موقعنا الجديد، مع التقدير

موقعنا الجديد، مع التقدير
نأسف لإزعاجكم، انتقلنا إلى هنا رجاءً، يرجى الضغط على الصورة للانتقال إلى موقعنا الجديد

الجمعة، 7 سبتمبر 2012

نقاشات لحظة الحقيقة بين الكيان الصهيوني والولايات المتحدة 2


 هذه هي الحلقة الثانية من مقال الاخ الصديق أبويحيى العراقي التي نشرت وجهات نظر الحلقة الأولى منها يوم أمس، هنا.


نقاشات لحظة الحقيقة بين الكيان الصهيوني والولايات المتحدة 2

أبويحيى العراقي

الرؤية الإسرائيلية للمواجهة مع إيران

لقد أصبح موضوع المشروع النووي الإيراني وإسلوب مواجهته يطرح بقوة على مختلف موائد النقاش الحكومية والمتخصصة وكذلك في مختلف وسائل الإعلام العالمية خلال هذه الفترة ، حيث سبق وأن صرح السفير الصهيوني في الولايات المتحدة ميشيل أورين (Michael Oren) ومنذ أيام في مقابلة مع قناة بلومبرغ (Bloomberg) الفضائية الأمريكية المتخصصة[1] : أن إسرائيل ستكون راغبة في توجيه ضربة إلى المنشأت النووية الإيرانية حتى لو كان ذلك فقط سيؤخر قدرتها على إنتاج الأسلحة النووية لبضعة سنوات ، فسنة أو سنتين أو ثلاث أو أربع وقت طويل في الشرق الأوسط ويكفي مشاهدة ما حصل في السنة الأخيرة من ناحية التغيير السياسي .. يقول السفير أورين : لدى جيراننا هكذا هي قواعد اللعب لديهم. يضيف أورين : حتى لو أن الضربة ستؤجل مسيرة إيران النووية لسنتين أو ثلاث فهذا لن يكون حجة ضد الخيار العسكري حيث أننا تحركنا في الماضي على أساس هذا الخيار وعلى إفتراض أننا فقط سنحصل على التأخير. خير مثال على هذا النهج العملي هو الضربة الإسرائيلية على مفاعل تموز (Osirak) العراقي في العام 1981 عندما إقتنع الرسميون الإسرائيليون بأنهم سيربحون فقط تأخيراً بين سنة و سنتين في ذلك المشروع .. ولم يتمكن العراق حتى اليوم من إمتلاك السلاح النووي. في هذا الشهر شدد القادة الإسرائيليون على أن الوقت ينفذ أمام الحل الدبلوماسي للبرنامج النووي و الذي تعتبره إسرائيل تهديداً و جودياً (Existential Threat). يقول أورين : الدبلوماسية لم تنجح و قد وصلنا إلى منعطف حاسم يتطلب إتخاذ قرارات هامة. إيران تبدو الأشد خطراً في مجموعة التهديدات التي تواجهها إسرائيل وهي تهديد لم يسبق له مثيل على مدى الـ(64) سنة من عمر البلد.
فيما كان القادة الإسرائيليون في السابق يكتفون بترديد تهديداتهم الإعلامية بضرب المنشأت النووية الإيرانية هم اليوم يقرونها ببعض التحضيرات ومنها الإستعدادات في حقل جبهة الدفاع المدني الداخلي التي يقودها الوزير الإسرائيلي أفي دختر (Avi Dichter) حيث أدخلت الوزارة نظام الإنذار عن طريق خدمة الرسائل القصيرة (SMS) عبر الهواتف النقالة. لقد صرح الوزير دختر خلال حفل تسلمه مهام عمله : أن لبنان وغزة وسوريا تشكل تهديداً إستراتيجياً ، فيما إيران تشكل تهديداً وجودياً (Existential Threat) لإسرائيل. لقد أثبتت إسرائيل لنفسها ولأعدائها وللعالم أن الحقبة التي يقتل فيها الإسرائيليون قد ولت[2].
رئيس الوزراء الليكودي بنيامين نتنياهو (Binyamin Netanyahu) و وزير دفاعه العمالي يهود باراك (Ehud Barak) هما الأكثر حماساً في إسرائيل لإتخاذ إجراء عسكري إسرائيلي عاجل تجاه البرنامج النووي الإيراني حتى و لو بشكل منفرد عن الولايات المتحدة وهما ينطلقان في ذلك من شعورهم بأن البرنامج سيتحول إلى ما يسمى بالمنطقة الأمنة (Immunity Zone) التي تجعل الإجراءات العسكرية (Military Action) ضده عديمة الجدوى في المستقبل .. حيث يقسم المشروع إلى مفاصل متخصصة عدة توزع على مسافات جغرافية متباعدة على مساحة إيران الواسعة و توضع في منشأت شديدة التحصين في أعماق الجبال. لقد تم تحويل عمليات تخصيب اليورانيوم من منشأة نتانز (Natanz) شمال أصفهان التي بدأ بها إلى منشأة فوردو (Fordow) الحصينة تحت الجبال في منطقة قم.
يعتقد الوزير يهود باراك أن إيران على بعد بضعة شهور من العتبة التي يصبح فيها الهجوم على برنامجها النووي عديم الفائدة ، فيما تعتقد الولايات المتحدة أن المجال أكبر. الوزير باراك و رئيس الوزراء نتنياهو كلاهما يفضلان أن تقود الولايات المتحدة أي هجوم عسكري من هذا النوع لكنهم يقولون أنهم سيمضون وحدهم إن إضطروا[3]. يقول بارك في جلسة الكنيست التي شهدت نقاشاً واسعاً عند أداء وزير الدفاع المدني أفي دختر القسم لتسلمه مهام منصبه في يوم الخميس 16 أب 2012 : هناك مخاطر في الأوضاع اليوم .. الأوضاع بإستمرار ليست بسيطة ولا خالية من المخاطر .. وهي أكثر خطورة بشكل لامتناهي ومعقدة ومركبة ومكلفة للحياة البشرية والموارد عند التعامل مع إيران نووية في المستقبل[4].
يقول الجنرال عوزي دايان (Uzi Dayan) مستشار الأمن القومي الصهيوني السابق و المقرب من رئيس الوزراء نتنياهو والذي كان أحد المرشحين لحقيبة الدفاع المدني ، يقول في حديث له لصحيفة نيويورك تايمز .. أن نتنياهو والوزير باراك لم يقررا بعد ضرب إيران وهو قد فهم من خلال اللقاء معهما في منزليهما يوم الإثنين 13 أب 2012 أنهما قد يتراجعا عن هذا الخيار إذا ما حصلا على موقف حازم صريح وعلني من أوباما يؤدي بإيران إلى التراجع عن برامجها النووية ويكون ذلك عبر عقوبات أكثر صرامة وإلتزام مؤكد من الرئيس أمام الكونغرس الأمريكي بالخيار العسكري في حالة فشل الوسائل الأخرى[5].
في الكيان الصهيوني ليس الجميع يفكرون بمعالجة التهديد الإيراني بالطريقة ذاتها التي يفكر بها كل من رئيس الوزراء نتنياهو والوزير يهود باراك بالرغم من أنهم جميعاً يشعرون بالتهديد والخطر ذاته. ومن بين أبرز من يرفضون أسلوب المعالجة السياسي والعسكري هذا الصهيوني المخضرم الرئيس شمعون بيريز الذي يعد من بين جيل الأباء المؤسسين ، كذلك وزير الدفاع السابق والليكودي السابق إيراني الأصل شاؤول موفاز (Shaul Mofaz) الذي يحمل الإسم الإيراني السابق شهرام مفضضكار (Shahram Mofazzakar) وهو مولود في طهران بعد أن قدمت أسرته إلى هناك من أصفهان[6].
في يوم الأربعاء 15 أب 2012 صرح الرئيس الصهيوني شمعون بيريز للقناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي : من الواضح لنا أننا لا نستطيع عملها (ضرب إيران) بمفردنا ، نحن فقط بإستطاعتنا أن نؤخر (تقدم إيران). لذلك من الواضح لنا أننا بحاجة لنذهب سوية مع أمريكا. هناك أسئلة عن التعاون وجدول التوقيت ، لكن وبمستوى أهمية هذا الخطر نحن وفي هذا الوقت على الأقل لسنا وحدنا[7].
يقول الكاتب الصحفي الإسرائيلي والمحلل العسكري أنشل فيفر (Anshel Pfeffer) الذي يكتب في صحيفة هأرتز الإسرائيلية أنه عرف من أحد مساعدي الرئيس الصهيوني شمعون بيريز منذ سنتين ونصف أن شمعون بيريز سيفعل أي شيء لمنع نتنياهو ويهود باراك من تنفيذ خطتهم الجنونية لضرب إيران وقد تأكد له هذا القول من خلال صديق قديم موثوق لدى بيريز صرح له أن الجنرال أشكنازي و بقية القادة الأمنيين يتطلعون لبيريز لقيادة معارضة ضد ضرب إيران. رئيس أركان جيش الدفاع غابي أشكنازي ورئيس الموساد مائير داغان ورئيس الشين بت يوفال ديسكين جميعهم يكشفون ولأول مرة ومنذ تركهم لمناصبهم عن أراءهم الشخصية[8].
بيريز لم يكن يتصرف عند صعوده إلى منصب الرئيس بالطريقة التي تصرف بها سابقيه وقد ساعده في ذلك خلفيته العسكرية والأمنية السابقة حيث حافظ وعلى غير العادة بصلاته بالمؤسسات الأمنية وأصبح يتلقى التقارير السرية الحساسة بشكل دوري كما تم تطوير شبكة الإتصالات في مكتبه و تحديثها لتتمكن من فك شفرة التقارير المشفرة عالية السرية و كان يزور بإنتظام المؤسسات ليطلع على المعلومات والوثائق التي لا يمكن نقلها بسبب سريتها ، حيث أتاح له هذا قدرة على التدخل و ابداء الأراء المؤثرة المستندة إلى المعلومات الدقيقة المؤثرة و عمق العلاقات بالمؤسسة الأمنية[9].
يوم الخميس 16 أب 2012 نشر موقع فوكس نيوز (Fox News) الإخباري تقريراً لوكالة أسوشيدت برس (Associated Press) عن الجدل الدائر بين المسؤولين الصهاينة حول فكرة الإجراء العسكري الإسرائيلي المنفرد ضد البرنامج النووي الإيراني وأخر إستطلاع للرأي أجراه معهد داهاف (Dahaf Public Opinion Research Institute) في الكيان الصهيوني عن أراء الناس بشأن توجيه ضربة لإيران. وإذ تتفق الأكثرية الساحقة على أن إمتلاك إيران للسلاح النووي يمثل خطراً مهلكاً إلا أن نسبة (61 %) من مجموع عينة بحجم 516 شخص و بنسبة خطأ (4,5%) تفضل عدم الذهاب للحرب من دون دعم ومساندة أمريكية[10] ، وهذا يشير إلى ضعف الإستعداد و التهيئة الإعلامية اللازمة لتكوين رأي عام مؤيد للضربة.
زعيم المعارضة في الكنيست الصهيوني شاؤول موفاز تحدث في جلسة للكنيست عما اسماه رعب يثيره نتنياهو بسبب قيادته المتهورة التي تؤدي إلى زج البلاد في أتون صراع بإستحضارات مريضة على الجبهة الداخلية. الإسرائيليون خائفون من ضعف الحكمة وخائفون من ضعف القيادة و خائفون من وضع سياسات خطرة و غير مسؤولة في موضع التنفيذ.
