العراقية؛ ما أدى إلى تهجير المئات من السكان وحرق المزارع، فضلاً عن سقوط ضحايا أبرياء من سكان القرى على جانبي الحدود.
هذا الأسلوب القمعي للسلطان الإيرانية بحق المعارضين الأكراد، الذي يتوازى مع ما تفعله هذه السلطات ضد المعارضين العرب في الأحواز والمعارضين البلوش، بل حتى داخل فارس نفسها ضد المعارضين من أبناء فارس، يجعل نظام طهران منبوذاً من جميع القوميات الإيرانية التي تبحث عن الخلاص من هذا النظام الدموي الذي يسعى إلى تصدير أزماته الداخلية ونقلها إلى خراج الحدود، كقصف الأراضي العراقية وتدمير القرى الكردية.
والغريب أنه رغم الخسائر وسقوط العديد من الضحايا الأكراد الأبرياء من أبناء القرى الفقراء، ورغم تبجح سلطات طهران واعترافها بقصف القرى الكردية العراقية، إلا أن الحكومة المركزية في بغداد صامتة، وكأن الأمر لا يعنيها، وكأن القرى الكردية ليست قرى عراقية تتعرض للقصف الإيراني يومياً، ويسقط عشرات العراقيين قتلى نتيجة هذا العدوان الإيراني المستمر!!
أربيل والسليمانية اللتان تتعرض أقضيتهما وقراهما للقصف والعدوان الإيراني خاطبتا حكومة المالكي للاحتجاج على هذا العدوان السافر، ومع هذا لم تظهر أي استجابة من المالكي لصراخ الأكراد الذين عليهم أن يضمدوا جراحهم، ولا ينتظروا ذلك من رئيس حكومة عُيِّن بأوامر إيرانية؛ فكيف يجرؤ على وقف عدوانهم..؟!!
القصف الإيراني للشريط الحدودي في الأراضي العراقية متواصل منذ عام 2007 بحجة وجود عناصر ثائرة من حزب العمال الكردي الذين يحاربون من أجل الحصول على وضع مماثل لما حصل عليه أقرانهم في العراق؛ فالأكراد في إيران المحرومون من أبسط حقوق الإنسان يرفعون السلاح منذ أيام شاه إيران.
وبعد وصول جماعة خميني للسلطة توقعوا خيراً من حكام طهران الجدد، خاصة أنهم يقدمون الدين واجهة لحكمهم، إلا أن آمالهم تبخرت بل زادت مشاكلهم؛ حيث زادت السلطة الجديدة من مضايقاتها، ووسَّعت دائرة الاعتقالات للشباب الأكراد، وتم تنفيذ العديد من أحكام الإعدام في صفوف الأكراد، وأخذت قوات الحرس الثوري الإيراني تطارد الأكراد في الجبال، وتقصف قراهم حتى في الأراضي العراقية؛ ما أدى إلى تهجير المئات من السكان وحرق المزارع، فضلاً عن سقوط ضحايا أبرياء من سكان القرى على جانبي الحدود.
هذا الأسلوب القمعي للسلطان الإيرانية بحق المعارضين الأكراد، الذي يتوازى مع ما تفعله هذه السلطات ضد المعارضين العرب في الأحواز والمعارضين البلوش، بل حتى داخل فارس نفسها ضد المعارضين من أبناء فارس، يجعل نظام طهران منبوذاً من جميع القوميات الإيرانية التي تبحث عن الخلاص من هذا النظام الدموي الذي يسعى إلى تصدير أزماته الداخلية ونقلها إلى خراج الحدود، كقصف الأراضي العراقية وتدمير القرى الكردية.
والغريب أنه رغم الخسائر وسقوط العديد من الضحايا الأكراد الأبرياء من أبناء القرى الفقراء، ورغم تبجح سلطات طهران واعترافها بقصف القرى الكردية العراقية، إلا أن الحكومة المركزية في بغداد صامتة، وكأن الأمر لا يعنيها، وكأن القرى الكردية ليست قرى عراقية تتعرض للقصف الإيراني يومياً، ويسقط عشرات العراقيين قتلى نتيجة هذا العدوان الإيراني المستمر!!
أربيل والسليمانية اللتان تتعرض أقضيتهما وقراهما للقصف والعدوان الإيراني خاطبتا حكومة المالكي للاحتجاج على هذا العدوان السافر، ومع هذا لم تظهر أي استجابة من المالكي لصراخ الأكراد الذين عليهم أن يضمدوا جراحهم، ولا ينتظروا ذلك من رئيس حكومة عُيِّن بأوامر إيرانية؛ فكيف يجرؤ على وقف عدوانهم..؟!!
