عمر الكبيسي
عندما خاطب المالكي العراقيين قائلا (الذين يتحدثون اليوم عن سحب الثقة، عليهم أن يدركوا أنهم غير قادرين على ذلك ، لأننا اليوم أقوى مما كنا عليه عندما لم يستطيعوا فعل ذلك).
والمالكي يعني بذلك إن التحالف الكردي مع الصدريين لن يكونا قادرين على سحب الثقة منه بعد أن اصطفت لجانبه قيادات العراقية المتهرئة.
تذكرت جيدا خطاب قادة العراقية عندما دخلوا الانتخابات وعندما فازوا بالأغلبية الانتخابية، وكيف أنهم فرطوا بالنتيجة ومضت مسيرتهم السياسية من نكسة الى أخرى ومن هزيمة إلى هزيمة حتى انقسموا على أنفسهم واختزلوا فوزهم بانقسامات وانشطارات وصراعات من موقع القوة إلى مواقع الضعف والهوان والفساد، ولتصبح مواقف شراذمهم القيادية ومقاعدهم النيابية مصدر قوة وإسناد يعترف المالكي بصراحة وفخر أنها اليوم أصبحت مصدر قوته للبقاء في السلطة لهذه الدورة وربما للتجديد له بولاية ثالثة !.
بعد فوز العراقية، كلكم كنتم تتحدثون لنا عن المالكي بأنه مشروع طائفي وان ايران تحسب أياد علاوي خطا احمر وتصر على المجيْ بالمالكي، فيما كنتم تحسبون أن توليه الرئاسة خط احمر ولن يأت إلا على أعناقكم، كانت مكوكات مفاوضيكم تدور من دولة الى أخرى تتحدث مع الناخبين، وتؤكد تمسكهم بالاستحقاق الانتخابي؟ لماذا اليوم وبعد مرور عامين مليئة بالأزمات والمهالك من قبولكم به، تصبحون عماده بالبقاء وسنده في مجابهة من كنتم لهم أصدقاء وحلفاء، وهو الذي أشبعكم ذلا وهوان بما لديه على ضلوعكم بالفساد من دليل وبرهان يهددكم به جهراَ بين الأنام حتى أصبحتم في عينيه كالأيتام على مائدة اللئام، بل ويحكم تكرارا على (هاشميكم) بالإعدام وانتم نيام! .
لقد دفع ناخبو العراقية في معركة الانتخابات تضحيات جسام وشهداء، وتعرضوا لعنف وظلم السلطة والتعصب الطائفي، وكان حماسهم واندفاعهم منقطع النظير لعل فوز القائمة سينجيهم مما هم فيه من عذابات واضطهاد وسينجي العراق من نكبته وكبوته، لم يكن في ذهنية الناخبين أن فوز قائمتهم سينقلب عليهم ليجلب لهم المزيد من العذاب والقهر والتهجير والهوان.
باستثناء الإثراء وتقاسم المناصب والعقود والمقاولات بينكم، فإن فعلكم انقلب على من انتخبكم إلى وبال على ناخبيهم ومكيدة بهم، لقد سقطت خطاباتهم وبانت أبعاد مشروعهم الوطني الذي تآلفوا عليه!
تعهد أحدهم بأن ملف الفساد وحده سيطيح بالحكومة وأزلام السلطة، وتعهد آخر بان جفنه لن يغمض إن لم يخرج المعتقلين والأبرياء من السجون والمعتقلات، وقبلهما وعدني أحدهم بأن عودتي وعودة الكفاءات قريبة، وآخر صرح بأنه سيجتث الاجتثاث، فإذا به يجتث نفسه، لم نعد نسمع عن تعديل الدستور، فيما تجنَّس أحدهم بجنسية أجنبية بعد كان يعيبها على غيره من المسؤولين.
في زمانهم بغداد أصبحت أسوأ عاصمة، بيئة وعنفا وبلا خدمات، لم ينجح طلاب المدارس والمناهج المنخورة، ولم يعين خريجو الجامعات ولم تنهض الزراعة ولم تضاء الحارات والمدن ولا اشتغلت المعامل، نخر الجوع أجواف الجياع وهم مليونان، والأمية عادت بوجود 6 مليون أمي وأمية، والبطالة تفشت بنسبة 40 % ، وملايين الأرامل والفقراء، صوَّت وزراؤكم بإلغاء حصتهم التموينية بلا خجل، لم تعيدوا مهجراً ولم تطلقوا سراح سجينا ولم تسعفوا معذبة ولا معتقلة أو مغتصبة!
إذا كان دستوركم وقضاؤكم ومحاكمكم تضمن لكم الحصانة، فالله سيقاضيكم والشعب لن يغفر لكم مهما تفننتم بأساليب الخداع والنفاق بالبقاء في عملية سياسية فاشلة، ودفعتم المال الحرام كي تحضوا بالمناصب، لقد خذلتم ناخبيكم وشعبكم، جريمتكم أكبر من جريمة الغزاة ونهايتكم أسوء من نهاية الجناة، ولأن المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين، المؤمن منا والمثقف والواعي والغيور سيعزف عن انتخاباتكم الصورية وقوائمكم الاستثمارية، لن نكون بدونكم أسوأ مما نحن عليه اليوم، لقد بلغ السيل الزبى، ونحن وإياكم على مفترق طريق الخلاص منكم وغسل عاركم.
هناك 8 تعليقات:
ابو برزان البعثي
على ابواب انتخابات اخرى
الإخوة ولاخوات الحذر الحذرمن المشاركة في ألإنتخابات فستكونون شركاء معهم في القتل والتدمير وكل افعالهم القذرة التي لمسناها ورأيناها بام أعيننا فاتقوا ألله في ألعراق بلدكم وأهله أهلكم ولاتعينوا هؤلاء المجرمين والقتلة على البقاء في الحكم فمصيرهم مزبلة التاريخ ولله ا لمستعان
دوما نسمع من تصريحات جوفاء ولكن صبرنا ان الله ورسوله قد بلغنا سياتي اراذل القوم ليحكموا ارض المسلمين
وألف حسرة عليك والله يابغداد أورثتنا دمعا لا يجف وحزنا يمزق كل فؤادتسعة أعوام قضت وانت في كل يومتلبسين ثوب الحداد وحوش تولت الحكم فيك وزرعت في كل شبر قتلى بلا أعداد ذل رجالك ثكلت نساوك وماتت ضحكة الأطفال بأيد مارقين وشلة أوغاد تسيل دماء ابناؤك وتمزق اجسادهم بألوان العذاب وجحيم العتاد شتتو هليك وتفرق الأحباب والأصحاب في كل واد يعبث ويدمر فيكدون هوادة كل فاق سفاح وكل باغ وعاد ألا لعنة الله عليهم في الدنيا والآخرة وفي القرب والبعاد مصير أسود آت عليهم كوجوههم الكالحة السواد بغدادلن تنحني ستستعيدعزها بعون الله وبالشرفاء من العباد ستنهضين يابغداد وستبقين أبيةعصية رغم أنف الأعداء الانجاس
الله ينتقم من كان السبب اللهم عليك بكل العملاء وكلاء المحتل قتلة الشعب العراقي اللهم عليك بكل الموظفين لدى الأحتلال من الرئيس الثور مرورا برئيس الوزراء بنوابه الأربعة و بقية الوزراء و من يخدمهم و الى كافة البرلمانيينالعراق يحترق من الانفجارات والبرلمان يسلب حقوق العراقيين الأمن والأمان من القضايا الضرورية التي يحتاج لها الشعب لكي يعيش بصورةطبيعية اعتيادية ويقوم بمهامه التي على عاتقه وكل شعب مالم تتوفر فيه هذان الأمران لم يقدر أن يطمئن على كل ما يملك وما يحوز عليه من خيرات وحتى نفسه لا يستطيع أن يأمن عليها وهذان العنصران قد فقدا في العراق فنحن نرى وكل العالم يشاهد ما يحدث من دمار وانفجارات تحصد رقاب وأرواح العراقيين الأبرياء المساكين من الرجال والنساء من الشيوخ والأطفال قد تلاشت الجثث وتطايرت الأجساد وتقطعت إلى أجزاء متناثرة يصعب جمعها في بغداد الحبيبة المفجوعة ,ايام سوداء دامية كباقي الأيام الدامية ولكن لم نرى ولم نسمع من التحقيقات الماضيةوالانفجارات السابقة سوى البعثيين والقاعدة هي التي فعلت لكن كيف ومن هو المسؤول ومن هو الذي ساعد هذه القاعدة أو البعثيين هذا لو سلمنا بأنهم البعثيين والإرهابيين من القاعدة وهل جعلوا من التفجيرات عبرة وعظة ودرس لأخذ الحيطة والحذر من هكذا أمور وهل قدموا لنا من الذي قام بالتفجيرات الماضية ومن هو الرئيس والمحرك والمدبر لها كل هذا لم يقدموه للشعب العراقي المظلوم المغلوب على أمره ولو رجعنا قليلا لإعادة النظر في الشخصيات التي تحكم العراق وتسيطر وبيدهازمام الأمور لوجدنا إنها هي التي قتلت الشعب وهي التي يتمت الأطفال وهي التي رملت النساء وقتلت الشيوخ وهجرت العوائل في الداخل والخارج وهي التي سلبت حق المواطنين العراقيين بشكل مباشر وتعاون بعض الكتل معها وبدعم دولي وإقليمي هناك مخطط يراد بهالنيل من العراقيين هناك مطامع في خيرات العراق منقبل دول مجاورة مثل إيران التي تلعب دور الهجوم في تمزيق الصف العراقي وتأسيس الطائفية المقيتة وسلب لخيرات العراق وتجيد الجهلة المرتزقة أتباع الجاهل مقتدهلضرب العراقيين الأبرياء وهناك جهة المجند الأخر للقاعده الارهابيه الذين لا هم لهم سوى قتل العراقي وزعزعة أمنه وكل هذا بتواطؤ وخضوع وخنوع من قبل الأحزاب الحاكمةحزب الدعوة بقيادة المالكي الأرعن الذي لا هم له سوى حصد مقاعد أكثر في البرلمان القادم والضحك على الناس وخداعهم مرة أخرى كما فعلها في انتخابات مجالس المحافظات وفيلق بدر وعصابة الجاهل مقتده الذين هم الورقة الرابحة التي تلعب عليها إيران في العراق وتهديد باقي المكونات ان فيلق بدروعصابات جيش مقتده النذل تفجر بالشعب العراقي بدعم وتمويل إيراني مالذي جناه العراقيين منذ الانتخابات البرلمانيةالقتل و. التهجير العنصريةو البطالة .و التمييز الطائفي و. التمييز الطبقي.و.التمييز المناطقي و.. التمييز التحزبي ..و التمييز الوظيفي الى ما لا يعد اويحصى من السيئات. هذا ناهيك عن السياسة الخارجية لهم حيث يتصارعون بل ويتسابقون على بيع العراق بمختلف الصور واعتقد انه لا يوجد اي منكر لهذه الامور التي ذكرت لانهكما اسلفنا هي من صميم الواقع المأساوي العراقي نعم نجد من ينكرها بل ويتبجح بالعكس فالذي ينظر الى كلام الساسة في وسائل اعلامهم المأجورة عندما يوصفون لك العراق بأحسن صوره والعراقيين بأفضل حالاتهم مبروك لحكومه الهالكي ولاسياده القذرين على نزيف دم المواطن العراقي البريء . اذا كانواصحاب غيره فليستقيلوا ويتركو الحكم للشعب الذي عاش الويلات . اللهم ارحم الشهداء واسكنهم فسيح جناتك اللهم انتقم من الظالم وانصر المظلوم اللهم اخسف الارض بهم
تحية وتقدير للدكتور عمر الكبيسي.الكاتب والطبيب والشخصيه العراقيه الوطنيه الاصيله.
وكل الناخبين لكل القوائم يجب ان يقاضوا كل النواب للخداع والنصب والكذب الذى قامو به
صدقت سيدتي، كلهم فازوا بالكذب والخداع وبأخس الوسائل..
مع الأسف
فعلا استاذ عفيف، الدكتور الكبيسي، اصيل كما العهد به
النواب كلهم مراوغون ومخادعون ويسعون وراء الكسب المادي والامتيازات
صدقت يابطل حماك الله يادكتور.
انا من الذين اذهب لعيادته في الاردن وعلى الطاولة التي امامه يوجد علبه فيها تراب لكل محافظات العراق اصيل انت ياابن دجلة والفرات
المشكلة أن جماهير العراقية تبقى جهودها انية موسمية تجتمع في لحظة الانتخاب و ينفرط عقدها فور ظهور النتائج .. لذلك يبقى جهدها ضائعاً و بلا أهداف بعيدة و بدون أليات العمل السياسي الحزبي المتعارف عليها. جماهير العراقية ستبقى مشتتة و لذلك يبقى دورها و صوتها بلا قيمة سواء حضرت الانتخابات ام لم تحضر فالنتيجة واحدة.
ما دامت جماهير العراقية تفتقر حق العمل الحزبي المنظم يبقى جهدها ضائع فيما الاخرين من الطائفيين و العنصريين التقسيميين لديهم احزاب و تنظيمات راسخة يستطيعون من خلالها تفعيل جهدهم و اراداتهم.
حتى حركة الوفاق التي تمثل احدى محاور كتلة العراقية و التي تعتبر قوة حزبية منظمة هي حركة خالية الوفاض من المشروع الحزبي المميز واضح المعالم و التنظيم و قد تعرضت برغم خوائها الى عملية تخريب منظمة من الاحزاب المنافسة كالدعوة و التيار الصدري و بدر و المجلس الاعلى فتحول اعضائها بالجملة الى الاحزاب المنافسة و من لم يتحول اودع السجن او تمت مطاردته او اغتياله او محاربته بشتى الوسائل.
اذا كانت جماهير العراقية تريد ان يكون لمواقفها السياسية نتيجة و ثمرة الى جانب جهود المقاومة فلا بد لها من العمل الجاد على تشكيل تنظيم حزبي علني يحمل مشروعا واضح المعالم تكون طلائعه قوى مؤمنة مضحية قادرة على الحشد و اتخاذ مواقف جادة ذات تاثير سواء لخيار المقاطعة او لخيار المشاركة على اسس سليمة و اهداف و خطط واضحة.
إرسال تعليق