هذا مقتطف من مقالة خارجة عن سياقاتنا في وجهات نظر، ولكننا ننشر هذا المقتطف، فقط، لأهميته وخطورة ماورد فيه، ولأنه يفضح طبيعة تفكير العملاء المتحكمين بالعراق وألاعيبهم القذرة، وحتى لايسقط متوهم أو مغفَّل في الفخاخ البائسة التي ينصبونها بخبث وسوء طويَّة.
ونسأل سؤالاً واحداً لكاتب المقالة، السيد فخري كريم، لماذا سكت على هذه الحقائق، لأكثر من سنتين، ولم يُظهرها إلا في هذا التوقيت الملتبس، حيث يختلط كشف الحقائق بدوافع العداء والانتقام المتبادلة؟
السـيـاسة ليست كلّها لعباً.. على الحبال
على المالكي أن يتذكّـر
فخري كريم
يرى البعض في السياسة انفلاتاً أخلاقياً بلا حدود، حتى أن هذا البعض يرى أن السياسة لا أخلاق لها ولا قيم. فالوسائل مهما كانت فاسدة أو معيبةً تجد تبريراً لها فيما يريد السياسي بلوغه من أهدافٍ، وهي الأخرى لا أهمية لتوصيفها إن كانت لخير الآخرين أو لتطويق رقابهم واستعبادهم واستغلالهم والحط من أقدارهم .
لكن السياسة من وجهة نظر ايجابية إنما هي قيمٌ تستشرف الأبعاد الإنسانية وتتوق إلى التقدم والتغيير والسعي لخلق مجتمعٍ ينعم بالحرية والرخاء والكرامة وكل ما هو هدف نبيل.
..........
..........
..........
إن الاضطرار لكشف بعض المستور من نهج المالكي الخطير على العملية السياسية الديمقراطية، إنما يأتي رداً على دعاواه باحتضانه للسنة، وحمايته لما بات يسميه خلافاً لما ورد في الدستور "بالمناطق المختلطة"، ومجابهته لتمدد إقليم كردستان، وهو ما فرض عليَّ تجاوز الالتزام بحفظ المستور واسترجاع ما قاله المالكي في لقاء جمعني به مع الرئيس، وهو لقاء من عدة لقاءات لتبادل الرأي والتداول في المسعى لإمرار ولايته الثانية، ويا لها من كبوةٍ لا اغفرها لنفسي، اذكره بالحرف وهو يقول موجهاً الكلام الى الرئيس بحضوري:
"ان على الاخوة في الاقليم ان لا يضعوا المادة ١٤٠ شرطاً في الاتفاقيات، لانه ملزمٌ دستورياً ، ورغم انف الجميع لابد من تطبيقه، وسأفعل كل المطلوب لتحقيق ذلك في الولاية الثانية". ثم استطرد ، وهنا "مربط الفرس" الذي لا بد من اعتباره الأخطر في النهج السياسي الذي يريد المالكي إمراره في ظل غياب الوعي لدى أوساط غير قليلة، من القادة والناس، وانعدام الجرأة لدى قيادات وملوك طوائف: "إنني لا أرى في استعادة المناطق المستقطعة من كردستان مصلحة لناً وفرضاً علينا فحسب، بل انا اقول صراحة وصدقاً، ان علينا ان نعمل معاً لامتداد اقليم كردستان ليضم محافظة نينوى.!، لان هؤلاء -ويعني بهم أهل الموصل الحدباء - هم أعداء لنا، وسيظلون رغم كل شيء سنة وقومجية عربان، وملجأ للبعث والمتآمرين على حكمنا .!"
ومن المستور ما يفيض ..
ملاحظة:
نشر المقال هنا.
هناك تعليقان (2):
غني نعمان الطائي
أولا : نتمنى أن يكون القيادي الشيوعي الماركسي فخري كريم زنكنة رئيس تحرير جريدة طريق الشعب الناطقة باسم الحزب الشيوعي العراقي سابقا قدانحاز الى طريق الشعب فعلا واستعاد وعيه الوطني والأخلاقي وقرر الإنفصال عن زمرة الحرامية والسفاحين والساقطين الذين نصبهم تحالف المحتلين الأمريكان والإنكليز والإيرانيين حكاما على العراق.
ثانيا:نوري المالكي لا يمكن إلا أن يكون كذلك فخو سليل خط طويل ووريث مسار عريق من الإلتواء والإنحراف الأخلاقي واستخدام اية وسيلة مهما كانت قذرة ولاإنسانية ولا أخلاقية للوصول الى الغاية. أليس هو سليل المدرسة الفارسية في السياسة: سفك الدماء والمكر والخداع والكذب والإلتواء واللجوء لأقذر الوسائل ... من كورش الذي تحالف مع اليهود لتدمير الإمبراطوريةالبابلية العراقية الى شاه اسماعيل الصفوي الذي تحالف مع المسيحيين البرتغاليين والإنكليزالمسيحيين ضد العثمانيين والعرب المسلمين والعلقمي والطوسي لعنهما الله الذين تعاونا مع الغزاة المغول لتدمير الخلافة العربية الإسلامية الى البويهيين الذي عاثوا فسادا في بلاد الرافدين قتلا وتدميرا وبثا للفتن والخرافات الطائفية. ونوري المالكي الذي عمل طوال حياته لخدمة القوى الأجنبية في مخططاتها لتمزيق وتدمير البلد الذي يزعم أنه ينتمي إليه لا تعني له محافظة نينوى ثاني أكبر محافظة شيئاأ فالعراق كله لا يعني له شيئا اكثر من تلبية أغراض سادته الفرس والإنكليز. لذلك نراه هنا يشتم أهل الموصل الذين يشكلون جزءا عزيزا من شعب العراق على نحو طائفي وشعوبي وعنصري قبيح يليق بأخلاقه التي تربى عليها، اخلاق الجواسيس والساقطين .. لكن قصاص الشعب آت وسيرى المالكي وجماعته الخونة والجواسيس من عملاء ايران واميركا واسرائيل أي منقلب ينقلبون.
المرتد والكذاب يلي بدله هنا؟
لنقراْ ماذا يقول:
http://www.aawsat.com/print.asp?did=708616&issueno=12435
إرسال تعليق