يرى البعض من المثقفين الاكاديميين العرب، ان مهمتنا الاستراتيجية في القوت الحاضر، تكمن في مواجهة العدو الأميركي الصهيوني، وهي مهمة حقيقية واستراتيجية راسخة، ولكن البعض من أولئك، يقولونها على قاعدة (لاتقربوا الصلاة) الشهيرة، إذ انهم يتعامون تماماً عن العدو الآخر وهو الأخطر، لاعتبارات الدين والثقافة والجغرافيا والتاريخ، المتمثل بنظام ولاية الفقيه، فكراً وعقيدة وسلوكاً.
ومقال الكاتب العربي صلاح المختار، هذا إسهامة في توضيح مخاطر الوقوف عند اعتبار الامبريالية الأميركية والصهيونية عدواناً على الأمة وغض النظر، بشقّيه: البريء والخبيث، عن العدو الخطير الآخر.
نعم والف نعم: اجتثاث النفوذ الايراني مهمتنا الستراتيجية الرئيسة
"الغباء هو فعل نفس الشيء مرتين بنفس الاسلوب وبنفس الخطوات مع انتظار نتائج مختلفة"
اينشتاين
ام الكوارث العربية بدأت بإيصال امريكا واسرائيل لخميني الى الحكم لسبب ستراتيجي خطير وهو انه الوحيد (مع اتباعه) القادر على اشعال الفتن الطائفية في الاقطار العربية ، بعد عقود من الفشل الامريكي والاسرائيلي وقبلهما البريطاني والفرنسي في اشعال تلك الفتن رغم كل ما قام به هؤلاء ، واكد تلك الحقيقة رفع خميني شعاره المتصهين حتى العظم ( تحرير القدس يمر عبر تحرير العراق ) والذي كان السبب الرئيس والمباشر في اشعال الحرب العربية - الفارسية الدامية في عام 1980 عندما حاول خميني غزو العراق ، وهكذا نجحت الصهيونية الامريكية ، عبر خميني ونهجه وممارساته ، بتحقيق اخطر مكسب ستراتيجي منذ عام 1948 وهو تحقيق انقلاب ستراتيجي مدمر تمثل في تحويل الصراع الرئيس ، الحاكم والمتحكم ، في الوطن العربي من صراع مع الصهيونية وداعميها الدوليين الى صراعات عربية فارسية وصراعات طائفية عربية – عربية ، مزقت الكثير من الاقطار العربية من داخلها وجرت الامة العربية كلها الى المستنقع النتن لربيع بني صهيوني الحالي .
ان الجذر الاساس لكوارثنا القطرية والقومية منذ الثمانينيات هو الشراكة الستراتيجية ، وليس التكتيكية ، بين امريكا وايران والتي كانت السبب الرئيس في تدمير الكثير من مقومات استقرار الاقطار العربية وتهديد الهوية العربية من خلال جعل الطائفية الانتماء الرئيس المقرر للمواقف والخيارت لشرائح ليست بالصغيرة ودفع الانتماء الاصلي والطبيعي وهو الانتماء الوطني او القومي لديها الى الخلف وتجميده او اضعافه .
اما السبب الاخر لكوارثنا فهو نجاح امريكا في تنفيذ اهم الاهداف التقليدية للمخططات الصهيونية والاستعمارية وهو تفتيت الاقطار العربية من داخلها من خلال تسخير امريكا خدمها الحكام العرب وفئات عربية باموالها واعلامها لخدمة الشراكة الامريكية - الايرانية وليس خدمة تلك الانظمة ، لذلك علينا الانتباه لتمييز كبير وجوهري بدون الانتباه اليه سنبقى اسرى اوهام مهلكة وهو ان الانظمة العربية ليست سوى ادوات بيد امريكا تنفذ اوامرها وليست لديها ستراتيجية مستقلة عن امريكا ، وهذا يعني تحديدا انها لا تملك خطرا عاما بذاتها ، رغم نزعاتها الانانية والفاسدة ، وانما خطرها ينبع من تسخير امريكا لها ولما لديها من قدرات متنوعة لتدمير الامة ووحدتها وهويتها ، اما ايران فهي بعكس الانظمة العربية شريك امريكا الرئيس والستراتيجي الفاعل وليس المفعول به كالانظمة العربية ، وحقيقة الشراكة الستراتيجية هذه نراها متجسدة بلا لبس او غموض فيما حققته وتحققه ايران من تغلغل خطير في العراق والبحرين واليمن ولبنان وفي وكل قطر عربي فيه ازمة خطيرة تواجه هويته العربية ووحدته الوطنية ، وبدعم امريكي مباشر لايران كما في العراق واليمن والبحرين ، او غير مباشر لها كما في سوريا وبقية الاقطار العربية.
الحقيقة المشار اليها في اعلاه هي مفتاح الخروج من مأزق ترتيب الاولويات الستراتيجية وفهم الخيار الصحيح للخروج من ازمتنا الحالية ، وكل فهم مناقض لن يكون سوى فخ نوقع انفسنا فيه يزيد تفككنا ويفتح المزيد من البوابات لايران كي تتغلغل وتكمل تطبيق ما ورد في بروتوكولات حكماء بني فارس النسخة التوأم جينيا لبرتوكولات حكماء بني صهيون وهو اقامة امبراطورية فارس على انقاض الامة العربية .
من هنا فان الحقيقة المركزية المتعلقة بايران هي ان خطرها ينبع من ذاتها القومية التاريخية المشبعة بالاحقاد العنصرية والثأرات التاريخية تجاه العرب من جهة ، ومن ستراتيجتها القومية المعاصرة المتلاقية ستراتيجيا مع الستراتيجية الصهيوامريكية حول قاسم مشترك هو تقسيم وتقاسم الاقطار العربية في سايكس بيكو الثانية من جهة ثانية . وعلينا اذا اردنا ان تبقي رؤوسنا فوق اجسامنا ان نتذكر دائما اهم دروس العقود الثلاثة الماضية من عمر التوسع الاستعماري الايراني الجديد وهو درس انه بدون السيطرة الايرانية على الاقطار العربية ومواردها وموقعها الستراتيجي فان الامبراطورية الفارسية المنشودة منذ قرون لن تقوم وتنشأ .
ان ايران جيوبولتيكيا لا تملك المقومات والشروط المطلوبة لقيام الامبراطورية القومية ، وبما انها موجودة في اغلبها في الاقطار العربية ، كالمياه والنفط والغاز والارض الصالحة للزراعة في العراق والنفط والغاز في الخليج العربي ( لان النفط والغاز الايرانيان لا يكفيان ) ، كما ان هناك حقيقة جغرافية خطيرة لا يجوز اغفالها وهي ان الممر الستراتيجي الوحيد لتوسع الامبراطوية الفارسية اقليميا وعالميا هو ممر العراق وبدون غزو العراق لايمكن لايران ان تخرج قوية ومتمكنة الى بقية الاقليم والعالم ، وهكذا فانها ترى في غزو الاقطار العربية اهم شروط النجاح في اقامة امبراطورية فارسية عظمى تعيد امجاد فارس التي انهاها الاسلام.
هذه هي الحقائق الجيوبولتيكية التي جعلت ايران في عهدي الشاه وخليفته الطبيعي خميني تتشارك مع امريكا في ستراتيجية عظمى ثابتة تقوم على تدمير الوجود العربي ومحو الهوية العربية حتى حينما تكون على خلاف مع امريكا في قضايا اخرى . هذه هي الحقيقية الاساسية التي من دون ادراكها بوضوح لا يمكن رؤية ما ينبغي فعله على المستوى الستراتيجي العام وتنعدم امكانية اختيار الموقف الستراتيجي الصحيح في هذه المرحلة الخطيرة من تاريخ امتنا العربية ، وحالة العراق تكفي لاثبات كامل لما قلناه ، فامريكا حينما هزمت امام المقاومة العراقية الباسلة لم تسلم العراق عند انسحابها عسكريا من العراق – وليس مخابراتيا او سياسيا - الى ابناء العراق حتى من عملاءها القدماء وانما سلمته لايران مباشرا ورسميا لانها تدرك ان خير من لديه الحافز التاريخي والستراتيجي لمواصلة تدمير العراق واكماله هو النخب الشوفينية الفارسية الحاكمة في ايران .
وحينما فشلت ايران امام العراق القوي وهزمت في حرب الثمانية اعوام اختارت ستراتيجية مرحلية اخرى وهي تطويق العراق بحزام صفوي يبدأ من ايران ويشمل سوريا ولبنان ويتغلغل في فلسطين والاردن وغيرهما ، انتظارا لتطورات تسمح بسيطرة ايران على العراق واكمال الهلال الفارسي وبدء العمل لانشاء البدر الفارسي انطلاقا من شريط يضم ايران العراق سوريا لبنان . وكان حافظ اسد بطل انجاح هذا المخط الاستعماري الفارسي والذي حول سوريا من قلب العروبة النابض الى اخطر اوكار الصفوية المعاصرة وكان هو وليس غيره من حول لبنان الى اخطر لغم ايراني عبر البناء المدروس لحزب حسن نصر الله الفارسي المتطرف .
وفي ضوء هذه الحقيقة المعاشة منذ عقود ماساوية ولكي نعيد الصراع الى اصله وطبيعته كصراع بين قوى التحرر العربية من جهة والصهيونية وداعميها الامبرياليين من جهة ثانية لابد من القضاء التام والجذري على الاداة الاساسية التي ساعدت امريكا واسرائيل على تحقيق الانقلاب الستراتيجي الخطير بعد عام 1979 وهو الانتقال من الصراع مع الصهيونية وداعميها الى التورط في صراعات اسلامية –اسلامية وصراعات ملحقة بها طائفية بين ابناء الشعب الواحد ، وهذه الاداة هي ايران ونفوذها وامتداداتها في الاقطار العربية خصوصا في العراق وسوريا ولبنان والبحرين واليمن .
لامفر الان، وليس في اي وقت اخر واكثر من اي وقت اخر ، من توجيه الضربة الستراتيجية الاولى والاساس لايران ونفوذها وعملاءها ووجودها في كل قطر عربي ، واجتثاثه من الجذور وبلا اي تردد او مساومة او توقف مهما كان الثمن ، خصوصا في العراق وسوريا والبحرين واليمن ولبنان ، فالمساله هي اننا امام خيارين لا ثالث لهما فاما ان نعيش كامة ونحافظ على وجودنا القومي وكياناتنا القطرية او نترك ايران تزرع الايدز الطائفي فينا وبوجودنا ، بدعم امريكي صهيوني كاملين ، حتى نصل الى التقسيم الشامل ونشوء امارات قطاع الطرق المجهرية التابعة لهذا الطرف الاجنبي او ذاك ، انها مسألة حياة او موت ، وليست صراعا سياسيا عابرا مع النظام ايراني واداوته في الوطن العربي ، ومن دون النظر للامر من هذه الزاوية لن تنجو امتنا من التقسيم والشرذمة والموت الشامل .
باجتثاث النفوذ الايراني والقضاء عليه مهما كان الثمن يمكن لامتنا ان تنتصر على مؤامرة التقسيم والشرذمة ومن ثم تعيد البناء وتضميد الجراح ، ومهما كان الثمن غاليا فهو اقل من ثمن بقاء ايران تشرذمنا وتنتهك كل مقدساتنا وتحتل اراضينا وتبيد الالاف من خيرة الشباب العرب وتشوه مفاهيم الالاف وتدفع باقطارنا للمحارق الطائفية والعرقية بدعم امريكا وهو ما نراه واضحا في العراق والبحرين واليمن .
لنبدأ مسيرة تحرير امتنا من الادوات التي عرقلت تحررها من الامبريالية الامريكية ومن اسرائيل وهي ايران وادواتها في سوريا ولبنان والبحرين وغيرها ، وليكن شعارنا في هذه المرحلة التاريخية هو تقطيع اذرع ايران في العراق وسوريا والبحرين واليمن ولبنان ومن ثم دفعها لحدودها ومحاربتها هناك ومنعها من الخروج مرة ثانية الى وطننا العربي .
ولنتذكر دائما واحدا من اهم دروس الحرب التي فرضتها ايران على العراق وهزمت فيها وهو ان السلام مع ايران ، وهو هدفنا الستراتيجي، لا يقوم الا على ردع القوة، فالنخب الفارسية الشوفينية لا تفهم الا لغة القوة وتوجيه ضربات مدمرة لها تعيد الرشد لها وتجبرها على قبول السلام والتعايش واحترام العرب ومصالحهم وحدودهم وهويتهم ، كما فعل العراق في حرب الثمانية اعوام، وردع القوة يتطلب اول ما يتطلب اعادة بناء (جبل النار) الذي كان القائد التاريخي العظيم عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، يتمنى اقامته، وأقامه العراق فعلاً، قبل غزوه تحقيقا للستراتيجية العمرية، وكان يفصل بحسم بلاد فارس عن العرب، ومقاومة العراق الوطنية والاسلامية والقومية قادرة على، ومستعدة، لإعادة بناء جبل النار بعد تخريبه بفعل الاحتلال وعملائه.
الى امام ، لا تردد ولا توقف لتحقيق اسمى اهدافنا المرحلية واكثرها حسما وهو توجيه الضربة الستراتيجة لايران والتي تظاهرت امريكا واسرائيل بانهما يسوف تقومان بها لكنهما كانتا وكما اثبتت الوقائع تلعبان بهذه الورقة لاجل تقوية ايران والمساعدة على الاحتفاظ بنفوذها وزيادة ( المشلحين ) العرب الذين باعوا ضمائرهم لايران مقابل البترو تومان الايراني وبتشلحهم ينشرون الفتن الطائفية والشرذمة في كل قطر عربي . ولكي لا يتقول مرتزقة البتروتومان نؤكد بان هذه الضربة لانقصد بها شن حرب على ايران بل هي تعني اولا وقبل كل شيء اجتثاث النفوذ الايراني في الوطن العربي ، فنحن لانريد حربا مع ايران وليس لنا مصلحة في ذلك ، بل نحن نريد تطهير وطننا منها ومن جراثيمها القاتلة ووضعها في المحجر الصحي وعزلها لتجنب شرورها وحماية اطفالنا ونساءنا وشبابنا وشيوخنا من المعاناة التي لا تطاق التي نواجهها منذ الغزو الصهيو-امريكي -ايراني للعراق .
لنتذكر ما قاله انشتاين في مقولته التي استخدمناها في مقدمة المقال ولا ننسى اننا عانينا من جرائم بلاد فارس الاف السنين قبل الاسلام وبعده وعانينا ونعاني من وريثتها ايران ، ولذلك لا يجوز استخدام نفس الاساليب الفاشلة معها وانتظار نتائج مختلفة . علينا ان نسمح لعبقرية العقل ان تبتكر طرقا فاعلة لتحييد ايران ، وابطال العراق الذين حيدوا ايران بفاعلية حتى اسقاط نظامهم الوطني من قبل امريكا دليل اخر على ان عبقرية العراق وشعبه لا تنضب وتتجدد دائما، وهم مازالوا قادرين على تحييدها مرة اخرى ولديهم الان خططا مبتكرة لتحقيق ذلك ، فقط انتظروا صيحة الديك فجرا.
هناك 7 تعليقات:
نعم الخطر الايراني هو اكثر ما يهدد امننا وقيمنا واسلامنا
مقال رائع وتحليل عميق..جدير بالقراءه
تاريخيا وما عدا الفتح الاسلامي جاءت كل الغزوات على العراق من الشرق والسبب بسيط العراق خصب وغني وايران قاحلة وفقيرة ومن يسيطر على العراق يسيطر على المشرق ولكن ينبغي ان ننتبه الى حقيقة اخرى وهي ان غزو العراق من الشرق لم يوقفه ويدحره الا مصر او تركيا فتعلموا العبرة الجغرافية التاريخية التي قالها نوري السعيد في محاضرته في كلية الاركان سنة 1954
مع تقديري للأستاذ عبد الاله البياتي ... استسمحه المداخلة التالية :
1 ـ العراق منطقة تقابل حضاري ـ سرة الفعل الانساني ـ منذ نشأة المجتمعات النتيجة في تاريخ العالم القديم كان منطقة جذب باتجاهين أ ـ الاشعاع في فترات القوة . ب ـ الاستهداف في فترات التراجع ـ الاضطراب ـ حتي من الشمال و هي حالة حافظ عليها العراق حتي بعد نشأة الدولة العربية الاسلامية و بذات الاتجاهين السابقين النتيجة لا تركيا و لا مصر رغم أهمية هذه الأخيرة كان لها أثر في ازالة الخطر القادم من الشرق و للتدليل علي ذلك خاصة بالنسبة لمصر عند دخول البويهيين بغداد كانت مركز للخلافة الفاطمية و تمر بفترة قوتها القصوي و رغم وجودها نفوذا في الشام لم تتقدم الي بغداد و تفرض نفوذها بصيغة حتي التوحيد ـ باعتبار البويهيين من ذات الطائفة التي يمثلها الفاطميون بمصر ...2 ـ التاريخ الحديث و المعاصر مثلت كل من تركيا أساسا و مصر بصيغة أقل عامل مساعد في استهداف العراق عند محاولته الجادة منذ السبعينات في استعادة نهوضه ... صحيح هذا حكم ظاهري علي الأقل بالنسبة لمصر أما بالنسبة لتركيا فهو حكم مبني علي ما تتبعه تركيا من رؤية استراتيجية تخدم مصالحها .
اتفق معك بانه عندما يتمتع بعناصر الوحدة كما في ومن البابليين والاشورينن والخلافة العباسية فانه مركز اشعاع ولكنه عندما ينقسم بفعل القوى المحيطة فانه يفقد القدرة على حماية نفسه. لولا تحالف السلاجقة مع سكان البلاد المسيحيين انطلاقا من الموصل وحلب لما كان بامكان تحرير بغداد وكلنا يعرف دور سليمان القانوني. لان من يغزظ العراق ينفتح له الطريق حتى مصر فان مصر عملت على انهاك غزاة المشرق من الخارج دفاعا عن نفسها
و ماذا عن الأحواز؟
ليت صياح الديك يصل للأحوازالمحتلة أبضاً.
لقد حاول الاستعمار بعد الحرب العالمية الأولى وتدمير الإمبراطورية العثمانية على تفتيت العرب ونزع الانتماء الوطني أو القومي لديها ودفعه إلى الخلف وتجميده أو إضعافه. وكانت أولى الخطوات هي رسم الحدود على الرمال بين الوطن العربي الواحد عندما كان المواطن العربي يرحل عربا وشرقا لا يشعر بالغربية ولا الوحدة ويتكلم بلغة واحدة. وما تلاه من خلال تسخير الاستعمار بأشكاله لخدمها من الحكام العرب وفئات عربية وبأموالها وأعلامها لخدمة الاستعمار ومخططاته وهذا ليس بصعب الرجوع اليه والإشارة إلى أولئك الحكام الذين لا زالوا هم السكين في خاصرة الأمة العربية ووحدتها وتقدمها ومنع لم الشمل أو التوحد مع محاربة كل ما يشد أو يدعوا إلى الانتماء الوطني أو القومي والعمل بهذا الاتجاه.
وكانت ثورة 14-17تموز ورأينا الأحداث تتوالى ورغم ان القيادة في العراق ارتكبت إخطاء كان من الممكن تفاديها ومع الأسف تلك الأخطاء تم توظيفها أيما توظيف وبالطبع لقد كان من خدمها من الحكام العرب وفئات عربية وإسلامية وبالطبع ايران في المقدمة سواء في زمن الشاه أو في زمن الحاقد الخرف الدجال الخميني.
أن ترك الدجال بترك العراق في نظري كان قرارا غير مدروس ومستعجل، وقد استخدم بكل طاقته لضرب نظام الشاه ومن بعده ضرب العراق وتدميره وفي رأي لو سلمت القيادة العراقية الدجال باليد لشاه ايران لنفضنا دمه النجس من أيدينا وتلطخت يد شاه ايران به ولكم مع الأسف حدث ما حدث.
ان التركيز على الجبهة الشرقية هي أساس البلاء وهو كذلك ولاكم يجب علينا عدم نسيان الجهات الأخرى التي خرجت من جحورها ولعبت أدوارا قذرة لتدير العراق وشعبه. ومع الأسف هذا قائم من اليوم الأول من تحالف اللاشريف حسين بن علي مع الاستعمار وما بذره من بذور فاسدة وسيئة قائمة إلى يومنا هذا لم يحيد عن تصرف جدم اللاشريف قط في خدمة الاستعمار والتآمر على الأمة العربية.
الرجاء لنقرأ من هؤلاء الأقزام الذين خرجوا من جحورهم العفنة ونرى كلماتهم التي تعبر عن مدى حقدهم وسواد قلبوهم التي لا ينفع معها دواء إلا البتر والحد من أمثالهم
لنقرأ:
العقد الفريد، ألو... الحجاج
مفرج الدوسري2012/12/22
http://alwatan.kuwait.tt/ArticleDetails.aspx?Id=242692&WriterId=51
الكويت ومقولة ابن عباس في العراقيين..!!
حسن علي كرم 2012/12/11
http://alwatan.kuwait.tt/articledetails.aspx?Id=240328&YearQuarter=20124
سلامي
صلاح
إرسال تعليق