|
الكاتب مع المناضل أحمد بن بيلا في بغداد عام 1994 |
رجل بقامة عالية، مناضل ثائر، عرفته الجزائر، كما عرفته فلسطين وكما عرفه العراق، وكل أقطار العروبة.
لم يتوقف يوما عن المطالبة بحقوق الأمة العربية، وهب عقوداً من حياته لقضايا الأمة، مستفيداً من رصيده النضالي وعلاقاته الدولية المرموقة.
التقيته مراراً، وفي كل مرة، أجده كما هو متوهجاً بحب العروبة، نابض فؤاده بتحقيق آمال الأمة وتطلعاتها.
أتذكر اليوم واحداً من لقاءاتي معه وكان عشية عدوان عام 1998 الأميركي على العراق، كنا نتناول العشاء مع صحبة خيِّرة في بغداد العروبة، وما إن بدأت صواريخ المجرمين الأميركان تتساقط على بغداد، حتى انتفض، رحمه الله، وفاضت مشاعره، ليبدو أمام الحاضرين، ذلك الثائر المناضل الذي عرفته بوادي الجزائر قبل 50 عاماً، رغم ان سنَّه، حينها، كان تجاوز الثمانين، وتوجَّه فوراً للقاء الرئيس الشهيد صدام حسين الذي كان يرى فيه أملاً عربياً ونافذة ضوء في جدار المآسي التي تحيق بالأمة كلها.
|
مع الرئيس الشهيد صدام حسين عشية العدوان الأميركي عام 1998 |
رحم الله الثائر المناضل أحمد بن بيلا، الذي ربح الأمة كلها، يوم غادر كرسي الرئاسة، كما ربح رفيقه المناضل صدام حسين التاريخ وحب أبناء الأمة وشرفاء الانسانية.
|
عند اعتقاله من قبل المحتل الفرنسي عام 1956 |
|
مع الرئيس المرحوم جمال عبدالناصر |
|
مع المناضل الثائر غيفارا |
هناك 5 تعليقات:
رحم الله الثائر المناضل أحمد بن بيلا
رحم الله فقيد الأمة وخذل أذناب الاستعمار. حياك الله أبو عبد الله.
ورحل اخر عمالقة العرب والمسلمين في هذا العصر
رحل بهدوء دون ان تضج وسائل الاعلام بالمدح والثناء او بالنقد والتحليل
رحيل قائد الثورة العربية الجزائرية واول رئيس لجمهورية الجزائر المحررة
رحل لينضم -الى قائمة الخالدين ان شاء الله في رحاب الجنة - الى رفاق الجهاد والمجاهدين الذين سبقوه في ثورة الجزائر العظيمة والى نخبة وطليعة الامة عبد الناصر وصدام وابوعمار وكوكبة مجاهدي الامة وطلائعها الذين قادوها في احلك الظروف والذين ثبتوا على الحق وما بدلوا تبديلا
وللحديث بقية
ولكم تحياتي
اكمالا للتعليق السابق
لقد عانى الرئيس المجاهد بن بلا من اجهزة الاحتلال الفرنسي كما عانى من زملائه في النضال وهكذا هم العمالقة الذين يضحون من اجل دينهم وعقيدتهم واوطانهم وشعوبهم
فلم يبدل وجهة سيره وبقي رئيسا غير متوج بعد ان فك من سجنه الجزائري والتصق مجددا بقضاياه التي ناضل وضحى من اجلها
عرفته ارض الجزائر من شرقها الى غربها وعرفته ارض وشعب فلسطين كلها
وعرفته العراق مدافعا عن قضايا الامة ومستخدما كل رصيده السياسي من اجل نصرة قضاياها العادلة
وعلى الامة ان لا تنسى هؤلاء الرجال الذين صنعوا مجدا لها ودخلوا تاريخها من اوسع الابواب الا وهو باب الجهاد والثبات على الحق
وعلى الشعب العربي ان يستعيد ذكرى هؤلاء الرجال من خلال وضع الدروس عنهم في مناهج التعليم العربية ليطلع ابناء الامة عن بعضا مما صنعوا هؤلاء الابطال فالامة التي لا تكرم ابطالها هي امة ميته لاروح فيها ولا خير
وبقي زعيما عربيا حتى اخر لحظة من حياته
رحم الله الشهيد الرئيس بن بلا وجعله من الشهداء واسكنه فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن اولئك رفيقا
ولكم تحياتي
المناضل العظيم احمد بن بلا سجل رمزية النضال والثورة للحقوق العربية في سفر العروبة
عاش رمزا لغزا ومات طودا شامخا
نسأل الله ان يرحمه ويغفر له
إرسال تعليق