هناك 4 تعليقات:
الاكراد شعب مظلوم ، وقضيتهم تحتاج الى تضافر جهود جميع المتحضرين في العالم لينالوا حقهم في الحياة واقامة كيان انساني مدني لهم .
د. محمد الحريري
نعم أيها الأخ الكريم الدكتور الحريري، الأكراد شعب مظلوم، نكب بساسة خونة ارتضوا رهن إرادتهم وإرادة شعبهم للاجنبي في الجوار القريب وللأجنبي الأبعد.
وبذلك خسروا تعاطف الكثير من الشرفاء.
كتب الأستاذ جاسر عبد العزيز الجاسر مقاله وأنصف في عرض الحقائق وانتهى الى حقيقتين هامتين خبرناهما كعراقيين وهما أن إيران ومنذ 1979 ومنذ قيام نظام الحكم المتخلف والعدواني فيها عملت على تصدير مشاكلها الداخلية الى جيرانها .. وبعد الإحتلال الغاشم للعراق وجدت الأبواب مشرعة أمامها ليس فقط فيما يتعلق بتصديرمشاكلها بل لكي تلعب دور الوصي على العراق بعد أن قامت بالتآمر مع إدارة جورج بوش في مجمل الخطة الأميركية لإحتلال العراق واسقاط الحكم الوطني .. ولاتزال تمارس دورها تحت الخيمة الأميركية في العراق. الحقيقة الثانية كما ذكر الكاتب الفاضل أن نوري المالكي وقد عيّن بأوامر إيرانية لم ولن يجرأ على الإعتراض على العدوان الإيراني على الأراضي العراقية ليس فقط بحق القرى الكردية وسكانها الأبرياء ولكن على طول خط الحدود العراقية الإيرانية من شط العرب وقتل الصيادين العراقيين الى إحتلال أراضي عراقية وحقول نفطية مثل حقل الفكة وإعتداءاتها المستمرة في محافظة ديالى.
محصلة كل ذلك كانت الدليل على أن في بغداد لاتوجد حكومة مستقلة ليس فقط بسبب أنها حكومة تحت الإحتلال وأتت مع دبابات الإحتلال ، بل لأن القائمين على أمرها لايملكون حرية إتخاذ القرار بمعزل عن التفويض الإيراني وبمباركة اميركية لم تعد أسبابها تخفى على أحد.
السؤال المهم ولنترك حكومة المركز في بغداد وننتقل الى حكومة إقليم كردستان بكل عنجهيتها وتعاليها وتكابرها ومكابرتها ، وكذلك باعتداءاتها العسكرية على قرى محافظة نينوى ولازلنا نذكر إحتلال قطعات من قواتها العسكرية لمواقع وربايا تعود لجيش السلطة في بغداد وذلك في جلولاء وخانقين من محافظة ديالى الصامدة ورفعها علمها الأصفر عليها .. لنترك كل ذلك ونترك تهديدات مسرور مسعود برزاني باحتلال كركوك .. ونتوجه لهم ولحكومة بغداد وللشعب العراقي بسؤال واحد : ماذا فعلت قوات البشمركة التابعة لمسعود او جلال وهي بعشرات الآلاف ومسلحة بالسلاح الأميركي والإسرائيلي للدفاع عن حدود كردستان وقراه والسكان المساكين الذين هجّرتهم مدافع آيات الله بعد أن حرقت حدودهم ؟ أليس ذلك وكما ينص الدستور الكردي والمركزي هو من صلب واجبات قوات البشمركة ؟ أليس بسببه تصرف مئات الملايين من الدولارات من ميزانية العراق لتدفع للبشمركة ؟ وهل هناك من جواب إلا أن هناك إتفاق بين سلطات الشر في إيران وسلطات الخيانة في اربيل والسليمانية ووقود ذلك الإتفاق هم الشعب الكردي ؟ وإلا لماذا لاترد قوات البشمركة ( الباسلة ) على العدوان وتحمي السكان العزل من الأكراد قرب الحدود الإيرانية وأبعد من ذلك في أطراف العاصمة أربيل ؟ سؤال نود أن نسمع الإجابة عليه من السيد رئيس الإقليم الصامت .. أو من السيد رئيس الجمهورية الكردي الذي يكيل المدح لإيران ودورها بمعدل يومي كمعدل قصف المدافع والطائرات الإيرانية لقرى إقليم كردستان !! ألا لعنة الله على الظالمين
خسروا تعاطف الكثير من الشرفاء. واليوم جعلوا اقليم كردستان حاضنة للصهاينة والايرانيين وكل عملاء مخابرات العالم ...
مع الاسف الغالبية فيهم خونة بالفطرة ..سواء كرد العراق او في تركيا او في سوريا ...
إرسال تعليق