يقول الجنرال الصهيوني المتقاعد عاموس يادلين (Amos Yadlin) الذي خدم في عدة مواقع عسكرية وأمنية حيث كان أحد الطيارين الثمانية الذين شاركوا في ضرب مفاعل تموز العراقي عام 1981 وعمل ملحقاً عسكرياًَ في واشنطن كما رأس الإستخبارات العسكرية الصهيونية من العام 2006 و حتى العام 2010 وهو مؤيد لنهج نتنياهو .. يقول في لقاء صحفي له مع موقع (Times of Israel) [11]: المحادثات الدبلوماسية بين القوى الدولية و إيران في كل من إستانبول و بغداد و موسكو لم تنتج شيء. و العقوبات التي قد تكون موجعة للإيرانيين و لكن ليس للحد الذي يغيرون فيه تفكيرهم. العمليات السرية (التخريب و الإغتيال) التي لا يتحمل مسؤوليتها أحد لم توقف أيضاً البرنامج النووي الإيراني. إن مصطلح المنطقة المحصنة (The Zone of Immunity) الذي أطلقه وزير الدفاع يهود باراك (Ehud Barak) قد بدأت إيران الدخول تحته منذ ثلاثة أشهر مضت (تشغيل منشأة فوردو للتخصيب) ومع مطلع العام القادم (2013) أو في وقت أقل أو أكثر من ذلك بقليل يكون العمل العسكري ضدها بلا أي جدوى و هذا ما يجعل الوقت الذي يمر الأن حرجاً بالنسبة للكيان الصهيوني. على هذا النحو يدخل الأمريكان الصورة حيث بعثوا بكافة المسؤولين الكبار في الإدارة الأمريكية بدءاً بمستشار الأمن القومي الأمريكي توم دونيلون (Tom Donilon) الذي زارد الكيان الصهيوني في يوم السبت 14 تموز 2012 ثم وزيرة الخارجية هيلاري كلنتون (Hillary Clinton) التي زارت الكيان الصهيوني في 16 تموز 2012 ، تلاها وزير الدفاع ليون بانيتا (Leon Panetta) الذي زار الكيان الصهيوني في يوم الأربعاء 1 أب 2012. بإعتبار أن هؤلاء الأقدر على إقناع إسرائيل على أن الولايات المتحدة لديها نفس الأهداف في التعامل مع التهديد الإيراني بإعتباره تهديد مباشر للمصالح الأمريكية وهي تمتلك القدرات التكنولوجية العسكرية التي لا تجعل لعامل الوقت و ما يسمى بمصطلح المنطقة الحصينة (The Zone of Immunity) تأثيراً على الخيار العسكري. فالولايات المتحدة تملك في سلاحها الجوي قاذفات للقنابل من أنواع (B 1 , B 2 , B 52) بقدرات شبحية إلى جانب تطويرها قنابل أعماق قادرة على إختراق تحصينات بعمق (200) قدم أي (60) متر تقريباً.
يقول الجنرال عاموس يادلين أن هناك شعور مؤكد داخل الكيان الصهيوني أن التعهدات التي أعلنها الرئيس الأمريكي باراك أوباما في مؤتمر الأيباك (AIPAC) في شهر اذار من هذه السنة ليست كافية وأنها يجب أن تكون في الكونغرس وأن تكون بصيغة إعلان وإلتزام صريح أنه بحلول صيف العام 2013 وما لم تكن إيران تراجعت عن برنامجها النووي تحت وطأة الضغوط والعمل الدبلوماسي فسيتم اللجوء للعمل العسكري. و بالإضافة إلى ذلك لابد من تعزيز هذا الإلتزام الصريح أمام الكونغرس بزيادة الحضور العسكري في منطقة الخليج و الشرق الأوسط كتأكيد عملي على جدية الإلتزام .. مثل هذه الأمور لم يتم مشاهدتها و هذا ما يعزز عدم الخوف لدى إيران و جرأتها. إن تصريحات من مثل تصريح وزير الدفاع الأمريكي عن أن أي هجوم على إيران سوف يغرق العالم في حرب عالمية ثالثة أو سيقذف بالشرق الأوسط في أتون الحرائق هو تصريح غير مفيد وضار في هذا الإطار.
يضيف الجنرال عاموس .. أني أود أن أؤكد أن إحتلال إيران سيكون بالتأكيد خطأ كبيراً فقد دفعت الولايات المتحدة الأمريكية ثمناً كبيراً جراء إحتلالها العراق وأفغانستان لكن أمريكا لديها واحدة من أفضل القوات الجوية في العالم ومن خلال كوني أحد الخبراء في هذا المجال فإنه يمكن القول أن الولايات المتحدة تستطيع القيام بذلك بشكل جراحي في زمن قصير وبالطريقة المطلوبة. فعن طريق القوة الجوية يمكن معالجة البرنامج النووي من دون مهاجمة إيران كبلد. ليس الهدف تغيير النظام ولا إحتلال إيران ، الهدف فقط إيقاف البرنامج النووي لأنه يشكل تهديداً بسبب هدفه العسكري ، وهذا ليس تقييم إسرائيل بل هو إستنتاج وكالة الطاقة الدولية.
إنتهى كلام الجنرال الصهيوني المتقاعد عاموس وبإنتهائه ننهي كلامنا في هذا الموضوع بالرغم من كونه موضوعاً مفتوحاً إلا أن متابعته الأن صارت أيسر و أجلى كما أعتقد.
********
ختاماً يبدو ومن خلال مطالعة هذه الأحاديث لهؤلاء المسؤولين في الولايات المتحدة والكيان الصهيوني في هذا الشأن الحساس ... يبدو أن إيران نجحت في إدارة علاقتها مع الولايات المتحدة الأمريكية بصورة لم تتمكن دول شديدة الدهاء والإمكانية والموالاة كالكيان الصهيوني و السعودية والباكستان مجاراتها فيه. لأول مرة نشاهد الولايات المتحدة تبذل الجهود الضخمة لمحاولة منع حليفتها إسرائيل من مهاجمة برنامج أسلحة خطير ومدمر بمستوى السلاح النووي هو الأن في يد دولة تعلن العداء للأثنين. يؤشر هذا الموقف حجم وتشابك العلاقة والإرتباط بين الولايات المتحدة وإيران ويؤشر كذب قصص العداء. كذلك هو يؤشر أيضاً إلى أن القصص الصحفية السابقة عن ضربة أمريكية لإيران والتي تكررت هنا و هناك على مدى الأشهر والسنوات الماضية لم تكن سوى دعاية لأغراض الإثارة الصحفية تارة وتارة أخرى لإظهار إيران بمظهر الخصم و الضحية لأمريكا بما يخدم السياسة الإيرانية في المنطقة. شكر حار من الولي الفقيه والسيد أحمدي نجاد وعصابة الملالي في طهران لكل مثقف عربي أدى رسالته وشارك بالمهمة بنجاح خدمة للمشروع الإمبراطوري الكوني الإيراني الوطني الديكتاتوري المستنير المعادي للأمبريالية الأمريكية المجرمة الملعونة والحمد لله الذي لم يخلق في الكون من أشرار سوى الأمريكان فجنبنا كثرة الأعداء وتكالبهم علينا.


[9]-      Ibd.

ليست هناك تعليقات:

تنويه من المحرر

تنويه من المحرر
وجهات نظر موقع شخصي تماماً لا يمثل أي جهة أو حزب أو منظمة، ولا ينتمي إلا للعراق وأمته العربية والإسلامية، وهو محمي بالقانون وبميثاق الشرف الصحفي ولايسمح بإعادة النشر إلا بشرط ذكر المصدر.. الكتاب يتحملون مسؤولية مقالاتهم، والناشر غير مسؤول عنها..