موقعنا الجديد، مع التقدير

موقعنا الجديد، مع التقدير
نأسف لإزعاجكم، انتقلنا إلى هنا رجاءً، يرجى الضغط على الصورة للانتقال إلى موقعنا الجديد

الثلاثاء، 24 أبريل 2012

أزمة الزعامات السنية الطارئة

يستعرض الكاتب العراقي الأستاذ مثنى عبدالله في مقال مهم له، واقع الزعامات التي طرأت على الساحة العراقية في أعقاب الاحتلال الأميركي الإيراني، المشترك، وهي زعامات، وليست قيادات، لاتعرف عنها صلتها المسبقة بمشاريع الإدارات الأميركية والحكومات الإيرانية قبل الاحتلال أو عمالتها لها.
ويبحث الكاتب في واقع اثنين من الشخصيات التي برزت ممثلة لما يسمى بالمكون السني العربي في عراق مابعد الاحتلال، كاشفاً عن طبيعة تلك الزعامات وحقيقة الدور الذي قامت به طيلة السنوات الفائتة، وواقع ماتقوم به في هذه اللحظة العراقية التاريخية.




الهاشمي والمطلك وأزمة الزعامات الطارئة


مثنى عبدالله
ولدت القيادات السياسية العراقية الحالية المتحاصصة بالسلطة من أرحام ثلاث. كان أولها وأهمها الرحم الامريكي الذي جمع المعارضين العراقيين من أصقاع شتى، وأغدق عليهم المال والتسليح والتدريب ووفر الماكنة الاعلامية والجهد الاستخباري، ليس لخدمة طموحاتهم الشخصية بل لخدمة أجندته التي كان هؤلاء مجرد وسائل وأدوات فيها. هُم كانوا موجودون في الغرب منذ عقود طويلة من الزمن، لم تعرف وسائل الاعلام أسماءهم ولا اشكالهم من قبل، حتى حان الوقت لتطبيق المصلحة الغربية، فظهروا فرسانا على صفحات الجرائد والفضائيات ينهشون جسد العراق وطنا وشعبا. أما المصنع الثاني الذي أنتج المعارضة العراقية فكان الرحم الايراني، الذي أندفع منذ اليوم الاول لوصول الخميني للسلطة الى تصدير ثورته الى العراق بعقول وأياد ايرانية خالصة، وعندما فشل في ذلك راح يجمع الطائفيين لتشكيل النواة الاولى للمعارضة العراقية، بتسليح وتدريب وتمويل وجهد أستخباري ايراني، ثم تعزز هذا الوجود وهذا الكيان وأتسع أثناء الحرب العراقية الايرانية، من خلال أستثمار الاسرى العراقيين بالضغط والاكراه وعمليات غسيل الدماغ للانتماء الى هذه الواجهة الايرانية الهدف والعراقية التسمية.
ولقد كانت هذه الزعامات التي ولدت من هذين الرحمين، ذات فعل وتاثير واضح في تشكّل المشهد السياسي في العراق مابعد الاحتلال، ليست بقواها الذاتية المحضة، بل تبعا لنفوذ القوى الضامنة لها وهما الولايات المتحدة الامريكية وأيران، اللتان شكلتا أئتلافا أحتلاليا نادرا في التاريخ الاستعماري، حيث لأول مرة تتحد قوى متضادة في الاجندات السياسية وفي حالة عداء معلن في أحتلال بلد، وتسير خطواتهما بشكل متواز على الساحة المحتلة. ولأن هذه الزعامات تقلّدت المناصب المهمة في الدولة، وتم ضمان مصالح الطرفين المحتلين الامريكي والايراني بوجود هؤلاء في هذه المفاصل، ولأن الوطن تم توزيع جغرافيته على هذه الاطراف، حيث الشمال كردي بشكل مطلق، والوسط والجنوب مسيطر عليه من قبل حلفاء أيران، فقد بات من الضروري لتجميل الصورة ولإبراز شفافية وجاذبية النموذج الديمقراطي الامريكي، إنشاء زعامات سياسية من الواقع المحلي وفق شروط المنهج الطائفي والاثني الذي بات واقعا سياسيا عراقيا بأمتياز. فكان أن ولدت من هذا الرحم الداخلي المشوّه بسبب الغزو والاحتلال زعامات جديدة، كان بعضها بعيدا عن مؤتمرات لندن وجنيف وصلاح الدين، لكنها أرتضت اللحاق بالقافلة الجديدة، التي كان حاديها هو نفسه المشرف على تلك المؤتمرات، والغازي والمحتل للبلد في المرحلة اللاحقة. كان الحيز المخطط لهذه الزعامات هو أن تكون ظواهر صوتية، لها صحافة وفضائيات وممثلون في البرلمان والحكومة، كلها تشير الى هدف واحد هو أن في العراق ديمقراطية، من خلال بذخ الكلام والتصريحات النارية والخطب الرنانة التهديدية، والتي دائما ماتنتهي بعد فترة وجيزة من الزمن، وتعود المياه الى مجاريها بين الجميع.



ولقد برز في هذا المجال طارق الهاشمي وصالح المطلق، كابرز قطبين سياسيين مُعبرين عن هذه الظاهرة السياسية الخادعة. فالأول مارس التقية السياسية على أكمل وجه منذ تصدره المنصب الاول في قيادة الحزب الاسلامي العراقي بعد أنقلابه على الزعيم السابق، كي يصبح أقرب الى قادة الاحتلال والى الزعماء الآخرين المتحاصصين في السلطة. كان ينادي بالخيمة الوطنية ويقاتل صوتيا النظام الطائفي ويتقلد منصبا مخصصا للطائفة. هو يعارض الاتفاقية الامنية العراقية الامريكية ويشيد بالوزيرة التي تمثل حزبه لأنها لم تصوت عليها في مجلس الوزراء، ثم يدخل البرلمان كي يصوت بالتأييد على أقرار الاتفاقية. يُوهم جماهير حزبه والمناطق التي يدعي تمثيلها بأن الدستور سيتم تعديله خلال أربعة أشهر، ولا يحدث ذلك على مدى كل السنوات التالية ولحد الآن. يزور السجون والمعتقلات ببهرجة ثم يقول أنه لايستطيع الافراج حتى عن البريء لأن المالكي لايوافق. ثم تأتي أزمته الاخيرة لتكشف عن أنه كان صامتا طوال كل تلك السنين عن أكبر الكبائر التي كانت تمارسها الحكومة ضد الشعب والوطن. فكل من يراجع مؤتمراته الصحفية منذ لجوئه الى شمال العراق ولحد الآن، يجد بشكل واضح أن هنالك حديثا لم نسمعه منه من قبل عن جرائم بحق الشعب والوطن، وأن هنالك تهاونا ومحاباة للقتلة والمفسدين ولصوص المال العام، ثم يعلن بأن الامريكان قد تركوا العراق حطاما، لا عدالة فيه ولا ديمقراطية ولا قانون، وهو الذي كانت يده بأيديهم طوال كل هذه السنوات قطبا بارزا من أقطاب عمليتهم السياسية. والغريب أنه يدعي بأن الدفاع عنه بات فرض عين على كل عراقي، بينما سبق له أن عطل الجهاد الذي هو فرض عين على كل عراقي ضد الاحتلال، وسعى لاستدراج فصائل المقاومة للدخول في العملية السياسية، وتباهى بذلك علنا.
أما صالح المطلق الذي أعتبره البعض صوتا عروبيا مقاوما لنظام الحكم السياسي الطائفي، ومتناغما مع الكثير من التوجهات الوطنية لعموم الشعب، فيبدو أنه قد روّض نفسه للتأقلم مع العهد الجديد بيده وبمساعدة من أطراف سياسية طائفية وجدت لديه الرغبة في ذلك، فكانوا حريصين على أستدراجه لتقديم فروض الطاعة والولاء للنظام الطائفي ولرموزه، كي يسقط نهائيا من حسابات المعارضين للعملية السياسية ويتخلون من التعويل عليه. ويبدو أنه قد فهم جيدا ماهو المطلوب منه، فراح يعلن التوبة والاعتذار أمام البرلمانيين عن سياسات سلطوية سابقة لادور له فيها، وعن أنتماء حزبي كان قد ترك العمل في صفوفه منذ زمن بعيد، وهي أدلة على أنه قد حسم أمره كي يكون رمزا سياسيا في السلطة الفاشلة، وأن يتخلى عن دور القائد بين الجماهير الذي حاول في بداية الامر أن يمارسه. بل أن الغريب في الرجل هو أنه قد صمت تماما عن التصريحات التي عرفه الجمهور بها، منذ أن جلس في مجلس الوزراء نائبا للمالكي والتي كان يبدو في الاجتماعات بأن لاحول له ولاقوة.
وبذلك سقط تماما في شراك رئيس الوزراء الذي مارس كل أنواع الاغراءات عليه من خلال المقربين، الذين كان يرسلهم اليه كي ياتي طائعا.
وعندما أكتشف أن ما وُعِد به كان مجرد عملية خداع كي يشتروا به صمته، عاد مجددا الى الظاهرة الصوتية التي عُرف بها متخيلا أن المالكي لم يعد بمقدوره أن يتخلى عنه بعد أن جلس في منصب النائب، وبات قطبا من أقطاب الحكومة، لكن المطلك فاته أن الزعامات الطارئة قد تكون مكملات للديكور الحكومي أسوة بالوزير بدون حقيبة، لذلك كان الرد عليه بمنعه من دخول أجتماعات مجلس الوزراء، لأنه أن حضر لا يُعد وأن غاب لايفتقد ولن تتأثر سلطة رئيس الوزراء الذي ملك كل السلطات بيديه بموجب دستور أعرج لم يحدد سلطاته.
أن معضلة الزعامات الطارئة هي أنهم يسرقون التمثيل الشعبي كي يتنافسوا مع الاخرين للوصول الى سُلّم السلطة، وعندما يمسكون زمام الامور بأيديهم يتخلون عن التزاماتهم الوطنية تجاه المواطن لأنهم ليسوا أهلا لها، لكن أية أنتكاسة أو هزيمة يتعرضون لها فأنهم لايتوانون مطلقا عن التلاعب مجددا بالغرائز الطائفية والاثنية التي كانت وسيلتهم للصعود للسلطة. أنهم قادة اللحظة الآنية وليست اللحظة التاريخية، وبما أن العراق اليوم يمر بمرحلة تاريخية من أصعب المراحل التي سوف تحدد وجوده وهويته ومستقبله لزمن قادم، فأن التخلي عن كل رموز العملية السياسية بات فرض عين على كل عراقي شريف، يؤمن بأن الوطن بحاجة للنهوض بقادة تاريخيين وليسوا أقزاما يرقصون في الملعب الطائفي.


ملاحظة:
نشر المقال هنا



هناك 14 تعليقًا:

Anonymous يقول...

مقال رائع وضع النقط على الحروف
ان مشكلة اهل السنة هي عدم وجود قائد شريف نزيه يقودهم وهذا ماتريد امريكا وايران والاحزاب الشيعية في العراق فهؤلاء الاطراف الثلاث حريصون على عدم وصول قائد محنك شريف يقود اهل السنة ويمثلهم لانه في حال وصول هكذا قائد فان المشروع الصهيوني الصفوي في العراق سوف يفشل لان اعمدة وقوف المشروع الصهيوني هي امريكا وايران والاحزاب الشيعية التي تقول عن المالكي انه وطني ولااعرف قد يقصدون انه وطني ايراني ويدافع عن مصالح ايران والا كيف ياتي وطني وهو افراز الاحتلال؟
ليس بغريب على هذين الشخصين ماذكره الاستاذ صاحب المقال فهما اصلا شركاء بهذه الحكومة الصفوية ومن اشد الناس حبا للمال وانا على مستوى شخصي اعرف اناس تعاملو مع المطلك في مقاولات وطلب منهم مبالغ مهولة لكي يمرر لهم المقاولات فهؤلاء هم شركاء مع الاحزاب الصفوية في ذبح الشعب العراقي ونحن اهل السنة نقول الحق حتى على انفسنا لكن اغلب الشيعة الان يؤيدون المالكي رغم انه ارهابي من حزب ارهابي وذلك لانه فقط شيعي
اهل السنة بحاجة الى اعادة حساباتهم والالتفاف حول قائد شريف وهذه ليست طائفية فمثلما الشيعة من حقهم المناداة بقادتهم الشيعة من الاحزاب الشيعية فمن حق اهل السنة ان يلتفو حول قائد سني فهل حلال على الشيعة وحرام على السنة؟

نحتاج لقائد حقيقي وليس قائد قرقوزي

محمد فتحي كمال يقول...

المقال يحتوي على بعض الكلام الغير صحيح و كاتب المقال يؤمن بأن الوطن بحاجة للنهوض ب(قادة تاريخيين) فليخبرنا أمثال منو (القائد الضرورة)هذا؟؟؟

مصطفى كامل يقول...

سؤالك يحتمل رأيين، إما انك لاتعرف فعلا، واما انك تستهزئ، فأيهما انت، اخي الكريم؟

خالد الجنابي يقول...

من اين ناتي بالقادة التاريخيين من المريخ

مصطفى كامل يقول...

لا طبعا سيد خالد، نأتي بهم من العراقيين الذين يعرفون معنى المواطنة الحقة، ومعنى بناء الاوطان والدفاع عنها، أم انك ترى ان ذلك مستحيل على شعب العراق؟

خالد الجنابي يقول...

استاذ مصطفى في ظل حكومة المالكي اما ان يقتل او يعتقل او يهجر

مصطفى كامل يقول...

صحيح، لكن هذا لايعفينا من تحمل المسؤولية، عزيزي.

Anonymous يقول...

قدر ما أجد أن الكاتب حاول أن يكون موضوعيا في طرح الفكرة حول "زعامة سنية" إلا أنه تحاشى الحديث بصراحة عن أن الهاشمي والمطلك قبلا بالمشروع الطائفي في العراق وأصبحا جزءا أساسيا في تركيبته ،، وليس لديّ أدنى شك بأنهما لم ولن يستطيعا أن يخدعا، أو أنهما تمكنا من أن يخدعا الجمهور الذي انتخبهما،، بل الموضوعية تتطلب القول أن الجمهور سار في راكبهما من أجل تحقيق مكاسب وامتيازات أو حتى مناصب صارت تتوزع على الجميع بحسب النسب السكانية لمناطق العراق،،، كما يجب الحديث بموضوعية أيضا من أن جميع الشخصيات السنية التي خاضت الانتخابات ودخلت لجنة كتابة الدستور أو من الذين يتولون مناصب كبيرة أو صغيرة قبلوا بالأمر الواقع مثل كثير من العراقيين سواء كانوا شيعة أو أكراد لأن الموضوع برمته ينحصر بمن جاء بهم الأميركيون أو جاؤا مع الأميركيين وأرتضوا أن يكونوا جزءا من الحالة العراقية الراهنة.

Anonymous يقول...

العميد الركن
مقال رائع وليس فيه اي لبس ... اما ماقاله مايدعي بانه محمد فتحي كمال ولنقل له وبكل ايمان ... نعم .. نعم القائد الضروره حيث مقوله الشهيد الخالد ابا الليثين ان هناك الالاف مثل صدام حسين والذين انجبهم رحم العراق فاستعن بالله الذي لااله غيره تحيه لك اخي مثنى ومتابعه الاخ مصطفى كامل هي الحقيقه بعينها
( لولا الامل لفقد العمل ) وتهنئه لصقور الجو ومنتسبي القوه الجويه العراقيه بيومها المجيد والسلام عليكم

Anonymous يقول...

أزمة الزعامات السنية الطارئة

الى كاتب المقال والاستاذ الكريم مصطفى

ان المقال لا بئس به ولكن عندي تحفظ شخصي على هذا النوع من الكلام والنمطية التي مع الأسف جاءت مع المحتل وهو الذي روج لها وغذاها واشعل فتيلة الفتنه بين العراقيين الشرفاء ومع الاسف استغلت لقتل المئات او الالاف من العراقيين بدون سبب فقط لانهم من هذا او ذاك المذهب او العرق.

لقد ولدنا وترعرعنا في العراق وكان من العيب ان نسأل حتى الاقرب منا ما هو مذهبه، ولكن مع الاسف هذا الانحدار في الوطنية الذي جعل الناس يتقاولون ويتكلمون بهذا المنطق المنحرف.

ان الزعامة لا تعرف المذهب ولا تعرف اللون او الديانة وانما هو الاخلاص والوطنية.

الم يكن ساسون حسقيل عراقيا يهوديا وقد خدم العراق ووقف مواقف تشهد له ولوطنه وخاصة خلال الأزمة المالية عند الثلاثينيات؟

لقد قسم المحتل العراق وقبل احتلاله له على انه من ثلاث مكونات شيعة سنه وكرد، ولاحظ معي ما هو الربط بين الكلمتين الاولى والثانية مع الثالثة؟
لقد فهمنا ان الاولى والثانية هما للديانة ( وهي الأسلام) ولكن الكرد ترمز لعرق بشري وهم الاكراد. ومع الاسف تنتشر في الاخبار مثل هذه التقولات المغلوطة حول العراق وهو ابعد من يكون مكوناته ثلاث فقط، انهم العرب والاكراد والأشوريين والكلدان وغيرهم وكذلك السنه والشيعة والمسيحيين والصابئة والأزيدية وغيرهم كلهم عاشوا ويعيشون منذ 5000 سنه على ارض الرافدين.

أما بخصوص الاثنين الذي يتكلم عنهم المقال انهم مع حثالة العملاء والخونة لعنهم الله في الدنيا والاخرة وهل لهم دين؟

Anonymous يقول...

لو تكرمت وسمجت بنشر تعقيبي اخي الكريم ردا على ماجاء في بعض التعليقات هنا وليس على اصل المقال الذي امعن فيه مشرط الجراح الخبير الدكتور مثنى في تشخيص حالة واجتثاث خبث تلك الاورام من واقع معاش بكل تداعياته ... وسوف اسمح لنفسي ايضا باعتماد لفظة(السنة ) كدليل على ثبوتية احقية بيئتها بالجهاد فكرا وعقيدة ،كونها تبنت مشروع المقاومة الوطنية في العراق بعد سقوط بغداد ودخول الغازي ارض العراق اي ما اقصده الصفحة الثانية من العمل العسكري المقاوم بعد 9 نيسان وما سبقته من صفحة اولى كانت تحت راية النظام الوطني وما اعده ايضا وفق عقيدته لهذا الغزو والاحتلال ... وكيف عمل الاحتلال على تقويض هذا المشروع المقاوم ومحاولة قتله في اصل بيئته المعلومة ..
ان المقاومة كانت ولازالت وستبقى ومشروعها التحريري القيادة التاريخية والضرورة لاقامة حكومة العدل والايمان وفق مسوغات وجودها الشرعية والقانونية واي رأي يخرج عن هذا المنطق اراه خاويا وفارغا .. فالمقاومة الممثل الشرعي لارادة الشعب العراقي ...
المقاتل : سيف الجنيد

أبو يحيى العراقي يقول...

اأستاذنا الفاضل أبا عبد الله سلامي و تحياتي يا استاذي الحبيب أثار إستغرابي توجهكم لتغيير عنوان الموضوع من (الهاشمي و المطلك و أزمة الزعامات الطارئة) الى (أزمة الزعامات السنية الطارئة). أستميحكم عذراً بالتساؤل عن السبب و هل هذا يعني أننا صرنا معنيين أكثر بمشكلة التمثيل السياسي أو الزعامة لطائفة ما أو مذهب ما بأكثر من إنشغالنا بالبحث عن المشروع السياسي الوطني و القومي و الشخصية المناسبة لحمله و تمثيله بغض النظر عن إنتمائها المذهبي و الطائفي سنية كانت ام شيعية عربية ام كردية مسلمة ام مسيحية ام من أي ديانة أخرى. بالتأكيد لست أنا التلميذ غير النجيب الذي يتجرأ على التجاوز على معلمه و يلقي المواعظ برأسه لكنه كلام أطرحه للنقاش و الإستفهام. الذي فهمته من مقالة الاستاذ مثنى أنه يتكلم عن أزمة الزعامة بشكل عام و الانواع التي تشكلت بها و ما رسمه نمط تشكلها من طبيعة و خواص إنطبعت بها و هو في هذا السياق يؤشر تدرج الخلل في نمط ظهر لاحقاً لمرحلة الاحتلال حيث إضطره الاحتلال و عمليته السياسية أن يحشر نفسه في الأطر الطائفية التي رسمها للعملية إبتداءا و لم يترك له لا هو و لا الزعامات التي شاركت المحتل أي سبيل للانفكاك من تلك الاطر مما شكل نقطة خلل أولية قادته لسلسلة أخطاء و إنتكاسات لاحقة رغم الوعود و التصريحات. أظنكم يا أستاذي الكريم و أنتم تتبنون المشروع العراقي الوطني و القومي العابر للطوائف و الاثنيات توافقوني أن الحل من كل المأزق و المشاكل سواء على المستوى الفردي أو الفئوي أو المذهبي أو الوطني أو القومي إنما يكون أولاً بالتركيز على المشكل العام الجامع و ليس على المشاكل الفرعية و الفئوية لأن التركيز على هذه الفرعيات و الجزئيات سيبقي الجميع عند نفس النقطة و كل يقذف الاخر بالتهم من دون أي تقدم حقيقي للحل حيث يستفيد المحتل و القوى الخارجية المعادية من هذه الحالة التجزيئية لتحقيق اغراضهم و بقاء الاوضاع على ما عليها. لا ضير أن يكون المشروع الوطني متبنى من فرد واحد او عشيرة واحدة او طائفة واحدة او من افراد و عشائر و طوائف لان العبرة ليس في التجميع و التوافق و التلاصق و انما العبرة هي في حقيقة و صدق و سلامة و صحة المشروع و كونه قائم على اسس صحيحة سليمة منتجة مثمرة فلا ضير ان يكون مشروع تحمله الطائفة الشيعية لوحدها او الطائفة السنية لوحدها أو الطائفة المسيحية لوحدها لكنه يستهدف الجميع و يقبل رؤى الجميع. هكذا أظن كانت المحاولة من وراء تشكيل القائمة العراقية و لكن المشروع فشل لان حملته لم يكونوا بمستوى التحديات و لم يملكوا الايمان و الاصرار الكافي عليه فسقط عند اول صدمة و تحدي و حيلة من قبل اصحاب المشروع الطائفي التقسيمي التوافقي. لا أظننا سنفعل خيراً إن ركزنا على الزعامة الطائفية باكثر من تركيزنا على المشروع و على نشره على اوسع نطاق رغم التحديات فالمشاريع العظيمة الناجحة كما هي لا تأتي بسهولة هي أيضاً لا تأتي بسرعة و كما أن النجاح لا يأتي مع المشاريع الخاطئة المنطلقات كذلك فإنه لا يأتي مع المشاريع المترددة و التي تهرب و تنكسر عند اول تحدي. إن طريق القائمة العراقية و مشروعها طريق سليم و صحيح و هو بحاجة للمواصلة و التطوير اكثر من الحاجة للهدم و الاهمال و البحث عن مشاريع قديمة خاطئة.

د . مثنى عبدالله يقول...

أرجو أن يتكرم الاخوة القراء الاعزاء بقراءة مقالتنا بصورة صحيحة ويمعنوا النطر فيها جيدا وسيجدون بعون الله أننا لم نشر لا من بعيد ولا من قريب الى طائفة هذا أو ذاك ولا علاقة لنا بالتقسيم الطائفي الذي تحدث به بعض القراء في ردهم على المقال . حيث أن تقسيماتنا للسياسيين تقوم على أساس من هو مع الوطن ومن هو ضده , ومن هو الذي نصبه المحتل زعيما ومن هو القائد الوطني . رجائي أن لايضع بعض الاخوة القراء كلمات لم نقلها على ألسنتنا . اما من يقول من أين نأتي بالقادة لهذا البلد فعليه أن يقرأ تاريخ العراق جيدا وسيجد أن هذا البلد أنجب جيوش من القادة العظام على مدى تاريخه ومن الظلم أن نحصر القيادة بمن يتزعمون المشهد السياسي زورا , وتذكروا بأن أرحام العراقيات لازالت ولادة...مع التقدير لكل الردود وللقائمين على الموقع
أخوكم
د. مثنى عبدالله

Anonymous يقول...

د . مثنى عبدالله يقول...

اولا اعتذر اذا كنت قد تجاوزت في كلامي، ولكن في الحقيقة فقط ارذت ان اجلب هذه النقطة تحت المجهر كونها مع الاسف اخذت مسارها وكأنها شيء صحيح وعادي.

باعتقادي ان المحتل وظف اعلامه المسموع والمقروء لغرض تثبيت هذا المفهوم في عقول الجهلاء ومع الاسف نجح ايما نجاح.

أكرر اعتذاري لكم يـــا د. مثنى عبدالله... وبارك الله في جهودكم في نصرة العراق والعراقيين الشرفاء

تنويه من المحرر

تنويه من المحرر
وجهات نظر موقع شخصي تماماً لا يمثل أي جهة أو حزب أو منظمة، ولا ينتمي إلا للعراق وأمته العربية والإسلامية، وهو محمي بالقانون وبميثاق الشرف الصحفي ولايسمح بإعادة النشر إلا بشرط ذكر المصدر.. الكتاب يتحملون مسؤولية مقالاتهم، والناشر غير مسؤول عنها..