عندما نشرت موضوعي (مازال واقفاً خلفه!) تصوَّر بعض السادة القراء، ان الحديث جاء في إطار المزاح، خصوصاً وأنني اكتفيت بنشر أحدث صورة للرجلين معاً، مع تعليق بسيط جداً.
ولكنني في حقيقة الأمر كنت أقصد أن هذا الرجل، وهو المقدم أركان حرب حسين شريف، الذي ظهر على الملأ، لأول مرة، مع عمر سليمان، يوم إعلان رحيل الفرعون الجاسوس، في 11 فبراير/ شباط 2011، مازال في موقعه الوظيفي، بل كنت ألمِّح إلى أن عمر سليمان مازال في موقعه الوظيفي أيضاً، ولو على نحو غير معلن!
ولكنني في حقيقة الأمر كنت أقصد أن هذا الرجل، وهو المقدم أركان حرب حسين شريف، الذي ظهر على الملأ، لأول مرة، مع عمر سليمان، يوم إعلان رحيل الفرعون الجاسوس، في 11 فبراير/ شباط 2011، مازال في موقعه الوظيفي، بل كنت ألمِّح إلى أن عمر سليمان مازال في موقعه الوظيفي أيضاً، ولو على نحو غير معلن!
وإذا كان أمراً طبيعياً جداً، أن يكون الرجل مرافقاً لعمر سليمان أيام شغله مناصبه السابقة، سواء في رئاسة جهاز المخابرات أو في كونه نائباً للجاسوس المخلوع، أو قائماً بأعماله، ويُقال انه كان مديراً لمكتب سليمان كرئيس لجهاز المخابرات، فإنه من غير المنطقي بقاء الرجل مرافقاً له، فيما عمر سليمان الآن رسمياً خارج الخدمة، بحكم ان الثورة الشعبية المصرية أطاحت بحسني مبارك ونظامه الفاسد كله، كما يُفترض!
إذ أنني أعجز فعلاً عن تكييف الأمر من الناحية المنطقية إلا في حالة واحدة، هي ان هذا الضابط أحيل على التقاعد وأصبح مرافقاً شخصياً لعمر سليمان الذي يدفع له راتبه من جيبه الخاص!
إذ أنني أعجز فعلاً عن تكييف الأمر من الناحية المنطقية إلا في حالة واحدة، هي ان هذا الضابط أحيل على التقاعد وأصبح مرافقاً شخصياً لعمر سليمان الذي يدفع له راتبه من جيبه الخاص!
بدون ذلك التفسير، فإنني أفهم ان عمر سليمان مايزال موظفاً قيد الخدمة، وأن وجوده في أي منصب في جمهورية مصر العربية يعني استمراراً فاضحاً للنظام الفاسد الذي دفع مئات المصريين دماءهم ثمناً لخلعه.
ومع انني لست طرفاً في الجدل الدائر في مصر العربية حول ترشيح سليمان لمنصب الرئيس، إلا أنني بحكم انتمائي العربي أرى ان ترشيح الرجل يمثل إعادة لتفريخ النظام المخلوع، وإلباسه ثوباً جديداً لايقنع أحداً، وهو برأيي استهانة كبرى بدماء المصريين وبتطلعاتهم في نظام أفضل، ولو قليلاً، بوجوه مختلفة، بالتأكيد، عن وجوه نظام الجاسوس حسني مبارك.
وإذا كانت رغبة جماعة الإخوان المسلمين بالاستئثار بجميع المواقع القيادية في مصر مرفوضة، لأسباب عدة، منها أن ذلك يطرح حقيقة إقصاء القوى الوطنية الأخرى، باختلافها، فإن ترشيح سليمان، وكذلك عمرو موسى، لمنصب الرئيس، مرفوض أيضاً، وبقوة اكبر.
ربما يكون صحيحاً القول إن مصر تحتاج إلى قبضة عسكرية قوية لتنهي الانفلات الذي أصابها بعد الثورة، أقول ربما، ولكن من المؤكد ان المؤسسة السياسية والعسكرية المصرية، بخبراتها المتراكمة، تستطيع التوافق على شخصية لها من الحضور الوطني والقدرة القيادية والانضباط العالي بمايمكنها من تحقيق الأمن وضبط استقرار المجتمع.
عمر سليمان، جزء فاعل من النظام المخلوع، بل جزء أساسي فيه، وهو الوجه الكثر بروزاً في التعبير عن أحد أبشع أدواته، وهو في كل الأحوال، وبحسب وصف الأستاذ حمدي قنديل، بقرة غير مقدسة.
ولمعلومات إضافية عن عمر سليمان، يرجى التفضل بالضغط هنا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق