موقعنا الجديد، مع التقدير

موقعنا الجديد، مع التقدير
نأسف لإزعاجكم، انتقلنا إلى هنا رجاءً، يرجى الضغط على الصورة للانتقال إلى موقعنا الجديد

الأحد، 1 أبريل 2012

تعزية!

تدفق النفط لأول مرة من حقل باب كركر في كركوك
هذه رسالة وردتنا من الخبير النفطي العراقي المعروف الأستاذ عصام الجلبي، الذي تفضَّل بإرسالها إلى وجهات نظر، يعزينا فيها بحقل النفط العراقي العملاق بابا كركر 1، مع تقديرنا للأستاذ الجلبي، على جهده الدؤوب في متابعة مستجدات الشأن النفطي العراقي بعين الخبير الحاذق.




تعزية!

 عصام الجلبي
تعوَّدنا أن نتبادل التعازي بفقدان شخص عزيز على قلوبنا، أما اليوم فالتعزية مستحقة لكيان آخر عزيز على قلوب كل العراقيين. 
والكيان الذي ننعاه إليكم اليوم عزيز بشكل خاص على كوادر القطاع النفطي والأخص فيهم ممن عملوا في القطاع الاستخراجي وبالتحديد النشامى في عمليات نفط الشمال. 
أذكر أنه في خلال السبعينات زارنا وكيل وزارة النفط (السوفيتي) وطلب أن ننظم له زيارة الى كركوك أثارت أستغرابنا لأن تعاوننا معهم كان منحصرا آنذاك في منطقة الرميلة!
فقال ردا على استغرابنا أنه لا يود الزيارة للمدينة أو حقل كركوك فحسب بل أنه يرغب بالسجود أمام نصب عملاق لا مثيل له في العالم!!
وكان ذلك النصب العملاق، بحسب المسؤول السوفيتي، هو البئر رقم 1 في بابا كركر ضمن حقل كركوك العملاق والذي تم حفره في 27 أكتوبر/ تشرين الأول عام 1927 وكان باكورة عمليات الحفر لشركة نفط العراق! فقد وردنا خبر من خلال تقرير نشره موقع تقرير العراق النفطي مرفق به صورة مؤلمة للبئر مع إشارة الى أنه قد تم غلقه وتسويره بسياج وأهيل عليه التراب في قبره الأخير بعد عمر قضاه بالعطاء الغزير والوفير لشعب العراق دام ما يقرب من 85 سنة وتحقق من جراءه مال وفير! لا بل يستحق أن يكون مزارا عسى ولعل أن يرزقنا الله بأمثاله. 
لا تتوفر الأرقام الدقيقة لدي ولكني أجزم بأن أنتاج البئر لوحده تجاوز خلال بعض سنوات عمره 100 ألف برميل يوميا أي ما يزيد عن انتاج بعض الحقول لا بل انتاج بعض الدول النفطية !
وحبذا لو قام أحد خبرائنا ممن عملوا في شركة نفط الشمال بتوثيق عطاء هذا البئر وتحديد ما تم انتاجه منه على مدى عمره الذي امتد لـ 85 عاما.
وكما وخسر العراق عددا من خيرة خبرائه وكوادره لأسباب عدة فإن خسارة بابا كركر 1 تقع في مقدمة تلك الكوكبة التي فقدها العراق.
 ألا يستحق هذا البئر أن نقيم له مجلسا للعزاء ونعتبره رمزا وطنيا؟
 إنا لله وإنا اليه راجعون

ملاحظة وسؤال الى المتخصصين وتحديداً في شركة نفط الشمال:
هل تم استنفاذ كل الوسائل والتطورات الحديثة في إنعاش الأبار أم أن العراق لا زال بعيدا عنها وأسرع بإعلان الوفاة؟
أتمنى أن أسمع الأجابة.



هناك 5 تعليقات:

خالد شعبان يقول...

انا لله وانا اليه راجعون

Anonymous يقول...

العميد الركن
أولا اصدق التحيات لهذا الرجل الذي عرفناه في ضروف مختلفه وعلى اختلاف تلك الضروف فان روحه الاصيله باقيه كما هي ان لم تكن قد كبرت من ذي قبل ولنا الحق بان نفتخر به ووجب للشعب العراقي ذلك ايظآ واقول ....الى متى نبقى نبكي وننعي الم تحين الساعه
بان نثور وننتقم للذين نبكي عليهم او ننعاهم ... تحيه لاستاذنا العزيز الاستاذ عصام الجلبي مقرونه بالحب والفخر به وعلى حرصه ومتابعاته

صقر العراق يقول...

ليس هو فقط بل كل الابار تستحق ان نقيم على عطائها مجلس العزاء لانها لم تعد تخدم ابناء العراق .. بل تذهب عائدات هذه الابار الى الخونة والاعداء

عصام الالوسي يقول...

نعم,تعزية والقلب يدمي!!

Anonymous يقول...

سالم
وانا اقرأ التعقيبات لاقول ان سمحتم ..... وثم ماذا اقمنا العزاء ولبسنا السواد ثم ما بعد ذلك علينا جميعآ العمل العمل العمل الجاد انشاء الله لنرى النصر قريب بعونه تعالى

تنويه من المحرر

تنويه من المحرر
وجهات نظر موقع شخصي تماماً لا يمثل أي جهة أو حزب أو منظمة، ولا ينتمي إلا للعراق وأمته العربية والإسلامية، وهو محمي بالقانون وبميثاق الشرف الصحفي ولايسمح بإعادة النشر إلا بشرط ذكر المصدر.. الكتاب يتحملون مسؤولية مقالاتهم، والناشر غير مسؤول عنها..