موقعنا الجديد، مع التقدير

موقعنا الجديد، مع التقدير
نأسف لإزعاجكم، انتقلنا إلى هنا رجاءً، يرجى الضغط على الصورة للانتقال إلى موقعنا الجديد

الثلاثاء، 4 ديسمبر 2012

من الأصيل النبيل، ضياء حسن


هذه رسالة كريمة تلقيتها، باعتزاز وحبور، من أستاذنا، الصحفي العربي الأصيل والنبيل، ضياء حسن، الذي علَّمنا، فضلاً عن مهنة الصحافة، معاني الوفاء والعراقة، تعقيباً على ماكنت نشرته، هنا، استذكاراً عن صديقنا، القلم المقاتل، سلام الشماع.
فللعزيز أبي الهدى، الصابر المتفائل، كل التحية والتقدير على هذه الرسالة المفعمة بمعاني النبل والوفاء والوطنية الغامرة، التي تخرج بها من إطار المراسلات الشخصية بين صديقين، إلى الاطار الوطني العام، مبشَّرة بفجر النصر القريب، بإذن الله.

مصطفى
........



سلاماً لسلام ولرفاق الكلمة العراقية الحرة المتخندقين في محراب الدفاع عن العراق وشعبه


ضياء حسن
اخي وصديقي وزميلي أبا عبدالله العزيز
يا من جمعتني وإياه، مع سلام الزميل العزيز، رفقة الأقلام الوطنية العراقية داخل الوطن في رحلة الدفاع عن حق العراقيين في مواجهة طغيان المحتلين وإسناد وقفتهم المتصدية لمن ظنوا أن الأرض العراقية هشة كهشاشة العملاء الذين باعوا العراق وشعبه وستكون مفروشة بالورود، واكتشفوا، بعد ان دمروا بناها وذبحوا أهلها، أنها عصية وخلفها رجال من نوع خاص، تجمعهم القدرة على إدارة معارك المصير بصبر حكيم، مسلح برؤية تحسن كيف تسدد خزين اقتدارها في الوقت المناسب والى الهدف المطلوب ليقلب معايير المعركة من اقتناص الفرص لإقلاق الأعداء ومشاغلتهم بمعارك تشعرهم بأن لهيب الأرض صار متاحا لأن يفجر حمما تطول رؤوس المعتدين وحتى اقدامهم، الذين ورطتهم واشنطن لأن يطؤوا بلدا ما سكت يوما على ضيم ولا على ظالم، وهم إن أمهلوا الطغمة المعتدية فأنهم لن يهملونها طويلا.
وجاءت الساعة مواتية, وحانت الفرص مفتوحة محمودة مباركة من أهلنا، أمام رجال الفعل الوطني المقاوم بجميع فصائله ليبعثوها صرخة حق مترجمة بقذائف حق عراقية علَّمت الدنيا بأسرها كيف يكون رد الوطنيين النجيب على خطيئة اليانكيين المجرمين الذين لاذوا بالهرب أتقاء ضربات ماحقات تصطادهم الواحد تلو الآخر، مما أضطر ادارتهم لأن  ترحم، -على غير عادتها، عناصرها العدوانية بالذهاب الى خيار الانسحاب الموجع أمام غضب المقاومة العاصف، وبهدف إيقاف المناظر غير المستحبة من الأميركيين الذين زج بهم في محارق وفيهم من عاد معوقا وفيهم من عاد لأهله جثة هامدة، وفيهم من عاد مقطَّعا ً في أكياس بلاستيكية محشية بروؤس مهشمة لا يعرف لمن تعود، واشلاء بلا أطراف أيضا ولا يعرف لمن تعود، وأطراف غير محددة لا يعرف أصحابها، وانما فقط انها تعود لجنود أميركيين، لم يستطع الفريق الأميركي الذي كلف برزمهم في تلك الأكياس المكتظة أن يمعن النظر ببقايا بشر هم ضحايا مجرم تكساسي كلفته مؤسسة البيت الأبيض لأن يتجاوز على العراق وطنا وعلى العراقيين شعبا وعلى العرب أمة مجيدة, ونقصد به بوش (البيعار في الوصف الشعبي العراقي) الذي ألحق العار بالولايات المتحدة وزاد تأريخها المغمس بدماء الشعوب بدكنة سواد مصحوبة بلعنة عراقية صاحبتها لطمة حذاء عراقي أهانته وإن لم  يستوعب الدرس لكنها أشعرت العالم أجمع بأنها تعبر عن رفض عراقي واضح للاحتلال ولرموزه، وهو وفي مقدمتهم، بوش  الصغير والقتلة غيره من الجمهوريين والديمقراطيين على حد سواء، وبأي شعارات غلفوها بديموقراطية أميركية أم ربيعية عربية أم شرعية أسلامية بخلطة شيعية سنية روَّج لها من روَّج لأنهم بلهاء كشف سيدهم اليانكي عن وجوههم الغطاء وما عادت حقيقتهم عن أهلنا العرب بخافية.


واذا كان لي أن أقول شيئا مضافاً عن زميلي المبدع سلام الشماع، فأقول أنه كان، كما نتذكر أنت وأنا، ضمن باقة من الصحفيين الذين تصدوا للمحتلين وعملائهم مبكراً، متسللين الى عدد من المطبوعات التي صدرت في بغداد بعيداً عن رقابة  السلطة العميلة, وسلام كان في طليعتهم، رشاقة قلم وقوة حجة وتأثيرأ، ومنهم من التحق بصفوف البعث منذ بواكير التئام التنظيم الحزبي، وهم كثر، ولهم أن يفخروا لأنهم كانوا بشَّروا أهلهم، من خلال ما اتيحت لهم من فرص الكتابة، بأن مواجهة العدو المحتل فرض عين، بدأ مشواره ولن يتوقف، قبل طرد المحتلين صاحين أم مرزومين بأكياس، كما كشفت عن ذلك تقارير أميركية اعتنى بترجمتها ونشرها قبل فترة زمنية غار عشتار الوطني، وفيها الدليل الساطع على الضربات القاصمة التي ألحقتها المقاومة الوطنية بجيش المحتلبن وعناصره المعتدية, وهذه حقيقة لطالما أنكرتها الأدارة الأميركية أمام العالم، ولكن الأكياس المسلفنة كشفت باطلهم واوضحت للأميركيين بأن ما أحاط بهم هو نتيجة طبيعية لما اقترفوه بحق العراق وشعبه، ويصرون على المضي في هذا النهج العدواني على الرغم من أن لعبتهم أضحت مكشوفة بعد أن سقطت عنها أردية تضليلية بارت وبار معها مغلفوها.   
وفي الخاتمة أقول: أحييك سلاماً فقد كنت وجميع الزملاء الذين وقفوا الى جانب شعبهم في أدق الظروف وأكثرها حساسية وخطورة متوقعين منهم المزيد من الابداعات لتصب في تعزيز وحدة العراق ارضا وشعبا ومواصلة إسنادهم لوقفة فصائل المقاومة الوطنية وهي تسدد ضرباتها لبقايا المعتدين، مقرَّبة ساعة تحرير العراق من غبرة المحتلين، التي خلفتها عمليات تهريب قطعات وعناصر جيش هو الأسوأ سمعة والأكثر إجراما بين جيوش العالم، وطوبى للأقلام الوفية لشعبها وهي تتمسك بخندق الوطن ولن تبارحه الا وهي تنقل العراقيين بشرى التحرير وتصف لهم لحظات انعقاد بيرق العزة والكرامة على السارية العراقية من جديد
تحيات لك ولجميع الزملاء في الشبكات الوطنية التي احتضنت راية الكلمة الصحفية وأعادت سطوعها وهي تكسر ظهر العتمة التي فرضها المحتل وعملاءه من سفهاء الاعلاميين الخائبين العراقيين والعرب والأجانب المراهنين على النفوذ الأجنبي الكسيح فسقط وسقطوا هم أيضا، تلاحقهم لعنة التأريخ الى الأبد, لتبقى الكلمة العراقية عالية الجناب تغني للوطن وتذود عن حياضه, وكانت لها بين قوافل الشهداء كواكب مجد خالدة.




هناك 3 تعليقات:

Anonymous يقول...

رفيقكم نون
هذا هو اسلوب وروح الاوفياء حياكم الله وشد من ازركم ايها الجمع المؤمن وبورك بكم وبدماء شهداءنا البرره فهذا هو ابو الشهيدين قد اوضح لنا صفحه من صفحات تاريخكم المجيد حيث يقلب تلك الصفحات .. ورفيقكم في الطريق الطويل (سلام الشماع ) هذا الوفي ابا الشهيدين ودمتم بحفظه تعالى
نون

عفيف الدوري يقول...

بوركت وبورك الاساتذه ضياء حسن وسلام الشماع ممن خطوا بمداد اقلامهم معنى الاصاله والوطنيه الحقه دفاعا عن الوطن ضد الهجمه الحاقده.لقد عبرت هذه الاقلام الشريفه خير تعبير عن ضمير العراقيين في التصدي الرائع لطغمة البغي والعدوان واذنابهم.وفقكم الله للمزيد من العطاء خدمنة لبلدنا الحبيب.

Anonymous يقول...

دريد
بورك بك يا ابا هدى وبوركت ضحكتك الزاهيه هذه . وبورك بمن ذكرت ومن في ذهنك ايها الاصيل وقد خبرنا اصالتك منذ خمسون عامآ عندما كنت سجينآ في الموقف العام في منطقه باب المعظم عام 962 وانت تقارع النظام الفاسد آنذاك وبقيت اصيلا حرآ برغم قساوة الضروف التي مرت عبر نصف قرنآ بمعرفتي ولربما اكثر بمعرفة من عرفك قبلي دمت يا ابا الشهيدين رعاك الله واهليك ومن عرفك

تنويه من المحرر

تنويه من المحرر
وجهات نظر موقع شخصي تماماً لا يمثل أي جهة أو حزب أو منظمة، ولا ينتمي إلا للعراق وأمته العربية والإسلامية، وهو محمي بالقانون وبميثاق الشرف الصحفي ولايسمح بإعادة النشر إلا بشرط ذكر المصدر.. الكتاب يتحملون مسؤولية مقالاتهم، والناشر غير مسؤول عنها..