شاكيل أفريدي، هو الطبيب الباكستاني، الذي عمل جاسوساً لوكالة المخابرات المركزية الأميركية، وكان الدليل الذي قاد القوات الخاصة الأميركية إلى مقر اختباء زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، مطلع مايو/ أيار 2011.
وهنا حوار حصري أجرته معه قناة فوكس نيوز الأميركية يوم أمس، يؤكد فيه إنه مجرد عميل وضيع، حاله حال كل العملاء السفلة الذين عرفناهم في العراق مثلاً من قبيل أحمد الجلبي وعدنان مكية وأياد علاوي ووفيق السامرائي ورافد الجنابي وغيرهم كثير، حيث يستعدي الأميركيين ضد بلده، بوقاحة علنية هذه المرة.
اتهم الطبيب الباكستاني شاكيل إفريدي، الذي شارك عام 2011 في عملية البحث عن زعيم تنظيم "القاعدة" وتصفيته على أيدي القوات الخاصة الأمريكية، اتهم الاستخبارات الباكستانية في دعم المقاتلين والنشاط المناهض للولايات المتحدة الامريكية.
وأدلى إفريدي الذي أصدرت المحكمة الباكستانية بحقه حكما بالسجن لمدة 33 سنة، أدلى يوم 11 سبتمبر/أيلول بتصريح هاتفي لقناة "فوكس نيوز" الأمريكية ذكر فيه أنه محتجز منذ 12 شهرا ، أي منذ إلقاء القبض عليه ولغاية إدانته الرسمية في المحكمة، في سجن سري خاضع للاستخبارات الباكستانية في إسلام آباد. وكان يتعرض خلال هذه الفترة كلها لتعذيبات واستجوابات عنيفة حيث اتهم بإقامة اتصالات مع الأمريكيين الذين وُصفوا من قبل المحققين الباكستانيين وكأنهم ألد اعداء باكستان، وقال "إنهم (منتسبو الاستخبارات الباكستانية) قالوا أن أمريكا هي عدو لدود وحتى ألد من الهنود. وحاولتُ النقاش معهم مشيرا إلى أن أمريكا حليف رئيسي لباكستان وأنها تخصص مليارات الدولار لدعم الجيش الباكستاني والمجال الاجتماعي. ولم أسمع ردا على ذلك غير القول أن الامريكيين هم أعداء لنا، وأنت ساعدت أعداءنا".
وبحسب قول إفريدي فإنه كان يتواصل في السجن مع مقاتلي مختلف المجموعات المرتبطة بتنظيم "القاعدة". وأكد أن حرس السجن كان يتعاطف معهم وأمّن لهم ظروفًا أفضل.
وذكر ان ممثلين عن الاستخارات الباكستانية قالوا للمقاتلين "لقد توجب علينا أن نلقي القبض عليكم بناءً على تعليمات صادرة عن الأمريكيين. إلا أننا لا نريد المساس بكم لأننا نؤيدكم، فلذلك سنطلق سراحكم، فلتعودوا إلى أفغانستان وتستمروا في مكافحة الأمريكيين". ويؤكد الطبيب أنه تم الإفراج عنهم بالفعل بعد فترة.
وتقول القناة التلفزيونية الأمريكية إن إفريدي على ثقة بأن مكافحة المقاتلين في باكستان تجري بهدف ضخ أموال من الولايات المتحدة. وفي حقيقة الأمر فإن الاستخبارات الباكستانية تقف جنبا إلى جنب مع المقاتلين.
ولا ينفي إفريدي في التصريح الذي أدلى به أنه عميل في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية. ويشير إلى أنه يفتخر بتعاونه مع الولايات المتحدة. وبحسب قوله فإنه أقدم على ذلك لحبه أمريكا وقال "أكن شعور الاحترام الكبير للشعب الأمريكي".
وكانت وسائل الإعلام قد أفادت في وقت سابق بأن إفريدي كان عام 2011 يجمع بأمر من الاستخبارات المركزية الأمريكية عينات D.N.A من أهالي مدينة أبوت آباد، وذلك تحت ستار التلقيح الوقائي ضد مرض شلل الأطفال ومرض التهاب الكبد. واشتبه عملاء الاستخبارات المركزية آنذاك بأن بن لادن يختبئ في أبوت آباد بالذات. لكنهم كانوا بحاجة إلى تأكيد ذلك. وكان من المخطط لمقارنة عينات D.N.A المحصول عليها مع D.N.A أخت بن لادن التي توفيت عام 2010 في بوستن الأمريكية. وكان يكفي الحصول على D.N.A لأطفال بن لادن لكي تتم معرفة مكان اختباءه.
وتم إلقاء القبض على إفريدي في مايو/ ايار عام 2011 على إثر تصفية بن لادن على أيدي القوات الخاصة الأمريكية. وأفادت بعض وسائل الإعلام أن الاستخبارات الباكستانية اعتقلته عندما حاول الهروب من البلاد. ولا ينفي الطبيب محاولته للهروب.
وأكدت المحكمة الباكستانية في مايو/ أيار الماضي ذنبه وأدانته بممارسة النشاط المناهض للدولة وأصدرت بحقه حكما بالسجن لمدة 33 سنة.
وقد أكد ليون بانيتا وزير الدفاع الأمريكي في يناير/كانون الثاني الماضي أن إفريدي كان يتعاون مع الاستخبارات المركزية الأمريكية، مشيرا لدى ذلك إلى أن نشاط افريدي لم يشكل خطرا على أمن باكستان.
للاطلاع على نص الحوار باللغة الانجليزية يُرجى الضغط هنا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق