موقعنا الجديد، مع التقدير

موقعنا الجديد، مع التقدير
نأسف لإزعاجكم، انتقلنا إلى هنا رجاءً، يرجى الضغط على الصورة للانتقال إلى موقعنا الجديد

الأربعاء، 4 أبريل 2012

أمن الخليج العربي وصخرة أميركا

كتب الصحفي العربي فواز العجمي مقالة ممتازة عن الدرع الصاروخي الذي تعتزم الولايات المتحدة إقامته في الخليج العربي بإدعاء مواجهة إيران وحماية أمن أقطار الخليج العربي من شرورها.
المقالة جديرة بالقراءة فعلاً.



تراب وطني ولا صخرة أمريكا

فواز العجمي


عندما تقول وزيرة الخارجية الأمريكية السيدة هيلاري كلينتون إن أمريكا ستكون صخرة لحماية أمن الخليج، فهذا يعني أنها تستخف بالخليج العربي وشعبه وتعتبر أن هذه المنطقة عاجزة عن حماية نفسها.
وعندما يتحاور وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي مع هذه الوزيرة الأمريكية في اجتماع عرف باسم "منتدى التعاون الاستراتيجي" ويسمعون منها هذا الكلام، فإنهم بذلك يجردون أنفسهم من قوة شعبهم الخليجي العربي لأن من يحمي الخليج هو شعبه فقط ولا يحتاج إلى صخرة أمريكا.
نحن لسنا بحاجة لصخرة أمريكا لتدافع عنا ويكفينا أن ترفع أمريكا صخرتها من فوق صدورنا وأن تتوقف عن ابتزازنا وتهديدنا واستغلالنا بحجة أنها حامي الحمى والصخرة التي تتحطم فوقها مطامع الآخرين، لقد كان الخليج العربي هو الصخرة التي تدافع عن أمريكا وقدم مليارات الدولارات لحروبها في أفغانستان ضد الاتحاد السوفييتي سابقاً وقدم آلاف الشهداء في أفغانستان دفاعاً عن مصالح أمريكا.
وكنا صخرة لحماية أمريكا عندما شنت عدوانها وحربها واحتلت العراق عام 2003م، وقدمنا مليارات الدولارات أيضاً وقدم العراق مليونا ونصف المليون شهيد وستة ملايين مشرد وها هي أمريكا تسرح وتمرح بالعراق من خلال العملاء والخونة الذين جاؤوا على ظهور الدبابات الأمريكية.
أما أن أمريكا ترغب وتعمل من أجل أن تكون صخرة للخليج أمام إيران، فهذا مضحك مبك لأن الأمور أصبحت مكشوفة وواضحة فإيران التي تحذرنا منها هي حليفة لأمريكا وهي التي ساعدت أمريكا لاحتلال العراق والمسؤولون الإيرانيون يؤكدون هذه الحقيقة وقالوا لولا إيران لما استطاعت أمريكا احتلال العراق.
الصخرة الأمريكية التي أعلنت عنها كلينتون لحماية الخليج ما هي إلا محاولة لابتزازنا والضحك على ذقوننا، فكم كنا بحاجة إلى صخرة لحماية الشعب الفلسطيني وحماية الشعب العربي من اعتداءات العدو الصهيوني فكانت هذه الصخرة بعيدة المنال حتى تلك الطائرات المقاتلة الأمريكية التي نشتريها لا يمكن لها أن تصل إلى تل أبيب أو أن سر ومفاتيح قتالها لا نملكها وإنما تبقى سراً بيد أمريكا خوفاً على حليفتها وربيبتها "إسرائيل" وكانت ولا تزال فلسطين والوطن العربي مكشوفين أمام العدو الصهيوني، لهذا نقول للإدارة الأمريكية بأن وعدها بأنها ستقف كالصخرة لحماية أمننا بأنها تكذب لأنها صخرة حقيقية لحماية عدونا فقط.
علينا ألا نصدق هذا الكلام الأمريكي المعسول وأن نعتمد على الله وعلى قوة شعبنا في حماية أمننا ونعلن لمن يحاول ابتزازنا واستغلالنا أن شعب الخليج هو الصخرة التي ستتحطم عليها أطماع الآخرين وأطماع أمريكا بنهب ثرواتنا من خلال إجبارنا على شراء أسلحتها وتشغيل الشركات العسكرية لإنقاذها من الإفلاس.
شعب الخليج هو التراب الذي يتحد لحماية أمنه، لهذا أقول "تراب وطني ولا صخرة أمريكا".



ملاحظة:
نشر المقال هنا



هناك 3 تعليقات:

أبو يحيى العراقي يقول...

سلامي و تحياتي لكم يا أستاذنا العزيز المحترم أبا عبد الله و جزيل الشكر على طرح هذه المقالة التي تضمنت بعض الشهادات الهامة و الصريحة من كاتب خليجي و التي عالجت موضوعاً شديد الأهمية و الدلالة و بحاجة للإغناء من قبل أصحاب الوعي و الادراك و أهل الاختصاص. الدرع الصاروخي (Missile defense) و كما هو معروف مصطلح يطلق على منظومات دفاعية متخصصة تم تطويرها في عدة دول من بينها الولايات المتحدة (الدرع الصاروخي و برنامج حرب النجوم) و الكيان الصهيوني (صاروخ السهم / أرو) و هي ذات خواص و مواصفات فنية مختلفة عن منظومة الدفاع الجوي التقليدية المضادة للطائرات التي تم تحويرها لتشمل التصدي للصواريخ قصيرة المدى من أمثال منظومة صواريخ (S 400) تريموف الروسية و الباتريوت الأمريكية التي تم نشر بعض بطارياتها في الخليج العربي و في الكيان الصهيوني و في تركيا و أماكن أخرى عديدة. الاختلاف بين النمطين يكمن في عدة جوانب و مراحل في عمل كل واحدة منهما ، و من بين أهم تلك الجوانب هو موضع أماكن الوحدات النارية للتصدي و المقاطعة و التدمير حيث و نتيجة إختلاف نوعية القذائف البالستية (Ballistic Missile) المصمم كل منها لمواجهته تختلف طبيعة و مواضع نشر كل منها بالنسبة للأهداف المطلوب حمايتها. ففيما منظومة الدفاع الصاروخي (Missile Defense) تواجه صواريخ بالستية طويلة المدى تعمل بمحارك ذات سرعات عالية و تطير على ارتفاعات شاهقة و تحمل شحنات مواد متفجرة كبيرة الحجم (أو غير تقليدية) فإن منظومات (SAM) باتريوت و ما يشابهها تواجه صواريخ قصيرة و متوسطة المدى تعمل بمحارك ذات سرعات أدنى و تطير على إرتفاعات أقل. إن هذا الاختلاف يجعل صاحب منظومة الدفاع الصاروخي ينشر عناصر منظومته (الكشف و القيادة و السيطرة و الوحدات النارية) ليس قرب الأماكن المطلوب الدفاع عنها بل في وسط الطريق بينها و بين مصادر التهديد. و هكذا شاهدنا الولايات المتحدة تنشر أجزاء منظوماتها في أوربا و على حدود روسيا و في تركيا. إن إدخال دول الخليج في منظومة الدفاع الصاروخي ضحكة أمريكية على بعض العقول الخليجية و خصوصاً الأوساط الشعبية حيث المستفيد من هذه المنظومة ليس دول الخليج بل الكيان الصهيوني. لأن دول الخليج لو كانت هي المنطقة المراد الدفاع عنها تجاه تهديدات صاروخية مفترضة قادمة من إيران لجرى التفكير بنشر عناصر المنظومة الدفاعية بمناطق على الطريق و ليس من ذات الاراضي المستهدفة حيث سيكون الوقت المتاح لنجاح المقاطعة قصيرة و المجازفة بضرب الاهداف كبيرة. نقطة أخرى تؤشرها هذه الخطة و هي أن الولايات المتحدة تبدو كمن يسلم بنجاح ايران في تطوير قدراتها البالستية بل و وصولها الى مرحلة تحميلها بالشحنات النووية المتفجرة مما يستدعي التفكير بإجراءات دفاعية تلائم هكذا حالة. الشيء الأكثر إزعاجاً في المقال هو خلوه التام من أية فكرة دفاع بديلة لهذه الكذبة الأمريكية التي ينتقدها و يفضح جوانبها فهو يكتفي بكلمات إنشائية و خطب رنانة عن التراب و الصخر و مثل هذا الكلام الشاعري الذي يدغدغ المشاعر لا يساوي شيئاً في ميدان العلاقات الدولية و هو يقدم وصفة قوية و صاروخية المفعول للانكشاف و السقوط في مستنقع الخضوع و الاستسلام لمصادر قوة و تهديد منافسة للقوة الأمريكية في المنطقة. فمن المعلوم أن الخليج العربي يفتقر تماماً لأية دفاعية ذات قيمة يمكن أن تواجه قوة من مثل قوة الحوثيين أو حزب الله فكيف بمواجهة القوة الإيرانية. لقد فاتت فرصة إمكانية الدفاع عن الخليج العربي من قبل أهله و أصحابه العرب بعد أن عاون الخليجيون التحالف الأمريكي الإيراني بصورة مباشرة و بصورة غير مباشرة في تحطيم كافة مصادر القوة العربية الحقيقية في العراق و في ليبيا و في مصر و إن الخطوة الأولى الصحيحة لإستعادة هذه الامكانية تكون عبر دعم المقاومة العراقية و إحداث ربيع سياسي حقيقي في العراق ليتسلم شعب العراق مقدرات بلدهم من جديد بعد كل هذه السنوات العجاف و من دون ذلك فمن الافضل إستمرار الخليجيين بالنوم بعد السهر في مواخير الدعارة و القمار و الذهاب الى واشنطن لمعالجة ظهر طويل العمر أبو متعب الذي تعب من كثر غزواته.

صقر العراق يقول...

للاسف اقول للاخ كاتب المقال ان حكومات دول الخليج العربي لا ترضى ولا تقبل ان يحمي دولها ابنائها حتى عاش زعماء دول الخليج في هوان وضعف واستغلوا من اميركا وغيرها كلما اردت امريكا ان تصنع عدوا لها حشرت في الموضوع دول الخليج لتبيع لها السلاح اولا ولتتدخل في شؤونها ثانيا بحجة انها تريد الدفاع عن دول الخليج كما فعلت مع العراق وجعلت من العراق بعبع حتى شاركت دول الخليج في العدوان الامريكي ومن ثم احتلاله وساهمت مساهمة فعلية في العدوان على العراق .. ترى لماذا لم تدافع امريكا عن جزر الامارات الثلاثة ولماذا لم تعيدها من ايران .. لقد ابتعدتم عن محيطكم العربي واصبحتم في معزل عنه وانتم تعلمون ان العراق كان خير سند لكم وحرب الثمان سنوات لهي خير شاهد على ذلك ..
اعيدوا حساباتكم قبل فوات الاوان وتصبحون محتلين من قبل امريكا

لبيب العراقي يقول...

هذه المقالة تستحق أن تهدى لكل من يشك أن أيران صنيعة أمريكا و أسرائيل...فنظام الملالي في ايران وجد لتمزيق العالم الأسلامي من جهه و حلب البقرة الخليجية الضاحكة من جهه أخرى...فمتى نصحو ؟

تنويه من المحرر

تنويه من المحرر
وجهات نظر موقع شخصي تماماً لا يمثل أي جهة أو حزب أو منظمة، ولا ينتمي إلا للعراق وأمته العربية والإسلامية، وهو محمي بالقانون وبميثاق الشرف الصحفي ولايسمح بإعادة النشر إلا بشرط ذكر المصدر.. الكتاب يتحملون مسؤولية مقالاتهم، والناشر غير مسؤول عنها..