هذه هي الحلقة السادسة من قراءة العميد الركن أحمد العباسي، أحد ضباط مديرية الاستخبارات العسكرية العراقية العامة في العهد الوطني، لكتب المرتد وفيق السامرائي، وفيها الرد على عدد من الافتراءات الجديدة..
قراءة في كتابي وفيق عبجل السامرائي حطام البوابة الشرقية والطريق الى الجحيم (6)
شهادة لتاريخ جيش العراق وشعبه
العميد الركن (اس)
احمد العباسي *
إذن هكذا كان وفيق مع رفاقهِ وقادتهِ، مُحتال بكلِّ ما تعنيهِ الكلمة مِن مَعانٍ، يأكلُ لحمَ رفاقهِ، يَتسلـّل كاللصوص والجواسيس، يبحثُ عن زلاتِ لسان، أو لحظة حميمة مع صديق يعبّرُ لهُ فيها عن رأيهِ، فيذهبُ مُسرعاً للإتصال بحسين كامل، أو سكرتير الرئيس، مُتملقاً، مُتزلفاً، ليبدو أمامهم المُخلصَ لهم وللرئيس، يبحثُ عن ثغراتٍ تُقربهُ من أصحاب القرار... ويفعلُ كلَّ ما بوسعهِ، حتى الأعمال المُهينة، ليتقرّبَ إليهم...
كان هذا حالهُ مع اللواء خليل العزاوي، الفريق أول الركن عبد الجواد ذنون، الفريق الركن ماهر عبد الرشيد، الفريق الركن هشام صباح الفخري، اللواء الركن محمود شكر شاهين وأخيراً الفريق الركن صابر الدوري ...!
جميع من ذكرتُ أسمائهم من مدراء الاستخبارات العسكرية كان يُظهرُ لهم الإخلاص والخضوع .. ولكنهم لم يسلموا من شرّهِ، مكرهِ وأنانيته، للصعود على أكتاف هؤلاء القادة المُخلصين لوطنهم، كان وفيق يظهرُ لهم الوفاء والإخلاص والتفاني في العمل لإرضائهم، ويذهب مُتسللاً كما القتلة الغادرين ليطعنهم في ظهورهم ...
ولم يسلم منهُ كل ضباط المديرية!! حتى زملائهُ، فقصة الشهيد اللواء الركن سنان أبو كلل ليست بعيدة عنكم، كما إننا لا ننسى المقدم الركن قاسم عبد المنعم، فقد طعن الجميع كل حسبَ مركزهِ ومستواه،
ولم يَسلم منهُ حتى ضباط الجيش العراقي البعيدين عن مكان عمله!!
ولأن شبيه الشيء منجذبٌ اليهِ، فقد وجد شخصاً، يُماثلهُ في كل شيء، متعطش للدماء، خبيث، أنه حسين كامل حسن...
وبدهائه وخبثهِ استطاع وفيق إن ينفذ إليه، وحققا معاً ما تصبو إليه نفسيهما المريضة من الشرور، فكان وفيق لا يختلف بغدره هذا عن (فيروز أبو لؤلؤة) و(عبد الرحمن بن ملجم) الذين غدروا بخير الناس ...
قال لي احد الأخوة (يبدو إن وفيق بعمله في معاونية إيران قد اكتسبَ خبث ودهاء العجم وغدرهم لان من عاشر القوم 40 يوما صار منهم)،،،
فأجبته: (صدقت، لكن الكثير من ضباط الاستخبارات العسكرية العامة عملوا في شعبة إيران وكانوا بحق ضباط أبطال دافعوا عن العراق وأرضهم وعرضهم إلا إن وفيق رضع الخيانة منذ صغره وتربى عليها فكان هذا سلوكه).
في الصفحة 142- يقول وتحت عنوان تبادل الاسرى ومفاوضات جنيف يقول وفيق:
((وما دمنا في صدد أسرى الحرب .....................وحتى في مراحل التحقيق الأولى لم يقتل احد منهم إطلاقا بالرغم من تصلب الكثير منهم وإصرارهم على عدم مس خميني بكلمة واحده عندما يطلب منه ذلك ...............وفي مطلع عام 1982وعندما اتصل بي ضابط استخبارات الفرقة العاشرة ............ليخبرني بصلابة وعدم لياقة أسير إيراني وانه سيقوم بقتله..فطلبت منه التمهل وتوجهت إلى قاطع الفرقة في منطقة زاده عباس فاستوضحت منه الموقف فقال إن الأسير (بصق على صورة صدام) فطلبت إحضاره إلى ملجأ ضابط الاستخبارات (تحت الأرض) فإذا به صبي عمره حوالي 12 عاما فبادرته بالقول ما بك فاخذ يبكي .............. وتوجه إلى صورة مؤطرة لصدام معلقة على جدار الملجأ من الداخل وعاد وبصق عليها .................)
التعليق ....
وفيق عبجل في جل كتابه هذا، الذي كتبه في محاولة لارضاء أسياده، يَمتدحْ (وبكل خِسة) القيادة الإيرانية !! وكأنهُ محسن رضائي قائد حرس خميني، فهو يطلقُ على حرس خميني تعبير (الحرس الثوري)!! وغيرها من الكلمات الأخرى التي يرددها الاعداء الفرس الصفويين المجوس، ويتحدث بعمق عن صلابة الأسرى الإيرانيين الذين اطلع عليهم الشعب العراقي وهم يشتمون خميني على ورطته الكبرى التي ورطهم بها بإجبارهم قسرا على الذهاب صوب العراق لتحرير كربلاء ومن ثم القدس (الموجات البشرية)، ويقول (إن العراق لم يخرج منتصرا من الحرب)، بالرغم من إن خميني وافق على وقف إطلاق النار مرغما وكلنا نعرف أنهُ قال (أني أوقع على وقف إطلاق النار وكأني أتجرع السم). وفي هذا الموضوع بالذات، فأننا نرى أن وفيق لم يتطرق أبداً إلى أولئك الأسرى العراقيين الأبطال الذين قضوا نحبهم من غير إن يمسّوا العراق وشعبه بكلمة واحدة، مع أن وفيق اعلمُ بهذا، حيثُ إنهُ كان يُتابع كل شيء بنفسهِ بصفتهِ مدير شعبة إيران المسؤولة عن أسرى الحرب!! وما مذبحة البسيتين والتنكيل بأسرانا الأبطال شهداء العراق، إلا دليل وصفعة بوجه وفيق.
أما قصة الصبي الذي ذكرها وفيق هنا وادخلها في قصة من (تأليف عقلهُ المريض ليبدو وكأنهُ صاحب القلب الطيب الرافض لممارسات قيادته التي كان يتملقها ويتزلّفها، فقد تم تكليف وفيق بمهمة استنطاق الأسرى الايرانيين منذُ إن كان ضابط قسم إيران، وكما تبرأ من مهمة استنطاق الملازم الطيار الإيراني حسين لشكري (خوفا من إيران) التي ذكرناها في حلقة سابقة، فاننا نراه يتبرأ من دم هذا الصبي الإيراني الذي قتله وفيق بدم بارد أثناء التحقيق معهُ !! وقد شُكــــِـلتْ لجنة تحقيقية بأمر نائب القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع في ذلك الوقت الفريق أول الركن عدنان خير الله رحمه الله وبرئاسة قائد الفيلق الثالث [اللواء الركن صلاح القاضي ] وقائد الفرقة المدرعة الثالثة [العميد الركن جواد اسعد شتينه]، للتحقيق في حادثة قتل الأسير الإيراني الصبي، فـــــأعترفَ وفيق بقتله الصبي متحججاً بأنهُ لم يتمالك أعصابه عندما رأى الأسير يبصق على صورة (السيد الرئيس القائد) !!! وانه مُستعد إن يقطع لسان كل أسير أو أي عراقي يتجاوز على القائد العام في حربنا المصيرية!!... ولكن يأتي وفيق هنا ويتحدث بحديث مُغاير بنسبة 180 درجة، ليُخفي معالم جريمتهِ النكراء القذرة التي أودت بحياة أسير – صبي مُغرر به، وكما اعتدنا منهُ في تأليف القصص الخيالية وحياكة المؤامرات التي يلبّسها لضباط غيرهُ، وما حادثة المقدم قاسم عبد المنعم ببعيدة عن هذا الأمر والتي يتذكرها هو بتفاصيلها,
وفي الصفحة143 يقول
(( ... لقد شاركت في ثلاث جولات من المفاوضات العراقية الإيرانية في قصر الأمم المتحدة في جنيف بحضور الأمين العام..............وبدا طارق عزيز متهكّماً إلى درجة استفزازية تحملتها برودة الأعصاب الإيرانية .......ومن حسن حظ طارق عزيز انه لم يقع بيد أو متناول لسان (شرقي) من ذوي الدم الحار مثلنا، وإلا لوقعَ عليه ما وقع لزميله سعدون حمادي في مؤتمر (البرلمانات العربية) يوم وجه له رئيس برلمان لدولة أهانة مكشوفة في غاية القسوة .....وليت الاثنان يعملان من اجل العراق ولكنهما أدوات بيد سيدهم فيستحقان اللعنة ........... ابرق طارق عزيز (الذي قضى غالبية وقته في بناية ممثلية العراق الدائمة في جنيف في شرب الويسكي ولعب الورق وترديد طرائف بألفاظ في غاية البذاءة .......... لقد أتاحت لي فرصة المفاوضات وأوقات الاستراحة والانتظار الطويلة معرفة شخصية طارق عزيز عن قرب فستظهر الأيام بأنه واحد من ألد أعداء العراق يمثل دورا تخريبا عميقا في تاريخ العراق والمنطقة ..لكنه لم ينشا النشأة الصحيحة..))
التعليق ...
يعرف الجميع وفي مقدمتهم الأستاذ طارق عزيز وزير الخارجية وأعضاء الوفد العراقي المفاوض أمام إيران في مفاوضات جنيف إن وفيق لم يكن إطلاقا من ضمن تشكيلة الوفد العراقي المفاوض !!! حيثُ تشكل الوفد (بأمر ديواني ) برئاسة الأستاذ طارق عزيز وزير الخارجية، والفريق الركن صابر الدوري ممثلا عن القيادة العامة للقوات المسلحة (وليس عن الاستخبارات)، والدكتور عصمت كتاني ممثل العراق الدائم في الأمم المتحدة في نيويورك، والدكتور عبد الأمير الانباري ممثل العراق في منظمة اليونسكو، والدكتور أكرم الوتري (مقر الوزارة) والدكتور رياض القيسي مدير الدائرة القانونية في وزارة الخارجية، والأربعة المذكورة أسماؤهم أخيراً هم مِن خيرة مَن عمل في السلك الدبلوماسي العراقي؛ وقد حضرَ الجولة الأخيرة من المفاوضات برزان التكريتي الذي كان يشغل منصب ممثل العراق في الأمم المتحدة في مقرها الأوربي في جنيف، وكان وفيق من ضمن الوفد المرافق للفريق صابر الدوري، حيثُ اصطحب الفريق الركن صابر الدوري معه سكرتيره ومرافقهُ الشخصي ووفيق ، وعدداً من أفراد حمايته،
إلا اننا نرى وفيق يتحدث هنا كعضو مُشارك في جولات المفاوضات! في حين إن ذهابهُ الى مفاوضات جنيف كان لأسباب تتعلق بتهيئة الخرائط اللازمة وبعض الاحتياجات العسكرية التي يحتاجها ممثل القيادة العامة الفريق الركن صابر الدوري، فكيف يكون وفيق عضواً في حدث كبير كهذا؟! وبأية صفة؟!
وقد اتصلتُ بأحد السادة الدبلوماسيين المُشاركين في تلك المفاوضات (حيثُ زودني بأسماء ومناصب الوفد العراقي كما هو مثبّت لديهِ مشكوراً) وقد قرأت له عبارات وفيق المذكورة في كتاب الدجل الذي ألفه، كما أنني سألتهُ عنها حينما قال (شاركت بثلاث جولات) فقال الأستاذ الدبلوماسي العراقي الذي شارك في تلك المفاوضات وهو يضحك [ ذكرتني بحادثة وهي إن الأستاذ طارق عزيز وعند دخول وفيق في الجولة الافتتاحية إلى قاعه قصر الأمم المتحدة وبخّهُ وبشدة وقال له (( من سمح لك بالدخول معنا؟! أنت مُكلّف إن تنفذ ما يطلبهُ مديرك منك من خرائط وتهيئة مستلزمات قـــــــد نحتاجها، فلا تدخل بعد اليوم معنا وأبق في مكانك مع مرافقي أعضاء الوفد)) ولم يدخل وفيق إلى قاعه الاجتماعات إلا في الجولة الافتتاحية مع مرافقي الأستاذ طارق ومرافقي ممثل عضو القيادة العامة].
أما تهجّمهُ على الأستاذ طارق عزيز وزير الخارجية ووصفهُ بهذا الوصف فهذا شأن وفيق في حقدهِ على الوطنيين والأبطال من قادة العراق، حيثُ إن عقدة العمالة تلازمهُ ولن يتخلص منها ولو عاش عُــــــمـُــرْ سيدنا نوح عليه السلام، ولو كان الأستاذ طارق عزيز كما يقول وفيق (من ألد أعداء العراق) لما بقيَ لــــــ10 سنوات في أقفاص الأسر مع رفاقهِ الأسود يدافعون بصلابة عن العراق وقراراته في الحرب العراقية الإيرانية والذين أدهشوا بها الدنيا، ولكان الآن مع العملاء والخونة في (لندن) ينعم بحياة العمالة والجاسوسية التي ينعم بها من وصفه، إن وطنية الأستاذ طارق عزيز وخدمته للعراق وتضحيته بعمره وشبابه في رسم السياسة العراقية وتحمله المسؤولية جعلت أعداء العراق (أسياد وفيق) يوغلون بحقدهم عليه رغم تقدمه بالسن، فيكفي الأستاذ طارق عزيز والأستاذ المرحوم سعدون حمادي (عقل السياسة الاقتصادية العراقية) إن ســـــُطِرتْ أسماؤهم بماء الذهب مع من خدم العراق وتفانى من اجل دفع العدوان والاحتلال عن الوطن، والذي كان وفيق احد أسبابه والتي سآتي ذكرها لاحقا.
ولو كانا [الأستاذ طارق عزيز والدكتور سعدون حمادي] لعبة بيد سيدهم – كما يقول وفيق - فان سيدهم هذا عراقي عربي وقال له وفيق يوما من الايام (سنموت تحت حذائك)، أما وفيق فأصبحَ لعبة دنيئة بيد أعداء العراق يُعينهم وبكل قوة على تدمير العراق.
في الصفحة 173-174 وفي معرض حديثه عن العلاقة مع مصر العربية وفتح قنوات استخبارية فيها يقول وفيق ...
((واستمر الحال هكذا وفي يوم متأخر من عام 1981 أقدم أفراد طاقم طائرة نقل من نوع جامبو (بوينغ747) تابعة للقوه الجوية الإيرانية على الهروب بطائرتهم إلى مصر................عند استماعنا إلى الخبر قلنا لابد إن يكون لدى هؤلاء الطيارين معلومات حديثة عن أوضاع القوة الجوية والأوضاع الإيرانية ولابد لنا من التحرك بصرف النظر عن الموقف السياسي............وقد أبرقت إلى ملحقنا في الخرطوم ............وقد اقترحت إن نرسل اثنين من ضباط ركن المديرية (لكون الظروف القتالية لا تسمح لي بالمغادرة) في مطلع العام 1982 وتقرر إيفاد كل من العقيد الركن صالح محيسن العلي والمقدم الركن حسين علي السامرائي ............وكما توقعت عاد الاثنان في حالة الارتياح الشديد.......... فقد قمت بعد ذلك بزيارة القاهرة أنا والعقيد الركن صالح محيسين العلي واستقبلنا استقبالا حارا في المخابرات الحربية ..............))
يردد وفيق كلمات تجعل من يقرأ لهُ يشعر بأنه الموجّه والمُحرّك لكل مفاصل الاستخبارات العسكرية لا بل الدولة العراقية والقيادة العامة!! حيثُ نسى وفيق بأنه هو كان في تلك الفترة أي عام 1981-1982 برتبة رائد ركن ضابط قسم إيران، وهو اصغر تشكيل في تنظيم المديرية (قسم – شعبة - معاونيه دائرة - مقر المدير العام)، ولو نلاحظ إن وفيق يُسمي في كتابه (ضابط قسم إيران) عند الحديث عن نفسه (مدير قسم إيران)!! حيث بقيت غصة في نفسه أن يقال له السيد المدير, فنراه يستخدم عبارات:
(لابد لنا التحرك بصرف النظر عن الموقف السياسي..........!)
(أبرقت إلى .......!)
(اقترحت إن نرسل اثنين من ضباط ركن كون الظروف القتالية لا تسمح لي بالمغادرة .........!)
وكأنه القائد العام الذي لا يُستغنى عنه للحظات!!! وهو بهذا يريدُ أن ليوحي لأسياده بأنه على قدر كبير من الأهمية، ونسي إن الكثير ممن شهدَ تلك الفترة، والحمد لله، أبقاهم الله أحياء ليفضحوا كذبه وينشروا غسيلهُ القذر على الملأ ، فضباط الركن الاثنين الذين اقترح وفيق إرسالهم ! لعدم قدرته على المغادرة بسبب الظروف القتالية! هم بالحقيقة مسؤوليهِ المباشرين...! وهو يستلم توجيهاتهُ منهم دون نقاش، ففي ذلك الوقت كان العقيد الركن صالح محيسن العلي هو مدير شعبة إيران الذي يتبعه ويرتبط به الرائد وفيق ضابط قسم إيران ( والذي أزاحهُ وفيق من منصبه بطرقه الملتوية وأصبح مدير لشعبة إيران بدلاً عنه وهو برتبة رائد ركن !) فكيف يقترح وفيق إرسال مدير شعبته ومسؤولهُ المباشر كون الظروف القتالية لا تسمح لضابط القسم مغادرة العراق؟! ولكن نفس هذه الظروف!! تسمح لمدير شعبة إيران بمغادرة العراق؟؟
وفيق كالضفدع ينفخ نفسه!! ويحاول إن يكبّر نفسه كالبالون!! ونسي إن البالون عندما يعطى كمية من الهواء تفوق قدرته الاستيعابية لابد ان ينفجر يوما
وفي الصفحة 175 يقول ايضا
((وفي مطلع العام 1984 ذهبت مع مدير الاستخبارات اللواء الركن محمود شكر شاهين إلى القاهرة.......... ووفقا لذلك أرسلوا إلى بغداد اللواء أركان حرب حسين البدهوي والعميد أركان حرب فؤاد ..........أراد مدير الاستخبارات اللواء الركن محمود شكر شاهين استخدامهم لإغراض العمل الاستخباري نتيجة شعوره بالنقص من عدم امتلاكه أية خبرة استخبارية ............... ومعروف بعدم قدراته الفكرية ......)))
التعليق ...
يلاحظ السادة القراء والمتابعون إن وفيق (والذي هو برتبة صغيرة) يقوم بتقييم قادة قادته، وهم أعضاء القيادة العامة وقادة الفيالق والفرق، وأمري الألوية، الذين شهِدتْ لهم سوح الوغى بتخطيطهم وقيادتهم الفذة للمعارك! مع أنهُ لم يخدم مطلقا ولو ليوم واحد في مناصب قيادية لا في جبهات القتال ولا في دائرته، ولم يُشارك في أية معركة فعلية في خطوط الجبهة الأمامية أو الخلفية، و رغم كل هذا نراه ينتقص من شجاعة القادة الكبار التي ثبتت شجاعتهم في قتال العدو وجها لوجه، ونراه ينتقص من خبرة كل مدراء الاستخبارات العسكرية العامة الذين توالوا على إدارة دفة المديرية في اخطر مرحلة من مراحل العراق!!! وكأنه القائد العام للقوات المسلحة!! يقيِّم أداء المدراء والقادة !!! ولو تطالعوا الكتاب، وما كتبه فيه، لوجدتم إن الوحيد الذي يمتلك الخبرة والذكاء الاستخباري هو وفيق عبجل!! والوحيد الذي يمتلك الشجاعة الخارقة هو وفيق عبجل!! - كما يدعي- رغم أن شجاعتهُ معروفة جداً من قِبل ضباط المديرية.
أما مدراءه ومسؤولية المباشرين منذ إن كان ملازما في احد مراكز الاستخبارات، فهم من غير خبرة ولا دراية كما يدعي، فالجميع يعرف إن اللواء الركن محمود شكر شاهين هو مفخرة القوات المسلحة العراقية فقد شغل مناصب عدة حققت للعراق إنتصارات كبيرة على العدو الإيراني الذي يمتدحه وفيق في كتبه، فقد قاد معارك ضارية منذ إن كان امراً للواء المدرع العاشر مفخرة ألوية الجيش العراقي، وكان من ذوي السمعة الطيبة والسريرة الصافية، ولم يسلم اللواء محمود من شر وفيق وتقاريره السرية. ومن حقد وفيق وغلِّه على اللواء الركن محمود شكر شاهين أنه أراد إن يوصله لحبل المشنقة بحجه عدم اهتمامه بمعلومات جهاز المخابرات التي تخص نوايا احتلال الفاو عندما رفع تقريراً سرياً للرئيس بهذا الأمر، وليس بغريب على العملاء إن يطعنوا بالقادة الأبطال الشجعان لتشويه سمعة هذا الجيش العظيم خدمة لأسياده وبسبب عقدة العمالة التي تلازمهم وستلازم ذريتهم إلى يوم يبعثون..
ويقول في الصفحة 188 وفي معرض حديثة عن أبناء المدن والعشائر العراقية في الجيش...
((........ أنهم ينزعجون من سامراء لأنها مركز قوة حزب البعث في فتره ما، وإنهم يرون أنها مصدر تحريض عليهم (وهم بذلك يفكرون صحيحا) ويعتقدون أنها من حلقات الربط الهمة مع الكرد والشيعة ..........))
التعليق:
حقد وفيق على العراق ومحاولته تدمير الوطن بدفع من أسياده واملاءات الأجهزة الاستخبارية التي يعمل لحسابها، لم تسلم منه حتى مدينة سامراء العريقة، وإلا بماذا نفسر قوله هذا بان سامراء مصدر تحريض على نظام الحكم ويعقب (وهم بذلك يفكرون صحيحا)؟؟ هل كان يريد إن يحرّض القيادة السياسية على مدينة سامراء وأهلها الأوفياء! والتي تضم خيره أبناء القوات المسلحة ومسؤولي الدولة الوطنيين؟ آلا يكفي انه وشم المدينة التي قارعت المحتل وأثبتت وطنيتها بعار هروبه من الخدمة والتحاقه بالمرتزقة والعملاء؟! وعودته برفقة القائد الأمريكي المحتل؟!.. يا وفيق ستبقى سامراء عصية على عملاء المحتل فقد تبرّأ أعمام وفيق وعائلته منه فور التحاقه بصفوف الخزي والعار الذي ارتضاه لنفسه، فسامراء فيها من الوطنيين ما يكفيها من ضباط الاستخبارات العسكرية العامة والجيش العراقي والقادة السياسيين فقد كان رئيس ديوان الرئاسة ورئيس الوزراء الأستاذ احمد حسين خضير السامرائي في مقدمة رجال الدولة في الحكم الوطني وكان من خيرة المدافعين عن المدينة بعد احتلالها من قبل (أسياد وفيق) في وقفته المشرفة في أقفاص الأسر، عندما اســـــــــتُـــقدِمَ قسراً للشهادة ضد رفاقه وقائده ورفضَ رفضاً قاطعا أمام مرأى ومَسمَعْ العالم، حيث قال ((ليس لدي شهادة ضد قائدي ورفاقي فانا جزء منهم ومن مدينتي سامراء فماذا أقول لأهلي ومدينتي إن شهدت شهادة باطلة ضد رفاقي فهل بعد هذا العمر, ألحق عارا بعشيرتي .. فلا شهادة لدي ضد الحكم الوطني)) ... فتحية لرجل سامراء الأسير احمد حسين خضير السامرائي ,,, فأين عداوة النظام لمدينة سامراء إن كان اقرب منصب لرئيس الجمهورية يتنسمه بفخر رجل من رجال سامراء الأبطال ؟
وفي الصفحة 194 يقول
((ويؤكد صدام على شمول ضباط الأجهزة الأمنية والاستخبارية بتنفيذ هذه الإعدامات وقد روى لي ضابط ركن في الاستخبارات انه استدعي في العام 1983 من قبل ضابط امن المديرية ...................ومن هناك تحركوا سوية إلى منطقة صحراوية قرب بحيرة الثرثار وبعد إن ترجلوا من السيارة شاهدوا حفرة كبيرة تمت تهيئتها بواسطة احد الشفلات (وحدة حفر هندسية) ووزعت على الضباط بنادق كلاشنكوف ............انزل منها عدد من الأشخاص وهم معصوبوا العيون وأيديهم مكبله إلى الخلف..... باشر الضباط بإطلاق النار على المعتقلين من الأعلى وإبادتهم وبعد ذلك تم ردم الحفرة بالتراب من قبل (الشفل) وقد سالت الضابط ماذا كان شعورك ((فقال ليس هناك من حل سوى إن أنفذ مرغما .............. وفي ذات مرة من عام 1981 استدعاني مدير الاستخبارات إلى غرفة القيادة الرئيسية قائلا يا وفيق إن امن المديرية يشكون من انك الوحيد بين ضباط الاستخبارات الذي لم يذهب للمشاركة في الإعدامات .................................... قال أنها توجيهات الرئيس فاذهب صوريا وخصوصا إن الضباط المطلوب حضورهم هذه المرة أكثر من المطلوب إعدامهم فذهبت وكان عدد الذين يراد إعدامهم خمسة أشخاص من العسكريين))
التعليق ...
قدم وفيق مطلع حزيران من عام 1982 مقترحا إن تشكل فرقة للإعدامات خلف خطوط القطعات في الجبهة لتقوم بتصفية الضباط والجنود المنسحبين من المعركة فوراً ، ولما كان مدير الاستخبارات العسكرية العامة [الفريق الركن ماهر عبدالرشيد يعرف نوايا وخبث وفيق فقد شتمه كالمعتاد وأخرجه من غرفته وهو يتصبب عرقاً، فازداد حقد وفيق على مدير الاستخبارات، ولم يثن رد مدير الاستخبارات العسكرية وفيق عن غاياته فقد التف على ضابط امن مديرية الاستخبارات العسكرية وقدم له التقرير وقال له ((اتصلت بحسين كامل وأبلغته المقترح وأمرني إن يرفع التقرير عن طريق ضابط الأمن واخبرني إن لا يبلغ احداً)) .. وبالفعل رفع التقرير عن طريق ضابط الأمن إلى حسين كامل والذي تبناه على عاتقه واستحصل الموافقات على تشكيل تلك الفرق فكان هذا المقترح براءة اختراع لوفيق عبجل منحه اياه حسين كامل، ومنذ ذلك اليوم بدأت علاقة وفيق تتوطد مع حسين كامل, وأصبحَ اتصال وفيق بحسين كامل مباشر من غير وسيط!! يرفع له التقارير الخاصة بضباط المديرية التي يعتقد وفيق أنهم حجر عثرة في طريق صعوده، ولكرهه الشديد لمدير الاستخبارات العسكرية العامة الفريق الركن ماهر عبدالرشيد، والذي كان يشتم وفيق طوال الوقت ويقيمه ويقعده بكلمات نابيه مثل ابـن الـــ( )!!! فقد كتب وفيق ضدهُ العديد من التقارير وكان منها ما ذكرته في الحلقة الثانية من قراءتنا هذه عندما قال الفريق ماهر لوفيق عند اكتشافه لتقاريره السرية التي يرفعها ضده (إن الذي يتجسس على إخوتهُ يا وفيق, أما مأبونٌ أو عجمي)، ولم يكن وفيق يستطع إن يواجه الفريق ماهر! لجبنهِ ولقرب الفريق ماهر من الرئيس، فما كان منه إلا إن التف من الخلف كعادته وبدأ بصب تقاريره الملفقة على مديره العام، لقد كان وفيق يخاف الفريق ماهر عبدالرشيد خوفاً شديداً وجميع ضباط الاستخبارات العسكرية يعرفون ذلك، وما القصة التي تحدث بها وفيق عن الإعدامات (نقلا عن احد الضباط!) ما هي إلا حادثة نفذها بنفسه وكان احد الحاضرين المنسقين لها فوصفها بالدقة المتناهية التي قرأناها، وستبقى دماء ضباط وجنود الجيش العراقي الباسل الذين خانتهم شجاعتهم أثناء المعارك الضارية [لأسباب بشرية محضة ممكن أن تحصل لأي بشر] وقرروا الانسحاب ولقوا حتفهم من قبل فرقة الإعدام، ودماء ضباط مديرية الاستخبارات العسكرية العامة الذين سيقوا الى حبال المشنقة والذين وشى بهم وفيق زورا وبهتانا من خلال اتهامهم بتقاريره السرية بانتمائهم إلى خلايا تجسسية وعدم إيمانهم بقيادة الرئيس ورفعها وفيق إلى حسين كامل، ستبقى هذه الدماء برقبة وفيق إلى يوم الدين ((يوم لا ينفعُ مال ولا بنون))...
وسنستمر في فضح الاكاذيب الملفقة في هذين الكتابين في الايام القادمة إن شاء الله
* أحد ضباط مديرية الاستخبارات العسكرية العامة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق